10 أمور يجب أن تكون قادراً على قولها على فراش الموت

حبَّذا لو تستطيع أن تقول العبارات الآتية بصدق عندما تكون على فراش الموت بعد عمرٍ طويل:



1. لقد اتَّبعتُ شغفي وحدسي:

كما يقول رجل الأعمال الأمريكي "ستيف جوبز" (Steve Jobs): "وقتك على الأرض محدود، فحذارِ أن تهدره بالعيش على خطا الآخرين أو معتقداتهم، وإيَّاك أن تسمح لأفكارهم بحجب صوتك الداخلي وشغفك وحدسك؛ لأنَّها المسؤولة عن توجيهك نحو هدفك الوجودي، وكل شيء سواها بلا قيمة".

هذه حياتك، وهي قصيرة لا تحتمل اتخاذ قرارات خاطئة؛ لذا إيَّاك أن تسمح للآخرين بتقييد أحلامك؛ بل يجب أن تخوض التجارب التي تعتزم خوضها، وتسعى إلى تحقيق الأهداف التي تود تحقيقها، وتتبع حدسك.

2. أفصحتُ عمَّا يجب قوله:

يوجد مراقب داخلي في عقل كل فرد منا يراقب تصرفاتنا، وجميعنا نمتلكه فطرياً، وهو نتاج الأفكار التي زرعَتْها العائلة والأصدقاء والزملاء والمديرون والمجتمع ككل في عقولنا، وتكمن مهمَّته في مراقبة تصرفاتك وضمان حسن سيرك وسلوكك.

إنَّك حالما تعتاد على وجوده، ستبدأ بعدِّ ما هو مقبول أو مرفوض من وجهة نظره حقائقَ مطلقةً، وهذا غير صحيح، فهي مجرد آراء، لكنَّها تصبح حقائق دامغة وقادرة على حجب آرائك الخاصة عندما تتخلَّى عن انتباهك.

تجدر الإشارة هنا إلى أنَّ مهمة هذا المراقب تقتصر على المراقبة، وليس بوسعه في حقيقة الأمر أن يتحكم بك، أو يقوم بأي عمل عندما تكون متيقظاً، ومستعداً لمجابهته.

من المؤكد أنَّ إساءة التصرف أو الحماقة مرفوضة كلياً، لكنَّك يجب أن تفصح عما يعتمل فكرك عند الحاجة، فقد لا تحظى بفرصة الكلام عنه مجدداً، فحذارِ أن تقيد نفسك، بل عليك أن تنطق بالحق، وتفصح عن حقيقتك.

3. قمتُ بالأعمال اللازمة:

يوجد خياران لعيش الحياة: يقتضي الأول أن تمضي في يومك على غير هداية ولا هدف واضح، ودون وضع خطة عمل بحيث يقتصر دورك على الاستجابة لما يحدث حولك في كل لحظة، أما الخيار الثاني فيقتضي خوض نهارك على بينة ووضع خطة عمل واضحة لتوجيه حياتك، واتخاذ قراراتك الخاصة وتكوين مستقبلك.

يتميز الفرد اللامع عن العادي بقدرته على القيام بتدابير فعلية تحقق له التقدُّم صوب الهدف الذي يسعى إليه، وهي عملية شاقة بالفعل، ولكنَّ تحمُّل مشقة الانضباط عند القيام بالأعمال اللازمة لتحقيق المراد أسهل بكثير من آلام الندم والخيبة وحسرة عدم تلبية أحلامك في نهاية عمرك.

شاهد بالفيديو: 6 خطوات لإنجاز أيّ شيء تريده

4. تركتُ أثراً في حياة الآخرين:

يجب أن تتصرَّف بصفتك فرداً تؤثِّر أعمالك في الحياة من حولك، فينص قانون الحياة على أنَّ الإنسان يحصد ما زرعت يداه؛ أي عندما يترك المرء أثراً طيباً في حياة أحدهم، فلا بد أن يُجازى بالمثل؛ لذا يجب أن تساعد الآخرين على إيجاد السعادة أو التقليل من معاناتهم، فبوسع هذه المساعدة أن تغير حياتهم وتؤثر بالعالم ككل.

5. لقد اختبرتُ الحب الحقيقي:

لا يقتضي إيجاد الشريك أو الصديق أن تقوم بتغيير شخصيتك لتحصيل القبول؛ بل بالتمسك بها والتصرف على طبيعتك وإيجاد الشخص الذي يقدِّرك كما أنت؛ لذا يجب اختيار العلاقات بحكمة، وإنَّ الوحدة خيرٌ من الصحبة المؤذية، ولا داعي للعجلة، فإنَّ الله قدَّر لك أن تجد الشخص المناسب في الوقت المناسب وللأسباب الصائبة.

