أصبحت أيامنا دوامة لا متناهية من إنجاز الأمور، وانتظار أن يمر يومنا بسلام، ولا سيَّما خلال الجائحة، لكن كيف سيكون الحال لو قضيتَ يوماً مميَّزاً؟
نستعرض فيما يأتي بعض الممارسات السهلة التي من شأنها أن ترتقي بكل يوم من أيامك:
1. كسب يومك:
بدلاً من بدء يومك بقائمة طويلة من المهام التي يجب إنجازها، حدد من مهمة إلى ثلاث مهام من شأنها أن تُكسبك يومك إذا تمكنتَ من إنجازها.
تبدأ الممارسة بتسجيل ملاحظة صغيرة في دفترك أو في مستند نصي، تكتب فيها: "ما الذي يمكنني فعله لكسب هذا اليوم؟"، ثم أدرج مَهمَّتَين أو ثلاث مهام سيكسبك إنجازها يومك.
أنت لست مضطراً حتى إلى تحديد ثلاث مهام؛ ذلك لأنَّه في بعض الأحيان، إنجاز مهمة واحدة أو مهمتين فحسب، كافٍ إذا كان ذلك سيُضيف إلى أهدافك لهذا الشهر أو العام، أو سيخدم مهمتك، أو سيشعرك بكل سهولة بالروعة.
احتفظ بهذه القائمة بين يديك، وعُد إليها مرات عدَّة في اليوم؛ إذ سيساعدك ذلك على العودة لما تريد تحقيقه، ثم انظر إليها في نهاية اليوم، واحتفل بما أنجزته. قد لا تُنجز جميع المهام التي حددتَها أحياناً، ولكن لا داعي للشعور بالخيبة؛ بل اغتنم الفرصة للتعلم؛ إذ إنَّ أيَّ تقدم تُحرزه يُعَدُّ سبباً كبيراً للاحتفال.
2. إجراء مراجعة موجزة لقائمة مهامك في نهاية اليوم:
قد يكون من المفيد أن تتوقف لبرهة من الزمن في نهاية كل يوم، وتراجع كيف مضى يومك، ثم تحتفل بأيِّ شيء أنجزتَه. إليك فيما يأتي سؤالان بإمكانك طرحهما على نفسك في أثناء المراجعة:
- كيف أبليتَ في قائمة مهامك؟ ثم احتفل بأيِّ تقدم أحرزتَه.
- كيف أبليتَ في ممارساتك لهذا اليوم؟ ثم، مجدداً، احتفل بأيِّ ممارسة طبَّقتَها.
لا يستغرق الأمر هذا سوى بضع دقائق فقط؛ إذ يمكنك ضبط مؤقت للتأكد من ذلك.
3. الاحتفاء بكل مهمة تنجزها:
ليس عليك الانتظار حتى نهاية اليوم للاحتفال؛ فيمكنك أن تفعل ذلك بعد كل مهمة تنجزها، وليس عليك سوى التوقف لبرهة للتفكُّر والاحتفال عند الانتهاء من المهمة قبل البدء بغيرها.
على سبيل المثال: إذا كان عليك كتابة مقالة وانتهيتَ منها، فقد تشعر بالرغبة في إنجاز مهام أخرى على الفور، ولكن بدلاً من ذلك، تذكَّر أن تتوقف وتفكر في الطريقة التي سارت بها الكتابة، وما ألهمك، وما يستدعي الاحتفال به والامتنان لإنجازه، ثم حدد هدفك التالي، لا يستغرق الأمر سوى ثوانٍ؛ لكنَّه يجعلنا نجد لحظات عميقة من الفرح والامتنان في حياتنا.
أضف تعليقاً