3 طرق مثبتة للتخلص من التوتر دون دواء

في قديم الزمان كان "القلق" تفاعلاً كيميائياً مفيداً ساعدنا على اتخاذ القرارات، مثل المقاومة أو الهرب، وقد تساعدنا متلازمة "الكر أو الفر" خاصتنا على زيادة مستوى الأدرينالين في حال احتجنا إلى الدفاع عن أنفسنا.



ما الفائدة من القلق؟

لكن في الوقت الحاضر نحن لا نواجه القدر ذاته من التهديدات الجسدية مباشرة؛ إذ إنَّ التهديدات التي نواجهها باتت أكثر تعقيداً وطويلة الأمد، وتأتي على هيئة أمور متعلقة بالعمل والعلاقات والصحة الشخصية والشؤون المالية، ولكن لسوء الحظ لا يمكننا مجابهة هذه المشكلات أو الهروب منها.

بعض القلق ليس سيئاً:

لا يمكننا تجاهل الطبيعة الأم، ولكن يمكننا العمل على تقليل بعض الآثار الجانبية السلبية التي تأتي مع القلق، فشعورنا ببعض القلق بين الحين والآخر ليس سيئاً للغاية؛ لأنَّه يمكن أن يحفزنا على اتخاذ القرارات وحل المشكلات، ولكن إن تفاقم الأمر فقد يؤدي ذلك إلى إلحاق الضرر بنا؛ إذ من الممكن أن يتطور القلق الذي يُترَك من دون علاج ويُهمَل إلى بعض الاضطرابات الخطيرة، مثل اضطراب القلق المعمم أو الاكتئاب.

أسوأ سيناريو هو إصابتك بنوع من القلق طويل الأمد أو المزمن واختيار علاجه ذاتياً باستخدام أساليب مضرة؛ فاعتمادُك حلاً قصير الأمد لمشكلة طويلة الأمد سيفاقم حالتك في المستقبل؛ فبدلاً من اعتماد الأدوية الموصوفة أو المواد غير المشروعة ستحتاج إلى تعلُّم تقنيات صحية وطبيعية يمكن أن تريحك يومياً دون أيِّ آثار جانبية سلبية.

إقرأ أيضاً: 6 علامات تشير إلى أنّك تعاني من مشكلة التوتر النفسي

إليك فيما يأتي 3 طرائق مثبتة للتخلص من التوتر دون دواء:

1. التنفُّس بعمق:

ربَّما يكون التنفس بمعق هو الطريقة الأبسط والأكثر فاعلية للتخلص من التوتر، وتشير الدراسات إلى أنَّ تمرينات التنفس اليومية تقلل من ضغط الدم وتحفز الشعور بالهدوء، إليك تمرين سريع يساعدك في التنفس بعمق يمكنك القيام به في العمل أو في المنزل وحتى في السيارة أو في أي مكان:

  • اجلس وأبقِ صدرَك بوضعية جيدة.
  • تنفَّس ببطء من خلال فتحتي الأنف واستمر في ذلك لمدة سبع ثواني.
  • قم بالزفير من خلال فمك واطرد الهواء من رئتيك لمدة ثمان ثواني.
  • أعِد الكرة لأربع أو خمس مرات.

يمكنك أيضاً إغلاق عينيك في أثناء هذا التمرين للمساعدة على زيادة التركيز وتقليل القلق بصورة أفضل.

شاهد بالفيديو: كيف نتخلص من التوتر في ظل الأجواء الصعبة التي نعيشها؟

2. ممارسة التأمل:

على غرار التنفس بعمق، التأمل هو وسيلة بسيطة وفعالة يمكن استخدامها في أي مكان تقريباً لمساعدتك على التخلص من التوتر، وتشير الدراسات إلى أنَّ التأمل المنتظم يمكن أن يساعدك على تنظيم مشاعرك والاستجابة للمعطيات بصورة أكثر رصانةً وهدوءً.

توجد عدة موارد يمكنك تصفحها عبر الإنترنت لتتعرف إلى التقنيات المختلفة المتاحة؛ لكنَّك ستتبع المبادئ ذاتها تقريباً مهما كانت التقنية؛ لذا اعثر على مكان هادئ وأغلق عينيك وركز على شيء بسيط مثل نفسك أو بعض الموسيقى الهادئة.

3. ممارسة الرياضة:

أشارت العديد من الدراسات إلى الفوائد الإيجابية للتمرينات الرياضية المتعلقة بالصحة الجسدية والعقلية، في الواقع قد تكون التمرينات عنصراً محورياً في علاج القلق والاكتئاب، فيمكن أن تعدِّل الحالة المزاجية وتقلل التوتر وتحسِّن النوم والصحة البدنية عموماً.

بعض الأشياء الهامة التي يجب وضعها في الحسبان في أثناء متابعة التمرينات الرياضية هي التأكد من الالتزام بنوع من الانتظام أو الجدول الزمني وأنَّك تؤدي التمرينات أداء صحيحاً، إضافة إلى رفع معدل ضربات قلبك بما يناسب مدى التمرين.

إقرأ أيضاً: 12 تطبيقاً تساعد في تخفيف الشعور بالقلق والتوتر

في الختام:

قبل اللجوء إلى الراحة المؤقتة التي قد تجدها في الأدوية الموصوفة أو العقاقير غير المشروعة، فكِّر بجدِّية في تجربة إحدى هذه الطرائق المجانية والمثبتة لتخفيف التوتر والحد من القلق.




مقالات مرتبطة