17 نصيحةً لتحفيز الإبداع في مكان العمل

إنَّ الإبداع في مكان العمل ضروريٌّ جداً لتحقيق السعادة وتحسين الفاعلية، فإذا كنت تسعى إلى:

  • أن تكون أكثر إبداعاً في مكان العمل.
  • تعزيز إبداع الموظفين.
  • التحلِّي بالإبداع والقدرة على الابتكار في القيادة.

فسوف تحب النصائح والحيل التي ستجدها في هذا المقال.



في رأيك، ما هي السمة الأساسية اللازمة للنجاح:

  • الذكاء؟
  • الفضول؟
  • الانضباط؟
  • الإِبداع؟

وفقاً لدراسة أجرَتها شركة آي بي إم (IBM) على 1500 من كبار المسؤولين التنفيذيين، فإنَّهم يعتقدون أنَّ السمة الأساسية اللازمة للنجاح هي الإبداع، أكثر من الانضباط أو حتى النزاهة، لكنَّ المشكلة هي أنَّ معظمنا قد فقدنا قدرتنا الإبداعية، وربما الأسوأ من ذلك هو أنَّ قدرتنا على الإبداع قد استُنزفت منا تماماً، لكن لحسن الحظ، فالإبداع مهارة وظيفية يمكنك صقلها وتطويرها بالممارسة.

إليك فيما يأتي 17 نصيحة لتحفيز الإبداع في مكان العمل:

1. استفِد من المحفزات الإبداعية:

واحدةٌ من أفضل الطرائق لتحفيز الإبداع هي الاستفادة من المحفزات الإبداعية، وعلى رأسها مكعبات ليغو (Legos)، قد يبدو هذا غريباً، لكنَّه ليس كذلك، ويمكن أن تكون هذه المكعبات حلاً رائعاً للعديد من المشكلات في العالم الحقيقي، فاسأل فريقك: "ما هي السمات التي تجدها في القائد الناجح؟"، سيبدأ الجميع في بناء إجابته لهذا السؤال باستخدام المكعبات.

قد يبني أحدهم قارباً كي يبحر به، وقد يبني الآخر برجاً ليصعد إلى القمة؛ الهدف هنا هو حثُّ الناس على تجسيد أفكارهم وتحفيز إبداعهم، وبعد أن ينتهي كل شخص من البناء، عليه أن يخبر الجميع كيف يُفسِّر نموذجه قصةً عن القيادة؛ أي عليه استخدامه لسرد قصةٍ وشرحها.

هذه المكعبات أكثر متعةً من الإجابات التقليدية، وتُحقق المساواة بين أعضاء الفريق أيضاً، فعندما يبني كل فردٍ نموذجاً خاصاً به، فإنَّك تشجعه على مشاركة صوته الفريد.

احتفظ بصندوقٍ من مكعبات ليغو في مكتبك أو غرفة اجتماعاتك كلما احتجت إلى بعض الإبداع، ويمكنك استخدامها في جلسات بناء الفريق، واستعراض البرامج، وتحسين العمليات.

2. بسِّط المشكلات:

إذا كنت تواجه مشكلةً في الشركة، فحاول تقسيمها إلى أجزاءٍ أساسية أبسط، كما لو كنت تشرحها لطفل يبلغ من العمر 5 سنوات، ففي سلسلة "5 مستويات" (5 Levels) على موقع يوتيوب (YouTube)، يشرح الخبراء مفهوماً صعب الشرح (مثل تقنية النانو أو الجاذبية) في 5 مستويات من الصعوبة، بدءاً من مستوى المحترفين وصولاً إلى مستوى الأطفال.

سوف تساعدك هذه العملية على الدخول في عقلية جديدة وتحفيز الكثير من الإبداع.

شاهد بالفيديو: 8 أمور ستُحفِزُكَ على القيام بعمل جيّد دائماً

3. اعقد الاجتماعات وقوفاً:

ما هو الشائع في مكان العمل؟

  • الجلوس إلى المكتب.
  • الجلوس في أثناء الاجتماعات.
  • الجلوس في أثناء تناول الغداء.

