20 شيئاً يرفض الناس القيام به في العلاقات السامة

كل علاقة طويلة الأمد هي التزام سيُختبر في أكثر المجالات ضعفاً في الروح الإنسانية، وهي التزام سيجبرك على اتخاذ بعض الخيارات الصعبة، كما أنَّها التزام يتطلب منك التعامل مع حسدك وجشعك وكبريائك وماضيك وصبرك ورغبتك في السيطرة ومزاجك، وإغراءات أخرى لا حصر لها تُفسد علاقتك، ولسوء الحظ، لا يقبل كل من تربطه علاقة طويلة الأمد هذا المستوى من الالتزام، والثمن هو فشل العلاقة التي تزداد سمية تدريجياً.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتبة "آنجل كرنوف" (ANGEL Chernoff)، وتُحدِّثنا فيه عن 20 شيئاً يرفض الناس القيام به في العلاقات السامة.

قدمت أنا وزوجي مارك (Marc) الكوتشينغ طيلة العقد الماضي لمئات المتدربين الذين كانوا يعانون علاقات سامة مختلفة، ولقد أعطانا الكوتشينغ المكثف الذي قدمناه في هذا المجال نظرة ثاقبة في الأمور التي يحددها الأشخاص عادةً في علاقاتهم، والأشياء التي يرفضونها، والتي تؤدي في النهاية إلى حدوث سمية في العلاقة.

إليك 20 شيئاً يرفض الناس في العلاقات السامة القيام به:

1. تخصيص الوقت:

سوء المعاملة بسبب قلة الانتباه يضر بالعلاقات أكثر بكثير من الإساءة المتعمدة؛ إذ لا يوجد شيء أكثر أهمية للعلاقة التي تشاركها مع شخص ما من تخصيص الوقت لتكون معه.

2. التمسك بالحقيقة:

الثقة هي أساس العلاقة، وعندما تنكسر الثقة يستغرق التئامها وقتاً طويلاً وإنَّ كلَّ طرفٍ معنيٍّ مستعد لذلك، وكثيراً ما أسمع متدرباً يقول شيئاً مثل: "لم أخبرها الحقيقة؛ لكنَّني لم أكذب بشأن ذلك أيضاً"، هذا الكلام متناقض، إخفاء الحقائق هو كذب أيضاً، وإذا كنت تخفي شيئاً بأيِّ شكل من الأشكال، فهذه مسألة وقت فقط قبل الكشف عن الحقيقة وانهيار الثقة في العلاقة، قل الحقيقة مهما كانت العواقب؛ فالصدق هو الطريقة الوحيدة لتكون في سلام مع نفسك ومع من تهتم لأمرهم.

3. التوقف عن الإدانة والهجوم:

الانتقادات والخلافات ردود فعل طبيعية على قرارات الشخص أو سلوكه، لكن عندما تتزايد الشكاوى والخلافات وتتحول إلى هجمات على الشخص، وليس على قراراته أو سلوكه، فإنَّ هذا يسبب مشكلة، ومن ذلك قولك مثلاً: "لم يتصل بي عندما قال إنَّه سيتصل ليس لأنَّه نسي؛ بل لأنَّه إنسان مهمِل".

4. تحمُّل المسؤولية:

عندما تنكر المسؤولية في كل نزاع مُتعلِق بالعلاقة، كل ما تفعله حقاً هو إلقاء اللوم على الشخص الآخر، ويؤدي هذا الإنكار للمسؤولية إلى تصعيد الخلاف، نظراً لوجود انهيار كامل في التواصل.

شاهد بالفيديو: كيف تعلم أنَّك في علاقة سامة؟

5. وضع حدٍّ للافتراضات:

تقتل الافتراضات العلاقات الصحية ببطء.

6. إلغاء أساليبهم البغيضة:

الشتائم المتكررة والتهديدات والاستخفاف والاستهزاء والعدائية وما إلى ذلك؛ أي شكل من أشكال هذه الأساليب سامة للعلاقة لأنَّها تنقل الكراهية، ويكاد يكون من المستحيل حل مشكلة العلاقة عندما يشعر الشخص الآخر بأنَّه مكروه باستمرار.

