10 عادات يومية تضيف إلى حياتك الكثير

تُلقِّننا الحياة أفضل الدروس حينما نُحِسُّ بالضياع، إذ تدفع هذه اللحظات الناس إلى تغيير العادات التي يمارسونها يوميَّاً. من جانبه يؤدِّي تغيير العادات إلى تغييرِ كثيرٍ من جوانب الحياة، منها الجانب المادي. فيما يلي عشر عاداتٍ تساعدك ممارستها يوميَّاً في الحصول على حياةٍ أفضل وضمان مصادر دخل إضافية:



10 عادات يومية مفيدة:

في حياتنا المزدحمة والمليئة بالتحديات، تلعب العادات اليومية دورًا حاسمًا في تحقيق صحة جيدة ورفاهية شاملة. تنمو عادات جديدة مفيدة كقوة دافعة لتعزيز نمط حياة أكثر صحة وإنتاجية. إن تطبيق عادات إيجابية يومية يمكن أن يؤثر بشكل كبير في رفاهيتنا العامة وتحقيق أهدافنا. في هذا السياق، يمكننا استكشاف عشرة عادات يومية مفيدة تساعدنا في الاستمتاع بحياة صحية ومجتمع إنتاجي.

1- التأمُّل:

ربَّما سمعتَ هذه النصيحة عدة مرات، وقرأتَ عن فوائدها عديداً من المرات، لكنَّ التأمُّل يُعَدُّ أساس كلِّ عمل. لا ترتبط ممارسة التأمل بأيِّ دين، بل ترتبط بنفسية الشخص المُمارِس نفسه؛ فإذا مارستَ التأمُّل بشكلٍ منتظم واعتدتَ على ذلك كلَّ يوم، فسترى التغيُّرات الكبيرة التي ستشهدها حياتك، وسيختفي إحساسك بالغضب، ويتلاشى الضغط الذي تُحِسُّ به، وتزداد ذاكرتك قوّةً، وستفهم نفسك فهماً أفضل.

  • عدد الدقائق اللازمة لممارسة هذه العادة: 20 دقيقةً على الأقل.
  • أفضل وقتٍ لممارستها: إمَّا في الصباح الباكر، أو قبل التوجُّه إلى السرير.

2- التخيُّل:

يصنع التخيُّل العجب في حياتنا، وبفضله تتحوَّل جميع أحلامك إلى حقيقة. يقول عديدٌ من الناس إنَّ التخيُّل لا يُجدي نفعاً معهم، أو يقدِّم إليهم نتائج أقلَّ من التي يتوقَّعونها، لكن أهذا صحيح؟ لا، ليس صحيحاً، حيث يُجدي التخيُّل نفعاً دائماً، لكن إذا طبَّقته أو استعملته تطبيقاً أو استعمالاً صحيحَين.

  • عدد الدقائق اللازمة لممارسة هذه العادة: 20 دقيقةً على الأقل.
  • أفضل وقتٍ لممارستها: بعد ممارسة التأمُّل.

3- كتابة النِعم:

يُعَدُّ شكر الله على النعم التي مَنَّ بها علينا الشيء الوحيد الذي يمكن أن نفعله حتَّى نَرُدَّ الجميل. لقد منحنا الله هذه الحياة التي تُعَدُّ نعمةً بحدِّ ذاتها، والمكان الذي يمكننا فيه أن نحول حياتنا إلى حياةٍ جميلة هو عقولنا؛ فإذا حمدتَ الله على كلِّ شيءٍ في حياتك، فستصبح حياتك جميلةً وذات معنى؛ وإذا واظبت على شكر الله، فستزداد قوتك الذهنية، وستتحسَّن علاقاتك، وستنام جيِّداً، وسيقوى بدنك، وستجني كثيراً من الفوائد.

تُعَدُّ هذه النصيحة من أبسط الطرائق وأكثرها فعاليةً للتعبير عن شكرنا لله.

كلُّ ما تحتاج إليه: دفترٌ تدوِّن فيه صباحَ كلِّ يومٍ النعم التي أنعم الله بها عليك؛ لكن أتعلَم كيف تمارس هذه العادة بشكلٍ صحيح؟ إذا كان كلُّ ما تقوم به هو تدوين بضع نقاطٍ تذكُر فيها نعم الله وتحمَده عليها؛ فهذه ليست الطريقة الصحيحة لممارسة هذه العادة، إذ حينما تكتب النعم الموجودة في حياتك يجب على الكلمات أن تخرج من قلبك. يجب عليك أن تُحِسَّ بسعادةٍ شديدة وأنت تكتب كلَّ كلمة ويجب على جسمك وعقلك وروحك أن يكونوا سُعداء وأنت تشكر الله على نعمه. يمكنك أن تحمَد الله على صحتك، تذكَّر فقط كم أنعم الله عليك، وكيف أنَّ كثيرين في هذا العالم لا يتمتعون بصحةٍ جيدةٍ مثل التي تتمتع بها أنت؛ فكِّر في ذلك، ولا تستخفَّ بالنعم الموجودة في حياتك.