نحن نجلس طوال اليوم، فلماذا لا نغيِّر ذلك قليلاً؟ وفقاً لدراسةٍ حديثة أجراها مركز تكساس إيه آند إم للعلوم الصحية (Texas A&M Health Science Center)، يمكن أن يساعد الوقوف على تحسين التركيز، ممَّا يعزز بدوره قدرتنا الإبداعية.

4. ابحث عن شريك تعلُّم:

من الصَّعب إنجاز المشاريع الإبداعية وحدك، وإنَّ تعلُّم مهارة جديدة وحدك أمرٌ أكثر صعوبة، فيكمن الحل في رفيق التعلم، ورفيق التعلم هو شخص يتعلم مهارة جديدة معك، فتتشاركان الأفكار والكتب والحصص الدراسية، وحتى تتدربان معاً، ويمكنك بهذه الطريقة تنمية المهارات التقنية مثل البرمجة أو إيكسل Excel، أو المهارات الإبداعية مثل الفسيفساء، أو الرسم، أو الرسوم الكاريكاتورية، أو حتى المهارات الاجتماعية مثل الخطابة أو التفاوض.

إنَّ وجود رفيق تعلُّم يجبرك على التفكير بطريقةٍ مختلفة، ويمكن للموظفين مقابلة رفاق التعلُّم يومياً، ربما على الغداء حيث يتشاركون المقالات معاً ويتبادلون الأفكار.

لكي تحصل على فائدةٍ أكبر، حاول تبديل رفاقك كل أسبوع بالتناوب، ولكن تذكَّر أنَّ بعض الأشخاص لا يحبون إجبارهم على التشارك مع رفيق في المكتب، خاصةً إذا كانوا انطوائيين بعض الشيء.

5. اخرج من المكتب:

إضافة إلى الجلوس طوال الوقت، فإنَّ البقاء في نفس المكتب يوماً بعد يوم يؤثر سلباً في الإبداع، وتصنف جامعة هارفارد (Harvard) الضوء الطبيعي والمناظر الطبيعية على أنَّها الامتيازات المكتبية الأهم حالياً، وإنَّ الطبيعة عامل هامٌّ حقاً.

إليك كيفية جلب الطبيعة إلى مكتبك:

  • احرص على دخول أشعة الشمس قدر الإمكان، وضع المكاتب بالقرب من النوافذ، وتخلَّص من الستائر، ولا تنسَ تهوية المكتب باستمرار.
  • ضع النباتات في جميع أنحاء المكتب، وفكر في إضافة جدار أخضر حي.
  • استخدم الألوان الطبيعية في المكتب بدلاً من الألوان الباردة.
  • حفِّز الموظفين على قضاء الاستراحة وفترة الغداء في الهواء الطلق بدلاً من داخل الشركة.

6. اسعَ إلى تحقيق مكاسب صغيرة:

تؤكد الأبحاث أنَّ الموظفين لا يتمكنون من الإبداع ما لم يعملوا في بيئة تدعم التجريب؛ وهذا يعني أنَّك يجب أن تتخلى عن خوفك من الفشل، ولكي تنشر ثقافة الفشل، عليك أن تهدف لتحقيق المكاسب الصغيرة.

خذ برنامج أمازون برايم (Amazon Prime) على سبيل المثال، الخدمة التي بدأت صغيرةً ولكنَّها الآن تضم أكثر من 150 مليون مشتركاً، لكنَّ أمازون برايم لم تنجح بين عشية وضحاها، فقد فشلت شركة أمازون (Amazon) عدة مرات، مروراً بخدماتٍ سابقة مثل أمازون ديستينيشنز (Amazon Destinations) وموقع إيندلس (Endless.com)، لكنَّ هذا المكسب الصغير عوَّض عن كل الإخفاقات الماضية.

عليك أن تعطي الناس مساحةً؛ لذا دعهم يخطئون، وعندما يفعلون ذلك، اسمح لهم بإيجاد حل للمشكلة بطريقتهم الخاصة.

