12 عادة لتحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة الشخصية

يتطلّب كونك رائد أعمال أو قائداً ناجحاً الكثير من العمل؛ فلا شيء يأتي بسهولة، ولحسن الحظ، يستطيع العديد من الأشخاص الشعور بكثيرٍ من الرضا، سواء كان مصدره العملاء الذين يخدمونهم أم الزملاء الذين يعملون معهم، ولكنَّ كثرة العمل دون الحصول على قسط من الراحة أو الترفيه عن النفس تصيبك بالتعاسة، لهذا السبب عليك إيجاد توازن بين العمل وحياتك الخاصة؛ ولذا إليك 12 عادة يمكنك اتِّباعها لإيجاد هذا التوازن:



1. فهْم معنى التوازن:

إليك هذه التجربة: قف بوضعيَّة مستقيمة وباعد بين قدميك؛ الآن، انحنِ كثيراً إلى اليمين، هل تستطيع الثبات في هذه الوضعية؟ نعم بالطبع، فأنتَ لم تفقد توازنك على الرغم من أنَّ قدمك اليمنى تحمل وزناً أكبر بكثير، يوضِّح هذا فقط أنَّ التوازن لا يعني المساواة، ففي بعض الأحيان، يحمل العمل أو حياتك الشخصية وزناً أكبر اعتماداً على ما يحدث في الوقت الحالي، ولا بأس بذلك.

2. عدم الخوف:

لتطوير توازن صحي بين العمل والحياة، عليك أولاً التوقُّف عن التفكير في أنَّ شركتك ستفشل إن توقَّفت عن العمل لبرهة، فعندما تنتهي من عملك اترك كل شيءٍ واسترح وحاول مرة أخرى غداً، فلن تَخِرَّ السماء إذا لم تنجز جميع مهامك لليوم.

3. وضع جدول للأنشطة الشخصية الهامة:

كثيراً ما نغفل أشياء مثل التمرينات الرياضية والنزهات مع الشريك وغيرها إذا لم ننظِّمها تنظيماً مدروساً؛ لذا خصص وقتاً في جدول عملك للأحداث الشخصية الهامة، وستجد أنَّها تجري كما خططت، وقد يكون من الصعب تذكُّرها في خضم عمل مرهق، لكنَّها لا تقل أهمية عن أيِّ اجتماع.

4. وضع الحدود:

أحياناً يعتقد العملاء أو الزملاء بأنَّه لا بأس بالاتصال بك في وقت متأخر ليطلبوا منك المساعدة؛ لذا ضع حدوداً صارمة تبيِّن متى تكون متاحاً أو حتى غير متاح؛ حيث سيساعدك ذلك على الاسترخاء وتجنُّب الإرهاق عندما تكون خارج ساعات العمل، بينما يساعد الآخرين أيضاً على تجنُّب ترك توقعاتهم دون أن تُلبَّى.

إذا كنت قد اتَّبعت سابقاً سياسة استقبال الجميع في جميع ساعات اليوم، فقد يكون التحول إلى توفر أكثر محدودية أمراً محبطاً للأشخاص الذين اعتادوا الوصول المستمر إليك؛ لذا أبلغهم بتغييرات جدولك الزمني بطريقة احترافية وأعِد التأكيد على أنَّ الحد من الساعات التي تكون متوافراً فيها سيؤدي إلى تحسين قدرتك على تلبية حاجاتهم بفاعلية أكثر من أن تكون متاحاً على مدار الساعة.

إقرأ أيضاً: دافع عن حدودك الشخصية كي تستعيد السيطرة على حياتك

5. التفكير في مكان إقامتك:

يقول رائد الأعمال وارن بافيت (Warren Buffett) إنَّ السبب وراء اختياره للعيش في أوماها -بدلاً من نيويورك أو مدن أخرى ذات حركة تجارية نشطة- هو أنَّ أوماها ساعدته على الحفاظ على حياة أكثر توازناً، حتى إذا لم تتمكَّن من اختيار مدينتك، يمكنك اختيار منطقة سكنك؛ لذا افعل ذلك مع إيجاد التوازن المثالي بين العمل والحياة.

6. إيقاف جميع الأجهزة الإلكترونية:

مع الهواتف الذكية والطلبات المتزايدة على العمال، نعيش الآن في ثقافة "التوافر الدائم"؛ لكن يجب أن تسيطر على وصولك إلى أجهزتك؛ لذا تعمَّد إيقاف تشغيلها وليس ضبطها فقط على الوضع الصامت، وخذ فترات استراحة من التكنولوجيا، مما يساعدك كثيراً من خلال الحفاظ على تركيزك بصورة أكبر خلال فترات إنتاجيتك.

