10 استراتيجيات لإدارة الوقت بفاعلية

إدارة الوقت هي عملية تنظيمية فعَّالة جداً، تُمكِّنك من تركيز وقتك وطاقتك على أهم أولوياتك، وتتيح لك الإدارة الجيدة للوقت والعمل بذكاءٍ أكثر لا بجهدٍ أكبر، فتحقِّق نتائج أفضل في وقت أقل، فعندما تدير وقتك بفاعلية، يمكنك إنجاز الكثير في وقتٍ أقل، وتحديد أهدافٍ أفضل، وتحقيقها بسرعة، وتنظيم وقتك كذلك.



إنَّ تعلُّم كيفية إدارة وقتك، يعني التركيز على نوعية عملك، عوضاً عن حجم العمل، فعندما تبدأ بإدارة وقتك بفاعلية، تصبح أكثر كفاءةً وإنتاجيةً، كما تعني إدارة الوقت بفاعلية إدارة تركيزك كذلك، ووضع أهدافٍ أسمى، وترتيب أولويات وقتك بحكمة، ولتحقيق ذلك، لا بدَّ من أخذ فترات راحة بين المهام، وتنظيم الوقت، ووضع خطة للعمل.

عندما تنجح في إدارة وقتك، تصبح أكثر إنتاجيةً وارتياحاً وتركيزاً، وأكثر تحكُّماً بالأمور كذلك، في حين يزيد الفشل في ذلك من الإلهاء، والشعور بالإرهاق، وزيادة التوتر، والمماطلة بإنجاز العمل.

يسلِّط هذا المقال الضوء على 10 استراتيجيات لبدء إدارة الوقت بفاعلية، وهي:

1. مراقبة الوقت:

تبدأ الإدارة الفعَّالة للوقت بالتحليل الدقيق لكيفية قضاء وقتك، فلا يمكنك تحسين الطريقة التي تقضي بها وقتك قبل أن تعرف كيف تقضيه، وستساعدك المتابعة الدقيقة لوقتك على فهم ذلك، كما ستساعدك أيضاً على تحديد النشاطات التي تسرق وقتك، وتلك التي تزيد منه وترفع إنتاجيتك.

فعندما تتَّبع مسار وقتك، تتَّضح الصورة أمامك عن النشاطات التي تقودك إلى نتائج، وتلك التي تضيِّع وقتك، وبعد أن تفهم كيف تقضي وقتك، يمكنك توكيل أو الاستعانة بمصادر خارجية لأداء العمل ذي القيمة المنخفضة، وتخصيص مزيد من الوقت للنشاطات التي تحقق النتائج التي ترجوها.

2. وضع حد زمني لإتمام المهمة:

تبدأ الإدارة الفعَّالة للوقت بجدولةٍ أفضل للوقت، فعندما تُنظِّم وقتك تنظيماً فعَّالاً، فإنَّك تكوِّن صورة واضحة عن النشاطات الأكثر أهمية لكل يوم، ويضمن ترتيب الأولويات جدولة تلك النشاطات في دفتر يومياتك، فمن دون جدول زمني واضح، تصبح انفعالياً ومشتَّت الانتباه ومرهَقاً من حجم العمل الذي يتعيَّن عليك القيام به، أمَّا بوجود جدولٍ زمني للمهام، يمكنك إدارة الوقت إدارةً أفضل، والشعور بمزيدٍ من المسؤولية تجاه العمل الذي تقوم به.

تستطيع من خلال وضع جدولٍ زمني لنشاط ما، تعيين حد زمني لإكمال المهمَّة، وعندما تنتهي من العمل، تشعر بمزيد من الثقة والتحفيز، وتدرك بأنَّك تقترب من تحقيق أهدافك، فمن النصائح الرائعة لإدارة الوقت هي تخصيص عشر دقائق في نهاية كل يوم لوضع جدولٍ زمني لنشاطات اليوم التالي، كما يمكنك قضاء بعض الوقت مساء يوم العطلة لوضع جدولٍ زمني لأهم نشاطاتك للأسبوع التالي.

شاهد: كيف تتقن فن إدارة الوقت؟

3. التركيز على كل مهمَّة على حِدَة:

لإدارة الوقت إدارةً أفضل وزيادة الإنتاجية، ركِّز على مهمَّة واحدة فقط في كل مرة، فعندما يكون لديك وقت محدود للعمل كل يوم أو لديك كثير منه، يمكن أن تكون تقنية تخصيص الوقت بمنزلة طوق النجاة.

