20 شيئاً ستقل أهميته بالنسبة لك بعد عدة سنوات

في كثير من الأحيان، نسمح للإحباطات الصغيرة التي نواجهها يومياً، بأن تمنعنا من رؤية الأشياء الجميلة من حولنا، ونغرق في أفكارنا، ولا نعرف ما إذا كانت حياتنا سوف تتحسن بسبب كثرة الأمور التي تسير عكس ما نريد، فنحن نشكو كثيراً ونرى أنَّ الحياة غير عادلة، والجميع يوافقنا على ذلك.



وفي أحيانٍ أخرى، نتحدَّث كثيراً عن أمور غير هامة، وندقق في أشياء تافهة ونهوِّلها، حتى نصل إلى مرحلة من الإرهاق الشديد، ومن ثم نحتار في أمرنا، متسائلين لماذا الحياة غير مُرضية إلى هذه الدرجة.

لكن كلما تقدَّمنا ​​في السن، أصبحنا أكثر هدوءاً، وقلَّ تعاملنا مع المشكلات والفوضى التي لا فائدة منها في الحياة؛ فكلَّما تقدَّمنا في السن أصبحنا متواضعين أكثر، وأدركنا مقدار الهراء الذي أضعنا وقتنا فيه، ولكنَّ الحق يُقال، كلما تقدمنا في السن، فهمنا ما لم نكن نفهمه عندما كنا أصغر.

فيما يأتي بعض الأشياء التي نضيِّع عليها الكثير من الطاقة العقلية والجسدية عندما نكون أصغر سناً، والتي ندرك في النهاية أنَّها أقل أهمية بكثير مما كنا نظن سابقاً:

1. الإحباطات التي نواجهها يومياً:

إنَّ معظم الأشياء التي تُشعرك بالتوتر اليوم لن تكون هامة بعد شهر من الآن، وعاجلاً أم آجلاً ستتأكد من هذا الأمر؛ لذلك ابذل قصارى جهدك لتجاهُل الأمور السخيفة، والبقاء إيجابياً، والمضي قدماً في حياتك.

2. الإخفاقات الصغيرة التي غالباً ما تشعر بالخجل حيالها:

عندما تحدد أهدافاً وتتخذ مخاطر محسوبة في الحياة، ستتعلم في نهاية الأمر بأنَّه سيكون لديك أوقات تنجح فيها وأوقات تفشل، وكلا الأمرين له نفس الأهمية على الأمد الطويل.

3. كيف يمكن أو يجب أن يكون كل شيء "مثالياً"؟

إنَّ الفرق بين السعي إلى تحقيق أمرٍ منطقي والسعي إلى تحقيق الكمال شاسع، ويجب فهمه جيداً؛ وذلك من أجل التخلي عن الأوهام واستعادة حياتك مجدداً؛ إذ إنَّ السعي إلى تحقيق الكمال يسبب لك توتراً وقلقاً غير ضروريين من أجل القيام بالأمور على الشكل الصحيح دائماً، ويمنعك من القيام بأي شيء ذي قيمة على الإطلاق.

4. امتلاك الثقة الكاملة قبل اتخاذ الخطوة الأولى:

تدفعنا الثقة لتجاوز مخاوفنا التي لا معنى لها وشكوكنا الذاتية، لكن في الحياة، ندرك أنَّنا نادراً ما نملك الثقة عندما نبدأ أمراً جديداً، وكلما تقدَّمنا أكثر واستفدنا من تجاربنا، ازدادت ثقتنا بأنفسنا تدريجياً.

من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها العديد من الأشخاص الصغيرين في السن هي الرغبة في الشعور بالثقة بالنفس قبل أن يبدؤوا بأيِّ شيءٍ كان، سواء البدء بوظيفة جديدة، أم علاقة جديدة، أم الانتقال إلى مدينة جديدة، وما إلى ذلك، لكنَّ الثقة لا تُكتسب بهذه الطريقة؛ بل يجب عليك الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك، والمخاطرة بالكبرياء، لكي تعثر على ثقتك بنفسك.

