3 أمور صغيرة سيخفف تذكُّرها شعورك بالوحدة

خلال الأيام القاسية والأوقات العصيبة من السهل أن تنظر حولك وترى أنَّ كل الناس يبدون بخير تماماً؛ لكنَّني أؤكد لك أنَّهم ليسوا كذلك؛ فكلٌّ منَّا يقاسي بطريقته الفريدة كل يوم، وإذا كنَّا شجعاناً بما يكفي للتحدث بصراحة عما نعانيه سندرك أنَّنا لسنا وحدنا من يشعر بالضياع والوحدة مع مشكلاتنا.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدون "مارك كرنوف" (Marc Chernoff)، ويُحدِّثنا فيه عن 3 أمور صغيرة سيخفف تذكرها شعورك بالوحدة.

يواجه معظمنا مشاعر مماثلة الآن؛ لذا حاول أن تتذكر هذا دوماً؛ فبصرف النظر عن كمية شعورك بالإحراج من وضعك، يوجد آخرون يعانون المشاعر نفسها، وعندما يخبرك عقلك الباطن المضطرب أنَّك وحيد تماماً اعلم أنَّ تلك كذبة؛ فيوجد دائماً شخص يشعر بما تشعر به، ويفهم ما تمر به.

سبب كتابتي لهذا المقال هو أنَّني غالباً ما أشعر وأفكر وأعاني مثلك وأقلق بشأن العديد من الأشياء المقلقة، وعلى الرَّغم من أنَّ بعض الناس لا يفهموننا إلا أنَّنا نفهم بعضنا، وللتأكيد على ذلك اسمح لي أن أخبرك قصة سريعة عن امرأة قوية وجميلة أعرفها وشعرَتْ بالوحدة أيضاً.

أكثر ما ترغب فيه هذه المرأة:

كانت تلاحظ الناس يجلسون في مقهى رياضي صغير يهتفون ويتحدثون ويبدون مشبعين بالحياة فترغب بالانضمام إليهم والتواصل معهم؛ لتكون جزءاً من شيء ما؛ لكنَّ صوتاً خفياً يهمس لها ويذكِّرها بجروح قلبها؛ ممَّا يمنعها من فعل ذلك؛ لذلك تستمر في المشي وحيدة.

تمشي حتى ترى طريقاً ترابياً يؤدي إلى أعلى تل عشبي؛ لكنَّها لا تتجه إليه؛ بل تريد في ليلة سبت دافئة عليلة الأنسام هذه أن تجد مكاناً في الهواء الطلق مع إضاءة كافية حتى تتمكن من الجلوس وقراءة الكتاب الذي تمسكه بيدها.

لكنَّ القراءة ليست ما تريده في أعماقها حقاً؛ بل أن يقترب منها شخص ما ويدعوها إلى الانضمام إلى عالمه، أن يطرح الأسئلة عليها ويُحدِّثها عن قصصه، وأن يكون مهتماً بها ويحاول فهمها، ويضحك معها، وأن يرغب بأن تكون جزءاً من حياته.

لكنَّ التواصل مع شخص جديد لم يكن أكثر ما كانت تريده في قرارة نفسها؛ ففي صميمها تعوق التواصلات العابرة مع الآخرين أكثر ما ترغب فيه؛ وهو معرفة أنَّها ليست وحدها في العالم، وأنَّها تنتمي إليه، وأنَّ ما خلقها الله لأجله سيتحقق في الوقت المناسب، وأنَّها ستشاركه مع آخرين يهتمون بها بعمق.

ماض غير مستدام:

تركت هذه الشابة جزءاً كبيراً من حياتها وراءها قبل أن تنتقل إلى العيش في مدينة صغيرة، وقبل بضعة أشهر كانت مخطوبة لرائد أعمال شاب تدير معه شركة ناشئة سريعة النمو، وتعمل لأيام طويلة وشاقة وتستمتع بثمار عملها جنباً إلى جنب مع مجتمع من الأصدقاء.