لذا استوضح أهم نشاط تريد العمل عليه لإدارة وقتك إدارةً أفضل، ثمَّ خصِّص وقتاً لإنجازه؛ إذ يقوم أسلوب تخصيص الوقت على تقسيمه إلى أجزاء مدتها 45 دقيقة، ثمَّ أخذ استراحة قبل بدء العمل من جديد، ويمكنك أيضاً استخدام مؤقتٍ لتتبُّع الوقت ولتضمن الحفاظ على تركيزك في أثناء المهمة.

4. تحسين قائمة المهام:

يمكنك التحكُّم بقائمة مهامك من خلال إدارة الوقت جيداً، لكن بوجود من 15 إلى 20 عنصر على القائمة كل يوم، لن تتمكَّن من القيام بذلك.

فالإدارة الجيدة للوقت تبدأ من تحديد أولوياتك، واختصار الوقت المطلوب، والتركيز على المهمة، ويمكنك القيام بذلك من خلال إعطاء الأولوية لثلاثة نشاطات فقط لتركِّز عليها كل يوم؛ إذ يضمن لك تركيز الوقت والطاقة، إنفاقَ وقتك على تحقيق نتائج أفضل، كما أنَّ التركيز على عددٍ محدودٍ من النشاطات يُنشِئ فرصةً أكبر للإنجاز كل يوم، بدلاً من شعورك بالانشغال الدائم، لكن دون إنتاجية، فالتقدُّم والإنجاز يُنشِئان مزيداً من الشعور بالتحفير ويعطيان دافعاً للأمام.

5. إعطاء الأولوية لوقتك:

تقوم الإدارة الفعَّالة للوقت على تحديد الأولويات بكفاءة، وأفضل طريقة لإعطاء الأولوية لوقتك هي باستغلاله، وهذا يساعدك على التركيز على أهم أعمالك، وعندما تستغل وقتك، يمكنك إدارته إدارةً فعَّالةً.

حين يكون عدد الأولويات التي عليك العمل عليها قليلاً، ستتمكَّن من اختصار الزمن اللازم لإنجازها، وإذا تمكنت من استغلال هذا الوقت لتحقيق نتائج أفضل، سيخفِّف هذا من عبء العمل ويزيد الإنتاجية، وكذلك عندما تتعاون مع الآخرين وتبحث عن طرائق لمضاعفة الوقت أو النتائج، يمكنك توفير مزيدٍ من الوقت؛ إذ إنَّ مفتاح الإدارة الفعَّالة للوقت هو تحديد الأولويات بفاعلية من خلال استغلال وقتك.

يبدأ تحديد الأولويات بالنظر إلى النشاطات التي تستطيع إنجازها والتي تحقِّق لك النتائج التي تصبو إليها، ثمَّ التعاون مع الآخرين للتعامل مع المهام الأسهل، كي تتمكَّن من التركيز على أولوياتك.

6. التركيز في النتائج:

لا تتعلَّق الإدارة الفعَّالة للوقت بالعمل بجدٍّ أكثر؛ بل بذكاءٍ أكبر، وتبدأ إدارة الوقت الناجحة بأن تكون واضحاً بشأن النتيجة التي تريد تحقيقها، وتبحث عن أيسر الطرائق وأسهلها وأكثرها إنتاجيةً لتحقيقها.

إذا تمكَّنت من تحقيق نتيجة معيَّنة بنصف الوقت الذي يستغرقه الآخرون، فهذا أمرٌ عظيم، وإذا تمكنت من استغلال الوقت بمساعدة التكنولوجيا أو باستقدام خبراء من خارج المنظمة أو التعاون مع أفراد فريقك لتحقيق النتائج بسرعة، فأنت بذلك تزيد من إنتاجيتك، وتذكَّر أنَّ الأمر لا يتعلَّق بالوقت الذي تحتاج إليه؛ بل بالنتيجة التي تقدِّمها؛ إذ إنَّ إنفاق مزيدٍ من الوقت على أمرٍ ما ليكون مثالياً، لا يُعَدُّ إدارةً فعَّالةً للوقت.

شاهد أيضاً: لصوص الوقت العشرة ابتعد عنهم

7. العمل مع كوتش إدارة الوقت:

إنَّ العمل مع كوتش إدارة الوقت يجعل أهدافك أوضح، ويساعدك على تنظيم وقتك، وبذلك تعرف كيف تستثمره كل يوم، ويساعدك أيضاً على وضع خطة عمل واضحة لإدارة وقتك بفاعلية، فعندما تكون أهدافك واضحة وخطة عملك كذلك، ستتوقَّف عن المماطلة، وتتخلَّص من شعورك بالإرهاق.