إقرأ أيضاً: كيف توقف إشعارات تطبيقات الدردشة على هاتفك لتحقق المزيد من التركيز

7. إدارة الطاقة وليس الوقت:

يمتلك كل فرد دورات طاقة طبيعية على مدار اليوم، فإذا تعاملت بحذرٍ مع دورات طاقتك، فمن المحتمل أن تتمكَّن من تحديد الأوقات التي تشعر فيها عادة بمزيد من التركيز والإنتاجية، بالإضافة إلى الأوقات التي تفضِّل فيها الخلود للراحة بدلاً من الاستمرار في العمل.

بدلاً من محاولة تنظيم كل دقيقة من وقتك والعمل في دورات الطاقة المنخفضة، حدد مهامك وفقاً لطاقتك؛ وقم بمهام إدارية تحتاج إلى طاقة أقل عندما تكون في فترة خمول، وقم بما هو أكثر أهمية عندما تكون نشيطاً.

إقرأ أيضاً: سر العمل بشكل أفضل: أن تنظّم طاقتك، لا أن تنظّم وقتك

8. تنظيم مواعيد الإجازات:

صحيح أنَّك منشغل وأنَّ عملك يتطلَّب جهداً كبيراً؛ ولكن إذا تمكَّنت الشركات الكبرى من إيجاد وقت للإجازة، فيمكنك ذلك أيضاً، فليس بالضرورة أن تكون الإجازة في أحد المنتجعات، مع أنَّ هذه وسيلة مذهلة لإعادة شحن طاقتك إن كان في إمكانك تحمُّل النفقات والوقت الذي تقضيه بعيداً عن المكتب، فقد يكون قضاء يوم بعيداً عن المكتب كافياً ليجعلك تشعر بإعادة التركيز والحيوية.

إذا كنت منخرطاً في عملك لدرجة شعورك بأنَّك لا يمكن أن تغادره حتى ليوم واحد، فقد حان الوقت لتعلُّم التفويض، وعلى عكس ما قد تعتقده، فأنت لست الوحيد الذي يمكنه التعامل مع العديد من المهام التي تأخذ كثيراً من وقتك، وسيشعر أعضاء فريقك بالقوة إذا كلَّفتهم بمسؤوليات إضافية، وستتمكن أخيراً من الاسترخاء.

9. الانضمام إلى مجموعة اجتماعية:

إذا وجدت صعوبة في التواصل الاجتماعي بسبب انشغالك الدائم في العمل، ففكر في الانضمام إلى مجموعة اجتماعية فقط، مثل مجموعات منصات التواصل الاجتماعي، أو الانضمام إلى فريق رياضي غير مرتبط بالعمل، وركِّز على استغلال هذه الفرص لمقابلة أصدقاء جدد، وليس للثرثرة.

10. تفويض المهام المنزلية:

إذا امتلكت القدرة والمال الإضافي للقيام بذلك، ففكر في تعيين أو تفويض المهام المنزلية، كأن تستعين بمدبِّرة منزل مرة واحدة في الأسبوع لمساعدتك في أعمال التنظيف المتراكمة، أو يمكنك تعيين بستاني ليهتم بحديقة منزلك.

ستتمكَّن من خلال البحث عن مثل هذه الفرص والاستفادة منها من قضاء وقتك الخاص مع الأصدقاء والعائلة، بدلاً من القيام بالأعمال المنزلية، أو إذا كان شريكك أو أطفالك الأكبر سناً يمكنهم التعامل مع بعض المهام العادية في أثناء العمل، فيمكنكم الاستمتاع جميعاً بالمرح معاً بعد ذلك.

11. تقسيم جدول المهام لتعزيز التركيز:

استخدم التقويم لديك من خلال تخصيص فترات زمنية محددة لأهم مهامك، وإذا كنت تعمل في مكتب، فاحرص على إعلام زملائك في العمل بعدم إزعاجك خلال هذا الوقت؛ أغلق باب مكتبك، واكتم صوت هاتفك وأوقف إشعارات البريد الإلكتروني والرسائل النصية التي تعوق عملك باستمرار، واستخدم تقسيم جدول المهام للعمل الذي يركز على المهام والمشروعات الأكثر أهمية لعملك.

12. الحد من ساعات عملك:

لن ينتهي العمل ما دمت على قيد الحياة، وإذا استمررت في محاولة إنهاء مهامك جميعها، فلن تنعم بالراحة أبداً، فالعمل لساعات طويلة ليس جيداً لأيِّ شخص أو عائلته أو زملائه؛ لذا غادر العمل لقضاء الوقت مع عائلتك.

التوازن بين العمل والحياة ليس نظاماً يجعل عملك وحياتك يأخذان منك القدر نفسه من الوقت أو التركيز؛ بل هو طريقة تضمن تلبية أولويات عملك وأولوياتك الشخصية؛ مما قد يعني المزيد من ساعات العمل، وفي أحيان أخرى يعني ساعات أقل، وفي كلتا الحالتين، في تطوير العادات الـ 12 المذكورة آنفاً، ستكون في طريقك إلى تطوير توازن ناجح بين العمل والحياة والحفاظ عليه.

 

المصدر




مقالات مرتبطة