14 سبباً يدفعك إلى تجربة أشياء جديدة في الحياة - (الجزء الثاني)

في الجزء الأول من هذا المقال تحدثنا عن أهمية تجربة أشياء جديدة في الحياة، وطرَحنا بعض الأسباب التي تشجِّعك على القيام بذلك، وسوف نستكمل بقيَّة الأسباب في هذا الجزء الثاني والأخير من المقال.



1. الحصول على ذكريات جميلة:

الذكريات مثل المال؛ يجنيه صاحبه، ثمَّ يَكنزه، ثمَّ يُنفقه مستقبلاً، وهي عادات ولحظات نصنعها عندما نجرِّب شيئاً جديداً؛ وبالتالي، قد تساعدك تجربة شيء جديد في بناء ذكريات جميلة، وتذكَّر أنَّ الأشياء الجديدة لا تؤدي كلها إلى ذكريات رائعة، ولكنَّ رغبتنا في المحاولة باستمرار هي التي تصنع الفارق.

2. لقاء أشخاص جُدُد:

صحيحٌ أنَّها تساهم في توسيع شبكة علاقاتك الاجتماعية، وهذا أمرٌ جيد، إلَّا أنَّ مقابلة أشخاص جدد تحديداً ليست أكثر شيءٍ مثيرٍ يمكِن أن تفعله، ولقد صار العالم اليوم يحدِّد قيمتك من خلال الأشخاص الذين تعرفهم، وأصبح لقاء الأشخاص مقياساً للنجاح، سواء كان ذلك عبر الإنترنت أو في الحياة الواقعية؛ وبالتالي، تستطيع اقتناص مزيدٍ من الفرص التي تحسِّن حياتك المهنية ومعرفتك وتؤسِّس مكانتك في العالم من خلال توسيع شبكة علاقاتك الاجتماعية، وحاوِل التعرف إلى أشخاصٍ جديدين، فأنت لن تخسر شيئاً في النهاية.

شاهد بالفيديو: 5 علامات تخبرك أنه يجب أن تغيّر طريقة حياتك حالاً

3. التخلص من العزلة:

قد تكون شخصاً انطوائياً لا تحب الخروج من العزلة أو التواصل مع العالم، ولكن ستساعدك الرغبة في تجربة شيء جديد على القيام بذلك، وعلى تحسين التواصل والقبول والثقة وتقدير الذات، حيث يبدأ كل شيء عندما تحاول القيام بأشياء جديدة، وحتى لو بدا الخروج من العزلة أمراً صعباً، سيصبح أسهل بمرور الوقت.

4. التغلُّب على المخاوف:

يأتي النجاح مصحوباً بالفشل، وكذلك تجربة أشياء جديدة، وفي الواقع، يظلُّ الجميع -حتى الأشخاص المغامرون- خائفين من الأشياء الجديدة حتى يجرِّبوها.

نحن جميعاً مغامرون، ولكنَّ الخوف حصَرنا في مساحة صغيرة مقيِّدة، والتغلب على مخاوفنا وتعزيز شعورنا بالإنجاز أحد أكبر فوائد تجربة أشياء جديدة، علاوة على ذلك، تُضاعِف عقولنا تأثير مخاوفنا حتى تبلغ درجةً لا يمكِن احتواءها؛ وبالتالي، لا يكون الوضع بالسوء الذي يبدو عليه.

يخلق الخوف شكوكاً عديدة لا تَظهر إلا عندما تقرِّر خوض تجارب جديدة ومختلفة؛ ممَّا يضع أمامك حاجزاً يعيقك عن المحاولة، ولكن هناك طريقة واحدة فقط للتغلب على ذلك، وهي تَجاهُل هذه المخاوف والقيام بشيء مختلف.

5. تقدير قيمة الوقت:

تدفعك التجارب الجديدة إلى التريث والنظر بعين التقدير إلى الأشياء المحيطة بك وتبعدك عن الروتين الممل، فمع تقدُّمنا في العمر، يبدو أنَّ الأيام والدقائق تمرُّ دون أن يقع أي حدثٍ مؤثِّر من حولنا، فنجد أنفسنا فجأةً مجرَّدين من أي شيء جديدٍ أو مثير للاهتمام، وحتى إذا حدثَ شيء من هذا القبيل، قد لا نشعر به؛ لأنَّنا نعيش في عزلة.

