15 شيئاً يمنعك من المضي قدماً

هل سبق لك أن وعدتَ نفسك أنَّك ستفعل شيئاً، لكن بعد فترة لم تحرِز أيَّ تقدُّم؟ هذا لأنَّك لم تلتزم، لم تتبع العادات الصحيحة، تلك الأشياء التي نفعلها كل يوم وتتراكم نتائجها مع الوقت لتجهز جسمك وعقلك تدريجياً لتحقيق ما تسعى إليه.



أنت محكوم بالعادات، وكل ما تحققه في حياتك هو نتيجة لها، على سبيل المثال، إذا كانت لياقتك البدنية سيئة أو كنت تعاني الوزن الزائد، إذاً لا بدَّ أنَّك تتبع عادات مختلفة عن تلك التي يمارسها شخص يتمتع باللياقة البدنية، ذلك النوع من الأشخاص ينهض مبكراً كل صباح ويمارس الرياضة قبل تحضير وجبة فطور صحية، بينما تنام أنت حتى وقت متأخر وتأكل الطعام غير الصحي.

لا تصبح ناجحاً فجأة في جميع مناحي الحياة؛ بل تصبح ناجحاً بمرور الوقت بفضل كل الأشياء الصغيرة التي تفعلها كل يوم، وهكذا يحدث الفشل أيضاً، حين تتراكم كل إخفاقاتك اليومية الصغيرة والأشياء التي لا تتعلم منها تسبب لك الفشل.

فجأة تستيقظ ذات يوم لتجد أنَّك فشلت، والسبب كان كل الأشياء الصغيرة التي فعلتها أو لم تفعلها، وليس مجرد حدث واحد، لذلك مع وضع هذا المبدأ في الحسبان سنستعرض في هذا المقال بعض نقاط الضعف التي يعانيها معظم الناس، أشياء صغيرة يفعلونها كل يوم وتمنعهم من التقدم في حياتهم.

إليك 15 شيئاً يمنعك من المضي قدماً:

1. توقُّع نتائج مختلفة دون تغيير تصرفاتك:

ثمة مقولة مفادها أنَّ تعريف الجنون هو فعل الشيء نفسه مراراً وتكراراً وتوقع نتائج مختلفة، فإذا كنت ترغب في تحسين نفسك، يجب عليك تجربة أشياء جديدة لمعرفة ما الذي يصلح وما لا يصلح، وإذا واصلت فعل ما تفعله دائماً، فسوف تستمر في الحصول على النتائج التي تحصل عليها دائماً، ونادراً ما يكون الاختلاف بين الشخص الناجح والشخص الذي لا يواجه صعوبة في تحقيق التغييرات الإيجابية التي يسعى إليها هو قدرات الفرد المميزة؛ بل الشجاعة التي يتعين على المرء أن يتحلى بها والمجازفة المحسوبة، والإيمان بأفكاره، واتخاذ خطوات ثابتة إلى الأمام، بمعنى آخر، ينتظر بعض الناس حلاً سريعاً دون أن يبذلوا أيَّ جهد، بينما يعمل آخرون على تحقيق مساعيهم كل يوم.

2. انتظار الوقت المناسب:

لا يمكنك انتظار الوقت المثالي؛ لأنَّه لن يأتي أبداً، إذا كنت تعتقد أنَّ توقيت هذه اللحظة غير مناسب، فلا تنخدع، سبب ترددك هو عدم اليقين الذي يعبث بأفكارك معظم الوقت؛ لذا يجب أن تكون شجاعاً لتتخذ الخطوة، فكل يوم هو فرصة لبداية جديدة، واليوم هو بداية جديدة والأشهر المقبلة فرصتك لتغيير أي شي تريده، يمكنك أن تفعل بها كما يحلو لك، فاستثمرها جيداً ويمكن أن تقلب حياتك رأساً على عقب خلالها، والسؤال الوحيد هو "ما هي الحياة التي تريدها؟" الآن هو الوقت المناسب لاتخاذ القرار.

