إنَّ الشعور بالذنب المفرط هو أحد أثقل الأوزان التي يمكن أن يحملها الشخص وأكثرها ضرراً بالصحة، ولكن لحسن الحظ مثلما يمكن لتغيير الطريقة التي تعامل بها جسمك أن تساعدك على التخلص من الوزن الزائد - أي تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة - فإنَّ التغيير في كيفية معاملة أفكارك يمكن أن يساعدك على التخلص من الشعور بالذنب المفرط.
بعض الأفكار البسيطة التي تساعدك على التخلص من هذا الشعور وتهدئة عقلك:
1. الشخص الذي يشعر بالذنب والألم أكثر انفتاحاً على تقديم الحب من ذاك المتعجرف أو الذي لا يبالي:
من ذلك نستنتج أنَّك إذا شعرت أنَّك أخطأت بشيء ما فهذا أمر جيد؛ لأنَّه يعني أنَّك تهتمُّ حقاً بأن تكون أفضل ممَّا كنت عليه، ويمكنك أن تكون كذلك بدءاً من الآن.
2. لا يُعَدُّ الذنب ردَّ فعلٍ على حزن الآخرين أو غضبهم:
بل إنَّه ردُّ فعل على أفعالك، ويمكن أن يكون إيجابياً، إذا أدى الشعور بالذنب إلى التغيير فيمكن أن يكون هذا الشعور مفيداً؛ لأنَّه عندها لم يعد مجرد شعور بالذنب؛ بل سيكون بداية للمعرفة والنمو، وهذا هو الأمر الأساسي؛ أي توجيه مشاعرك الأولية بالذنب إلى فعل إيجابي؛ لذا دع الطريقة التي تشعر بها أن تغير الطريقة التي تعيش بها.
3. لا يوجد سبب للشعور بالذنب دوماً لارتكابك خطأً فادحاً:
فهذا الأمر طبيعي بالنسبة إلى كل إنسان، والأخطاء هي جزء من الحياة، وكل الأشخاص يرتكبونها، والجميع يشعر بالذنب في بعض الأحيان، ولكن بعضٌ من الأشخاص يتعلمون من أخطائهم في حين ينتهي الأمر ببعضهم الآخر في ارتكاب الأخطاء نفسها مراراً وتكراراً؛ الأمر متروك لك لتقرر ما إذا كنت ستتعلم من أخطائك وتستخدمها لمصلحتك أم لا.
4. إذا كنت تشعر بالذنب حيال شيء فعلته أو لم تفعله فلا تخجل من الاعتذار:
قد يبدو الاعتذار علامة ضعف؛ لكنَّ امتلاك الشجاعة للاعتذار من الشخص هو قوة عظيمة.
شاهد بالفيديو: 10 أسباب وراء شعورك بالندم
5. جميعنا أنانيُّون قليلاً في بعض الأحيان:
فهي طبيعة بشرية، ولكن بإمكان الشخص الأناني أن يحب شخصاً آخر حتى عندما يؤذيه ويخذله بشرط أن يتعلم الدرس وألَّا يكرره عمداً.
6. كل واحد منَّا مذنب بطريقة ما:
على كل الخير الذي لم نفعله، وعلى الكلمات اللطيفة التي لم نقلها أبداً، وعلى الأفعال الصالحة التي لم نفعلها، ولكن لا يمكننا تغيير ذلك الآن؛ فقد ذهب الماضي، ولكن ما يزال بإمكاننا الاستفادة من اليوم وكل يوم قادم على نحو أفضل، ربَّما كان هناك كثير ممَّا كان بإمكاننا القيام به جميعاً، ولكن علينا أن ندع الذنب يُذكرنا بالقيام بعمل أفضل في المرة القادمة.
7. يحب بعض الناس إلقاء الذنب واللوم على الآخرين:
احذر من هذا الأمر، فمن الغريب كيف يمكن للشخص الذي يريد أن يلعب لعبة اللوم والذي يجدك مذنباً إصدار الأحكام ورواية القصص وحملك على تصديق أنَّك مذنب فعلاً، حتى عندما تعلم أنَّك بريء أو تستحق السماح؛ لذا احذر من هذه الظاهرة ولا تنتقد نفسك لمجرد إرضاء الآخرين.
8. إذا قررت إجراء تغييرات إيجابية:
فليكن ذلك بدافع الكرم والاحترام لنفسك وللآخرين، وليس لأنَّك تخشى الشعور بالذنب أو العقاب بأي شكل من الأشكال.
9. عندما تظنُّ أنَّ الجميع ينظر إليك فعادة ما تكون أنت الذي تنظر إلى نفسك:
افهم هذا الأمر، وافهم أنَّ الخوف من الأحكام هو علامةٌ على الذنب المفرط وعبء انعدام الأمان.
10. إذا قال أحدهم إنَّه يكرهك:
- مهما كان السبب - فإنَّ كلُّ ما يقوله عنك بعد ذلك لا معنى له إلى حدٍّ ما؛ إذ إنَّ الكراهية أمر غير عقلاني، وعندما تحكم الكراهية يكون الحكم الصادر هو الذنب دائماً، وينطبق الشيء نفسه عندما نكره أنفسنا بسبب شيء ما؛ فلا يمكننا أن ندافع عن أنفسنا وأن ننضج من خلال التجربة؛ خلاصة القول هي أنَّنا قد نشعر بالذنب، ونقدم الأسباب، ونملك الأعذار، ولكن في النهاية من الجبن ألَّا نُعطي أنفسنا فرصة أخرى، فقد حان الوقت لتظهر لنفسك بعض الحب والاحترام.
11. إذا لم تستطع التصالح مع نفسك:
ولا تشعر بالاستعداد للتحدث مع شخص آخر فاكتب ما تشعر به، ففي كثير من الأحيان عندما نشعر بالذنب نكون في حالة إنكار؛ فننكر تجاربنا ومشاعرنا أو نقلل من شأنها أو نشوهها، والكتابة هي طريقة هامة للشفاء؛ لأنَّها تمنحك الفرصة لترتيب أفكارك وتحديد واقعك الخاص، فيمكنك أن تقول: "لقد حدث هذا معي، وكان الأمر بهذا السوء، لقد كان خطأً فادحاً، وقد تخطيته، كنت وما زلت أستحقُّ حبِّي ومسامحتي".
12. قد تمر بكثير من اللحظات غير السيئة:
ومع ذلك لديك دائماً شيءٌ ما تعانيه، أو تشعر بالذنب تجاهه، فقد تفترض أنَّك بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد؛ لكنَّك تجد صعوبة في الحفاظ على هذا المستوى من الجهد، فإذا كان هذا الشعور يبدو مألوفاً بالنسبة إليك فقد حان الوقت للتخلي عن السيطرة، ولو قليلاً، وحان الوقت للتوقف عن الشعور بالذنب؛ لعدم قدرتك على السيطرة على ما لا يمكن السيطرة عليه.
أضف تعليقاً