12 نصيحة لتحسين شخصيتك

ما هي الشخصية؟

وفقاً لموسوعة "ويكيبيديا" فإنَّ الشخصية هي كلمةٌ اشتُقَّت من مصطلح يوناني كان يُستخدَم للإشارة إلى العلامة المنقوشة على العملة المعدنية، أمَّا التعريف الأحدث فيُعرِّف مصطلح الشخصية بأنَّه مجموع كل السمات التي يتمتع بها الشخص، مثل النزاهة والشجاعة والجَلَد والصدق والإخلاص.



يمكنك أن تُعِدَّ الشخصية مجموع خبراتك وأفكارك، وقد تكون الشخصية العنصر الأكثر أهمية في تكوين الفرد؛ لأنَّها تحدد هويته وكيفية تفاعله مع العالم من حوله، فمن السهل فهم الشخصية، ولكن من الصعب جداً تعريفها تماماً، والأصعب من ذلك هو تحسين شخصيتك.

أهمية الشخصية:

إنَّ كل قرار تتخذه في حياتك يُحسِّن من شخصيتك أو يسيء إليها، وسوف ينهار المجتمع برمته وسوف نخسر نمط حياتنا الحالي إذا لم نُشجِّع جميعاً على السمات الشخصية الحسنة، وقد قال الكاتب "رالف والدو إيمرسون" (Ralph Waldo Emerson) ذات مرة: "الرجال الشرفاء هم ضمير المجتمع الذي يعيشون فيه"؛ لذا علينا التحلي بضمير حي وتحسين شخصيتنا.

إنَّ تعزيز شخصية الفرد يتطلب معرفةً وجهداً وتفانٍ، تذكَّر أنَّه ليس عليك العمل على تحسين كل جانب من جوانب شخصيتك كل يوم؛ بل يكفي أن تختار جانباً واحداً لتحاول تحسينه.

12 نصيحة لتحسين شخصيتك:

1. تعرَّفْ إلى سمات الشخصية الجيدة:

تتضمن الشخصية العديد من السمات أو الجوانب، بعضها حسنة وبعضها سيئة، وفي بعض الأحيان إنَّ مجرد غياب سمة شخصية حسنة قد يكون بحدِّ ذاته عيباً فادحاً، ولا أحد منَّا مثالي، ولكن عليك أن تعرف على الأقل السمات الحسنة والسيئة.

2. اعرف نفسك:

إنَّ إدراك المرء أفكارَه ومشاعره وعواطفه أساسيٌّ لتحسين أي جانب من جوانب حياته، فيجب أن تعرف سماتك الحالية وتحدد نقاط قوتك وضعفك بصدقٍ تامٍّ.

شاهد بالفيديو: 7 نصائح لامتلاك شخصية إيجابية تساعدك على تحقيق النجاح

3. ابحث عن الحقيقة:

لا تكذب على نفسك؛ لأنَّ الوهم لن يساعدك على التحسن، وابحث عن صديق أو منتور حسنٍ أو أي فرد تحترمه وتثق بأنَّه سيخبرك الحقيقة دوماً.

4. اضبط عواطفك:

عدَّ الفيلسوف الإغريقي "أرسطو" (Aristotle) والإيطالي "توما الأكويني" (Aquinas) أنَّ هناك سبعة عواطف بشرية: "الحب، والكراهية، والرغبة، والخوف، والفرح، والحزن، والغضب"، في حين أنَّ هذه المشاعر حسنةٌ في حدِّ ذاتها، إلا أنَّها قد تطغى علينا وتجعلنا ننغمس في الخطايا، مثل تناول كثير من الطعام، أو الخوف غير المبرر من بعض الأشياء، أو الاستسلام للحزن أو الغضب.

