3 خطوات لتحقيق أي هدف في حياتك

هل سبق أن تطلعت إلى تحقيق هدف ما، ثم انتهى بك المطاف متخلياً عن الفكرة كلياً قبل أن تبدأ حتى؟ هل سبق أن تساءلت عن أهمية تحقيق أيِّ هدف في الحياة؟



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتبة "أيرين فالكونر" (Erin Falconer)، تشاركنا فيه تجربتها فيما يخصُّ موضوع تحقيق الأهداف في الحياة والخطوات التي تتبعها شخصياً.

تتقد حماستك للمضي في خطتك، ويبدأ دماغك باستيعاب وبذل الطاقة والالتزام والمجهود والوقت اللازم لتحقيق الهدف تحقيقاً فعلياً، وعندها تتوقف وتنسى الأمر كلَّه عن بكرة أبيه.

لطالما أردتُ أن أحترف رقص التانغو في أثناء إقامتي في بوينس آيرس (Buenos Aires)؛ إذ اعتدت رؤية الأزواج يرقصون بسلاسة وتركيز، وكأنَّهم اتحدوا وذابوا بالموسيقى ليصبحوا كياناً واحداً، ورحت أتخيل نفسي أرقص، ثم ما لبثت أن انتسبت إلى صفوف الرقص من دون سابق إنذار، وكان الصف بعيداً جداً عن مكان إقامتي، وكنت مشغولة جداً خلال تلك الفترة من حياتي، وبالنتيجة تغيبت عن بعض الصفوف وتخلَّفت عن بقية زملائي في الصف، وعندها ندمت على انتسابي إلى الصف، ورحت أختلق أعذاراً لأتهرب من الحضور حتى في الأوقات القليلة التي كنت متفرغة فيها، وفي النهاية انقطعت عن الصفوف التي كنت قد سددت كامل رسومها، ولم أطلب استعادة مال الدروس المتبقية بسبب يأسي وخيبة أملي من نفسي.

لا شك أنَّك مررت بوضع مشابه في حياتك ربما فيما يخص التمرينات الرياضية أو النظام الغذائي أو تعلُّم لغة أجنبية؛ أي عندما أردت تحقيق هدف؛ لكنَّك تراجعت قبل أن تلتزم جدياً.

شاهد بالفيديو: 5 استراتيجيات لبلوغ أعلى الطموحات وتحقيق الأهداف

إليكم ثلاث خطوات بسيطة لتحقيق أي هدف بالحياة:

1. البحث عن الدافع الحقيقي وراء حلمك:

عليك أن تجد بدايةً الدافع وراء رغبتك في هذا الهدف حتى تحافظ على حماستك، فنحن كثيراً ما ننسج أحلاماً كبيرة لتصبح في النهاية أهداف شخصٍ آخر وأحلامه.

في أحيان أخرى يكون أمراً سمعنا به وبدا رائعاً وملائماً، أو أنَّه شيء يقوم به الجميع من دون أن يدركوا السبب، على سبيل المثال، يُخيَّل للمرء أنَّ من الحكمة تأمين وظيفة عامة وتقاعد آمن؛ لكنَّه في أعماق نفسه يتوق ليصبح رائد أعمالٍ ومجازفاً ورئيساً لا مرؤوساً، إلا أنَّه في تلك الحالة سيحظى بحياة شاقة ويعمل بكد طيلة الساعة.

لهذا السبب يُعدُّ تحديد الدافع الشخصي أساسياً وفعالاً لحثِّك على المثابرة والمضي قدماً ومدِّك بالطاقة التي تحتاج إليها في خطوتك التالية، وستلهمك التحديات والعوائق في اكتشاف مواطن قوتك والمضي إلى الأمام، وعندها ستتحرك صوب أهدافك بسلاسة وسهولة لم تختبرها في كل حياتك.

2. التركيز على ما يمكنك إنجازه الآن:

إنَّ انتماءك إلى الحاضر وتركيزك على الجوانب التي يمكنك العمل عليها، وتغييرها ضمن نطاق قدرتك يضمن تقدُّمك بصرف النظر عن المعوقات والظروف الحالية، فهذه العقلية منتجة ومثمرة أكثر من مجرد التفكير بالمستقبل وإهمال التغييرات المتاحة في الحاضر، وهذا ما يُطلَق عليه اسم اليقظة الذهنية.

إذا كنت تضع هدف الرشاقة مثلاً نصب عينيك، عليك أن تبذل مجهوداً أكبر في تمرينك التالي، وتركز باستمرار على التمرينات واحداً تلو الآخر بدلاً من التفكير بأنَّك ستحتاج إلى المزيد من الأشهر والسنوات من العمل الشاق، وعليك أيضاً بالركض لمسافات أطول وإضافة تمرينات ورفع المزيد من الأوزان الآن.

فيما يخص أهداف العمل، أجرِ عشر عمليات تواصل إضافية وتواصل مع عشر عملاء قدامى واستفسر منهم عن سبب توقفهم عن التعامل مع شركتك، وابدأ بذلك المشروع الذي تستمر في تأجيله الآن.

إنَّ حقيقة التركيز على الحاضر وبدء العمل باتجاه الهدف على الفور سيضعك على المسار الصحيح نحو النجاح.

إقرأ أيضاً: لماذا يعد الاهتمام باللحظة الراهنة طريقك إلى مستقبل أفضل؟

3. تجزئة الهدف النهائي لخطوات صغيرة:

ثمة خطوة أولى تبتدئ فيها كل رحلة في الحياة نحو الهدف، وكونك تعرف الوجهة التي تسعى إليها يجعل من السهل عليك تتبُّع الأفعال الصغيرة التي يجب القيام بها لتحقيق هدفك.

إنَّك تدفع الفشل عن نفسك، وعن حلم حياتك ببساطة بتغيير نظرتك إلى الحياة؛ أي يمكنك النجاح في إنجاز سلسلة من المهام التي تقربك تباعاً من حلم حياتك بدلاً من إعلان فشلك في هدفك النهائي مباشرةً، على سبيل المثال، إنَّ كتابة 2000 كلمة يومياً أسهل من كتابة رواية كاملة.

إقرأ أيضاً: كيف تحدد أهدافك في الحياة؟

في الختام:

هذه الخطوات التي أتبعها شخصياً لتحقيق أي هدف في حياتي، ويمكنك أنت اتباعها لتحقيق النجاح في حياتك.




مقالات مرتبطة