25 نصيحة للحد من الشعور بالإرهاق

يبدو أنَّ هناك شعورٌ عامٌّ بالإرهاق يطغى على هذا الكوكب؛ إذ يظنُّ الجميع أنَّ عليهم أن يكونوا مشغولين دائماً، وفي كل ثانية من يومهم.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتبة "آنجل كرنوف" (ANGEL CHERNOFF)، وتُخبرنا فيه عن تجربتها في بعض النصائح التي اتبعتها لتخفيف الشعور بالإرهاق والإرباك من كثرة الأعباء.

عندما تشعر بالإرهاق والإرباك من كثرة الأعباء الملقاة على عاتقك تمهَّل وفكر قليلاً بوقتك وعملك وحياتك، وكي تُغير مشاعرك عليك أن تغير أفكارك؛ فمشكلتك مع الإرهاق موجودة في ذهنك فقط، فنحن ننسى دائماً أنَّ الحياة تحدث في الوقت الحاضر؛ فلا شيء حقيقي غير ذلك، وعلينا فقط أن نعيش الحاضر ونفكر في اللحظة الحالية ونعمل على مهمة واحدة تلو الأخرى.

لذا فشعورك بأنَّك مرهق ومثقل بالأعباء غير موجود، إنَّه وهمٌ فقط، قصةٌ نرويها لأنفسنا تقدِّم لنا ذريعة للتهرب ممَّا لا نريد القيام به أو نحسب أنَّنا لا نستطيع القيام به.

لكن يمكننا الاختيار أن نحيا حياتنا بخيارٍ واحدٍ تلو الآخر ولحظةٍ تلو الأخرى؛ وإذا كنت تشعر بالإرهاق والإرباك مؤخراً.

إليك فيما يأتي مجموعة من النصائح التي يمكن أن تساعدك على تخفيف هذا الشعور:

1. ابدأ كل يوم بأداء المهمة الأكثر صعوبة أولاً:

اضبط عداد الوقت لمدة 30 دقيقة وابدأ العمل؛ فعادة هذا هو كل ما يتطلبه الأمر للبدء بأيِّ عمل، واعمل حتى ينتهي الوقت الذي خصصته لهذه المهمة، ستشعر بذلك بقدرٍ أقل من الإلهاء والخوف، وستحقق إنجازاً وتقدماً يمكنك الاحتفاء به؛ فمع وجود الزخم خلفك ستكون مستعداً لاتخاذ الخطوة التالية إلى الأمام.

2. كن مبادراً ومنظَّماً:

تخلَّص من الفوضى غير الضرورية، ومن كل شيء ما عدا الشيء الأساسي الذي يمنحك قيمة؛ فالتنظيم لا يتعلق بالكمال؛ بل بالكفاءة وتقليل التوتر والفوضى وتوفير الوقت والمال وتحسين جودة حياتك عموماً، وتأكد من تخصيص 15 دقيقة في نهاية يومك لترتيب مكتبك، ثمَّ ضع قائمة بالمهام الثلاثة الأكثر أهمية لليوم التالي.

شاهد بالفيديو: 8 نصائح للتخلص من التعب والإرهاق الدّائم

3. تحكَّم بطاقتك:

كل شيء من حولنا مكون من الطاقة، ولجذب الأشياء الإيجابية إلى حياتك ابدأ بنشر الطاقة الإيجابية؛ فبمجرد أن تصبح في حالة إيجابية يصبح السر في المضي قدماً هو تركيز كل طاقتك ليس على محاربة ما هو قديم؛ بل على بناء شيء جديد وتنميته.

4. عامل كل يوم بيومه:

بصرف النظر عمَّا يحدث يمكن لأيِّ شخص أن يخوض بكفاءة معارك يوم واحد فقط، ويهتم بما يقع في هذا اليوم من مشكلات، لكن عندما تُتعب نفسك بالتفكير في مشكلات الأمس ومعاركه وتقلق بشأن الغد تصبح الحياة معقدة للغاية.

5. اكبح جماح سعيك إلى المثالية:

توقف عن التفكير المفرط والتحليل الزائد لكل شيء، وافعل ما بوسعك، واترك الباقي لله، تخلَّ؛ فكثير من الإبداعات والاختراعات لا ترى النور أبداً لأنَّنا نقضي كثيراً من الوقت في التفكير ولا نعطي الوقت الكافي للعمل، وبعد ذلك بمجرد أن نبدأ العمل لا نظنُّ أبداً أنَّ ما نقوم به جيد بما فيه الكفاية؛ فالكمال مجرد وهم.