يساعدك العمل مع كوتش النتائج على إدارة وقتك لتحقيق النتائج المرجوَّة، وسيفيدك ذلك أيضاً بالحفاظ على تركيزك وزيادة شعورك بالمسؤولية وكذلك حماستك، لتحقيق النتائج التي تريدها، فالعمل على كثيرٍ من النشاطات سيشعرك بالإرهاق والإحباط، أمَّا العمل مع كوتش إدارة الوقت، سيساعدك على توفير الوقت، والحدِّ من التوتر، والقضاء على مصادر الإلهاء.

8. التخطيط للمستقبل:

يُعَدُّ التخطيط من المهارات الفعاَّلة لإدارة الوقت، التي عليك تطويرها إذا كنت ترغب في إدارة وقتك بنجاح.

مساء الجمعة أو مساء الأحد أوقاتٌ رائعة لتخطِّط كيف تجعل صباح الاثنين وقتاً مثمراً، أكثر منه وقتاً للشروع بالعمل، فعندما تكون واضحاً بشأن أهدافك، يصبح من السهل عليك إدارة وقتك وزيادة إنتاجيتك وتحقيق أهدافك، وسيساعدك التخطيط على المحافظة على مستوى من التنظيم والتركيز والإنتاجية؛ لذا اعتمد روتيناً مسائياً للتخطيط لليوم التالي، وخصِّص وقتاً كافياً لإعادة التفكير في التقدُّم الذي أحرزته خلال اليوم، والاحتفاء به.

إقرأ أيضاً: 10 سبل لتحسين مهاراتك في إدارة الوقت

9. الاستغناء عن العمل غير المنتج:

تبدأ الإدارة الجيدة للوقت باستيعاب أنَّه لا يمكنك إنجاز كل شيء وحدك، فقد تظنُّ أنَّ الآخرين لا يجيدون فعل الأشياء مثلك، أو يتملَّكك قلقٌ عن الوقت الذي سيستغرقه تدريب شخص ما.

المشكلة هي أنَّك لا تستطيع فعل كل شيءٍ بنفسك، وإذا كنت تظن خلاف ذلك، سينتهي بك الأمر بإنفاق مزيدٍ من الوقت في تعلُّم مهاراتٍ جديدة، والعمل على نشاطات لست بارعاً بها بسهولة، وكلا الأمرين يسرقان وقتك دون أن تعلم، فابدأ بإسناد المهام للآخرين، والعثور على خبراء للقيام بالعمل الهام الذي لا تُجيده.

سيوفِّر عليك هذا الأمر السهل 100 ساعة من الوقت، يمكنك استثمارها في التركيز على أهم مهاراتك، والنشاطات التي تدفع عملك إلى الأمام.

10. الكف عن السعي إلى الكمال:

في المثالية مضيعةٌ كبيرة للوقت، فبدلاً من أن تغمرهم السعادة بما أنجزوه، يقضي بعض الأشخاص ساعات وأحياناً أياماً في تغيير الأشياء وتحديثها وتعديلها كي تصبح مثالية؛ إذ إنَّ الكمال لا وجود له؛ لذا ابتكر شيئاً يسعدك وأخبر الجميع عنه، واستخدم مهاراتك الفريدة في إنجاز مشروع، ثم سلِّمه لشخص آخر لإكماله، وسيضمن ذلك عدم إضاعة الوقت، ومن ثمَّ حصد النتائج في فترةٍ زمنية أقصر.

إقرأ أيضاً: 9 طرق لكسب المزيد من الوقت كل يوم

في الختام:

تبدأ الإدارة الفعالة للوقت بالوصول إلى فكرةٍ واضحة عن النشاطات التي تقوم بها والتي لها التأثير الأكبر، فعندما تدير الوقت بنجاح، ستحقِّق نتائج أفضل وبأعلى إنتاجية، وستساعدك الإدارة الجيدة للوقت على استغلاله؛ وذلك من خلال تحسين التعاون واستثمار التكنولوجيا والاستعانة بخبرات خارجية لتحقيق نتيجة أفضل في وقت أقل، وتبدأ بمراقبة وقتك واستثماره لتحقيق نتائج مثمرة، فالأمر إذاً يتعلَّق بوضع أهدافٍ أفضل، وتحديد الأولويات، ووضع جدولٍ زمني، والتعاون مع الآخرين لتحقيق أهدافك.

المصدر




مقالات مرتبطة