13 قاعدة في الحياة للمحافظة على الدافع

لدى الجميع قواعد يسيرون عليها في حياتهم، ثمَّة مَن يطبِّقون بعض هذه القواعد تلقائيَّاً؛ مثل التبسُّم عند المرور بجانب شخصٍ غريبٍ أو مصافحة الشخص حينما نُعَرّفُهُ بأنفسنا، لكن ثمَّة قواعد أخرى يجب علينا أن نتعلّمها تدريجيَّاً حتى نعتاد على تطبيقها. ممارسة العادات الجيدة كلّ يوم يمكنها أن تُبدِّل حياتنا بشكلٍ جذريّ، لقد سألنا بعض أبرز الخبراء عن القواعد التي يتبعونها في حياتهم والشعارات التي يؤمنون بها فقدموا لنا 13 قاعدة يجب على الإنسان أن يلتزم بها ليحافظ ّعلى الدافع:



1- ردود أفعالنا تُحدّد شكل 90% من حياتنا:

ثمَّة نصيحةٌ نسمعها كثيراً، تقول: "تحدد الأحداث التي تدور في حياتنا 10% من شكلها، وتحدد ردود فعلنا على تلك الأحداث شكل 90% منها". تنطبق هذه النصيحة على الحياتين الشخصية والمهنية لجميع الناس، صحيحٌ أنَّ جميع الناس يواجهون تحدياتٍ في حياتهم لكنَّ الجميع أيضاً يستطيعون التعامل بطريقةٍ إيجابيّةٍ مع التحديات التي يواجهونها.

2- دع عطائك يفوق ما تكسَبُه:

القاعدة بسيطة للغاية؛ دع ما تبذله في هذا العالم من وقتٍ، أو مالٍ، أو جهد يفوق ما تحصل عليه أو تأخذه. يمنحك ذلك الكثير من الخبرات، والعلاقات، والثروة، لكن لا تدع أبداً هذه الأمور تكون البوصلة التي توجه حركتك في هذه الحياة.

إقرأ أيضاً: 50 طريقة بسيطة تجعل بها الآخرون يشعرون بالتَّميز

3- لا تَعِد بالكثير وقدّم نتائج تفوق ما هو متوقَّع:

من الأفضل دائماً ألَّا تقطع الكثير من الوعود وأن تقدّم نتائج تفوق ما كان متوقَّعاً، معظم الأعمال التي يمارسها الناس أعمالٌ بسيطة، ومن الأفضل بالنسبة إلى هؤلاء أن يتوخَّوا الحذر حينما يُقَدِّمُون الوعود فهذا أفضل من أن يقطعوا وعوداً ولا يُلَبُّوها.

4- لسنا أثرياء بما يكفي لشراء الأشياء الرخيصة:

البضائع الرخيصة لا تُعمِّر وتستهلك في النهاية وقتاً ومالاً أكثر من الذي كنت ستنفقهما لو أنَّك اشتريت بضائع جيدةً من البداية. تنطبق الفكرة نفسها أيضاً على السلوك، إذ يُعَدُّ تنفيذ العمل بشكلٍ صحيحٍ منذ أوّل محاولةٍ أفضل من العودة إلى إصلاح العمل بعد تنفيذه بشكلٍ سيء.

5- الحفاظ على البساطة:

من أبسط الدروس التي يمكن أن تعلِّمك إيَّاها الحياة أن تحافظ على البساطة. حينما تبدو الأمور مُرْبِكةً أو معقدةً جدَّاً تذكَّر دائماً أن ترجع خطوةً إلى الوراء وتحافظ على بساطة الأمور، تستطيع عادةً تقسيم الأشياء إلى أجزاءٍ صغيرة وتبسيط المشكلات لتحقيق النتيجة المرجوة.

6- الفصل بين الحياتَين الشخصية والعملية:

من السهل أن يخلط رائد الأعمال بين حياتَيْه الشخصية والعملية، لكنَّ ذلك يؤدي إلى أخطاء ومتاعب يمكن أن تؤثر على جانبَي الحياة بشكلٍ سيء. من الأفضل أن تفصل تماماً بين الحياة الشخصية والعمل من ناحية التواصل، والحضور الاجتماعي، والمال، والواجبات اليومية.

