15 صفة أساسية تعوض متطلبات الخبرة الوظيفية

إنَّ السؤال الأكثر شيوعاً الذي يواجهه المهنيون الشباب في مقابلات العمل هو "هل أستوفي مؤهلات ومتطلبات الخبرة؟"، بصفتي مديراً "للمهنيين الشباب" لشركة تكنولوجيا، أشعر أنَّني يمكن أن أُريح بعض الأشخاص شديدي القلق، فقد كانت تجربتي الإدارية الوجيزة متعمقة على العديد من المستويات.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن المدوِّن مارك كِرنوف (Marc Chernoff)، ويُقدِّم لنا فيه 15 صفة أساسية تعوض متطلبات الخبرة الوظيفية.

يمكن أن يكون أرباب العمل جاهلين:

معظم الشركات لا تملك فكرة واضحة عما تريده في الموظف، إضافة إلى ذلك، من الصعب معرفة قدرات كل المتقدِّمين لطلب الوظيفة، وبسبب هاتين النقطتين، تقوم الشركات عادةً بجمع قائمة بالمؤهلات الوظيفية ومتطلبات الخبرة التي تتجاوز الاحتياجات الوظيفية للمنصب، ولكن إنَّ هدف رب العمل هو ببساطة التخلص من الأشخاص معدومي الخبرة قبل التقديم، مما يوفر المزيد من الوقت لمقابلة أفضل المرشحين، ومع ذلك، كل ما تفعله هذه الطريقة في معظم الأحيان هو إخافة الشباب الموهوبين.

المرونة موجودة دائماً:

إحدى النقاط الأساسية التي يجب أن تكون على دراية بها هي أنَّ معظم متطلبات الوظيفة، خاصة تلك المتعلقة بالخبرة، مرنة للغاية، وعادةً ما تكون المتطلبات المدرجة في إعلان التوظيف مجرد ذكر تقريبي للمهارات الصعبة المثالية المحددة لوصف الوظيفة، ومن ناحية أخرى، لا تُذكَر المهارات الناعمة بشكل كافٍ في إعلانات التوظيف عادةً، ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بمقابلة العمل الرسمية، فإنَّ المهارات الناعمة لها التأثير الأكبر في تصوُّر رب العمل للموظف المحتمل.

غالباً ما يوظف المديرون الأشخاص الذين يعجبونهم:

سيوظف المديرون الأشخاص الذين يعجبونهم قبل أن يقوموا بتوظيف المتقدمين الأكثر تأهيلاً أو خبرة؛ لذا لا تدع مؤهلات الوظيفة أو متطلبات الخبرة المفترضة تقف في طريقك للتقديم، وإذا كنت تعلم أنَّك تستطيع تولِّي الوظيفة، فمن المحتمل أنَّك الموظف الذي يريده رب العمل، فكل ما عليك فعله هو أن تُعلِمه بإمكاناتك.

فيما يأتي 15 صفة أساسية يمكن أن تعوض الخبرة الوظيفية ومتطلبات التأهيل:

1. الثقة بالنفس:

إذا كنت واثقاً من نفسك، فسوف يلاحظ الآخرون ذلك، ومن الأسهل بكثير أن تثق بشخص يثق بنفسه.

2. الحماسة:

إنَّ الحماسة أمرٌ مُعدٍ، وفي البيئة المهنية، يثير هذا الأمر الأشخاص من حولك ويشعرهم بشعور أفضل تجاه ما يفعلونه؛ لذا يمكنك في المقابلات أن تعرض دافعك الشخصي وفي نفس الوقت أن تشعِر الشخص الذي يُجري معك المقابلة بالرضى.

إقرأ أيضاً: علم النفس التحفيزي: سر قوة الدافع

3. الموقف الإيجابي:

دائماً ما تترك السلبية أثراً سيئاً، ودائماً ما يكون الموقف الإيجابي مُجدياً في المقابلة، وهذا بدوره يعطي رب العمل نظرة ثاقبة عن إمكاناتك في بيئة عمل مثمرة.

4. الشخصية المتوافقة مع الآخرين:

كما ذكرت سابقاً، عادةً ما يوظف المديرون الأشخاص الذين يعجبونهم، كما أنَّهم يتجنبون المتقدمين الذين لديهم صراعات شخصية محتملة، فيمكن أن تكون هذه صفة صعبة للعمل عليها، ولكن يمكنك دائماً تقديم نفسك على أنَّك مستعدٌ للتغيير.

