3 أسئلة يمكن أن تبني ثقتكِ عندما تنهار

وفقاً لدراسة أجرتها شركة كيه بي إم جي (KPMG)، أنَّ 67% من المديرات التنفيذيات ذوات الأداء العالي بحاجة إلى مزيد من الدعم، لبناء الثقة بأنفسِهنَّ، ليشعرن أنهنَّ يمكن أن يصبحن رائدات في مجالهن، وقد أدى انعدام الثقة هذا، إلى تراجع أغلبهن عن السعي وراء فرص العمل، والمطالبة بالحصول على رواتب أعلى، وتغيير مناصبهن وغير ذلك.



وهنا يأتي دور ديزيريه كوكروفت (Desiree Cocroft)، وهي كوتش مُعتمَدة لتحقيق التحول الشخصي والمهني ومتخصصة في مساعدة رائدات الأعمال والقادة ليس لمعرفة خياراتهن في الحياة فحسب، إنَّما للسَّعي خلفها أيضاً. تقول كوكروفت (Cocroft): " أنا متحمسة لمساعدة الناس على التغلب على تحيُّزهم السلبي حتى يتمكنوا من إحداث تغيير حقيقي، والقيام بالعمل الذي يرغبون فيه ".

إذا أردت تعزيز ثقتك بنفسك، فإنَّها توصي بطرح الأسئلة التالية لتهدئة صوتك الداخلي السلبي والمضي قدماً بجرأة في تحقيق أهدافك:

1. ما هو الفشل الذي تعلمت شيئاً منه؟

إذا كنت تشعر بأنَّك تسمع كلمة "لا" كثيراً من العملاء المحتملين، أو كنت تكافح لتحقيق هدف مالي في عملك، فهذا الوقت المناسب لطرح هذا السؤال على نفسك لبناء الثقة. توضح كوكروفت (Cocroft): " كانت إحدى عميلاتي تواجه صعوبة في اتخاذ قرار يتعلق بالعمل لأنَّها استمرت في التفكير في كيفية عدم حصولها على النتيجة التي كانت تريدها في المرة الأولى التي حاولت فيها اتخاذ هذه الخطوة، ثم سألت نفسها عن الدرس الذي تعلمته من ذلك الفشل وليس عن الخطأ الذي وقعت فيه، عندها فقط كانت قادرة على المضي قدماً؛ فسوف يساعدك التركيز على ما تعلمته في محاربة عدو التقدم: المثالية ".

إذا لم تسجل عدداً كافياً من الأشخاص في برنامجك، فربما ستدرك أنَّك لم تروج له بشكل كافٍ، وإذا لم تحقق هدفك المتعلق بالأرباح، فربما ستدرك أنَّك كنت تركز أكثر من اللازم على جلسات فردية ولم يكن لديك وقت كافٍ للتدريب الجماعي. تقول كوكروفت (Cocroft): " حتى عندما لا تسير الأمور بشكل مثالي - وخاصة لأنه لا يوجد شيء مثالي حقاً - لا يزال بإمكانك تحقيق النجاح بالتفكُّر والنمو، فأن يكون لديك شيء تسعى من أجله هو أمر جيد، وفقدان الهدف ليس سيئاً تماماً. على الرغم من أنَّ الفشل لا يشعرك بالارتياح، فاعلم بأنَّه ضروري لتقدمك كقائد، لأنَّ الفشل عبارة عن نوع من أنواع التغذية الراجعة، وبدلاً من تدمير تقدمك بنفسك، يمكنك الاستمرار في الاعتماد عليه من خلال إعادة تأطير إخفاقاتك كفرص للتعلم ".

إقرأ أيضاً: 10 دروس يمكن أن نتعلمها من الفشل

2. ما هو الشيء الذي حققته شخصياً وكان ناجحاً؟

تقول كوكروفت: "عندما تواجه الكثير من الرفض في حياتك المهنية، فيمكن أن يساعدك تعزيز الثقة في حياتك الشخصية؛ حيث ستدرك أن هناك الكثير من التداخل بينهما. بالإضافة إلى ذلك، تُظهر الأبحاث أنَّ الاحتفاء بالمكاسب والاستمتاع بالنجاح، يؤدي عادةً إلى الشعور بالسعادة والخروج بأفكار إبداعية وسلوكات إيجابية ".

يمكن أن يرتبط نجاحك الشخصي بأي شيء، سواء أكان تعلم لغة أجنبية، أم وجود روابط قوية مع الأصدقاء أم أفراد الأسرة، أم قراءة كتاب أسبوعياً أم أي شيء آخر، تقول كوكروفت: " عندما شعرت أنَّ إحدى عميلاتي كانت تغرق في عبء عملها، جعلتها تتذكر نجاحاً شخصياً، فأخبرتني بموقف مرت به، كانت قادرة فيه على تحسين صحتها، من خلال ممارسة تمارين رياضية ثابتة. إنَّ تذكُّر أسلوبها المنهجي في أن تصبح أقوى جسديّاً، مكنها من أن تصبح أقوى عاطفياً في تلك اللحظة، وبدأت ترفض فرص العمل التي لم تكن مناسبة لها وتوفر مساحة لتلك التي كانت كذلك ".

بالإضافة إلى ذلك، إذا أخذت أحد هذه الإنجازات وأعدت إحياء التجربة من خلال مشاركة قصتك مع صديق، فهذا يزيد من إحساسك بالسلامة، والذي بدوره سيزيد من ثقتك بنفسك.

إقرأ أيضاً: قصة رائدة الأعمال التي كانت مفلسةً في سن الـ 22 وتقاعدت في سن الـ 28

3. ماذا يرى الآخرون فيك؟

هذا السؤال مثالي عندما تكون في طريق مسدود وتحاول معرفة خطوتك التالية، تقول كوكروفت: " نحن في كثير من الأحيان أسوأ منتقدين لأنفسنا؛ فنحن عادة لا نرى النجاح في الأشياء الصغيرة التي نحققها كل يوم، إلا أنَّ الآخرين يلاحظون ذلك ".

لديك معجبين في كل مكان حولك، فالأصدقاء والزُّملاء والكوتشز والمنتورز هم الأشخاص الذين يرونك على مستوى رفيع. تقول كوكروفت: " أفضل ما في الأمر هو أنَّهم لن يترددوا في إخبارك عن أبرز نقاط قوتك عندما تسألهم عن ذلك؛ حيث يمكن أن تُفاجئك الأمور التي سيقولونها لك، مما سيلهمك لمواصلة اتخاذ الإجراءات أو إجراء تغييرات مناسبة.

أجرِ استطلاع لأفضل خمسة أشخاص تعرفهم وتحبهم وتثق بهم، ثم أرسل لهم بريداً إلكترونياً، واسألهم عن مواطن القوة التي يرونها فيك، وما العقبة التي يدركون أنك تغلبت عليها، وما يلهمهم فيك. من الصعب مناقشة رأي شخص آخر في إبداعك أو تألُّقك أو مثابرتك، فلماذا لا تطلبها، حتى تتمكن من زيادة ثقتك في اتخاذ الإجراءات؟".

 

المصدر




مقالات مرتبطة