11 نصيحة للحدِّ من المماطلة وزيادة الإنتاجية

نحن نلوم المماطلة غالباً عند عدم قدرتنا على إنجاز الأمور، ومع ذلك، تكون عدم قدرتنا على إكمال الأشياء مشكلة أساسية تتعلَّق بتدنِّي الالتزام الذاتي، أو الخوف من الفشل، أو صعوبة تحديد الأهداف، أو صعوبة خلق توازن بين العمل والحياة، أو السعي إلى الكمال أو غير ذلك.



ومن الهامِّ الكشف عن مصدر القلق الأساسي ومعالجته من أجل اتِّخاذ إجراء بخصوصه، وفيما يأتي بعض النصائح لتقليل المماطلة والشروع بأخذ الإجراءات:

1. افعل الأمر فحسب:

يميل معظمنا إلى الوقوع في فخِّ الإعداد أو التخطيط لمشروعٍ ما بدلاً من استكماله وإنهائه؛ إذ إنَّ التخطيط أمرٌ جيد، ولكن ستصل في مرحلة ما من التخطيط إلى النقطة التي يتعيَّن عليك فيها تنفيذ الخطة بدلاً من الاستمرار في التخطيط لها.

تتمثَّل إحدى طرائق القيام بذلك في تحديد مقدار الوقت الذي ستخصِّصه لكل مرحلة من مراحل المشروع، وعندما تُحقِّق النسبة المئوية المحدَّدة من الوقت المخصَّص للتخطيط، عليك الشروع بالخطة على الفور.

2. ركِّز تركيزاً أقل على المخاوف:

يماطل كثير من الناس؛ لأنَّهم يضعون أهمية كبرى على المشروع الذي يحتاجون إلى العمل عليه لدرجة أنَّهم يخيفون أنفسهم؛ وهذا يؤدي إلى تقاعسهم عن العمل، فلا تُقنِع نفسك بأنَّ الظروف غير مواتية؛ إذ يسلبك هذا الذُّعر سعة حيلتك؛ فاتِّخذ نظرةً إيجابيةً للأمور لأنَّ هذا سيُسهِّل عليك كيفية التصرُّف وإنجاز الأمور.

3. لا تنشُد الكمال:

يؤدي السعي إلى تحقيق الكمال إلى المماطلة بلا شك، فإنَّ الكمال أمرٌ بعيد المنال؛ لذلك إذا شعرت أنَّه ينبغي لك إمَّا أن تفعل شيئاً ما بشكلٍ مثالي أو لا تفعله على الإطلاق، فإنَّك لن تفعله على الأرجح، فكن على درايةٍ بأنَّ ارتكاب الأخطاء هو أمرٌ مسموح لنا جميعاً به، وأنَّه شيء مقبول، وأنَّه لا يعني أنَّه يمنعك من تحقيق أهدافك.

4. افعل الأمر لأنَّك اخترت فعله:

يصبح غالباً الطفل الداخليُّ الذي في داخلنا جميعاً متمرِّداً إذا شعرنا بأنَّنا مُجبَرون على فعل شيء ما، فتغلَّب على هذا المُسبِّب للمماطلة من خلال فعلك للأشياء التي تختار بنفسك القيام بها؛ إذ إنَّ الأمر متعلِّق باختيارك بعد اطِّلاعك على الخيارات المقُدَّمة إليك في أي طلب، وتحديد أفضل طريقة للتعامل مع هذا الأمر.

5. فوِّض شخصاً آخر بالمهمَّة:

قد تكون أحياناً أفضل طريقة للتوقُّف عن المماطلة في مهمَّةٍ ما، هي تفويضها إلى شخص آخر؛ إذ إنَّه من الممكن أن تُنجَز هذه المهمَّة إنجازاً أفضل بواسطة شخص آخر؛ الأمر الذي لا بأس به، فإنَّك تُقلِّل من المماطلة وتمضي قدماً عند تفويض شخصٍ آخر بالأمر.

