12 وعداً يجب أن تقطعه على نفسك وتفي به

ليست الحياة سهلةً وسعيدةً طوال الوقت؛ بل قد تكون قاسيةً في بعض الأحيان، فقد دفعتَ ثمناً باهظاً للوصول إلى ما وصلت إليه، ولكي تضمن أنَّ حياتك تستحق هذا الثمن عليك أن تمضي قدماً؛ لذا حرِّر نفسك من السلبية التي تجتاح العالم، ومن الأصوات الجاهلة التي تخبرك بما يمكنك وما لا يمكنك فعله، عِد نفسك أنَّك ستتطلع إلى الأمام وتمضي قدماً؛ بعبارةٍ أخرى، عليك أن تقطع وعوداً إيجابيةً لنفسك.



عِد بأنَّك سوف تقاتل بقوة، وسوف تضحك طويلاً وبصوتٍ عالٍ، وسوف تتغلب على الشدائد التي تتجرأ على الوقوف ضدك، عِد بأنَّك ستكون قوةً لا يستهان بها؛ لأنَّك حقاً كذلك.

اقطع على نفسك هذه الوعود، واحتفظ بها إلى الأبد، عد نفسك بأنَّك:

1. لن تندم على الماضي:

يمكنك التعلم من مشكلاتك وأوجه ضعفك ونكساتك وندمك وأخطائك إذا كنت على استعداد للتعلم؛ لكنَّها ستعاقبك إذا لم تكن كذلك؛ لذا تعلَّم منها وعُدَّها دروساً لك، وإن كنت تندم على بعض القرارات التي اتخذتها في الماضي، فلا تقسو على نفسك؛ ففي ذلك الوقت، بذلت قصارى جهدك وعملت بما تمتلك من معرفةٍ وخبرة، لقد كنت أصغر سناً وأقل حكمةً؛ فإن كنت ستتخذ هذه القرارات بما تمتلكه من حكمةٍ اليوم، سوف تتخذ قراراتٍ مختلفة، أعطِ نفسك فرصةً؛ فالوقت والخبرة يساعدانا على النمو والتعلم لاتخاذ قراراتٍ أفضل لأنفسنا ولمن نهتم بأمرهم.

2. ستتحمل المسؤولية عن حياتك:

ربما تعلمت خطأً أنَّك يمكنك إلقاء اللوم على والديك ومعلميك ونظام التعليم والحكومة وما إلى ذلك دون أن تلوم نفسك أبداً، إنَّه لم يكن خطؤك إطلاقاً؛ لكنَّك مخطئ؛ لأنَّك إذا أردت حقاً التغيير، إذا أردت التخلي عن الماضي والمضي قدماً في حياتك، فإنَّك الشخص الوحيد الذي يمكنه تحقيق ذلك. لقد حان الوقت لتتحمل المسؤولية وتتخذ الخطوة التالية.

إقرأ أيضاً: 15 طريقة لتكون لطيفاً مع نفسك

3. ستتحدث مع نفسك بلطف ووعي:

ماذا قلت لنفسك للتو؟ هل كانت الكلمات المُلهمة والمشجعة نفسها التي ستقولها لصديقك؟ هل كانت ملاحظاتٍ قاسية قد تقولها لأحدٍ للتقليل من شأنه؟ أو ربما بعض التقييمات السلبية؟ طوال اليوم نتحدث بصمت مع أنفسنا، وإنَّ جزءاً منا يصدق كل كلمة؛ لذا كن يقظاً واسأل نفسك ما إن كنت ستسمح لأحدٍ بأن يتحدث معك بالطريقة التي تتحدث بها مع نفسك.

4. سوف تستمع إلى قلبك وروحك:

عندما يبدو لك شيء ما صائباً، فهذا يعني أنَّه غالباً كذلك، أو على الأقل أنَّه يستحق النظر فيه، أما إذا كنت تشعر بعمق أنَّ شيئاً ما ليس على ما يرام، فمن المحتمل أن يكون كذلك، انتبه إلى مشاعرك الصادقة واتَّبعها، عندما تستمع إلى روحك، سوف تفتح أبواب الحياة في وجهك، وإن كانت مغلقةً في البداية.