في غضون أشهر قليلة انفصلت هي وخطيبها وقررا أنَّه من الأسهل إغلاق الشركة وتقسيم الأموال بدلاً من محاولة إدارتها كملكية مشتركة، وعندما بدأا عملية إغلاق الشركة أدركت أنَّ معظم صداقاتها التي كانت تبدو عميقة كانت مرتبطة مباشرة بشركتها أو خطيبها السابق.

في حين أنَّ هذه الشابة لم تتوقع أن تحصل هذه السلسلة السريعة والمأساوية من الأحداث معها إلا أنَّها لم تكن غير متوقعة أيضاً؛ لأنَّ عقلها اللاواعي كان يدرك أنَّ تلك الحياة التي كانت تعيشها غير مستدامة؛ لأنَّها حياة تركز على مكانتها الاجتماعية، فقد ترافقت كل علاقاتها مع مجموعة متزايدة ومتجددة من التوقعات.

لم تترك هذه الحياة وقتاً للنمو الروحي أو التواصل العميق أو الحب؛ لكنَّ هذه الشابة تريد الشعور بالتواصل والحب، ولطالما كان هذا الحال، والشيء الوحيد الذي أبعدها عنهم في أسلوب الحياة غير المستدام هذا هو اعتقادها الطائش بأنَّها إذا فعلت أشياء معينة وتصرفت بطرائق معينة فإنَّها ستكون محطَّ تقدير في نظر الآخرين، وأنَّ مكانتها الاجتماعية ستحظى بإعجاب دائم من هؤلاء الناس، وأنَّها لن تشعر بالوحدة أبداً؛ لكنَّها أدركت الآن كم كانت مخطئة.

إقرأ أيضاً: أهم المعلومات المتعلقة بشعور الوحدة

الملاذ:

تسير الشابة في طريق شديد الانحدار ومعبد في ضواحي المدينة، تشعر بالتعب في عضلات ساقها وهي تتقدم، في البداية الطريق مليء بالمحلات التجارية الجذابة والأصدقاء الشباب، لكن كلما تقدَّمَت صعوداً غلبت عليه المنازل الريفية الصغيرة والأطفال الذين يلعبون في الشارع.

تستمر في السير صعوداً حتى تصل إلى حديقة عامة صغيرة يجتمع فيها مجموعة من المراهقين حول عازفَي جيتار يعزفان ويغنيان، وعلى الرَّغم من أنَّها تريد الانضمام إلى المجموعة، وتريد أن تخبر عازفي الجيتار أنَّ عزفهما جميل إلا أنَّها مترددة.

بدلاً من ذلك تجلس على مقعد في الحديقة يطل على المدينة، على بعد بضع مئات من الأمتار منهم تحدِّق في المنظر أمامها وفي سماء الليل لعدة دقائق تفكر وتتنفس، ثمَّ تبدأ بالابتسام؛ لأنَّها تستطيع أن ترى الملاذ الروحي، المكان مظلم من حولها؛ لكنَّ الملاذ يضيء وسط الظلام ويمكنها رؤيته بوضوح، ويمكنها أن تشعر بدفئه المحيط بها، وعلى الرغم من أنَّها تعلم أنَّ الملاذ كان موجوداً من قبل يهمس لها قلبها بشيء يرسم الابتسامة على وجهها، يقول لها: "هذا الملاذ لكِ الليلة".

ليس بمعنى أنَّها تمتلكه، ولا بمعنى أنَّه ليس ملاذاً أيضاً لملايين الأشخاص الآخرين حول العالم؛ بل بمعنى أنَّه ملك لنا جميعاً وجزء من تراثنا، وأنَّه مصمم وفقاً لاحتياجات ومعتقدات كل إنسان، إنَّه ملاذ هادئ سنجده في كل مكان حولنا وداخلنا عندما نعيره انتباهنا، ويمكننا الهروب إليه في أي وقت خصوصاً عندما نشعر بالضياع والوحدة.