3. عدم التخطيط وعدم القدرة على التركيز:

هل تخطط لأيامك؟ هل استيقظت اليوم وأنت تعرف ما تريد تحقيقه؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فربما حان الوقت لذلك، فبعد عام من الآن ستتمنى لو استثمرت وقتك جيداً اليوم، وما الذي ستندم على عدم تحقيقه هذا العام؟ ما الذي قد تندم على عدم بذل ما في وسعك عند العمل عليه؟ ضع خطة لإنجاز هذه الأشياء إنجازاً سليماً، واحداً تلو الآخر، فيجب ألا يكون التخطيط طويلاً ومضجراً، يمكن أن تستغرق العملية 60 ثانية فقط.

فكر كل ليلة في ثلاثة أشياء صغيرة تريد تحقيقها غداً واكتبها، وعندما تستيقظ في الصباح، راجع هذه القائمة قبل أن تفعل أيَّ شيء آخر، ثم اتخذ الخطوة الأولى، وإذا وجدت نفسك تنجر للقيام بشيء ليس ضمن تلك القائمة القصيرة المكونة من ثلاثة أشياء، ركز عليها مجدداً.

شاهد بالفيديو: 18 نصيحة سريعة لاستثمار الوقت بفاعلية

4. رفض المجازفات الضرورية:

تعني الحياة التعلم في أثناء تقدمك، والحياة محفوفة بالمخاطر، ففي كل قرار وكل تفاعل وكل خطوة، وكل مرة تنهض فيها من السرير في الصباح، فإنَّك تخاطر قليلاً، ولكي تعيش حياتك على أكمل وجه، يجب أن تُقدم على هذه المجازفات، أما التمسك بوهم الأمان، فهو موت بطيء.

فكِّر في الأمر، إذا تجاهلت حدسك وسمحت لمشاعر عدم اليقين أن تعوقك فلن تصل أبداً إلى اليقين، ومن نواحٍ عديدة، سيكون هذا الجهل أسوأ من اكتشاف أنَّك كنت مخطئاً؛ لأنَّك إذا كنت مخطئاً يمكنك إجراء تعديلات والاستمرار في حياتك دون النظر إلى الوراء والتساؤل عما كان يمكن أن يكون.

5. التركيز على إخفاقات الماضي:

عدم الإيمان بأنَّك تستطيع فعل شيء ما هو أكبر عائق على الإطلاق، فإذا لم تصدِّق أنَّك تستطيع أن تفعل أشياء عظيمة لن تحاول فعلها أساساً، وفي كثير من الأحيان نسمح لرفض واجهناه في الماضي بأن يؤثِّر في كل خطوة نتخذها بعده، فنسمح لرأي شخص أو ظرف سيئ مررنا به أن يحدد شخصيتنا، لكن بالطبع، هذا الرفض القديم لا يعني أنَّنا لسنا جيدين بما فيه الكفاية؛ بل يعني أنَّ الشخص أو الظرف الآخر لم يناسب ما نقدمه، ويعني أنَّ لدينا المزيد من الوقت لتحسين أنفسنا وتطوير قدراتنا وإتقان حرفتنا، والتركيز أكثر على الأشياء التي تهمنا، وهذا بالضبط ما عليك القيام به، بدءاً من الآن.

إقرأ أيضاً: 11 نصيحة للتخلص من التفكير في إخفاقات الماضي والتفكير في المستقبل

11. رفض تحمُّل المسؤولية:

ما يحدث في حياتك ليس كله خطأك؛ لكنَّه كله مسؤوليتك، لأنَّ مجموعة قراراتك والعوامل الخارجية التي لا تتحكم بها هي التي أوصلتك إلى ما أنت عليه في العالم اليوم، وإلقاء اللوم على شخص آخر أو الظروف الماضية لن يغير شيئاً، بينما يسمح لك تحمل المسؤولية الكاملة عن وضعك ومستقبلك بأن تغير كل شيء؛ لذا تخلَّ عن الماضي غير القابل للتغيير وركز على اللحظة الحالية، فكل احتمال وفرصة يمكن أن تفيدك موجودة الآن؛ لذا تحمَّل مسؤوليتها واستثمرها لتغير حياتك للأفضل.