7. جرِّب سلاسل الفشل:

لا يكفي أن تتقبَّل الفشل فقط، بل يجب أن تدرس إخفاقاتك أيضاً؛ وذلك لأنَّنا نميل إلى تجاهُل إخفاقاتنا، وهو شكلٌ من أشكال انحياز البقاء، لكنَّ الإخفاقات قد تكون مصدراً كبيراً للإلهام والإبداع إذا استثمرتها استثماراً صحيحاً؛ لذا حاول استخدام "سلاسل الفشل" للتعلم من أخطائك.

سلاسل الفشل هي رسائل بريد إلكتروني ترسلها إلى نفسك، وتكتب فيها قائمةً بالإجراءات التي اتخذتها وانتهت بالفشل، على سبيل المثال:

  • إرسال مقال إلى ناشر.
  • اقتراح فكرة جديدة لرب العمل.
  • الترويج لعميل جديد.

يمكن إضافة كل ذلك إلى سلسلة رسائل الفشل وإعادة النظر فيها لاستعراض ما نجح وما لم ينجح، على سبيل المثال، لبدء سلسلة رسائل الفشل، ما عليك سوى إرسال بريد إلكتروني إلى نفسك يتضمن آخر إخفاقٍ يمكنك تذكره، وفي كل مرة تفشل فيها، أضف ذلك إلى قائمتك، ويمكنك أيضاً إرسال الرسالة إلى صديق أو شريك عمل موثوق به لدعمك.

8. حافِظ على المكتب دافئاً:

هل تعلم أنَّ درجة حرارة المكتب قد تؤثر في الإبداع؟ فتُظهِر الأبحاث أنَّ درجات الحرارة الأكثر دفئاً تحفز التفكير الإبداعي، بينما تبقي درجات الحرارة المنخفضة الناس يقظين، ومع أنَّك لن تجد درجة حرارة مثالية للجميع، لكنَّ إيجاد درجة حرارة دافئة مناسبةٍ لك ولزملائك يعدُّ أمراً ضرورياً لتحسين الإبداع.

عليك أن تتذكر الآتي: حتى أصغر الأشياء قد تؤثر في إبداعك؛ لذا عليك أن تبدأ في تتبُّع الأمور التي تساعدك وتلك التي تعوقك، على سبيل المثال، يجد بعض الناس أنَّ بعض المشروبات كالقهوة تساعد كثيراً على تحفيز الإبداع، في حين أنَّ آخرين يصبحون أكثر إبداعاً في المساحات المفتوحة.

9. اسمح ببعض الضوضاء:

إضافةً إلى درجة الحرارة، يمكن أن تؤثر مستويات الضوضاء أيضاً في الإبداع، فقد أظهرت دراسةٌ أنَّ بعض الضجيج في مكان العمل قد يعزز الإبداع؛ لماذا؟ لأنَّ الضوضاء المحيطة تُصعِّب على عقولنا معالجة الأمور قليلاً، وهذا أمر رائع، لأنَّ تراجع التركيز قليلاً يؤدي إلى زيادة الإبداع.

من ناحية أخرى، فإنَّ الهدوء الشديد في مكان العمل يساعد على التركيز، ولكن على حساب الإبداع؛ لذا حاول إيجاد حلٍّ وسيط، ربما من خلال الاستماع إلى موسيقاك الكلاسيكية المفضلة، أو بدلاً من ذلك، جرِّب أحد هذه المواقع التي تقدِّم أنواعاً مختلفةً من الضوضاء المحيطة:

  • نويزلي (Noisli).
  • ماي نويز(My Noise).
  • برين دوت إف إم (fm).

لكن تخلَّص من جميع الهواتف في المكتب، فتُظهِر الأبحاث أنَّ المكالمات الهاتفية هي المسبب الأول للضجيج في المكتب، فقد وجد 82% من الأشخاص أنَّ سماع محادثات الهاتف الخلوي أمرٌ مزعج، فإنَّ أفضل المكالمات الهاتفية هي حقاً تلك التي لا يسمعها الآخرون؛ لذا حاول تخصيص غرفة للمكالمات الهاتفية أو أجرِ المكالمة في الخارج كي لا تؤذي إبداع الآخرين.