شاهد بالفديو: كيف تتغلَّب على الخوف من الوحدة؟

إليك 3 أمور صغيرة سيخفف تذكرها شعورك بالوحدة:

آمل أن تشعر بعد قراءة القصة القصيرة أعلاه بأنَّك أقل وحدة، وأن تكون بصيص الأمل، ولكن إذا كنت بحاجة إلى وجهة نظر أخرى، كما نحتاج جميعاً في بعض الأحيان، إليك 3 أمور صغيرة سيخفف تذكرها شعورك بالوحدة:

1. كل شخص تلمحه في الشارع له قصة آسرة ومعقدة مثل قصتك:

عندما تنظر إلى أي شخص تذكَّر أنَّ لكل منهم قصة؛ فقد مرَّ الجميع بشيء غيَّرهم عن غير قصد وأجبرهم على النمو، وكافح كل شخص تقابله، وما يزال يعاني بطريقة ما، وبالنسبة إليه فإنَّ الأمر صعب بقدر ما تمر به، كل شخص تلمحه في الشارع له قصة آسرة ومعقدة مثل قصتك.

كنت محظوظاً بما يكفي؛ لأنَّه كان لدي جدة حكيمة جداً درَّبتني على تذكُّر هذا عندما كنت مراهقاً، وكنت حينها ذكياً بما يكفي لكتابة المحادثة التي أجريتها معها في دفتر يومياتي؛ لذلك يمكنني تذكُّر حكمتها بعد كل ذلك الوقت؛ لذا اسمحوا لي أن أقدِّم لكم لمحة بسيطة عن تلك المحادثة:

جلستُ في غرفة معيشتها أحدق فيها بعيون دامعة، وقلت: "أشعر بالضياع والوحدة وأنَّني أفقد صوابي، لا أعرف ما خطبي".

سألتني بلطف: "لماذا تشعر بهذا؟".

قلت: "لأنَّني قلقٌ وخجول ونادم".

فسألت: "ألا تظنُّ أنَّ كل شخص في العالم يشعر كما تشعر في بعض الأحيان؟".

أجبت: "ليس هكذا".

قالت: "حسناً عزيزي، أنت مخطئ إذا كنت تحسب أنَّك تعرف شخصاً لا يشعر أبداً كما تشعر الآن، شخصاً لا يشعر أبداً بالضياع والوحدة والارتباك والجنون، إذاً لا تعرف ذلك الشخص جيداً، فكل منا يحمل داخله مقداراً من الجنون الذي يدفعنا إلى التصرف بطرائق غريبة في كثير من الأحيان، وهذا الجانب من شخصيتنا ضروري، وهو جزء من قدرتنا البشرية على التفكير والتكيف والنمو، وجزء من كونك ذكياً؛ فلم يوجد أبداً شخص عظيم لم يكن فيه شيء من هذا الجنون".

جلست بصمت للحظة، انتقلت عيناي من التحديق في عينيها إلى الأرض وعادت إلى عينيها مرة أخرى: "إذاً تقولين إنَّني يجب أن أشعر هكذا؟".

قالت: "إلى حدٍّ ما، دعني أصوغها بهذه الطريقة: أخذ كل مشاعرك على محمل الجد طوال الوقت، والسماح لها بدفعك إلى البؤس إهدارٌ لشخصيتك المذهلة، أنت وحدك من تختار ما يهم وما لا يهم، وأنت من يمنح الأهمية لأيِّ شيء في حياتك".

أجبتها بصوت خافت: "ربَّما".

تابعت قائلة: "وأحياناً ما تشعر به ببساطة لا يوافق ما تريد أن تشعر به، تلك في الغالب طريقة عقلك الباطن لمساعدتك على النظر إلى الأشياء من وجهة نظر مختلفة؛ لكنَّ هذه المشاعر تتغير بسرعة إن لم تتمسك بها، هذا ما اضطررتُ إلى أن أفعله بنفسي بانتظام؛ لذلك كلانا في الواقع نعاني المشاعر نفسها يا عزيزي، وأنا متأكدة من أنَّنا لسنا الوحيدين".