12. السعي إلى المثالية:

كل واحد منا يسعى إلى الكمال في شيء ما، لكن يجب أن تعرف متى تمنعك رغبتك في المثالية من إنجاز ما تريد إنجازه، وأدرك أنَّ فكرة الكمال ليست غير قابلة للتحقيق فحسب؛ بل يمكنها أيضاً تدمير إنتاجيتك، لأنَّها ستمنعك من التقدم وتشغلك دائماً.

إذا كنت تشعر بأنَّك لا تحرز أي تقدُّم على الرَّغم من كل الجهد الذي تبذله الآن، خذ قسطاً من الراحة وفكر، فكِّر في الفرق بين الجهد الدؤوب والسعي إلى المثالية، وضع حداً لهذا الهوس بالمثالية.

شاهد بالفيديو: 7 نصائح من الخبراء لحياة مثالية خالية من المشاكل

13. تجنُّب الحقيقة:

يمكن أن يبعث التطور والنمو على الصعيد الشخصي بمشاعر إيجابية جداً، لكن فقط عندما تكون عملية التغيير قائمة على الصدق والحقيقة، أما عندما لا تكون صادقاً في مجال ما في حياتك أو مع شخص ما في حياتك، فإنَّ أي محاولة للتطور ستؤدي في النهاية إلى الغضب والإحباط؛ فالحقيقة ستظهر دائماً ولن تزول لمجرد أنَّك تتجاهلها.

كونك غير صادق بشأن أي جانب من جوانب حياتك سيترك آثار سلبية، ولن تتمكن من تحقيق ما تريده في الحياة ما لم تكن صادقاً تماماً، وقد لا يكون من السهل التعامل مع الحقيقة؛ لكنَّها ستسمح لك بالنمو دائماً في النهاية.

14. رفض الإصغاء إلى الأفكار ووجهات النظر الجديدة:

حتى عندما تصبح أكثر حكمة مع تقدمك في العمر، يجب أن تذكر نفسك بأنَّك لن تفهم أو تعرف كل شيء أبداً، وما هو صحيح حالياً قد يكون خاطئاً لاحقاً؛ ومن ثَمَّ، فإنَّ أسوأ شيء يمكن التمسك به هو وجهة نظر ثابتة؛ لذلك تذكر أنَّ النجاح في الحياة لا يعتمد على الصواب دائماً، ولتحقيق تقدُّم حقيقي يجب أن تتخلى عن افتراض أنَّك تعرف كل شيء بالفعل، وتذكر أنَّك تستطيع الاستماع إلى الآخرين والتعلم منهم والعمل معهم بنجاح على الرَّغم من أنَّك قد لا توافق على كل آرائهم، وعندما يحترم الناس آراء بعضهم المختلفة يستفيد الجميع.

إقرأ أيضاً: 8 أنواع للإصغاء لتحسين تواصلك مع الآخرين

15. التأثر في الأشخاص السلبيين:

بالطبع، سيكون في حياتك حتماً عدد من الأشخاص الذين سينتقدونك بصرف النظر عما تفعله أو مدى جودة أدائك، وسيفترض هؤلاء لسبب ما أنَّك لست جيداً بما فيه الكفاية؛ لكنَّهم مخطئون تماماً، ومن الأسهل كثيراً أن تكون سلبياً أكثر من كونك إيجابياً، وأن تكون ناقداً أسهل كثيراً من أن تكون على حق.

عندما تشرع في مشروع جديد؛ لذا بدلاً من الاستماع إلى الأقلية من النقاد الذين سيحاولون إحباطك؛ فاقض الوقت في التحدث إلى واحد من ملايين الأشخاص في هذا العالم الذين هم على استعداد لدعمك وتقدير إمكاناتك باحترام.




مقالات مرتبطة