7. التحدث:

الصمت هو بداية النهاية، وعدم الاهتمام والتجاهل وانعدام التواصل ورفض الاعتراف وما إلى ذلك، كلها سلوكات تؤدي إلى إخراج الطرف الآخر عاطفياً من العلاقة.

8. السيطرة على الغرور:

من الجيد ممارسة الرعاية الذاتية بصفتك فرداً، لكن كلما قلت "أنا" كثيراً، فإنَّك تفقد القدرة على فهم واحترام العلاقة المشتركة مع الطرف الآخر؛ إذ يتعلق الأمر بالحفاظ على توازن صحي بين الطرفين.

9. التواصل الفعال:

من الصعب التواصل تواصلاً فعالاً، وهذا هو سبب صعوبة العثور على علاقات صحية بين الأشخاص، وربما يوجد شيء يزعجك حقاً بشأن شريكك، فلماذا لا تقول شيئاً؟ وهل تخشى أن ينزعج؟ ربما سينزعج وربما لا، وفي الحالتين كلتيهما، تحتاج إلى التعامل معه بصراحة، وبطريقة بنَّاءة.

تجنب إخفاء الأمر كي لا يتفاقم وتفقد السيطرة، وتأكد أيضاً من التعبير عن الأمور الجميلة وليس فقط المشكلات؛ لذا شارك ما تحبه في شريكك، وشاركه ما يدور في ذهنك وقلبك، شاركه بأعمق أفكارك واحتياجاتك ورغباتك وآمالك وأحلامك.

10. الاعتذار:

التصالح بعد الخلاف هو أمر أساسي لكل علاقة صحية، عادةً ما تكون عبارة "أنا آسف" بسيطة وصادقة هي الخطوة الأكثر أهمية، فكلنا نرتكب الأخطاء؛ لكنَّنا لا نعترف بها بسهولة؛ لذا تذكَّر، لا يهم من هو على حق، ما يهم هو الحق نفسه، إذا كانت علاقتكما هامة بالنسبة إليك، فالاعتذار هو الحق دائماً.

11. التخلي عن الماضي:

في بعض الأحيان ترقى الصحة والسعادة في العلاقة إلى تحقيق السلام مع شيء لا يمكن إصلاحه، وفي بعض الأحيان تتخلى عنه، وأحياناً تتقبله؛ لذا يجب غفرانه في أي حال.

12. التخلي عن الاعتقاد بأنَّ الآخرين مثاليون:

لا يجب أن تحب شخصاً ما وتقدِّره لأنَّه مثالي؛ بل يجب أن تحبه على الرَّغم من حقيقة أنَّه ليس مثالياً؛ فالكمال هو أمر خيالي، فلا أحد مثالي؛ لذا احذر من ميلك إلى إصلاح شخص ظناً منك أنَّ هنالك خطأً به، وكلما قل ما تتوقعه من شخص ما، كانت علاقتك معه أكثر سعادة، لن يتصرف أي شخص في حياتك كما تتمنى أو تتوقع منه على الإطلاق؛ إنَّهم ليسوا أنت؛ لن يحبوا أو يعطوا أو يفهموا أو يستجيبوا كما تفعل أنت تماماً.

13. يرفضون قبول فكرة ضعف الآخرين:

أحياناً يخذلنا الناس لأنَّهم لا يستطيعون مساعدتنا، وهذا لا يعني أنَّ الطرف الآخر لا يحبك، قد يعني ذلك ببساطة، أنَّه يحتاج إلى المساعدة أيضاً.

14. يرفضون تقبُّل الإنسانية في الناس:

حتى أسعد العلاقات على وجه الأرض ما تزال تتكون من شخصين، والبشر ليسوا مثاليين، ففي بعض الأحيان، يفقد الواثق الثقة، ويفقد المريض صبره، والشخص الكريم يصبح أنانياً، والذكي يشكك في معرفته، هذا يحدث لأفضل الناس؛ إذ نرتكب الأخطاء ونفقد أعصابنا ونفاجأ، ونتعثر ونخرج عن السيطرة في بعض الأحيان، وهذا هو أسوأ ما في الأمر؛ نحن نمر في لحظات عصيبة، لكن في معظم الأوقات نحن جيدون.