شاهد بالفبديو: 12 نصيحة من أجل مقابلات العمل

5. فهم مجال العمل:

يؤثر فهم مجال العمل، كأحدث التوجهات والأحداث الحالية في إظهار حافزك للتعلم والنمو في المجال الذي تتقدم إليه.

6. القيادة:

إنَّ القيادة قابلة للتطبيق عالمياً في أي مجال من مجالات العمل، وإذا سبق ونجحت في أي منصب قيادي، فإنَّ الأمر يستحق مناقشته في المقابلة.

7. التعليم:

إنَّ التعليم لا يحل محل الخبرة، ومع ذلك، إذا كنت قد تفوقت حقاً في التعليم الجامعي وحصلت على شهادات في مجالات ذات صلة بالوظيفة التي تتقدم لها، فيمكن لهذا أن يُبعد تفكير رب العمل عن افتقارك إلى مؤهلات الخبرة.

8. مهارات التواصل:

سوف تفشل من دون هذه المهارات، فالتواصل الذكي المباشر يجعلك تبدو واثقاً من نفسك ومهيَّأً وجديراً بالثقة ويمنحك القدرة على إقناع رب العمل بقدراتك ويهيئك لعرض العديد من الصفات الأخرى.

9. استقرار نمط الحياة:

إنَّ امتلاك سجل حافل من الوظائف السابقة والتعليم الذي استقريت عليه لفترة من الوقت يعمل لمصلحتك دائماً؛ إذ ينظر أرباب العمل إلى الاستقرار على أنَّه مقياس لولائك للآخرين.

10. المظهر واللباس:

على الرغم من أنَّ المظهر ليس كل شيء، لكنَّه يمكن أن يجعلك تبدو أكبر سناً وأكثر ذكاءً وأكثر نضجاً من الناحية العاطفية، فالأمر كله لعبة ذهنية للإدراك النفسي، فبعض الناس يحكمون على الكتاب من غلافه للأسف، وهذا شيء سيتعيَّن عليك التعامل معه.

11. المرونة الذهنية:

إنَّ إظهار الرغبة للتكيف مع البيئات والمهام الجديدة يجعلك تبدو شخصاً يمكنه إنجاز كل المهام، وهذا كل ما يريده رب العمل؛ شخص ينجز المهام.

إقرأ أيضاً: المرونة والتكيف: مهارات أساسية للنجاح في العمل

12. سرعة البديهة:

بالتأكيد، أنا لا أقترح أن تبدأ في إدلاء الكثير من الملاحظات أو الدعابات، لأنَّ ذلك لن يوصلك إلى أي مكان، ومع ذلك، فإنَّ إظهار مستوى معين من المشاعر الودية للشخص الذي يُجري معك المقابلة تجاه أي موضوع قد ينشأ بشكل طبيعي في أثناء المقابلة يمكن أن يساعدك؛ إنَّه يمنح الشخص الذي يُجري معك المقابلة تصوراً بأنَّك قادر على النظر إلى الأشياء في ضوء إيجابي، كما أنَّه يُظهِر جزءاً خفياً من شخصيتك الحقيقية، والأشخاص ذوي الشخصية المحببة يتميزون عن الآخرين.

13. الإصرار:

يعدُّ التعبير بوضوح عن إصرارك على إنجاز الأمور، إجراءً جيداً دائماً؛ لذا أظهر أنَّك لست انهزامياً وأنَّك دائماً ما تنجز المهام التي تبدأ بها.

14. التهذيب:

عادةً ما يكون لدى الناس رد فعل إيجابي تجاه الشخص الذي يُظهِر إيماءات محترمة وأخلاقاً مهذبة، فهذا يُظهِر مستوى معيناً من اللطف ويُظهِر أيضاً قدرة هذا الشخص على الانسجام مع الآخرين؛ إذ يريد رب العمل أن يعرف العملاء أو الشركاء التجاريين أنَّ الموظفين الذين يعملون بشركته مهذبون.

15. الصدق:

إنَّ الصدق عند الإجابة عن الأسئلة في مقابلة العمل هو دائماً طريقة ذكية، وإنَّ أساس أي علاقة تجارية ناجحة هو الثقة، فإذا بدأت بالخداع، فسوف تفشل في النهاية؛ لذا يمكنك إظهار القليل من الصدق خلال أي مقابلة قصيرة في التعبير للشخص الذي يُجري معك المقابلة عن استعدادك للثقة بشركتهم.




مقالات مرتبطة