إقرأ أيضاً: 6 خطوات للتحكم بعواطفك وتغيير حياتك

5. ارضَ بما لديك:

عليك أن تحترم قيمك وتُقدِّر ما لديك، فعندما تتصور أنَّ الآخرين يعيشون ظروفاً أسهل من ظروفك فإنَّك تجلب لنفسك التعاسة فقط؛ لذا تذكَّر أنَّ هذه الأفكار هي محض افتراضات، ومن الأفضل أن تركز على حياتك الخاصة بدلاً من ذلك.

6. خاطِر بحنكة:

إنَّ الحياة بحدِّ ذاتها مخاطرة، ويمكنك أن تختار تجنُّب المخاطر طوال حياتك؛ لكنَّ هذا الخيار نادراً ما يؤدي إلى نتائج؛ لذا من الأفضل مواجهة الموقف الذي تعرضت له، وتقييمه بهدوء، وصياغة خطة مناسبة، ثمَّ تنفيذها، كما يحتاج المعدن إلى الضغط والحرارة حتى يصبح أداةً مفيدةً؛ فإنَّ تحسين شخصية الفرد يحتاج إلى بعض المخاطرة والإخفاق.

7. ساعِد الآخرين:

عليك مدُّ يدَ العون إلى البشر عند كل فرصةٍ ممكنة، ففي بعض الأحيان يكفي مجرد الابتسام في وجه الآخرين لإظهار الاهتمام، أو مشاركة طعامك مع شخص ما، أو فتح باب لشخص يحمل أغراضاً، فيمكنك إظهار العطف بطرائق مختلفة.

8. جد شخصاً يُسائلك عن تصرفاتك:

إنَّ وجود شخص بجانبك تتحدث إليه ويساعدك في تقييم وضعك بصدق أمرٌ لا يُقدَّر بثمن، ويجب أن يكون شريكك شخصاً تثق به ويمكنك تقبُّل انتقاداته لك.

إقرأ أيضاً: شريك المساءلة: من هو؟ وكيف تعثر عليه؟ وماذا تستفيد منه؟

9. انظر إلى الجانب المشرق:

نحن في كثير من الأحيان نتحدث فقط عن الأشياء السيئة في الحياة، وعن المتاعب والصعوبات والتحديات، بالطبع ليس عليك أن تتجاهل هذه الأمور تماماً، يجب معاملتها، لكن لا تركز عليها كثيراً أيضاً، فيجب أن تفكر أكثر في الخير الذي في حياتك، ويقول الفيلسوف الروماني "شيشرون" (Cicero): "ليس الامتنان أعظم الفضائل فحسب؛ بل هو أصلها جميعاً".

10. كن صبوراً:

إنَّ صقل شخصيتك يستغرق وقتاً وعملاً شاقاً؛ لذا يجب أن تتحلى بالصبر وتعطي نفسك الوقت الكافي للتحسن، ويمكن أن يساعدك شريك المساءلة على ذلك بعدة طرائق، فيمكنه تشجيعك، لكنَّ الأهم من ذلك أنَّه غالباً سيرى التغيُّر فيك قبل أن تراه بنفسك.

11. اعمل بجدٍ للحفاظ على سماتك الحسنة:

اعتنِ بشخصيتك الثمينة، ففي حين أنَّ اكتساب السمات الحسنة يستغرق وقتاً وجهداً، إلا أنَّ قراراً واحداً سيئاً يكفي لخسارتها تماماً.

12. احتفظ بدفتر يوميات عن رحلة تحسين الذات هذه:

دوِّن ملاحظات عن الجوانب التي تحاول تحسينها، وسجل التحديات التي تواجهها وإخفاقاتك ونجاحاتك وراجعها بموضوعية مع شريك المساءلة.

في الختام:

تذكَّر أنَّك يجب أن تعمل بجدٍّ لتقوية شخصيتك، وهذا يتطلب انضباطاً وجهداً وتحكماً في النفس؛ لذا ابحث عن شخص ما لمساعدتك، شخص تثق به، وكالحدَّاد الذي يحول المعدن إلى أدوات قيمة؛ فإنَّ صقل شخصيتك يتطلب كثيراً من الجهد والعمل الجاد.




مقالات مرتبطة