10. ابتكر تصاميم تقمصية:

التصاميم التقمصية هي تقنية لتوليد الأفكار فيها يلاحظ المبتكرون كيفية استخدام الناس للمنتجات والخدمات الحالية في بيئتهم الخاصة؛ بعبارة أخرى، انظر إلى ما يفعله الناس الآن واكتشف ما يمكنهم فعله بشكل أفضل.

على سبيل المثال، عندما كان الناس يتنقلون باستخدام الخيول، رأى رجل الأعمال هنري فورد (Henry Ford) المشكلات العديدة مثل البطء الشديد والحاجة إلى رعاية الخيول؛ لذلك وجد فرصته واخترع سيارته الأولى.

هذا ما يقودنا إلى تقنية التصميمات التقمصية، التي تتضمن الخطوات الخمس الآتية:

  • المراقبة: ابحث عن عميلك المثالي واطلع على ما يفعله.
  • جمع البيانات: اكتشف سبب قيامه بذلك والمشكلات التي تواجهها.
  • التأمل والتحليل: بعد رؤية هذه المشكلات، ما الذي يمكن أن يكون أفضل؟
  • التفكير العميق: ابحث عن الحلول الممكنة لهذه المشكلات.
  • تطوير نماذج أولية: لن تكون مثاليةً، ولكن حوِّل الحلول التي توصلت إليها إلى تصاميم حقيقية.

استخدم هذه التقنية المؤلفة من 5 خطوات في المرة القادمة التي تحتاج فيها إلى الابتكار.

11. اسمح ببعض الفوضى:

هل يوم عملك ممل ورتيب؟ لا ينبغي أن يكون كذلك؛ لذا حاول إضافة القليل من الفوضى إلى روتينك اليومي، فيمكن أن تساعد الفوضى على تقليل الرتابة وإضافة القليل من الإثارة.

حاول إضافة مهمة عشوائية واحدة ليوم عملك، وليس من الضروري أن تكون مرتبطةً بالعمل، فقد تكون بسيطةً جداً، على سبيل المثال:

  • اقضِ 5 دقائق في رسم ديناصور.
  • احسب عدد الثواني التي يستغرقها ملء الماء في المبرد.
  • اختر متجراً عشوائياً لم تزره من قبل، واذهب إليه خلال فترة الراحة.
  • نظِّف أسنانك باليد التي لا تستخدمها عادة.
  • دع أطفالك يُعدون لك وجبة الإفطار.

عليك القيام بشيء عشوائي جديد يومياً حتى تبدأ التفكير بطريقةٍ إبداعية.

12. خصِّص مساحةً للهوايات:

في مقر شركة لينكد إن (LinkedIn) الرئيسي في ماونتن فيو (Mountain View) بولاية كاليفورنيا (California)، يمكن للموظفين الغناء في غرفة الموسيقى للتخلص من التوتر وتشجيع الإبداع، وإذا كنت تعتقد أنَّ مكتبك تقليدي جداً أو لا تملك الأموال الكافية، فحاول البدء بمساحة صغيرة.

إن لم تمتلك غرفةً فارغة، فابدأ بصندوق الإبداع؛ اشترِ الألغاز القديمة ومجموعات الأعمال اليدوية وفراشي الرسم وقصاصات الصحف لترى ما يمكنك الاستفادة منها، أو جرب شيئاً أكثر نشاطاً، يمكنك بدء برنامج حياكة، أو استضافة دورات كرة السلة، أو خصص 15 دقيقة لممارسة اليوجا في أثناء فترات الراحة.

