21 استراتيجية لتقليل التوتر اليومي

"إذا كنت تريد الهروب من الأشياء التي تضايقك حقاً، كل ما تحتاج إليه ليس أن تكون في مكان مختلف؛ بل أن تكون شخصاً مختلفاً الآن".

الفيلسوف الروماني سينيكا (Seneca).



التوتر هو مقاومتك لما يحدث، قد تُحدِثُ الحياة ألماً مؤقتاً؛ لكنَّها لا تسبب في حد ذاتها ضغوطات طويلة الأمد؛ بل مقاومتك تختلق هذا الضغط، ويحدث في أغلب الأحيان بإحدى طريقتين:

  • ترفض قبول الواقع الحالي.
  • تختار القلق بشأن زمان ومكان آخرين.

إنَّ المشكلة الحقيقية الوحيدة في حياتك، هي مقاومة عقلك الدائمة للحياة، إذا كنت ترغب في التغلب على التوتر والقلق اليومي من الحياة، فإنَّ الحل الأول هو أن تعيش في الحاضر، تخلَّ عما تعتقد أنَّه من المفترض أن تبدو عليه حياتك الآن، وببساطة قدِّرها كما هي الآن، وبمجرد أن تعيش الحاضر دون مقاومة، يمكنك حينئذٍ تطبيق الاستراتيجيات أدناه في حياتك تدريجياً.

إليك 21 استراتيجية لتقليل التوتر اليومي:

1. التوقف عن التظاهر:

دع الناس حولك يرونك كما أنت في الواقع بعيوبك ومزاياك، فأنت أجمل عندما تتصرف على سجيتك.

2. الثقة بالحدس:

لا تحتاج إلى شرح مشاعرك للجميع أو تبريرها، ثق بحدسك الداخلي فقط، فهو يدلك على الأفضل غالباً.

شاهد بالفيديو: Kelly McGonigal،كيف تجعل التوتر صديقك؟ أخصائية علم النفس كيلي ماكينجال

3. التخلص من الأفكار التي لا تخدمك:

أفكارك تحدد اتجاه يومك؛ لذا اختر الأفكار التي تقودك إلى اليوم الذي ترغب في أن تعيش فيه.

4. تحديد ما يهمك وما لا يهمك:

ينشأ التوتر من طريقة رد فعلك على الحدث وليس بسبب الحدث نفسه؛ أي إنَّ معنى كل شيء في حياتك هو المعنى الذي تعطيه له؛ إذ يبدأ السلام الداخلي في اللحظة التي تختار فيها أن تكون متيقظاً؛ من خلال عدم السماح لشخص آخر أو حدث آخر بالسيطرة على عواطفك.

5. الاسترخاء عندما تحتاج إلى الراحة:

لست مضطراً لحل كلِّ مشكلة في حياتك حتى تشعر بالسلام الداخلي.

6. ترتيب الأولويات:

في بعض الأحيان يتعين علينا رفض الأشياء الجيدة حتى نتفرغ للأشياء الهامة، فلا يمكننا أن نفعل كلَّ شيء؛ لذا كن يقظاً واختر أولوياتك بحكمة.

7. ممارسة الامتنان:

إذا كنت تبحث عن مبررات للغضب، ستجد كثيراً منها؛ لذا ابحث بدلاً من ذلك عن أسباب تجعلك ممتناً، ذكِّر نفسك كم أنت محظوظ لأنَّك تعيش هذه اللحظة هنا الآن، وكلَّما زاد تقديرك لها، كان ذلك أفضل.

8. عدم أخذ الأمور على محمل شخصي:

إذا أخذت كل شيء على محمل شخصي، فستظل مستاء لبقية حياتك، فما يفعله الآخرون يعنيهم وحدهم ولا يعنيك.

9. إدراك أنَّك تحتاج إلى أقل بكثير مما لديك:

أغنى شخص ليس من لديه أشياء أكثر، لكن من يحتاج أقل، الثروة هي حالة ذهنية؛ لذا ارضَ بالقليل وقدِّره.

10. ملء الحياة بالخبرات، وليس بالأشياء:

غالباً ما تؤدي الفوضى المادية إلى حدوث فوضى عاطفية؛ لذا ركز على عيش قصص مذهلة لترويها، وليس امتلاك أشياء مادية.