شاهد بالفديو: 6 نصائح مؤكدة لاكتساب الثقة بالنفس

5. الاهتمام بمصلحتك أولاً:

إنَّ الوقت يعلِّمنا أنَّنا لن نحصل على شيء في هذه الحياة إلا إذا تخلينا عن أشياء أخرى أولاً، وينطبق هذا الأمر على المعرفة، والتسامح، والخدمة، والمحبة، والصبر، والقبول، وغيرها؛ فعليك أن تعطي أشياء من أجل أن تأخذ أخرى؛ فالعطاء هو الذي يتيح لنا النعم في الحياة.

6. أن تدعم قضية هامة على الإنترنت فقط:

لا بأس بالإنترنت، لكن عاجلاً أم آجلاً ستدرك أنَّك إذا كنت تريد إحداث فرق واضح، فعليك أن تتخذ إجراءات فعلية أيضاً؛ لذلك لا تكتفِ فقط بالثرثرة عبر الإنترنت من أجل تغيير العالم إلى عالم أفضل؛ بل كن شخصاً محباً وجيداً ولطيفاً واترك أثراً إيجابياً، واقرن أقوالك بالأفعال.

7.الضغوطات بشأن إحداث فرقٍ شاسعٍ:

عندما كنَّا صغاراً في السن، كان يبدو لنا أنَّ الحل الأسرع هو الأفضل في كل الأمور في الحياة، لكن مع مرور الوقت لاحظنا أنَّ البطء والثبات أفضل بكثير من ناحية العمل، وتعلمنا أنَّه لا يوجد فعل نقوم به سواء كان في تقديم الحب أم اللطف أم الكرم، مهما كان صغيراً، يذهب سدىً، وحقيقة أنَّ كل شيء تقوم به يأتي بنتيجة بالمقابل؛ وذلك دليل على أنَّه يمكنك إحداث فرق كبير سواء في الحياة الشخصية أم في العمل، وهذا الأمر لا يمكنك القيام به دفعة واحدة.

إقرأ أيضاً: كيف تعثر على غايتك من الحياة؟

8. الرغبة في الحلول السريعة:

كلَّما تقدمت في العمر، زادت قدرتك على رؤية المشكلات التي تحدثها الحلول السريعة؛ فكل شيء يستحق التحقيق في العالم، يتطلب جهداً يومياً مخصصاً له؛ فعندما يتعلق الأمر بإحداث تغيير جوهري في حياتك، سواء كان إنشاء شركة، أم الحصول على شهادة، أم تعزيز علاقة جديدة، أم تكوين أسرة، أم أن تصبح أكثر وعياً، أم أي شيء شخصي آخر يتطلب وقتاً والتزاماً.

ينبغي أن تطرح على نفسك سؤالاً واحداً وهو: "هل أنا مستعدٌّ لقضاء قليل من الوقت كل يوم في إنجاز الأشياء التي أريدها في الحياة لكي أحققها فعلاً؟"؛ فكر في هذا السؤال للحظة، وفي النهاية نحن نصل إلى ما نرغب فيه عندما نقوم به باستمرار؛ إذ إنَّ اكتساب المعرفة لا يعني أنَّك تتطور؛ بل التطور يحدث عندما تغير المعرفة التي اكتسبتها، طريقة حياتك اليومية.

9. امتلاء جدولك الزمني بخطط كبيرة وممتعة:

لا تشوِّش حياتك بالخطط، فمع مرور الوقت سوف تتعلم أنَّ العديد من الأشياء العظيمة تحدث دون تخطيط، وأنَّ بعض الأمور المؤسفة تحدث عندما لا تصل إلى ما خطَّطت له بالضبط؛ لذا حافظ على حياتك مرتبة، وقلل من الخطط في جدولك الزمني، وصمم جدولاً منظماً، مع مساحة للتفكير والتنفس.