شاهد: 10 طرق للتغلب على المماطلة والتخلص منها

6. استخدم نهج "ستينج" (STING):

هو وسيلة تقوية الذاكرة، ويمكنه المساعدة في التغلُّب على المماطلة، وتُمثِّل حروفه العبارة التالية: "اختر مهمَّة واحدة بنفسك وتجاهل أي شيء آخر، ولا تأخذ استراحات، وكافئ نفسك عندما تنتهي منها، ثم ابدأ بمهمَّة أخرى" (Select One Task At a Time Yourself Ignore Everything Else No Breaks Give Yourself a Reward).

خُذ بطاقة واكتب كلمة "STING" عليها، وضع البطاقة في مكان ما بحيث تكون متأكِّداً من أنَّك لن تفقدها، وعندما تكون لديك مهمَّة بحاجة إلى إكمال؛ انظر إلى بطاقتك واتِّبع النهج المذكور.

7. توقَّف عن انتظار تحسُّن مزاجك:

تماماً كالكاتب الذي يقضي وقته يومياً في الكتابة، لا تنتظر في أثناء عملك على أي مشروعٍ حتى تشعر برغبة في العمل كي تبدأ؛ بل سارِع بالبدء، فقد يتحسَّن مزاجك على الأرجح عندما تبدأ بالعمل.

8. اهدف إلى تحقيق التوازن بين العمل والحياة:

إذا لم تجد طريقة للخروج والاستمتاع، ووضعتَ كلَّ تركيزك في العمل دائماً، فمن المحتمل أن تماطل في الإنجاز كونه لا يتمُّ تلبية احتياجاتك؛ فتخسر المرح والإنتاجية في آنٍ واحد، فاحرص على تلبية احتياجات كلا الجزأين: جدولة وقت العمل، ووقت التسلية، من المرجَّح أن يعمل كلا الجزأين معاً، مع الأخذ في الحسبان أنَّ هناك وقتاً لكلٍّ منهما.

إقرأ أيضاً: 7 نصائح للقضاء على المماطلة

9. وضع أهداف مُحدَّدة:

ستؤدي الأهداف الغامضة إلى عدم القدرة على البدء؛ إذ ستكون غير متأكِّدٍ ممَّا يجب عليك فعله والخطوات اللازمة للقيام بذلك؛ فضع أهدافاً محدَّدة تُخبِر من خلالها نفسك بالأمور المطلوب منك فعلها لتحقيقها؛ فعلى سبيل المثال، تجنَّب تحديد جملة "تناول طعاماً صحياً" كهدف، واعتمد جملاً مثل: "سأتناول سلطة على وجبة الغداء لأربعة أيام في الأسبوع" أو "سأشتري فقط الحليب قليل الدسم".

10. لا تفعل شيئاً:

عندما تكون لديك مهمَّة تحتاج إلى العمل عليها، اجعل البديل لذلك هو عدم فعل أي شيء؛ لذلك، وعلى سبيل المثال، إذا كانت المهمَّة هي قضاء ساعة كل يوم في كتابة أطروحتك الخاصة بالمدرسة، فاجعل الخيار الآخر المتاح هو أن تجلس هناك دون أن تفعل شيئاً؛ لا شيء حرفياً (لا قيلولة، ولا غير ذلك).

نحن نماطل في إنجاز المهام لأنَّنا ننشغل بأشياء أخرى؛ لذلك إذا كان البديل هو عدم فعل أي شيء، فمن المحتمل أن نختار أن نُنجِز مهامنا ونعمل، فلماذا لا تحاول القيام بالمهمَّة الأخرى التي تريد إنجازها كون عدم فعل أي شيء هو أمرٌ مملٌّ جداً.

إقرأ أيضاً: النجاح في تحقيق الأهداف: 8 طرق تسهّل عليك الطريق لتحقيق أهدافك

11. ابنِ زخماً:

التزم بالقيام بشيء ما، مهما كان صغيراً كل يوم؛ إذ سيدفعك ذلك نحو تحقيق هدفك، وستمكِّنك الخطوات البطيئة من الوصول إلى هدفك بسهولة أكبر.

إنَّ المماطلة عقبةٌ رئيسةٌ أمام تحقيق أهدافك وعيشك للحياة التي تريدها؛ لذلك، جرِّب هذه النصائح للمباشرة بالعمل دون مماطلة.

المصدر




مقالات مرتبطة