13. خفِّف الإضاءة:

وجدت إحدى الدراسات أنَّ الناس يصبحون أكثر إبداعاً عندما تكون الأضواء خافتة، والسبب في ذلك أنَّ الأضواء الخافتة تجعل الناس يشعرون بأنَّهم:

  • أكثر تحرراً من القيود.
  • أكثر تقبُّلاً للمخاطر.

قد يكون السبب وراء ذلك هو أنَّ الأضواء الساطعة تجعلنا نشعر بأنَّنا "مكشوفون"، مما يُضعِف إبداعنا، وإنَّ الشموع مفيدةٌ جداً لهذا الغرض، وعادةً ما يُفضِّل الكُتَّاب إشعال الشموع في أثناء الكتابة؛ وذلك لأنَّها تُضفي جواً لطيفاً ورائحةً مبهجة، كما تساعد على التفكير العميق.

شاهد بالفيديو: 7 نصائح لتكون على سجيتك وتمتاز عن الآخرين في العمل

14. ابدأ المحادثة بطريقةٍ إبداعية:

كيف تبدأ اجتماعاتك؟ وكيف تبدأ مكالماتك الهاتفية؟ لا بدَّ أنَّك تسأل السؤال الآتي:

"كيف الطقس اليوم؟".

يا لها من بدايةٍ مملة، بدلاً من ذلك، حاول أن تبدأ المحادثة بسؤال شائق، فإنَّ هذه الأسئلة تقلل الرتابة لأنَّها تقدِّم شيئاً جديداً، على سبيل المثال:

  • هل تعمل على مشروع شغفك الشخصي؟
  • هل تخطط لشيء مميز في نهاية هذا الأسبوع؟
  • هل شاهدت أي برنامج ممتع في الآونة الأخيرة؟

إنَّها عشوائيةٌ ولكنَّها مختلفة قليلاً، كما أنَّها طريقة رائعة لتبدأ اليوم بقليلٍ من الإبداع.

يمكن للمحادثات التي تجريها خارج المكتب أن تحفز الإبداع داخل المكتب أيضاً؛ لذا لا تنتظر جلوسك على مكتبك حتى تبدأ الإبداع؛ كن مبدعاً في السيارة في طريقك إلى العمل واستمع إلى محطة إذاعية جديدة، وعند الدردشة مع زميلك اسأله سؤالاً شائقاً كما ذُكر آنفاً، وحتى عند إعداد وجبة الإفطار، حاول إعداد شيءٍ جديد بين الفينة والأخرى.

حاول إضفاء الإبداع على كل تفاعل تجريه، بحيث تكون جاهزاً للإبداع بحلول الوقت الذي تبدأ فيه عملك.

15. تناوَل الفاكهة بدلاً من الحلوى:

وجدت دراسةٌ من مجلة بريتش جورنال أوف هيلث سايكولوجي (British Journal of Health Psychology) أنَّ المشاركين الذين تناولوا مزيداً من الفاكهة والخضروات شعروا بسعادة أكبر وكانوا أكثر إبداعاً في العمل، وإنَّ السبب واضحٌ تماماً؛ فالفيتامينات ومضادات الأكسدة والكربوهيدرات الموجودة في الفاكهة تُحسِّن الحالة المزاجية، والتي بدورها تعزز الإبداع.

بالمقابل، فإنَّ المعجنات والوجبات الخفيفة الأخرى التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، قد تزيد نسبة السكر في الدم وتُضعِف الذاكرة؛ أي بعبارة أخرى، سوف تدمِّر قدرتك الإبداعية؛ لذا احتفظ بوعاء من الفاكهة والخضروات الصحية قريباً من المكتب وتجنَّب تلك السكريات الضارة.

إذا أردت الاستفادة من هذه النصيحة أكثر، فاشترِ بعض الأطعمة الفريدة والمبتكرة، أي بدلاً من تناول الموز كالمعتاد، أحضر بعض المانغو أو الكاكا أو التين أو بعض العنب، فإنَّ هذه الوجبة الخفيفة ستغذِّي جسمك وروحك.

