10 نصائح لتحقيق النجاح والسعادة

النجاح ليس حكراً على فئة معينة من الأفراد؛ بل إنَّ جميع الناس متساوون بالقدرة على تحقيق كافة أحلامهم وأهدافهم، لكن يجب وضع تعريف شخصي لمفهوم النجاح في البداية؛ حتى لا ينقضي عمرك وأنت تحاول تحقيق النجاح من وجهة نظر الآخرين من خلال السعي خلف أهداف وطموحات لا تلائم شخصيتك ولا شغفك في الحياة، وينتهي بك المطاف في فقدان تفرُّدك عن الآخرين وانعدام شعورك بالرضى والقناعة على الإطلاق.



يتطلب تحقيق النجاح اكتساب عادات جديدة تساعدك على بلوغ السعادة والنجاح في آنٍ معاً، مع الوضع في الحسبان أنَّ النجاح الحقيقي يجب أن يُبنى على أساس السعادة، فإنَّ النجاح والسعادة وجهان لعملة واحدة وشرطان لازمان لعيش حياة هادفة.

فيما يأتي 10 نصائح لتحقيق النجاح والسعادة:

1. حدِّد رغباتك:

يتطلب تحقيق النجاح في الحياة تحديد الجوانب التي تود النجاح فيها؛ ما يعني النظر في الأهداف والتنمية الشخصية التي تود بلوغها، والمكانة والأحلام والرسالة الوجودية التي تُشبِع شغفَك وتبعث في نفسك الرضى والقناعة.

هذه الخطوة ضرورية؛ لأنَّها تمثل المرحلة الأولى التي تُبنى عليها جميع المراحل اللاحقة في عملية تحقيق النجاح والسعادة في الحياة، وتصبح العملية أوضح عندما تحدد الأهداف التي تشبع شغفك في الحياة، فضلاً عن أنَّ عدم إدراك رسالتك الوجودية وعيشك بطريقة عشوائية غير هادفة يمكن أن يصيبك بالإحباط، ومن ثمَّ يمثل تحديد رغباتك الكامنة وفهمها الخطوة الأولى من عملية تحقيق التقدم والنماء في جميع جوانب حياتك، فضلاً عن أنَّه يسهم في تحضيرك عاطفياً، ونفسياً، وجسدياً للمرحلة المقبلة من حياتك؛ وبالنتيجة سيتسنى لك بكل سهولة وضع خطة تنفيذ دقيقة، والقيام بالإجراءات الضرورية، وبذل المجهود اللازم لتحقيق الحلم المنشود.

2. آمِنْ بنفسك:

ينجم كل من الدافع والعزم وقوة الإرادة عن إيمانِ المرءِ بنفسه وبقدراته، كما يساعده هذا الإيمان على مواجهة المشكلات التي تعترضه، وعدم السماح للظروف الصعبة بالنَّيل من عزيمته، وتجاوز التجارب الفاشلة والنكسات والمحاولة مرة بعد أخرى حتى يُحقَّق الهدف المنشود.

عندما تؤمن بنفسك ستكون متأكداً من قدرتك على تحقيق أهدافك، وامتلاكك المقومات والإمكانات اللازمة لإحراز التقدم في شتى مجالات حياتك، فتجري العادة أن تكون أفكار الفرد الذي يشكك بقدراته وطموحاته محدودة؛ الأمر الذي يمنعه من إحراز أي تقدم في حياته.

نستنتج ممَّا سبق أنَّ إيمان المرء بنفسه هام جداً لتحقيق الأحلام وتلبية الرغبات في الحياة، وأنَّ تحقيق السعادة والنجاح يرتبطان مباشرةً بالصورة الذاتية وشعور الإنسان حيال نفسه.

3. فكِّر بطريقة إيجابية:

تفيد الملاحظات بأنَّ التفكير الإيجابي يُعَدُّ عاملاً أساسياً لتحقيق كلٍّ من النجاح والسعادة على حد سواء؛ ذلك أنَّه يؤثر في جميع نواحي حياة الإنسان الشخصية منها والمهنية، ويقتضي بصورة رئيسة اعتماد عقلية النمو والإيمان بالنفس لزيادة مستويات السعادة والنجاح في حياة الفرد.