5. ستعيش الحياة التي تناسبك:

اتبع الطريق الذي يجعلك سعيداً، وأدرك أنَّ بعض الأشخاص في حياتك لن يسيروا بجانبك بينما تشرع في هذه الرحلة؛ لأنَّهم ببساطة لن يوافقوا على الحياة التي اخترتها، ولا بأس بذلك؛ ففي بعض الأحيان، تتعارض سعادتك مع تصورات الآخرين، وحتى تكسب شيئاً رائعاً، عليك أن تتخلى عن شيء آخر، وأحياناً يكون هذا الشيء هو علاقةٌ مع شخصٍ يريد منك فقط أن تفعل ما يريده.

شاهد بالفيديو: 10 طرق مثبتة علمياً تجعلك أكثر سعادة

6. ستتخلى عن العلاقات التي لم يُكتب لها النجاح:

يمر معظم الناس في حياتك مؤقتاً لمجرد تعليمك شيئاً ما، إنَّهم يأتون ويذهبون ويحدثون فرقاً في حياتك، ولا بأس في أنَّهم لم يعودوا موجودين في حياتك، فلا تدوم جميع العلاقات؛ لكنَّ الدروس التي تتعلمها من هذه العلاقات ستدوم، فإذا كنت مستعداً ذهنياً وعاطفياً، فيمكن لأيَّة علاقةٍ أن تعلمك درساً ذا قيمة، مهما سببت لك الاستياء، ففي بعض الأحيان قد تشعر بالغرابة عندما تدرك أنَّك قضيت وقتاً طويلاً مع شخص لم تعد على اتصال به الآن، لكن هكذا بالضبط يجب أن تسير الأمور.

7. لن تدع الظروف تسلبك سعادتك:

حتى في الأوقات الصعبة، يجب أن تتذكر من أنت، تمهل لحظةً لتفكِّر في الأشياء التي لها معنىً حقيقي وثابت في حياتك، ثم ابتسم للتقدم الذي أحرزته، بكل صدق، فما من شيء في هذا العالم أجمل وأقوى من ابتسامةٍ بعد المعاناة والدموع؛ إذ يمكن لأيِّ أحمق أن يشعر بالسعادة في الأوقات السهلة، لكن يتطلب الأمر روحاً قوية وقلباً صادقاً للابتسام في الظروف البائسة، ومهما طال الأمر، سوف تتحسن؛ لذا واصل التقدم، فالمواقف الصعبة تبني أشخاصاً أقوياء في النهاية.

8. سوف تقدِّر الحياة التي تعيشها:

معظم الناس يبالغون في تقدير الأمور التي لا يملكونها ويقللون من شأن الأمور التي في حوزتهم، فلا تكن واحداً منهم، لقد أصبح الماضي خلفك؛ لذلك ركِّز على ما يمكنك فعله اليوم، وليس على ما كان يمكن أن تفعله أو كان ينبغي لك فعله بالأمس، تذكَّر أنَّك اكتسبت شيئاً مقابل كل شيءٍ خسرته.

قدِّر ما لديك وما أنت عليه اليوم، فلا ينبغي أن تكون الحياة مثاليةً حتى تكون جميلةً؛ فاشكر الحياة على ما قدمته لك من نِعَم، فلن يكلِّفك الأمر شيئاً حتى تبقى إيجابياً، كما سيُغيِّر حياتك نحو الأفضل، يمكنك التحكم بأفكارك، فاستفد منها جيداً حتى تتفوق في أفعالك وحياتك عامةً.