10. التحكم المستمر بكل شيء:

كلما تقدمنا ​​في السن، أدركنا كم أنَّ تحكُّمنا بالأمور قليلٌ جداً؛ فلا يوجد سبب وجيه لتضغط على نفسك بأشياء لا يمكنك التحكم بها؛ لذا تعلَّم أن تثق بسير الحياة، حتى عندما لا تفهمها، ففي كثير من الأحيان، يتبين أنَّ الشيء الذي لم تكن تريده أو تتوقعه هو في الواقع ما تحتاج إليه.

11. لوم الآخرين:

من المؤكد أنَّك لم تقابل في حياتك شخصاً سعيداً يتهرب دوماً من المسؤولية ويلقي باللوم ويتَّهم الآخرين ويختلق الأعذار لحياته غير المُرضية، فالأشخاص السعداء يتحملون المسؤولية في كيفية تطور حياتهم، ويؤمنون بأنَّ سعادتهم هي نتيجة ثانوية لتفكيرهم ومعتقداتهم ومواقفهم وشخصياتهم وسلوكهم، ومع أنَّ إدراك هذا الأمر يستغرق وقتاً طويلاً، إلا أنَّه درسٌ يستحق التعلُّم.

12. نيل استحسان الجميع:

إنَّ قناعتك هي التي تحدد مستوى نجاحك الشخصي على الأمد الطويل، وليس عدد الأشخاص الذين يتفقون مع كل شيء صغير تفعله؛ ففي النهاية، ستعرف أنَّك اتخذت القرارات الصحيحة واتبعت المسار الصحيح، عندما يكون لديك سلام حقيقي في داخلك.

13. فكرة إنقاذ بعض الأشخاص من أنفسهم:

بصراحة، لا يمكنك إنقاذ بعض الناس من أنفسهم؛ لذلك لا تشغل نفسك كثيراً بالقصص المأساوية التي يتناقلونها؛ إذ إنَّ أولئك الذين يصنعون فوضى دائمة من حياتهم، لن يقدِّروا تدخُّلك على أي حال، إنَّهم يريدونك أن تتعاطف معهم، لكنَّهم لا يريدون تغيير أنفسهم.

إنَّهم لا يريدونك أن تُصلِح حياتهم، ولا حل مشكلاتهم، ولا أن يختفي إدمانهم العاطفي ومشتتاتهم، ولا أن تُحلَّ قصصهم، ولا حتى أن تُزال مشكلاتهم؛ وذلك لأنَّهم لا يعرفون وليسوا جاهزين لمعرفة ماذا سيتبقى لهم إذا سُلبت منهم هذه الأمور، وليس من واجبك إخبارهم بذلك.

إقرأ أيضاً: التعاطف أساس النجاح في العلاقات الاجتماعية

14. الأمور الأنانية والمهينة التي يقولها ويفعلها الآخرون:

إذا أخذت كل شيء على محمل شخصي، فحتماً ستشعر بالإهانة لبقية حياتك، وهذا الأمر لا يستحق كل هذا العناء؛ ففي مرحلة ما، يصبح من الواضح تماماً أنَّ الطريقة التي يعاملك بها الناس هي سلوكاتهم وليست سلوكاتك، أمَّا استجابتك لهذه المعاملة فهي سلوكاتك أنت.

15. أن تكون مُقنعاً في أثناء الجدال:

لا شيء يستحق الجدال بشأنه لفترة طويلة، وإذا استطعتَ تجنُّب الجدال، فلا تتجادل مع أحد على الإطلاق، فلا شيء يستحق ذلك؛ لذا لا تحدد ذكاءك أو قيمتك الذاتية بعدد المرات التي كنت مُقنعاً فيها في أثناء المجادلة مع الآخرين، لكن يجب تحديد ذكائك بعدد المرات التي قلت فيها لنفسك بصمت: "هذا الهراء لا يستحق الجدال".