يعلِّمنا قانون الجذب أنَّ الشبيه يجذب إليه شبيهه؛ وبهذا يشدد على ضرورة اعتماد أفكار، وكلمات، وأفعال، وعواطف إيجابية؛ أي إنَّ الإنسان يجذب ما يفكر فيه، ولهذا السبب يُقال إنَّ حياة المرء ما هي إلَّا نتاج أفكاره.

يتطلب تحقيق النجاح، والصحة، والسعادة اعتماد موقف إيجابي تجاه أحداث الحياة؛ أي أن يكون الإنسان متفائلاً بجميع التجارب التي يخوضها، ولا يسمح للمخاوف والشكوك بثنيه عن بلوغ غايته؛ لذا يجب أن تؤمن بقدراتك وبوجود فرص للنجاح والسعادة؛ لأنَّ العقل البشري قادر على تحقيق الغايات التي يؤمن بها.

يسهم التفكير الإيجابي في تغيير نفسية الفرد، وهذا يشمل بصورة رئيسة زيادة مستويات الحماسة؛ ما يؤدي في نهاية المطاف إلى تحسين حياته بالمجمل.

يمكنك الاستفادة من النصائح الآتية في اعتماد رؤية إيجابية تجاه الحياة:

  • استخدمْ كلمات إيجابية في أثناء التحدث والتفكير.
  • تعلَّمْ آلية استبدال الأفكار السلبية بأخرى إيجابية.
  • اقرأ وشاهد محتوى ملهماً.
  • حافظ على محبتك لذاتك وقم بتنميتها.

شاهد بالفيديو: 12 شيئاً عليك أن تفعله لتحقق النجاح والسعادة

4. مارِس الامتنان:

يقتضي الامتنان تقدير ذاتك، وخصالك الشخصية، والنعم التي تحظى بها، والتقدم الذي تحرزه في حياتك، وهو يُعَدُّ سمةً شخصية تحقق لصاحبها مزيداً من السعادة، وتحسِّن صحته، وتزيد إنتاجيته؛ لأنَّها تغير موقفه وشعوره تجاه الحياة.

يعزز الامتنان المشاعر الإيجابية؛ ما يتيح للإنسان إمكانية خوض تجربته الحياتية بمنتهى الحماسة، وإنَّ من لا يقنع بوضعه الحالي لن يغير موقفه مهما حقق من إنجازات مستقبلية، وتسهم ممارسة الامتنان أيضاً في تحفيز الملكات الإبداعية وتحقيق المزيد من النجاحات؛ لأنَّها تؤدي إلى زيادة الطاقة، والعزيمة، والحماسة.

5. حدِّدْ أهدافك:

تسهم الأهداف في إحداث تغييرات بارزة في حياة الإنسان؛ ذلك أنَّ تحديد الوجهة يمثل الخطوة الأولى في عملية تحقيق الهدف وإحراز التقدم المرغوب في الحياة، وإنَّ من يضع نصب عينيه غاية محددة وواضحة فإنَّه على الأرجح سيبلغها.

يعجز كثير من الأفراد عن إحراز أي تقدُّم يُذكَر في حياتهم؛ لأنَّهم يفتقرون إلى مهارة وضع أهداف واضحة تقود تجربتهم صوب النجاح، ويساعدك تدوين الأهداف وتوضيحها على زيادة تركيزك وعزمك على العمل بجد لتحقيق ما تصبو إليه، كما يمكنك تسريع العملية من خلال وضع خطة زمنية لجميع مراحل التنفيذ.

