10 تأثيرات ضارة محتملة لتناول القمح وكيفية خسارة الوزن

أنا أعدُّ نفسي شاباً عادياً؛ إذ أتناول الأطعمة الصحية إلى حدٍّ ما، وأنتبه إلى وزني وأمارس التمرينات الرياضية وأشرب كثيراً من المياه، وأدرك ما يحدث داخل جسدي بصورة عامة رغم أنَّني لست مهووساً به، ولا مشكلة لديَّ باكتساب قليلٍ من الوزن بين الحين والآخر.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتب "ستيفن أتشيسون" (Steven Aitchison) ويحدِّثنا فيه عن الحقائق الخفية لمضار الحبوب والتي لم نعلم عنها من قبل.

غير أنَّني الآن، فيما أتقدَّم قليلاً بالسن، أجد صعوبةً أكبر في تخفيف وزني إن لم أتَّبع نظاماً غذائياً صحياً، والذي يتمثَّل بالنسبة إليَّ باستبدال الخبز الأبيض بخبز الدقيق الكامل، فضلاً عن تناول كثيرٍ من الخضراوات والفواكه، وشرب كميات كبيرة من المياه، وهذا أمر أؤيِّده بشدة.

لكنَّ المشكلة هي حبِّي الشديد للمعكرونة، وشطائر خبز الدقيق الكامل، كما أحب تغميس بسكويت ديجستيف في فنجان قهوتي أيضاً، وقد بدأت خلال السنة الأخيرة تقريباً ملاحظة أنَّني أعطس في كل مرة تناولت فيها لفائف الخبز أو بسكويت ديجستيف، لكنَّني لم أعر الأمر أهمية كبيرة حينها.

ومن ثمَّ بدأت بتجربة صغيرة؛ إذ كنت أمتنع عن تناول المعكرونة والخبز والبسكويت لمدة شهر واحد، وقد كان يترتب على ذلك - كما هو متوقع - خسارة بضعة كيلوغرامات من الوزن، والشعور بإحساس صحي للغاية، وتوقف الإحساس بالانتفاخ والخمول والتعب، وعندما أعاود تناولها مجدداً أكتسب ما فقدته من الوزن وأشعر بالانتفاخ في معدتي والتعب والخمول الذهني؛ لذلك شعرت بأنَّ جسدي يخبرني بالتوقف عن تناول تلك الأطعمة، لكنَّني لم أعرف السبب إلا بعد إجراء مزيد من الأبحاث، وقد كان القمح.

شاهد بالفديو: 5 خرافات حول خسارة الوزن

سأعرض عليكم النتائج التي وجدتها والمستندة إلى عديدٍ من الأبحاث وآلاف من الدراسات على امتداد خمسة عقود من الزمن، وليس تلك المأخوذة من بضعة تقارير بحثية فحسب، ورغم وجود أسباب عديدة تدفع إلى الامتناع نهائياً عن تناول القمح، والخبز والشطائر والمعجنات المصنوعة منه، إلا أنَّني سأذكر فيما يأتي الأسباب العشرة الأكثر قوةً وإقناعاً، والمأخوذة من مدوَّنة الدكتور المختص في الأمراض القلبية "ويليام ديفيس" (Dr William Davis)، والتي يجب إيصالها إلى الجمعيات الغذائية كي يقلعوا عن إعطاء النصائح الصحية الإيجابية حول الحبوب الكاملة:

  1. الأفيونات المشتقة من "الغليادين" والناجمة عن الهضم الجزئي للقطع الطويلة من الحموض الأمينية رقم 4 و5 والتي تزيد الشهية للطعام بشدة، كما هو حال البروتينات ذات الصلة الموجودة في الشيلم والشعير والذُّرة، ممَّا يفسر السبب الذي تؤدي به الحبوب إلى زيادة الوزن.
  2. تُعد الأفيونات المشتقة من "الغليادين" أدويةً منشِّطة للعقل، تحثُّ على حدوث الانفعالات والهيجان السلوكي لدى الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو بالتوحد، بالإضافة إلى تحريض نوبات الهوس لدى المصابين بالاضطراب ثنائي القطب، ونوبات البارانويا أو جنون الارتياب لدى مرضى الفصام، إضافة إلى الهوس بالطعام لمدة 24 ساعة في اليوم عند الأشخاص المعرضين للشَّره العصبي أو اضطراب نهَم الطعام.
  3. يبدأ "الغليادين" - في حالته الأصلية من دون تغيير - بإطلاق فتيل عمليات المناعة الذاتية في الجسم؛ بمعنى أنَّه يحرِّض الجهاز المناعي المسؤول عن الدفاع عن الجسم ضد العضويات الممرضة على مهاجمة أنسجة الجسم السليمة، ممَّا يؤدي إلى الإصابة بالتهاب المفاصل الرثياني أو الداء السكري من النمط الأول أو التصلُّب اللويحي أو الصدفية و200 مرض مناعي ذاتي آخر.
  4. يرفع "الأميلوبكتين أ" من مستوى سكر الدم على نحو كبير لما فوق مستويات السكروز أو المستوى القاعدي للسكر.
  5. تُعد راصَّات براعم القمح سُمَّاً شديد التأثير في الأمعاء.
  6. تعوق راصَّات براعم القمح عمل المرارة والبنكرياس من خلال حجب مستقبلات "الكوليسيستوكينين" وإعاقة عمله.
  7. تعوق أملاح الفيتين من امتصاص جميع المعادن إيجابية الشحنة، كالحديد والزنك والمغنزيوم.
  8. يحتوي القمح على عديدٍ من المواد المسبِّبة للحساسية، كمثبِّطات التربسين والتيوريدوكتاز ومثبِّطات الألفا أميلاز والغاما غليادين، والتي تُعد مسؤولةً عن الإصابة بالربو والطفح الجلدي واضطرابات الجهاز الهضمي.
  9. تؤدي الحبوب إلى اضطراب شديد بعمل الغدد الصمَّاء، ممَّا يفسر ازدياد سوء حالة النساء المصابات بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات عند تناول تلك الحبوب، وإصابة بعض الرجال بالتثدِّي، وازدياد مستويات هرمون الإستروجين الأنثوي مع انخفاض مستويات التستوسترون الذكري لدى الرجال، وارتفاع مستوى هرمون البرولاكتين المفرَز من الغدة النخامية، وتوقف عمل هرمون الكورتيزول، وإصابة الغدة الدرقية بالتهاب مناعي ذاتي يؤدي إلى اضطراب وظائفها.
  10. يستخدم قطاع الأغذية والأعمال الزراعية القمح والحبوب للتحكُّم بالسلوك الشرائي للمستهلك، مستغلاً التأثيرات المسبِّبة للإدمان والمحفزة على الرغبة الشرائية لزيادة استهلاك الأغذية وتوسيع سوق تصريفها.
إقرأ أيضاً: 10 نصائح لخسارة الوزن من دون ريجيم

المغزى ممَّا سبق:

نستنتج أنَّ تناول القمح والحبوب ليس عادةً غذائية صحية على الرغم ممَّا تخبرنا به المنظمات حول اتباع نظام غذائي صحي، وقد بلغنا مستويات وبائية من البدانة حول العالم والتي ما زالت تتفاقم حتى الآن؛ إذ يُعد القمح أحد أسوأ المساهمين في ذلك.

فيما يأتي قائمة ببعض التأثيرات الجانبية المحتملة لتناول القمح:

  • أنواع متعددة من السرطان ومنها: سرطان البنكرياس والأمعاء الغليظة والمعدة وسرطان الغدد الليمفاوية.
  • أمراض مناعية ذاتية كالتهاب الغدة الدرقية لهاشيموتو.
  • العُقم.
  • السكري.
  • البدانة.
  • التهاب المفاصل.
  • التوحُّد.
  • الاكتئاب واضطراب القلق والفصام.
  • الأرَجية أو الحساسية.

لا يعني ذلك التوقف عن تناول المعكرونة والخبز والحلويات والمعجنات واللفائف والبسكويت والمقرمشات، وغيرها من الأطعمة المصنوعة من الحبوب، بل إنَّ أفضل طريقة للتعامل مع تأثيراتها هي بالتجربة؛ إذ إنَّنا نقرأ يومياً عن الأطعمة الضارة بالصحة، ولا يبدو ثمة أيُّ أطعمة مفيدة للصحة يمكن تناولها، ولذلك أنصح باتباع حمية غذائية خالية من القمح والحبوب لمدة 30 يوماً، وانتظار ما يترتب عليها من نتائج صحية.

إقرأ أيضاً: 5 علامات تدل على أنّك تتناول الطعام الصحي

في حال ملاحظتكم لنتائج ملموسة ستتأكدون مباشرةً من صحة بحثنا، أمَّا في حال عدم شعوركم بأيِّ اختلافٍ عن الفترة التي كنتم تتناولون الحبوب فيها، فيمكنكم العودة لتناول الأطعمة التي ترغبون فيها كالسابق؛ إذ على الرغم من الجودة البالغة لهذا البحث، إلا أنَّه لا يمتلك أيَّ معنىً من دون تجربته مباشرة وترقُّب نتائجه على أنفسنا.

المصدر




مقالات مرتبطة