9. سوف تستخدم قوتك لإحداث فرق إيجابي:

يفقد الناس قوتهم عندما يعتقدون أنَّهم لا يملكون أيَّة قوة، لا تفعل ذلك، فالعالم يحتاج إليك، وفي عالم مليء بالشك، يجب أن تجرؤ على الحلم، وفي عالم مليء بالغضب، يجب أن تجرؤ على المسامحة، وفي عالم مليء بالكراهية، يجب أن تجرؤ على الحب، وفي عالم مليء بالريبة، يجب أن تجرؤ على الإيمان، وبمجرد أن تفعل ذلك، ستجد تلك القوة التي كنت تعتقد أنَّك تفتقر إليها.

شاهد بالفيديو: 10 طرق لجعل التفكير الإيجابي عادة من عاداتك

10. ستكرِّس نفسك لتحقيق التفوق:

إن كنت ستقوم بشيء ما، فقم به على أكمل وجه، فلن يتحقق النجاح بالصدفة أبداً؛ بل هو نتيجة العزيمة والجهود الصادقة والتوجه الذكي والتنفيذ الماهر والبصيرة لرؤية العقبات بوصفها فرصاً، وتذكر أنَّك لا يمكنك الحكم على التفوق من خلال النظر إلى مكانك في أيِّ مرحلة زمنية معينة؛ بل من خلال قياس التقدم الذي أحرزته حتى هذه اللحظة والدروس التي تتعلمها كل يوم.

11. ستتحدَّى نفسك قدر الإمكان:

لمجرد أنَّك تعاني لا يعني أنَّك تفشل، يتطلب كل نجاح عظيم معاناة كبيرة، فعندما تعاني، سوف تصبح أقوى وأكثر ذكاءً، وكلَّما عانيت أكثر تعلَّمت بسرعةٍ أكبر، ومن الأفضل أن تقضي وقتاً قصيراً في التعلم والنمو، بدلاً من قضاء ساعاتٍ طويلة دون أي تقدُّم، فكل يوم يجب أن تتحدى نفسك إلى أبعد الحدود، وترتكب الأخطاء، وتتعثر، وتتعلم من تلك الأخطاء.

إقرأ أيضاً: 6 طرق تساعدك على التخطيط لحياتك بشكل جيد

12. ستُجري التغييرات الضرورية:

تتطلب الحياة تحقيق التوازن بين التمسك ببعض الأمور والتخلي عن أخرى، وبين البقاء في مكاننا والمضي قدماً، فنحن نسعى جاهدين لاتخاذ الخيارات الصحيحة، لكن كيف نعرف متى حان الوقت حقاً للمضي قدماً في حياتنا؟

ليس من السهل دائماً إدراك العلامات التي تشير إلى أنَّ وقت التغيير قد حان؛ لكنَّها موجودةٌ وأنت تعلم ذلك؛ فالعلاقات والوظائف وحتى الأماكن التي نعيش فيها قد نحتاج إلى تغييرها في وقت ما، وفي بعض الأحيان نتمسك بأمورٍ لا طائل منها خوفاً من عدم القدرة على التكيف مع التغييرات الضرورية، والنتيجة هي نفسها دائماً: المزيد من الألم، والإحباط الشديد، والندم الدائم؛ لذا كن أذكى من ذلك، وتقبَّل التغييرات التي تعلم أنَّك بحاجة إلى إجرائها.

في الختام:

في عالم يخلف فيه الناس بوعودهم طوال الوقت، وفقدت فيه الوعود ما كانت تعنيه سابقاً، سيكون من الرائع أن نرى الكلمات تستعيد قوتها وتأثيرها؛ لكنَّ الكلمات قد تُحرَّف بأشكالٍ مختلفة؛ لذلك عليك توخي الحذر، تذكر ذلك عندما تقطع وعوداً على نفسك؛ إذ يجب أن تكون وعودك مدعومةً بعمل جاد، وإنَّ تصورك عن المستقبل يعتمد على الإجراءات التي تتخذها اليوم بنفسك؛ لذا عِد نفسك وحافظ على وعدك.




مقالات مرتبطة