بهذه الطريقة يباشر الفرد عمله ليضمن تحقيق الأهداف وفق الخطة الزمنية الموضوعة، ولا تقتصر فوائد تحديد الأهداف على منح الإنسان غاية وتوجه في حياته وحسب؛ وإنَّما تساعده على قياس التقدم الذي يحرزه، وتجدر الإشارة هنا إلى أنَّ مجرد تحديد الأهداف وتدوينها لن يجدي نفعاً دون وضع خطة عمل مدروسة واتخاذ ما يلزم من التدابير وبذل ما يكفي من الجهود في أثناء التنفيذ.

نقدم فيما يأتي نصائح فعالة لتأسيس حياة ملآى بالسعادة والنجاح باستخدام الأهداف:

  • احرص على أن تكون جميع أهدافك محفزة.
  • ضع أهدافاً محددة، وقابلة للقياس، وقابلة للتحقيق، وذات صلة، ومقيدة زمنياً.
  • دوِّنْ أهدافك لأنَّ الكتابة تسبغ عليها صفة الواقعية.
  • التزم تحقيق أهدافك وقيِّم تقدمك بانتظام.
  • احرص على وضع خطة عمل مدروسة لكل هدف من أهدافك.

6. أَحسِن إدارة وقتك:

يجب أن تستفيد من كل دقيقة تمر في تأسيس الحياة التي تحلم بها، وتمتنع عن التأجيل وتبذير الوقت لأنَّه لا يُعوَّض، ويجدر بالراغب في تأسيس حياة ملآى بالنجاح والسعادة أن يعي أهمية إدارة الوقت بفاعلية؛ بمعنى أن يخطط لأعماله سابقاً، ويرتب المهام بحسب الأولوية، ويمتنع عن التسويف.

تسهم إدارة الوقت في زيادة الإنتاجية وتخفيض مستويات الإجهاد؛ لأنَّك تقوم بالأعمال وفق خطة زمنية مدروسة تضمن عدم تراكم المهام؛ وبالنتيجة لن تتعرض لأية ضغوطات.

يُعرَّف مفهوم إدارة الوقت بأنَّه عملية تنظيم الوقت واستخدامه بكفاءة في تنفيذ عدة نشاطات مختلفة، بحيث يتيح للفرد إمكانية العمل بذكاء وجد وفاعلية أكبر، وهو ما يؤدي في نهاية المطاف إلى تحقيق النجاح، وعندما يدرك الإنسان أنَّ الوقت محدود سيركز على العيش بالحاضر، وسيساعده هذا الوعي على تنمية قدراته الإبداعية وتخفيض مستويات الإجهاد في حياته.

نقدم فيما يأتي بعض النصائح لتطبيق مفهوم إدارة الوقت في حياتنا اليومية:

  • تجنَّبْ التسويف.
  • رتِّب نشاطاتك بحسب الأولوية.
  • اعتدِ الاستيقاظ الباكر.
  • باشر تنفيذَ المهام الضرورية في البداية.
  • احرص على القيام بأعمالك بجد وشغف.
  • ارفض الالتزامات التي يمكن أن تضغط جدول أعمالك.

7. تشجَّع على خوض المخاطر:

لن تتسنى لك معرفة مدى النجاح والتقدم الذي يمكن أن تحققه في حياتك ما لم تجازف بخوض تجارب جديدة وتبحث عن مزيدٍ من الفرص التي يمكن أن ترفع سوية حياتك، فلا تنتظر أن تحقق التقدم والنجاح في حياتك وأنت مصرُّ على التمسك بمنطقة راحتك؛ بل إنَّك يجب أن تكون عازماً على مواجهة مخاوفك، ومنفتحاً للفرص المتاحة.

عندما تضع نصب عينيك تحقيق أهداف معينة، فيجب أن تبذل قصارى جهدك وتعمل على تسخير كافة الإمكانات المتاحة لبلوغ غايتك النهائية، ولا بأس في أن تخوض تجربة معينة وتفشل فيها؛ لأنَّك بهذا الأسلوب تحدد إمكاناتك وتزيد خبرتك وتتعلم من أخطائك.