تشاركنا لحظة من الصمت، ثمَّ ابتسمت وقلت: "شكراً لك يا جدتي".

2. أنت أعظم من أجزائك المحطمة:

عندما تكون الأوقات عصيبة، وتكون بعض أجزائك مكسورة فمن السهل أن تشعر أنَّك محطم بالكامل؛ لكنَّ هذا ليس صحيحاً؛ فلدينا جميعاً صورة في أذهاننا عن أنفسنا، وفكرة عن الشخص الذي نحن عليه، وعندما يحاول أحد التشكيك بها ولو قليلاً يكون رد فعلنا دفاعياً وغير عقلاني.

قد يتساءل الناس عما إذا قدمتَ أداءً جيداً؛ ممَّا قد يهدد فكرتك عن نفسك أنَّك شخص كفؤ؛ لذلك تشعر بالغضب أو يجرحك النقد، أو قد يتهمك شخص ما ظلماً بشيء، ممَّا يتحدى فكرتك عن نفسك بأنَّك شخص طيب؛ لذلك تغضب وتهاجم الشخص الآخر، أو تخاف وتبكي.

لكنَّ الشيء الأعجب هو أنَّنا في كثير من الأحيان نؤذي أنفسنا ونهدد أنفسنا بالسلبية والاتهامات الباطلة؛ على سبيل المثال كنت أعاني منذ بضعة أيام وأنا أحاول تحفيز نفسي لبدء العمل على مشروع جديد كنت أؤجله؛ لذا تعرضت فكرتي عن نفسي أنَّني شخص منتج دائماً ومتحفز ولديه أفكار رائعة للتهديد فجأة، وعندما أدركت أنَّني لا أنجز شيئاً شعرت بالقلق وعدم اليقين؛ لأنَّني بدأت أشعر بالقلق لا شعورياً من أنَّني لست كما كنت أظنُّ، وهذا بدوره جعلني أشعر بالوحدة الشديدة.

كان الحل هو إدراك أنَّني لست مجرد صفة واحدة؛ فأنا لست منتجاً دائماً، ولست متحمساً دائماً؛ فأحياناً أكون كذلك لكن في أحيان أخرى أكون كسولاً بعض الشيء، ومن الواضح أنَّه ليس لدي دائماً أفكار رائعة أيضاً؛ لأنَّ هذا مستحيل.

الحقيقة هي أنَّني أتمتع بصفات كثيرة، ويساعدني تذكر هذا على توسيع صورتي عن نفسي لتشمل أشياء أكثر، وهكذا لا تكون ضعيفة ولا تتحطم تماماً عندما أخسر جزءاً صغيراً منها، حينها لا يهم ما إذا كان شخصٌ ما يرى أحياناً أنَّني لم أقدِّم أداءً جيداً، أو إذا وجدت نفسي أحياناً لا أنتج بالحماسة المعتادة؛ لأنَّني لست منتجاً دائماً؛ فأنا أرتكب الأخطاء، ولست مثالياً؛ فأنا مثلك تماماً، ولا بأس في ذلك.

شاهد بالفديو: 8 طرق بسيطة لتجدد رغبتك بالحياة بعد فقدانها

3. يوجد أشخاص في هذا العالم بحاجة ماسة إلى دعمك الآن:

جميعنا نفكر بأنَّنا محور الكون، ونرى كلَّ شيءٍ وفقاً لأثره فينا، ولكن يمكن أن يكون لهذا عواقب سلبية، مثل الشعور بالأسف على أنفسنا عندما لا تسير الأمور كما خططنا لها بالضبط، والشك في أنفسنا عندما لا نكون مثاليين، والشعور بالضياع والوحدة عندما نواجه مشكلة سيئة أو حين نمر بأوقات عصيبة؛ لذلك عندما أجد نفسي أركز فقط على حياتي وفي حالة ذهنية سلبية أبذل قصارى جهدي لتحويل تركيزي بعيداً عن مشكلاتي وتوجيهه إلى الأشخاص الآخرين من حولي الذين قد أكون قادراً على مساعدتهم.