ولكن عندما تُجرِّب أشياءَ جديدة، ينقضي الوقت بوتيرةٍ أبطأ، فننظر بعين التقدير إلى المتاح منه لنا؛ لذا يجب أن تنشغل بشيء جديد بعيداً عن روتين العمل المعتاد والأشخاص المعتادين.

إقرأ أيضاً: قيمة الوقت: كم يستحق وقتك حقاً؟

6. تغذية عقلك:

تتوقف الحياة عندما نتوقف عن التعلم والمحاولة؛ لذا تستمر عملية التعلم لفترة طويلة بعد تخرُّجنا في الجامعات أو المدارس من خلال الانخراط في شؤوننا اليومية، ويحتاج الدماغ - مثل باقي أجزاء الجسم - إلى الغذاء ليظلَّ نشيطاً، وإلى أشياء جديدة تحفزه وتعزِّز نشاطه؛ لذا حان الوقت لتجربة أشياء لم تجرِّبها من قبل؛ إذ تعزِّز التجارب الجديدة من تركيزك وقدراتك المعرفية وتحسِّن العملية الإبداعية، وفي الواقع، يُعدُّ منح عقلك شيئاً يفكر فيه يومياً طريقةً سليمة لديمومة صحته.

7. أن تصبح شخصاً مثيراً للاهتمام:

العالم يتغير، وإذا كنتَ ترغب في مجاراته؛ فعليك تجربة أشياء جديدة، كما أنَّ الشغف والإثارة اللذين تَشعر بهما عند القيام بذلك بمثابة قصة مثيرة للاهتمام، فكم من المثير أن تشارك أصدقاءك مغامرتك الجديدة بحماس، وتَقُصَّ عليهم أحداثاً يسمعونها أول مرةٍ ويتذكرونها لاحقاً.

8. تعزيز خبرتك في الحياة:

عندما تحيط نفسك بنفس الأشخاص، والأفكار، والروتين، والمحادثات، لن تخوض تجارب مختلفة أو تكتسب معلومات جديدة؛ لذا حاوِل أن تسافر بمفردك، أو أن تشارِك في دورة تتعلَّم منها كيف تتغلَّب على خوفك، ولا تقيِّد نفسك، وعزِّز خبراتك، وإذا كنتَ مغامراً بما فيه الكفاية، فستعود بدروس حياتية وأصدقاء ووجهات نظر جديدة، وستصبح شخصاً جيداً عموماً.

إقرأ أيضاً: 6 مهارات أساسية للحياة عليك اكتسابها

9. التحلِّي بالتواضع:

بغضِّ النظر عن الخوف، يُعدُّ الكبرياء عائقاً آخر يمنعك من تجربة أشياء جديدة؛ لذا سيساعدك الشعور بشيءٍ من الضعف أو التعلُّم من شخص آخر في التحلِّي بالتواضع؛ لأنَّك ستشعر أنَّه مهما كانت إنجازاتك، أو ثروتك، أو علاقاتك، أو خبرتك؛ فمن المرجح دائماً أن تكون مبتدِئاً مرَّة أخرى، بالإضافة إلى ذلك، ستتعلَّم أن تصبر على التعلم والإصغاء والتطوُّر، وسوف تتغلَّب على الكبرياء وتُحقِّق إنجازاتٍ مميزة.

في الختام:

جرِّب أشياء جديدة اليوم وتعرَّف إلى عواطف وتجارب وثقافات مختلفة؛ لأنَّ عيش الحياة نفسها مراراً وتكراراً أمرٌ رتيبٌ ومملٌّ، سواء جرَّبتَ قَصة شعر جديدة، أو طعاماً مختلفاً، أو هواية، أو تجربة ما، ستشعر بمتعة في إضفاء التجديد على حياتك.

إنَّه لَمِن دواعي التواضع أن تبتعد عن روتينك المعتاد وتفعل أشياء أخرى مختلفة؛ فالحياة أقصر من أن تبقى في مكانٍ واحد دون أي قصص أو ذكريات لأشياء جديدة فعلتَها بنفسك؛ لذا هذا هو الوقت المناسب لخوض تجارب لم تَخُضها من قبل، فابدأ بمهام بسيطة حتى تتمكَّن تدريجياً من القيام بمهام جريئة، وتذكَّر أنَّ الخوف عقبة في طريقك؛ لذا تغلَّب عليه بالخروج من منطقة راحتك.

المصدر




مقالات مرتبطة