شاهد بالفديو: 20 نصيحة لإتقان فن الحديث والحوار مع الآخرين

16. الحكم على الآخرين من خلال عيوبهم:

جميعنا نمر بأيامٍ لا نكون فيها بأفضل حال، وكلما تقدمنا ​​في السن، أدركنا أهمية منح الآخرين فترة من الراحة، التي نأمل أن يمنحنا العالم إياها في أيامنا التي لا نكون فيها على ما يرام، وأنت لا تعرف أبداً ما يمر به الأشخاص في حياتهم؛ لذا يكفي أن تكون لطيفاً وكريماً معهم.

17. هوس المجتمع بالجمال الخارجي:

مع تقدمك في السن، يصبح المظهر الخارجي أقل أهمية بكثير، ويصبح جوهر المرء هو نقطة الاهتمام الأساسية، وسوف تدرك في النهاية أنَّ الجمال لا علاقة له بالمظهر الخارجي؛ بل يتعلق بك أنت شخصياً، وكيف تجعل الآخرين يشعرون تجاه أنفسهم، والأهم من ذلك، كيف تشعر أنت تجاه نفسك.

18. الممتلكات المادية الفاخرة وباهظة الثمن:

في وقت لاحق من الحياة، تقل رغبتك في امتلاك الممتلكات الثمينة التي تتطلب التزاماً مادياً كبيراً؛ وذلك لأنَّ الأشياء التي تريدها وتحتاج إليها في الحياة هي أشياء صغيرة لا يمكن شراؤها.

19. العلاقات السطحية التي تجعلك تشعر بمزيد من الشعبية:

يُعَدُّ امتلاك معارف كثيرة أمراً جيداً؛ لذا كن ودوداً، لكن لا تتحمس كثيراً ولا تشارك في كثير من النشاطات أو المشاريع أكثر من اللازم، واترك وقتاً كافياً للأشخاص الأكثر أهمية في حياتك؛ إذ إنَّ وقتك محدود للغاية، وعاجلاً أم آجلاً أنت تريد أن تقضي وقتك مع الأشخاص القليلين الذين يتركون أثراً جيداً في حياتك.

20. احتمالات المستقبل البعيد:

مع مرور الوقت، ستتحقق الكثير من هذه الإنجازات، ولن يبقى ما له قيمة كبيرة بالنسبة إليك في المستقبل البعيد، لكنَّ هذا الأمر لا يهم؛ وذلك لأنَّ الحياة الجيدة تبدأ عندما تتوقف عن انتظار حياة أفضل، فبعض الناس ينتظرون السعادة طوال حياتهم، فلا تكن واحداً منهم، ولا تنتظر إلى أن تنتهي حياتك تقريباً لتدرك مقدار روعة هذه الحياة، فسرُّ السعادة والسلام هو ترك الحياة تمشي على هواها، بدلاً من التفكير كيف يجب أن تكون، ومن ثم تحقيق أقصى استفادة منها.

إقرأ أيضاً: الخوف من المجهول وشبح المستقبل

في الختام

بينما تستمر في السير في طريق الحياة، ابذل قصارى جهدك لتجنُّب أي شيء قد يعوق سعادتك، وعش حياةً سعيدة ومليئة بالفرح، فأنت لا تريد الوصول إلى نهاية الحياة لتدرك أنَّ حياتك كانت عبارة عن اجتماعاتٍ، أو تأجيلٍ للأشياء، أو وعود فارغة.

عش كما تريد، وافعل كل ما تريده، واضحك، واشغل نفسك بالأشياء التي تسعدك، وافعل الأشياء التي تجعلك تفقد إحساسك بالوقت، واستمر في إرضاء الله لأنَّه وهب الحياة لشخصٍ يحب هذه الهبة ويعتز بها، واتبع هذه النصائح:

  1. فكر بعمق.
  2. تحدَّث بلطف.
  3. قدِّم الكثير من الحب.
  4. اضحك كثيراً.
  5. اعمل بجد.
  6. رد الجميل.
  7. توقَّع الأقل.
  8. كن حاضراً.
  9. كن لطيفاً.
  10. كن صادقاً مع الناس.
  11. كن صادقاً مع نفسك.

المصدر




مقالات مرتبطة