6. تجاوز شعورك بأنَّ كل شيء هام للغاية:

توقف عن إرهاق نفسك، ولا تبالغ في أهمية الأشياء، وتعلم أن ترفض مطالب الآخرين؛ حتى تتمكن من تلبية حاجاتك ومطالبك الأكثر أهمية، وتعلم كيف تسير بطريقتك الخاصة.

7. ذكِّر نفسك أنَّك جيدٌ بما فيه الكفاية:

اعمل على تدوين نجاحاتك يومياً، ولاحظ ما تقوم به على نحو صحيح، واحتفِ بالأمور الجيدة، وعزز الشعور بالنجاح في عقلك، وتخيل دائماً النتيجة النهائية التي تريد تحقيقها.

8. كن يقظاً في أثناء العمل:

دعِ المشتتات تطفو خارج وعيك مثل سحابة عابرة، واستمر في التركيز على المهمة التي بين يديك، وذكِّر نفسك أنَّك لا تخشى شيئاً، وركز على أن تكون منتجاً لا على أن تكون مشغولاً.

9. غيِّر وجهة نظرك:

غير ترتيب حياتك، وتمشَّ، وانتقل إلى غرفة أخرى، واعمل على كرسي مختلف، واذهب إلى المكتبة، فقد يؤدي تغيير الموقع واختلافه إلى رؤية الأمور بنظرةٍ أوضح، فقط غيِّر محيطك.

10. تنفس:

إذا كنت تشعر بالقلق أو الخوف أرح عقلك وركز على أنفاسك للتواصل مع داخلك ومع اللحظة الحالية، والمحافظة على هدوئك؛ فالوقت المناسب لأخذ نفس عميق هو عندما لا يكون لديك وقت لذلك.

11. خصص وقتاً للهدوء:

خصِّص وقتاً هادئاً للتفكير ملياً في خيارات حياتك؛ فنحن نتجنب الهدوء من أجل تجنب مشكلاتنا، ونفضِّل الإلهاء والانشغال ووسائل التواصل الاجتماعي؛ فهي أقل إيلاماً من الاعتراف بأنَّنا قد نحتاج إلى القيام بشيء مختلف أو نحتاج إلى التغيير.

12. حدد قائمة بأفكارك:

دوِّن الأفكار التي تملأ رأسك في قائمة؛ ما تحتاج إلى القيام به، وما ترغب فيه، وما ينبغي عليك فعله، ودوِّن الأفكار الجيدة والأفكار المشتتة، وارجع إليها لاحقاً واشطب منها أي شيء ليس هاماً أو مفيداً أو ضرورياً.

13. تقاسم العبء:

تخلَّ عن المثالية ومحاولة القيام بكل شيء بنفسك، وتعلم تفويض المهام، وإذا كنت لا تستطيع توظيف أحد لمساعدتك ابحث عن طريقة للمقايضة، فقط تخلص من العبء واسمح للآخرين بالشعور بحاجتك إليهم.

14. انظر إلى المعاناة على أنَّها خيار:

نحن نصنع حياتنا بأنفسنا، ونختار إمَّا الحصول على الدعم أو المعاناة وحدنا، ونحن من نقرر ماذا نفعل ومتى نفعل ذلك، ومتى نتمسك بشيء ما ومتى نتخلى عنه، فالإرهاق هو إدمان ووهم نستخدمه لتبرير طريقة عيش غير عقلانية.

15. غيِّر حديثك الذاتي من السلبي إلى الإيجابي:

هل تبدو لك هذه العبارات مألوفة؟ "لن أنهي هذا أبداً"، "لا أستطيع؟"، "متى سيقع الخطأ التالي"، "لدي كثير من الأعباء التي تثقل كاهلي" غيِّر أفكارك المدمرة لذاتك وحوِّلها إلى ما يأتي: "سأنهي مهمةً تلو الأخرى"، "أنا جيد بما فيه الكفاية"، "ماذا يمكنني أن أتعلم من هذا؟" "غداً يوم آخر"، الإرباك يأتي من تفكيرك فقط؛ لذا قم بإدارة حديثك الذاتي وسوف تتغير مشاعرك.

16. كن ممتناً لما لديك الآن:

ما لديك هو اللحظة الحالية، وما تريده أن يكون لك هو المستقبل؛ فعندما يكون تركيزك دائماً على ما ليس لديك الآن لن تصل أبداً إلى مستقبل يرضيك، وكلما أردت المزيد شعرت أكثر بالإرهاق.