إنَّ العثور على طرائق بسيطة لمساعدة الآخرين يخرجني من حالة تفكيري الأناني؛ فحينها أتوقف عن الشفقة على نفسي وأبدأ التفكير فيما يحتاج إليه الآخرون، وأتوقف عن الشك في ذاتي؛ لأنَّ السؤال عما إذا كنت جيداً بما يكفي أم لا لا يعود السؤال المهم؛ بل السؤال الذي أركز عليه هو ما يحتاجه الآخرون، ومن ثمَّ فإنَّ التفكير في الآخرين بدلاً من نفسك يحل مشكلة الشعور بالخجل وعدم الكفاءة، وهذا بدوره يخفف شعورك بالوحدة حين تواجه المصاعب.

تلك واحدة من أعظم مفارقات الحياة؛ فعندما نساعد الآخرين نستفيد بقدر ما نُساعد إن لم يكن أكثر؛ لذلك كلما شعرت بالضياع والوحدة في ظل مشكلاتك حاول صرف تركيزك عن ظروفك إلى ظروف من حولك، وبدلاً من سؤال نفسك: "ما خطبي؟" اسأل شخصاً آخر: "كيف يمكنني مساعدتك؟" ابحث عن شخص يحتاج إلى المساعدة وقدم له عرضاً صغيراً ومعقولاً لا يمكنه رفضه؛ إذ يمكن لوجهة النظر التي تكتسبها من القيام بذلك أن ترشدك في حل مشكلاتك.

إقرأ أيضاً: 15 دقيقة للقضاء على التوتر والوحدة وتعزيز السعادة

في الختام:

أودُّ أن أنهي هذا المقال بمخاطبة زملائي المتعبين والذين يكافحون للعثور على السعادة في هذه اللحظة بالذات، ويشعرون أنَّهم وحيدون.

أعلم أنَّك تقرأ هذا، وأريدك أن تعرف أنَّني كتبته من أجلك، وأنَّني أفهم ما تشعر به، فالحياة ليست سهلة دائماً؛ فيمكن أن يمثل كل يوم تحدياً جديداً، وفي بعض الأيام قد يكون من الصعب مجرد النهوض من السرير في الصباح لمواجهة الواقع والابتسام؛ لكنَّني أريدك أن تعرف أنَّ ابتسامتك مصدر إلهام لشخص ما فلا تنسَ ذلك أبداً حتى عندما تصبح الأيام حالكة؛ لذا من فضلك حاول أن تبتسم أكثر حتى عندما تكون الأوقات صعبة؛ فلديك أسباب كثيرة لذلك.

لن تكون دائماً مثالياً؛ لأنَّه لا يوجد أحد كامل، ولا أحد يستحق أن يكون كاملاً؛ فلكل شخص مشكلاته ولا أحد يعيش حياة سهلة، ولن تعرف أبداً ما يمر به الآخرون بالضبط، ولن يعرفوا أبداً ما تمر به بالضبط؛ فكل شخص يخوض معركة مختلفة مع نفسه؛ لكنَّنا نعاني في وقت واحد معاً.

إذا شكك فيك شخص وأخبرك أنَّك لا تستطيع فعل شيء ما فضع في حسبانك أنَّه يتحدث من وجهة نظره المحدودة؛ ففي هذا العالم المجنون الذي يحاول أن يجبرك على أن تكون مثل أي شخص آخر تحلَّ بالشجاعة لتبقى كما أنت مميزاً ورائعاً، وعندما يسخرون منك لكونك مختلفاً اسخر منهم لأنَّهم متشابهون.

تذكر أنَّ الشجاعة ليست بالأفعال الملحمية؛ بل أحياناً هي أن تقرر في نهاية اليوم أن تحاول مرة أخرى غداً؛ لذا تشبث بموقفك؛ إذ تسير الأمور على نحو أفضل بالنسبة إلى الأشخاص الذين يحققون أقصى استفادة من واقعهم.




مقالات مرتبطة