11. القيام بما بوسعك وتقديره:

بصرف النظر عما يحدث اليوم، تذكر أنَّك لن تستمتع بحياتك إذا لم تستمتع بتحدياتك؛ فالتحديات التي تبدو صعبة للغاية عندما تمر بها هي نفسها تلك التي ستنظر إليها بامتنان بعد أن تجتازها.

12. التركيز على الإيجابيات:

لا يتعلق التفكير الإيجابي بتوقع الأفضل في كل مرة؛ إنَّه يتعلق بقبول ما يحدث في كل مرة والاستفادة منه على أفضل وجه؛ بعبارة أخرى، الموقف الإيجابي الصادق ليس رد فعل على الطريقة التي تحدث بها الأشياء؛ وإنَّما تعبير عن الطريقة التي تختار أن تحدث بها الأشياء.

13. التخلي عما لم يعد موجوداً:

يعدُّ التخلي في أحيان كثيرة خطوة إلى الأمام، وفي بعض الأحيان، عليك أن تكون على استعداد للتخلي عما كنت تعتقد أنَّك تريده للعثور على ما تحتاج إليه حقاً؛ لذلك لا تدع مخاوفك وآلامك في الماضي تؤثِّر في نظرتك إلى الحاضر، فكِّر بما ستظفر به اليوم، وليس بما خسرته بالأمس.

14. تنمية التواضع والتعلم:

العقل المتفتح أقل توتراً دائماً، تذكر أنَّ العالم أكبر من نظرتك إليه، فيوجد دائماً مجال لفكرة جديدة، وخطوة جديدة، وبداية جديدة.

15. اتخاذ خطوات يومية صغيرة:

غالباً ما يكون التفكير لفترة طويلة في القيام بشيء ما هو السبب في عدم القيام به، ولا تهتم بتحقيق مكاسب كبيرة طوال الوقت؛ بل ابنِ روتيناً إيجابياً في حياتك، وكن مخلصاً ومثابراً وتحلَّ بالنزاهة واستمتع واصمد في وجه التحديات وثق بنفسك.

16. ممارسة الانضباط الذاتي:

إذا أهملت الانضباط الذاتي سينعكس ذلك سلباً على حياتك، أمَّا إذا تبنيته، فستحقق أشياء مذهلة، ومن ذلك راحة البال.

17. التدرب على الصبر:

في ثقافة تشجع الإشباع الفوري، يجب أن نتعلم قيمة الصبر والمثابرة؛ لذا اصبر وثابر.

18. إظهار الحب:

غالباً ما تنشأ ضغوطاتنا وقلقنا وإحباطاتنا وأوجاعنا لمجرد أنَّنا لا نرى العالم أو الآخرين أو حتى أنفسنا جديرين بالحب.

19. قضاء الوقت مع أشخاص داعمين ومحبين:

ترتبط قدرتك على أن تكون فعالاً وسعيداً ارتباطاً مباشراً بجودة الأشخاص الذين يحيطون بك كلَّ يوم، وفي هذه العلاقات، غالباً ما تعني الأشياء الصغيرة أكثر من غيرها؛ لذا كن حاضراً اليوم حضوراً كاملاً مع من تحبهم.

20. الكف عن المبالغة:

تؤدي المبالغة في الغالب إلى الكذب والتلاعب والتوتر الذي لا داعي له.

إقرأ أيضاً: 6 طرق للتغلب على التوتر في العمل

21. التغاضي:

إذا فشل كل شيء، فإنَّ أفضل نصيحة هي التغاضي؛ لذا امنح نفسك استراحة وتجاهَل الأمر، وكل شيء سيتغير في الصباح.

إقرأ أيضاً: كيف تسيطر على التوتر في دقائق قليلة؟

في الختام:

مهما يحدث في حياتك الآن، لا تعاتب نفسك بصرف النظر عن أي شيء، وإن كانت الحياة مرهقة، وترى أنَّك غير قادر على تطبيق الأفكار والاستراتيجيات التي نوقشت في هذا المقال، فلا بأس بذلك، كن صبوراً مع نفسك.

من المحتمل أنَّ الأمر استغرق سنوات لتشكيل العادات والروتين والمواقف الحياتية التي تؤدي إلى ضغوطات لا داعي لها في حياتك؛ لذا من الطبيعي أن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً لاكتساب عادات جديدة أفضل، لكن حتى أصغر خطوة في الاتجاه الصحيح اليوم ستجلب لك بعض السلام؛ لذا اتخذ هذه الخطوة، ثم نفذ واحدة أخرى غداً.




مقالات مرتبطة