17. لا تحكم على نفسك:

ارحم نفسك ولا تحمِّلها ما يفوق طاقتها؛ فأنت بشر، ولا تحتاج إلى مقارنة نفسك بالآخرين، اعترف بنقاط قوتك، وأحسن الظن بنفسك؛ فغداً يوم آخر.

18. تخلص من الحاجة إلى الشعور بالأهمية:

نحن جزء من ثقافة تزدهر بالشعور بأهمية الانشغال، ونعيش في مجتمع يسعى إلى المال والشهرة؛ فلدينا حاجة ملحة إلى الشهرة؛ لكنَّه فخ يجعلنا نكافح بدلاً من الازدهار والنمو، واختيار لا يجلب سوى مشاعر الإرهاق.

19. اجعل الرعاية الذاتية أولوية:

إذا ركزت على مشكلاتك ونقاط ضعفك؛ فالعالم أيضاً سيفعل ذلك؛ فهو يؤمن بالضبط بما تقوله من خلال الكلمات التي تستخدمها لوصف نفسك، والإجراءات التي تتخذها للاعتناء بنفسك، والخيارات التي تتخذها للتعبير عن نفسك؛ لذا أخبر العالم أنَّك مخلوق فريد من نوعه أتيت إلى هنا لنشر السعادة والفرح.

شاهد بالفيديو: 5خطوات لممارسة الرعاية الذاتية

20. التزم نمط حياة صحياً:

تمنحك التمرينات الرياضية النشاط؛ لذا واظب على ممارستها، ولا تفوِّت وجبات الطعام عندما تكون مضغوطاً بالعمل، واختر طعاماً صحياً، ولا تنم ساعاتٍ أقل لإنجاز المزيد؛ فالنوم يساعد على التركيز والوضوح.

21. افعل الأشياء التي تمنحك المتعة:

قم بزيارة متجر الكتب أو المقهى المفضل لديك، أو اتصل بصديقك المفضل، أو اقضِ بعض الوقت في الطبيعة، أو حاول أن تجرب بعض روتينات العناية بالجسم والبشرة، أو اذهب في نزهة طويلة، فقط توقف عن إرهاق نفسك، وافعل ما يُدخل السرور إلى قلبك.

22. خصص يوم العطلة للمتعة والتسلية:

امنح نفسك يوماً كاملاً للمرح، وأعد شحن طاقاتك؛ هذا يعني تعويض نقص النوم، وتخصيص وقت للمرح والمتعة، ووقت للتعافي من فوضى روتينك.

23. كن كريماً:

امنح سائقي سيارات الأجرة وعاملي خدمة الزبائن في المقاهي إكراميةً سخية متى أمكنك ذلك، أو تطوع في مطابخ المساعدات الغذائية، أو قم بزيارة كبار السن، وأعطِ لمن لا يستطيع أن يبادلك العطاء؛ سيحرر قيامك بهذه الأفعال الطيبة عقلك ويجعلك تشعر بأنَّك شخص مميز، وسيجعل العالم مكاناً أفضل للعيش فيه؛ لن تشعر أنَّك عشت حقاً حتى تقدم مساعدةً لشخص لا يستطيع أن يرد لك الجميل.

إقرأ أيضاً: الكرم أفضل وأسرع طريقة لتحقيق السعادة

24. خصص وقتاً للتواصل مع الآخرين وجهاً لوجه:

الحياة أكثر من مجرد رسائل نصية وتغريدات؛ ففي بعض الأحيان يمكن أن تضيع الرسالة وسط الانشغالات الكثيرة؛ لذا خصص فترات راحة من الأجهزة الرقمية واقض المزيد من الوقت في التواصل وجهاً لوجه مع الأشخاص الذين تهتم لأمرهم.

إقرأ أيضاً: 6 مفاتيح أساسية للتواصل بشكل فعّال مع الآخرين

25. اقضِ المزيد من الوقت مع الأشخاص المناسبين:

كما قال زوجي مارك في كتاب" 1000 شيئاً صغيراً" (1,000 Little Things): "هؤلاء هم الأشخاص الذين تستمتع معهم، والذين يحبونك ويقدرونك، ويشجعونك على التحسن بطرائق صحية ومثيرة، هم الأشخاص الذين يجعلونك تشعر بأنَّك على قيد الحياة، ولا يتقبَّلونك اليوم فحسب؛ بل غداً وفي كل وقت، دون قيد أو شرط".




مقالات مرتبطة