10 علامات تدلُّ على أمراض المرارة وطريقة علاجها

تؤدي المرارة دوراً أساسياً ومحورياً في المحافظة على صحة الجهاز الهضمي، وهي عضو صغير جداً يتموضع أسفل الكبد، ويُعَدُّ أساسياً وضرورياً لإفراز العصارة الصفراوية داخل السبيل الهضمي؛ وذلك في سبيل هضم الطعام واستقلابه، ومن المعروف أنَّ الأطعمة الدهنية تؤثِّر سلباً في الصحة العامة للمرارة، كما ثَبُتَ أنَّ رواسب الكوليسترول تؤدي إلى ظهور الحصيات المرارية، والتي هي عبارةٌ عن تشكُّلات بلورية تتشكل وتنمو ضمنَ القناة الصفراوية وتختلف في أحجامها وتركيبها الكيميائي.



لقد كشفَ تقرير صادر عن "المُنظَّمة العالمية لأمراض الجهاز الهضمي" (World Gastroenterology Organisation) أنَّ حصيات المرارة تشكِّل عبئاً متزايداً على صحة الأفراد حول العالم أكثر فأكثر، كما أظهر هذا التقرير أنَّ أكثر من 85% من سُكَّان الدول النامية أُصيبوا بالحصيات المرارية الكوليسترولية، وكذلك يُضيف أنَّ حوالي 20 مليوناً من الأمريكيين يُعانون حصيات المرارة وهو ما يمثِّل حوالي 15% من عامة السكان حسب التقرير.

تشمل العلامات التي تدلُّ على أنَّ المرارة ليست بصحة جيدة:

صحة المرارة

1. الغثيان أو الإقياء:

يترافق هذان العَرَضان معاً إلى جانب مؤشرات أخرى تدل على مشكلات المرارة وفقاً للخبراء والمُتخصصين.

2. ألم الصدر:

يؤدي تموضع المرارة وموقعها في منطقة أعلى البطن إلى الشعور بالألم الناجم عنها في منطقة الصدر حسبَ ظاهرة الألم الرجيع (وهو ألم يشعر به المُصاب في موضع مُغاير لموضع الإصابة، بسبب اتصال الأعصاب وتشابك النقاط الحسية العصبية بين الأعضاء المختلفة) وفقاً لكلام الأطباء.

3. الألم البطني التالي للوجبات:

يُلاحظ الأطباء أنَّ الألم البطني المُرافِق لأمراض المرارة عادةً ما يحدث في أوقات وجبات الطعام، وخصوصاً إن كانت وجبات غنية بالدهون.

4. الحُمى والارتعاد:

وهُما من المؤشرات الدالة على التهاب المرارة.

5. اليرقان:

تؤدي حصيات المرارة التي تثبِّط حركة العصارة الصفراوية عبرَ الجسم إلى تجمُّع مادة البيليروبين (bilirubin) وتراكمها في نهاية المطاف، ويسبب التركيز المُفرِط للبيليروبين في الدم اصفرار الجلد أو العينَين.

6. الألم البطني المتقطِّع:

قد يستمر الألم البطنيُّ - وفقاً للأطباء - المُرتبِط بانسداد المرارة عدةَ ساعات؛ ولكنَّه قد لا يحدث على فترات مُنتظَمة، ويبيِّن الأطباء أنَّ هذا الألم قد يكون ناجماً عن تقلُّصات جدران المرارة بوصفها محاولة منها لإزالة الانسداد وتفريغ مخرجها.

7. حرقة الفؤاد وعسر الهضم:

تنجم هاتان الحالتان جزئياً عن قدرة السبيل الهضمي المحدودة على استقلاب الطعام بفاعلية.

إقرأ أيضاً: 6 علاجات سريعة للتخلص من عسر الهضم

8. الإسهال المُزمِن:

يحدث الإسهال المُزمِن على نحوٍ مُماثل بسبب انخفاض القدرة الاستقلابية للجهاز الهضمي.

9. تغيُّرات في لون البول والبراز:

قد يلاحظ الأشخاص الذين يعانون حالات مرضية في المرارة أنَّ لون بولهم يصبح أغمق، أو يجدون شحوباً في لون البراز أو تلوُّنَه بلون الطين.

10. التنفُّس المؤلِم:

يرتبط موقع المرارة الذي تتموضع فيه أيضاً بالشعور بألم في أثناء التنفُّس عند الأشخاص المُصابين بمشكلات في المرارة.

قد تساعد إزالة السموم من المرارة بصورة طبيعية على تخفيف الحالة المرضية فيها وتسكين الألم:

إنَّ السعي إلى إزالة السموم من المرارة طريقةٌ ناجحة لإزالة السموم غير المرغوبة والموجودة فيها.

فيما يأتي بعض طرائق إزالة السموم والتي قد تساعد على تخفيف حصيات المرارة:

1. شربُ عصير التفاح:

يقترح الخبراء شربَ كأسَين من عصير التفاح يومياً على الريق لمدَّة أسبوعَين قبل المباشرة بعملية تطهير وتنظيف المرارة؛ إذ يؤكِّد مقالٌ وارد في موقع "مركز الصحة العالمي" (Worldwide Health Center) وجود عناصر مغذية مُعيَّنة في عصير التفاح تساعد على تليين الحصيات وتفكيكها، وبالمثل تشير مقدمة ذلك المقال إلى ضرورة شرب الماء بكثرة والترطيب الدائم خلال الفترة السابقة لعملية إزالة السموم.

كما يُنصَح المرضى بشرب ما يصل إلى ليتر من عصير التفاح في صباح عملية التطهير وربَّما يمكنهم تناول فطور خفيف؛ ولكنَّهم يُمنَعون من تناول السكر ومُنتَجات الألبان والبروتينات الحيوانية والدهون، كما أنَّ الصيام خلال يوم التطهير يزوِّد بأفضل النتائج الممكنة لها.

2. شرب محلول ملح الإبسوم أو الملح الإنكليزي:

يُشجَّع المرضى أيضاً على شرب محلول يحتوي على أربع ملاعق كبيرة من ملح الإبسوم محلولة في 0.6 ليتراً من مياه الشرب، والتي تُقسَّم إلى أربع حصص تحوي كلٌّ منها على 0.1 ليتراً؛ إذ تُؤخَذ أول حصَّتَين في الساعة 6 مساءً والساعة 8 مساءً بينما يمكن تناول مزيج من خليط ملح الإبسوم وعصير الليمون وزيت الزيتون في الساعة 10 مساءً، ويجب على المرضى شربُ الحصَّتَين المتبقيتَين من محلول ملح الإبسوم في الساعة 6:30 صباحاً والساعة 8:30 صباحاً في اليوم التالي.

إقرأ أيضاً: 7 نصائح لطرد السموم من الجسم ونصائح للوقاية منها

3. البقاء في المنزل:

يَنصَح أحد المقالات المنشورة في موقع "جوسينغ فور هيلث" (Juicing for Health) المرضى بالبقاء في المنزل في أثناء عملية التطهير؛ لأنَّه من المُتوقَّع أن تزداد الحاجة للدخول إلى الحمام بسبب شرب كميات كبيرة من السوائل، كما يُتوقَّع أن يتخلص المرضى من الحصيات بعد عملية التطهير؛ إذ يمكن أن تخرج الحصيات على هيئة بلورات خضراء صغيرة بحجم حبة البازلاء مع البراز ويُمنَع المرضى من تناول مُنتجات الألبان والأطعمة الدهنية لمدة ثلاثة أو أربعة أيام بعد التطهير.




مقالات مرتبطة