16. استخدم عدد مكاتب أقل من عدد الموظفين:

إنَّ المكاتب التقليدية لها ترتيب محدد، فيكون لكل موظف مكتبه الخاص، لكن يمكنك اتباع هذه الحيلة الفريدة والاحتفاظ بعدد من المكاتب أقل من عدد الموظفين؛ لماذا؟ لأنَّ هذا سيتيح للموظفين الجلوس أينما يريدون، على الطاولات أو المكاتب والأماكن العامة مثل الأرائك.

تكمن الفائدة في أنَّ الموظفين قد يشعرون بمزيد من الراحة وسوف يتعاونون في العمل، والجانب السلبي هو أنَّ الإنتاجية قد تتأثر سلباً وقد يحدث مزيدٌ من الفوضى، خاصةً في المكاتب الضخمة، فاقترح هذا التغيير على زملائك في الفريق بوصفه شيئاً ممتعاً وليس تحدِّياً جاداً، ويجب أن يكون هذا مصدر إلهام للناس وليس مصدر توتر.

17. قسِّم الوقت:

الإبداع ليس ثابتاً طوال الوقت، وبالنسبة إلى العديد من الأشخاص الذين يعملون على مهمة ما، فإنَّ معظم الإبداع يتولَّد في البداية والنهاية فقط؛ وذلك لأنَّ أدمغتنا تكون أكثر استرخاءً وأقل تركيزاً في بداية ونهاية المشروع، مما يحفز شرارة الإبداع.

إذاً إليك كيفية تخطيط سير عملك: احتفظ بالأجزاء التي تتطلب الإبداع للبداية والنهاية، فإذا كنت تعمل على أجزاء مدة كل منها ساعة واحدة، فخصص الدقائق العشر الأولى والأخيرة من كل ساعة للإبداع، وما بينهما من وقت للعمل المعتاد.

سيساعدك هذا على الاستفادة من فترات الإبداع القصيرة، ولتحقيق أقصى استفادة من ذلك، جرِّب إدارة وقتك باستخدام تقنية البومودورو أو أي طريقة أخرى لتتبُّع الوقت.

تتبَّع الوقت الذي قضيته في مشروع واحد، ثم انتقل إلى المشروع التالي، ستساعدك الكتل الزمنية هذه على التوفيق بين المشاريع المختلفة مع تعزيز إبداعك إلى أقصى حدٍّ.

إقرأ أيضاً: النجاح في إدارة الوقت: 8 خطوات كفيلة بإدارة وقتك والتخلّص من التسويف

كيف تكون أكثر إبداعاً عند العمل عن بُعد؟

إذا كنت تعمل عن بُعد، فتوجد إمكانات لا تُعد ولا تُحصى، فيمكنك العمل:

  • بهدوء على المكتب.
  • في المقهى.
  • على الأريكة بجوار قطتك.

أي كي تكون مبدعاً حقاً، يجب أن تجد أسلوب العمل الذي يناسبك.

إقرأ أيضاً: الإبداع في العمل: تعريفه، وأنواعه، وقوانينه، وأهم معوقاته

في الختام: هل جرَّبتَ كل شيء ولكنَّك ما زلت تشعر بالعجز؟

ربما تحتاج إلى إيجاد شيءٍ تشعر بالراحة عند الرجوع إليه، أو مكانٍ تشعر بأنَّك أكثر إبداعاً عندما تكون فيه، وليس من الضروري أن تكون في العمل، فمعظم الناس يجدون هذا المكان في المنزل، بينما يقضون الوقت مع أصدقائهم، أو في أثناء ممارسة هواياتهم المفضلة.

أحياناً نواجه صعوبةً في إيجاد الإبداع في العمل، ولا بأس في ذلك، فما دمنا نشعر بالإبداع في مجالات أخرى من حياتنا، فهذا هو الهام، وإن لم ينفع ذلك أيضاً، ربَّما عليك العثور على وظيفة تجعلك أكثر سعادة وإبداعاً، ولكن في النهاية، يمكنك فعلها، فكن مبدعاً، وكن على طبيعتك فقط.




مقالات مرتبطة