إقرأ أيضاً: 10 نصائح تساعدك على إيجاد التوازن بين حياتك الشخصية وحياتك المهنية

7- عامِل الآخرين مثلما تحبّ أن يُعاملك الآخرون:

إيَّاك أن تمَلَّ من تطبيق هذه الطريقة الإيجابية في كلّ عمليّة تواصلٍ تُجْريها مع الآخرين، سواءً كانوا من العائلة، أم من زملاء العمل، أم من العملاء؛ ضع مصلحة الجميع في المقام الأول. المسألة لا تتعلّق بما تستطيع كَسْبَه من الآخرين بل بما تقدمه لهم لتكون شخصاً يُسَرُّون بالتعامل معه.

8- لا تتوقّف عن السعي، واللعب، والحلم:

يجب عليك أن تَذْكُر هذه الكلمات دائماً لأنَّها تُذكِّرك بأهمية التحلي بالزخم وبالقوة التي يمنحك إيَّاها ذلك، من أجل أن تبلغ أقصى إمكاناتك يجب عليك أن تحافظ على طاقتك، هذا يتضمّن كلّ شيءٍ من الاعتناء بالصحة والذهاب إلى النادي الرياضي وحتى الحفاظ على الطموح والرغبة في الإبداع من خلال تنشيط العقل بالتمارين.

9- اعمل لتعيش ولا تعيش لتعمل:

من السهل أن يتحوّل العمل بحدّ ذاته إلى غاية، لكنَّك تتمنى بكلّ تأكيدٍ ألَّا تكون سنوات العمل التي قضيتها في المكتب خلف كمبيوترك كلّ ما تراه إذا نظرت إلى الخلف حينما يصل قطار العمر إلى آخر محطاته. في هذه المرحلة ستتمنى أن ترى العلاقات التي كنت طرفاً فيها والحياة التي عشتها لتحقق مزيداً من السعادة وتتخلّص من قوائم المهام التي لا تنتهي.

10- إذا لم تؤدِّ عملك بشكلٍ صحيح من الأفضل ألَّا تؤدِّه:

يجب على هذه القاعدة أن توجِّه كلّ قرارٍ تتّخذه، فإذا شعرت أنَّك لا تستطيع تنفيذ العمل بشكلٍ أفضل من أيّ شخصٍ آخر، وإذا لم تشعر برغبةٍ شديدةٍ في تنفيذه، لا تتولَّ ذلك، فالحياة أقصر من أن نقضيها في القيام بأمورٍ لا نعتزُّ ولا نستمتع بها ولا تدفعنا إلى تركيز اهتمامنا كاملاً عليها. تحميك هذه القاعدة من الانجرار وراء العديد من الفُرَص التي تبدو جيّدة، وتُتيح لك الحصول على عديدٍ من الفرص الرائعة عوضاً عنها.

11- ثمَّة أشياء أهمّ من المال:

تُعزّز أشكال المساعدة والهدايا غير الماديّة في الحياة الشخصيّة أو في العمل العلاقات على المدى البعيد، وتأثيرها الإيجابي في هذه العلاقات يفوق بشكلٍ كبيرٍ تأثير المساعدات والهدايا المرتبطة بشكلٍ واضحٍ بالمال.

12- تعلَّم أن تستمتع بشعور الضيق الذي يرافق التغيير:

يقول الفيلسوف الإسباني خورخي سانتايانا: "السعادة التي يمنحك إيَّاها عشق تبدُّل الفصول أكبر من التي يمنحك إيَّاها عشق الربيع وحده فقط". إنَّ سبب معظم مشاكلنا -سواءً في العمل، أو العلاقات، أو الحياة اليومية- هو التعلّق بالماضي. حينما نتقبُّل الإحساس بالضيق الذي يرافق التغيير نكون مستعدين لرؤية الأمور من زاويةٍ مختلفة، وسنُحِسُّ بالسعادة ونحن نفعل ذلك.

إقرأ أيضاً: 9 خطوات تساعدك على التعلم من أخطاء الماضي

13- فكِّر في الإنجاز الذي تحاول تحقيقه:

اسأل نفسك دائماً عن الإنجاز الذي تريد تحقيقه كلما بدأت عملاً، أو عَجِزْتَ عن إكمال مشروعٍ ما، أو حتى في حياتك الشخصية. تُعَدُّ هذه طريقةً للتخلّص من العجز والتوصُّل إلى أفضل القرارات.

قد يصيب اليأس الناسَ في بعض الأحيان فيَمَلُّون ويُحبطون، وربما يحتاجون إلى قوّةٍ تعيد لهم الزخم وتحافظ على الدافع في نفوسهم. إذا مررت يوماً ما بموقفٍ كهذا اتبع هذه النصائح الثلاث عشرة لتنفِض عنك غبار الإحباط وتتحرّر من قيود اليأس.

 

المصدر




مقالات مرتبطة