  • عدد الدقائق اللازمة لممارسة هذه العادة: 10 دقائق على الأقل.
  • أفضل وقتٍ لممارستها: في أيِّ وقت من اليوم.
إقرأ أيضاً: 6 فوائد مثبتة للشعور بالامتنان

4- قراءة الأهداف بصوت مرتفع:

يُشكُّ بعض الناس في جدوى ممارسة هذه العادة لكنَّهم يدركون لاحقاً أنَّه على الرغم من بساطتها؛ إلَّا أنَّها تُعَدُّ واحدةً من العادات الهامَّة. اقرأ أهدافك اليومية بصوتٍ مرتفعٍ كلَّ يوم، واقرأ صباح كلِّ يومٍ أهدافك قصيرة المدى وبعيدة المدى 3-5 مرات. ستندهش حينما ترى أهدافك تتحقَّق واحداً تلو الآخر.

  • عدد الدقائق اللازمة لممارسة هذه العادة: أقل من 5 دقائق.
  • أفضل وقتٍ لممارستها: صباحاً.

5- مشي 10 آلاف خطوة:

قد تفزع في البداية حينما ترى هذا الرقم، لكنَّك لاحقاً ستمشي أكثر من 10 آلاف خطوةٍ يوميَّاً. أتتساءل كيف أتحدَّث عن ذلك بهذه الثقة؟ لأنَّك حينما تقرِّر أن تمشي 10 آلاف خطوةٍ كلَّ يوم، قد يكون هذا القرار قاسياً في البداية؛ لكنَّك بعد بضعة أسابيع ستبدأ الاستمتاع بذلك، لا سيما إذا استمعتَ إلى الموسيقا في أثناء محاولة تحقيق هذا الهدف. عوضاً عن السير يوميَّاً في الطريق نفسه، حاول اكتشاف مزيدٍ من الأماكن، واسلك طرقاً مختلفةً كلَّ أسبوع. ستكتشف عديداً من الأماكن، وتقابل أشخاصاً جديدين، وتعشق الطبيعة.

  • عدد الدقائق اللازمة لممارسة هذه العادة: 40 دقيقة.
  • أفضل وقتٍ لممارستها: في أيِّ وقتٍ من اليوم.
إقرأ أيضاً: التأمّل أثناء المشي: ما فوائده؟ وكيف تمارسه بنجاح؟

6- ممارسة التمرينات الرياضية:

يدفع عديدٌ من الناس ثمن اشتراكاتٍ سنويةٍ في النوادي الرياضية، لكنَّهم يذهبون بضعة أسابيع ثمَّ يتوقفون. تُعَدُّ المماطلة السبب الأساسيَّ في ذلك، وأوَّل شيءٍ يجب عليك أن تفعله إذا قرَّرت تغيير شكل حياتك: التخلُّص من المماطلة؛ لأنَّها تَحُوْلُ دون تحقيق النجاح في أيِّ مجالٍ من مجالات الحياة.

تقدِّم المواظبة على ممارسة التمرينات الرياضية عديداً من الفوائد للإنسان، وتقوِّي صحَّته، ويمكنها أن تعزِّز قدراته الذهنية، والأهمُّ من ذلك أنَّها تمنحه وقتاً للاختلاء بنفسه.

  • عدد الدقائق اللازمة لممارسة هذه العادة: 40-60 دقيقة.
  • أفضل وقتٍ لممارستها: في أيِّ وقت، لكن يُفضَّل أن تُمارَس صباحاً.

7- تعلّم مهارات جديدة:

يعزِّز تعلُّم مهاراتٍ جديدة الإبداع، ويُعَدُّ مسلِّياً جدَّاً، ويجعل عملية التعلُّم ممتعة. حينما تتعلَّم مهاراتٍ جديدة، ستُحِسُّ برضىً أكبر عن نفسك، وستكتشف الكثير من الأشياء الجديدة، وستُفتَح لك أبوابٌ جديدة، وستتاح لك مزيدٌ من الفرص، وستتوصَّل إلى أفكارٍ جديدة. ليس ضروريَّاً أن تقضي كثيراً من الوقت في التعلُّم، يكفي أن تقضي أقلّ قدرٍ ممكنٍ من الوقت يوميَّاً حتَّى ترى نتائج مبهرة.

