10 نصائح للتغلب على التوتر
نشعر جميعاً بالتوتر في بعض الأحيان، سواء كنَّا قلقين بشأن العمل أم الأسرة أم العلاقات الشخصية أم الأصدقاء، فقد أصبح التوتر جزءاً لا يتجزَّأ من حياتنا اليومية، وما لا يدركه معظم الناس هو أنَّنا لسنا مضطرين لقبول هذه الحياة المليئة بالتوتر؛ إذ توجد طرائق متعدِّدة للتغلُّب عليه وعيش حياة سعيدة وأكثر راحة.
قد لا نكون قادرين على التحكُّم بجميع المواقف العصيبة التي تحدث من حولنا، لكن يمكننا دائماً التحكُّم برد فعلنا تجاه هذه المواقف، وعندما نبدأ في التحكُّم بذلك، سنكتسب القوة والقدرة على تغيير حياتنا للأفضل.
هل تعلم أنَّ التوتر قد يؤثر فينا جسدياً؟ كلما زاد توترنا، ضعف جهازنا المناعي، وهذا يجعلنا أكثر عرضة لنزلات البرد والإنفلونزا وحتى الأمراض المزمنة الأكثر خطورة.
لقد أمضى الباحثون سنوات طويلة في إجراء أبحاث عن التوتر، من خلال تفحُّص الأفراد الذين يمتلكون قدرة جيدة على التعامل معه وآخرين ممَّن يبدو أنَّهم يعانون من التوتر طوال الوقت، وتوصَّلوا إلى عدة استراتيجيات تبدو مفيدةً جداً.
إذا أردت أن تتخلَّص من التوتر إلى الأبد، وتعيش الحياة التي تستحقها، حياةً خالية من الهموم والتوتر والقلق، حياة ممتعةً وبسيطةً ومجزية، فعليك أن تتَّبع النصائح العشرة الآتية للتغلُّب على التوتر:
1. انتبه لمعدل تنفسك:
أظهرت الأبحاث وجود علاقةٍ مباشرة بين التنفس والتوتر، فعندما نكون متوترين، يزداد معدَّل تنفسنا ويصبح التنفس سطحياً أكثر؛ إذ نتنفس من الجزء العلوي من الصدر، ولتقليل هذا التأثير عليك أن تحاول التنفس ببطءٍ ومن الجزء السفلي من البطن، أي من الحجاب الحاجز، وسيؤدي ذلك إلى إبطاء معدل ضربات القلب وتقليل أعراض التوتر.
2. استلم زمام الأمور:
عندما تسوء الأمور، تحكَّم بالموقف بدلاً من الشعور بالعجز، وابحث عن طرائق للتغلُّب على المشكلة، وانظر في أعماقك لتجد روحك القتالية؛ إذ ستمنحك هذه العقلية القوة بدلاً من الشعور بأنَّك في طريق مسدود بلا مخرج، وعندما لا تسير الأمور كما خططتَ لها، اتخذ الإجراءات وابحث عن حلولٍ أخرى، وارفض الهزيمة.
3. عد إلى 10:
قبل أن تقول شيئاً قد تندم عليه، حاول العد حتى 10 لتهدئة نفسك، فإنَّها طريقة رائعة للتغلُّب على أي إحباط أو غضب قد ينشأ نتيجة لموقف عصيب، فريثما تصل إلى الرقم 10، سيصبح ذهنك صافياً ولن تنفجر أو تفعل شيئاً تندم عليه.
4. لا تحاول إرضاء الناس جميعاً:
تعلَّم أن تقول "كلا"، فإرضاء الناس هو أحد الأسباب الرئيسة للتوتر، لأنَّك لا تستطيع إرضاء كل الناس كل الوقت، فلا بأس أن تقول للناس كلا؛ إذ سيظل الناس يحبونك وسيحترمونك أكثر إذا كنت صادقاً معهم، بدلاً من قطع الوعود ثمَّ إلغاء التزاماتك في اللحظة الأخيرة.
5. دوِّن أسباب قلقك:
قد يقودنا التفكير المفرط في الأمور إلى القلق؛ لذا عليك التوقف عن التفكير في شيءٍ ما عندما تجد أنَّ عقلك بدأ في تكرار نفسه، فإحدى الطرائق للتغلُّب على ذلك هو كتابة مخاوفك، ثمَّ كتابة 5 حلول ممكنة، فذلك سيوقف سلسلة الأفكار وسيمنع الصوت داخل رأسك من السيطرة عليك.
6. مارس الرياضة:
إنَّ النشاط البدني هو وسيلة مثبتة للتخلُّص من التوتر، اخرج من المنزل أو المكتب وتنفس بعض الهواء النقي، فالتمرين هو وسيلة رائعة لإراحة عقلك من التوتر، لأنَّه يشتِّت انتباهك ويقطع سلسلة أفكارك، وتذكَّر مدى شعورك بالانتعاش والنشاط بعد أداء التمرينات.
7. تناوَل طعاماً صحياً:
يؤدي النظام الغذائي دوراً هامَّاً فيما يتعلَّق بمستويات التوتر، لذا تأكَّد من تناول ما يكفي من الفاكهة والخضروات الطازجة، وامتنع عن تناول السكريات والكربوهيدرات المعقدة والمنشطات مثل الكافيين، فلن يساعدك ذلك على التفكير بطريقة جيدة فحسب، بل سيحافظ أيضاً على لياقتك، وهذا سيزيد من ثقتك بنفسك.
8. كن ممتناً لما لديك:
أظهرت الأبحاث أنَّنا عندما نركِّز على الأمور التي نشعر بالامتنان تجاهها، فإنَّ ذلك يحفِّز إفراز هرمونات السعادة المضادة للتوتر؛ فهي طريقة مؤكَّدة لمكافحة التفكير السلبي، فعندما نشعر بالامتنان لا نستطيع أن نكون سلبيين إطلاقاً.
شاهد بالفديو: 5 فوائد مثبتة للشعور بالامتنان
9. اقتنِ حيواناً أليفاً:
لقد ثبت أنَّ اقتناء حيوان أليف يخفِّض القلق وضغط الدم؛ إذ تقدِّم الحيوانات لنا حباً وعاطفة غير مشروطة تساعد على تقليل التوتر، فإنَّ مجرد مداعبة حيوان أليف قد تزيل التوتر لأنَّها تجبرك على التفكير في اللحظة الحالية فقط، بدلاً من القلق بشأن المشكلات المستقبلية.
10. تعلَّم تجاهُل قلقك:
قرِّر متى يكون من المناسب قضاء الوقت في التفكير في مشكلة ما، بدلاً من ترك مخاوفك تتحكَّم بك، واعتد على الفصل بين إخفاء مخاوفك بعيداً والرجوع إليها لاحقاً، وتذكَّر أيضاً أنَّ الشخص الوحيد الذي يتحكَّم بأفكارك هو أنت، ويمكنك أن تقرِّر متى تقيِّم أي مخاوف بدلاً من السماح لها بالسيطرة على حياتك.
شاهد بالفيديو: 10 نصائح للتغلب على التوتر