15. تلقي المساعدة في الظروف العصيبة:

قف إلى جانب شريكك في السراء والضراء، وعانقه، وادعمه عاطفياً، وأصغِ إليه؛ ففي العلاقة الصحية، يمكن أن يثق الشخصان كلاهما في أنَّهما يستطيعان الاعتماد على بعضهما بعضاً، وأن يكونا على استعداد لأن يكونا متاحين ليس فقط عندما يناسبهما ذلك، لكن عندما يكون كلٌّ منهما في أمسِّ الحاجة إلى الآخر.

16. إيجاد التوازن في الحب المتبادل:

في بعض الأحيان الرغبة في حب شخص ما، تتجاوز الرغبة في أن نُحَب في المقابل، وهذا هو بالضبط السبب في أنَّنا نعاني في بعض الأحيان تجربة حب شخص لا يستحق حبنا؛ لذا قدِّم كل ما في وسعك، لكن تذكر فقط أنَّك لا تستطيع دائماً أن تكون محبوباً؛ فهذه هي الطريقة التي يستغلك الناس من خلالها.

17: تقبُّل أنفسهم:

كيف ستكون حياتك مختلفة إذا تعاملت مع جميع علاقاتك بمصداقية كاملة؟ ابدأ اليوم بتكريس نفسك لتوطيد علاقاتك ورعايتها بناء على الأساس المتين الذي يمثل مصداقيتك مع نفسك ومع الآخرين.

شاهد بالفيديو: كيف تتعامل مع الشخصية السامة؟

18. ممارسة الرعاية الذاتية:

العلاقات لا تصنع الفرح؛ بل تعكس الفرح الذي ينبع من داخلنا، والعلاقات هي مجرد مرايا تعكس الفرح الموجود لدى كل طرف من طرفي العلاقة، وما تراه في المرآة هو ما تراه في علاقاتك، فغالباً ما تعكس خيبات الأمل في شريكك خيباتك في نفسك، وغالباً ما يعكس قبولك لشريكك قبولك لنفسك؛ ومن ثَمَّ، فإنَّ الخطوة الأولى لعلاقة صحية مع شخص آخر هي أن تكون لديك علاقة صحية مع نفسك.

19. التخلي عن العلاقات غير الصحية:

بصرف النظر عن كلِّ التفاصيل، يوجد أشخاص معينون ليسوا مناسبين لك على الأمد الطويل بصرف النظر عن مدى رغبتك في ذلك، فهم يمرون بحياتك لفترة أقصر مما كنت تتوقع، لتتعلم منهم أشياء ما كنت لتتعلمها لو لا مرورهم في حياتك.

إقرأ أيضاً: 10 شخصيات سامة يجب عليك تجنبها

20. التعلم من العلاقات التي انتهت:

على الرَّغم من أنَّه ليس من المفترض أن تكون كل العلاقات ناجحة، إلا أنَّه لا توجد علاقات فاشلة؛ لأنَّ كل شخص في حياتك لديه درس يمكنك التعلم منه، والدروس التي تتعلمها تجعلك أقوى بكثير.

يعتقد معظم الناس أنَّ العلاقات يجب أن تكون ناجحة حتى تكون جديرة بالاهتمام؛ لأنَّ هذا ما يخبرك الجميع أنَّك تريده، وهذه قصص حب خيالية، بالطبع من الجيد أن تظل العلاقات صحية ودائمة، لكن هذا لا يعني أنَّ علاقاتك الفاشلة ليست بالأهمية نفسها.

إقرأ أيضاً: العلاقات السامة: تعريفها، وعلاماتها، وطرق التعامل مع الشخصية السامة

في الختام:

بعض الأشخاص الذين تتفاعل معهم مثل المرآة، فمنهم من يريك الأشياء التي تعرقل تقدمك، ومنهم من يريك الأساليب غير الناجحة، ومنهم من يلفت انتباهك إلى مخاوفك وأحكامك الخاطئة حتى تتمكن من تغيير حياتك.




مقالات مرتبطة