  • عدد الدقائق اللازمة لممارسة هذه العادة: 20 دقيقة.
  • أفضل وقتٍ لممارستها: في أيِّ وقت.

شاهد بالفيديو: 9 استراتيجيات فعالة لإتقان المهارات الجديدة

8- القراءة والكتابة:

يُعَدّ التعوُّد على قراءة الكتب يوميَّاً مهمَّةً هيِّنةً بالنسبة إلى بعض الناس؛ لكنَّها قاسيةٌ بالنسبة إلى عديدين في عصر وسائل التواصل الاجتماعي. إذا عوَّدتَ نفسك على قراءة 10 صفحاتٍ يوميَّاً، فيمكنك أن تنهي روايةً من 300 صفحةٍ خلال شهر. إذا أردتَ أن تُحسِّن حياتك، فيجب أن يكون تحويل القراءة إلى عادةٍ على رأس قائمة أولوياتك.

ابدأ كذلك كتابة 50 كلمة على الأقل يوميَّاً، قد تستصعب ذلك في البداية، لكنَّك ستتخطى ذلك سريعاً جدَّاً. تُعَدُّ الكتابة أيضاً نشاطاً قريباً من العقل والروح، وهي شكلٌ آخر من أشكال التأمُّل، وحينما تدخل إلى عالم الكتابة ستُحِسُّ بسعادةٍ كبيرةٍ لا يمكن أن تصفها الكلمات.

  • عدد الدقائق اللازمة لممارسة هذه العادة: 20 دقيقة على الأقل.
  • أفضل وقتٍ لممارستها: في أيِّ وقت.
إقرأ أيضاً: نصائح تساعد على تنمية عادة قراءة الكتب

9- الامتناع عن استعمال الهاتف قبل النوم:

يعزِّز تجنُّب استعمال الهاتف الذكي قبل التوجُّه إلى السرير القدرة على النوم جيِّداً في أثناء الليل، ويساعدك في التفرُّغ لقراءة أذكار النوم أو التخطيط لليوم التالي. أفضل شيءٍ يمكن أن تفعله للتخلُّص من إدمان استعمال الهاتف قبل النوم: أن تضع الهاتف في غرفةٍ أخرى عوضاً عن وضعه قرب سريرك؛ وإذا أردت فعلاً أن تمارس عملاً ما قبل النوم، فخذ كتاباً وضعه قرب السرير، إذ تُعَدُّ القراءة من الأنشطة المفيدة التي تعزِّز عمل العقل الباطن.

  • عدد الدقائق اللازمة لممارسة هذه العادة: 0 دقيقة.
  • أفضل وقتٍ لممارستها: قبل ساعةٍ واحدةٍ من التوجُّه إلى السرير.

10- النوم باكراً:

يجب عليك أن تحصل على قسطٍ جيِّدٍ ومريحٍ من النوم حتَّى تتمكَّن من الاستيقاظ باكراً. تُعَدُّ هذه من أكثر العادات التي يستصعب الناس اتِّباعها في البداية، بيد أنَّ أفضل طريقةٍ للتغلُّب على هذه الصعوبة: قراءة أكبر عددٍ ممكنٍ من الصفحات قبل النوم.

  • عدد الدقائق اللازمة لممارسة هذه العادة: 0 دقيقة.
  • أفضل وقتٍ لممارستها: النوم باكراً.

في الختام:

تقوِّي جميع هذه العادات الذهن، وتزيد الإبداع، وتُعزِّز ذخيرتك من المعلومات، وتُحسِّن وضعك المادي في نهاية المطاف. مع بداية الشهر الجديد دع اتِّباع هذه العادات العشر يكون تحدي الشهر، وفي نهاية الشهر قوِّم مدى التزامك بذلك. إذا تمكَّنت من الوفاء بـ 80% أو 20% من التحدي، أو بأيِّ نسبةٍ منه؛ أثنِ على جهودك التي بذلتَها فكلُّ خطوةٍ تخطوها إلى الأمام -مهما كانت صغيرة- تُعَدُّ تقدُّماً. حينما تكتسب عاداتٍ جيدةً في النهاية، ستتخلَّى عن عاداتك السيئة، وستحيا حياةً آمنةً وممتعة.

المصدر




مقالات مرتبطة