تهدف فكرة خوض المخاطر إلى تحفيز الإنسان على مواجهة التحديات والمشكلات التي تطرأ خلال تجاربه، فيعي الإنسان المُجازِف أنَّ تحقيق النجاح ليس أمراً هيِّناً؛ بل إنَّه يتطلب تسخير كافة الجهود والإمكانات والمهارات المتاحة، ويتميز الإنسان الفاعل عن نظيره الحالم بالقدرة على خوض المخاطر، ولا تنسَ أنَّ خوض التجربة غير مرة دون إجراء أي تعديلات عليها وتوقع نتائج مختلفة لا يعدو كونه ضرباً من الجنون.

8. مارِسْ التصور الذهني:

يقتضي التصور الذهني تخيُّل صور ذهنية عن الأهداف والرغبات التي تصبو لتحقيقها في حياتك، وهو يهدف إلى تحفيزك، وإلهامك، ومدِّك بالطاقة اللازمة للمضي في مسعاك، وتأسيس حياة هادفة ومثمرة.

عندما يتخيل المرء لحظة تحقيق أحلامه، ستزداد رغبته وحماسته للعمل على عيش هذه اللحظة؛ وبالنتيجة تُسرَّع عملية إنجاز الأهداف، والطموحات، والأحلام، وتكمن فاعلية التصور في مساعدة المرء على التخلص من الأفكار والمشاعر السلبية، والإيمان بقدراته وإمكاناته.

إقرأ أيضاً: ما هي قوة التصور الذهني؟

9. تحمَّلْ مسؤولية حياتك:

أنت الشخص الوحيد المنوط بالتحكم بتجربتك الحياتية؛ وذلك من خلال تحمُّل كامل مسؤولية أفعالك، وأفكارك، وكلماتك، ومشاعرك، ويتحقق التقدم في الحياة عندما يتحمل الإنسان كامل مسؤولية قراراته وأفعاله ولا يتنصل منها مهما كانت العواقب وخيمة.

يساعدك تولي المسؤولية على دراسة كافة جوانب حياتك وتهيئتك لبذل قصارى جهدك وتسخير كامل إمكاناتك في سبيل تحقيق التقدم الشخصي الذي تصبو إليه، ومن ناحية أخرى يؤدي التنصل من المسؤولية وتوجيه اللوم إلى ظروف الحياة القاسية إلى الاستسلام والخضوع والعجز عن تحقيق الأهداف المنشودة.

عندما لا تسير الأمور في مصلحتك، وتخفق في مسعاك، فيجب أن تُجري دراسة تحليلية لكامل التجربة، وتكتشف الأخطاء التي اقترفتها وتبتكر حلولاً، وخططاً واستراتيجيات جديدة لتستخدمها في المحاولات المستقبلية. تمنعك هذه العقلية من إهدار طاقتك على الأفكار السلبية ومشاعر الإحباط، وتساعدك على إيجاد الحلول وبلوغ النجاح والسعادة المنشودين.

إقرأ أيضاً: 9 نصائح لتحمل المسؤولية عن أفعالك وعيش حياة أكثر سعادة

10. اصقل مهاراتك ومعارفك:

بتنا نعيش في عصر تسوده التنافسية، ويحتِّم علينا العمل على تنمية أنفسنا واكتساب مزيد من المعارف والمهارات باستمرار؛ أي باتباع نهج التعلم المستمر، وتبرز أهمية هذا النهج على وجه الخصوص عند الرغبة في تحقيق التقدم المهني؛ كونه يتيح للمرء إمكانية التميز عن الآخرين وتأدية وظائفه على أكمل وجه.

يقدِّر الأفراد الذين يبتغون الترقي في حياتهم المهنية والتركيز على النجاح أهمية تنمية المعارف والمهارات، وتساعد هذه العملية المرء على اكتشاف إمكاناته وقدراته وتحقيق التقدم الوظيفي؛ لأنَّ معرفة مزيدٍ من المسائل المهنية وفهمها يعني أنَّك أصبحت قادراً على إنجاز مزيد؛ أي إنَّك إنسان منتج وهذا هو نوع الموظفين الذي تبحث عنه الشركات في كافة القطاعات




مقالات مرتبطة