ليس ثمة مصادفات في الحب، ولا لقاءات عبثية، بل كل شيء يحدث لسبب وجيه، فيحل الحب على حين غرة بكل ما فيه من جمال، ولا يسع المرء إلا انتظار مجيئه والعمل على تنمية شخصيته ما أمكن، وعندما يحين الأوان ويكون جاهزاً لاستقبال الحب، فإنَّه سيطرق بابه بغتةً ويغير حياته للأبد.

إقرأ أيضاً: سايكولوجيا الوقوع في الحب والفرق بينه وبين الحب الحقيقي

6. أنا سعيد وممتن:

لا يلزمك كثيراً من الأمور لتحقيق السعادة، فهي تنبع من داخل الإنسان وترتبط ارتباطاً مباشراً بآلية تفكيره، وتعتمد رؤيتك لنفسك وللعالم على خياراتك وعاداتك وهي خاضعة لك بالكامل، كما تحدد آلية تفكيرك الطريقة التي تشعر بها تجاه نفسك وموقفك تجاه أحداث الحياة، وبالنتيجة عليك أن تختار السعادة.

يتعلق اختيار السعادة إلى حدٍّ كبير بالامتنان للنِّعم الموجودة في حياتك، فكما قال الملحِّن والمغنِي البريطاني "ميك جاغر" (Mick Jagger) ذات مرة: "لا يتسنى للمرء أن يحصِّل جميع أهدافه في بعض الأحيان، لكنَّ الله سيسعه برحمته ويقدِّر له مصيراً يلائمه تماماً"، وبناءً عليه يجب أن تنظر في حياتك، وتقدِّر النِّعم التي تحظى بها.

7. أنا فخور بنفسي:

أنت أفضل صديق وأقسى ناقد لذاتك على حدٍّ سواء، وبصرف النظر عن آراء الآخرين، فأنت الوحيد المعني بتكوين صورتك الذاتية، وهو أمر بالغ الأهمية لتحقيق السعادة والرضى على الأمد الطويل.

يعني فخر المرء بنفسه أيضاً تقديره لذاته، فيتميز الإنسان الفخور بنفسه بامتلاك شغف في حياته، وشعوره بالرضى الذاتي، وتجسيد قدوة حسنة للآخرين، ويتطلب الأمر تكوين تصوُّر للشخص الذي تود أن تصبحه في المستقبل وبذل المجهود اللازم لتحقق التطور الشخصي المطلوب.

لا يعني الشعور بالفخر أن يتشدق الفرد بعظمته أو كماله أو أنَّه يتفوق على الجميع ولا مثيل له، بل إنَّه ينطوي على إدراكه لقيمته الحقيقية الفذة، وأنَّه تستحق الحب والقبول، فيتم تعزيز مشاعر التقدير الذاتي عبر ملاحظة الإنجازات والاحتفاء بها، وتحديد خصاله الإيجابية، وعندما يكتشف خصلة غير سوية في ذاته، لا داعي للشعور بالأسى؛ بل عليه أن يبادر بالعمل على تصويبها.

8. لقد حققتُ أقصى تنمية شخصية ممكنة:

يُفضَّل أن تتمسك بشخصيتك لأنَّك لن تفلح في حياتك عندما تحاول ادعاء ما ليس فيك؛ لذا حذارِ أن تهدر خصالك المتفردة في محاولة تغيير شخصيتك، وذلك لأنَّ القوة والنجاح والرضى يتطلب تصالحك مع ذاتك.

قالت المغنِّية والممثِّلة الأمريكية "جودي غارلند" (Judy Garland) ذات مرة: "إنَّ تنمية شخصيتك الأصيلة خيرٌ من الاقتداء بأخرى تختلف عنك"، فلا يُعقل أن تحذو حذو الآخرين وتتبع خطاهم؛ لأنَّك لن تنجح ما لم تؤسس نهجك الخاص بك وحدك وتتوقف عن كونك تابعاً، ولن تتحقق رسالتك الوجودية ما لم تتصرف على طبيعتك المتفردة وتسلك نهجك الخاص.

ينافس الإنسان ذاته القديمة حتى يحقق أقصى تنمية ممكنة، ولا فائدة تُذكر من التنافس مع الآخرين.

شاهد بالفيديو: 8 طرق لتحقيق التنمية الذاتية باستمرار

9. لقد سامحتُ من ألحق بي الأذى:

لا بدَّ أن يتعرض الإنسان للأذى وإساءة المعاملة من أحد الأشخاص في مرحلة معينة من حياته، ويكتشف أنَّ ثقته في غير محلها، ويعتصره الألم جراء ذلك، وفي حين أنَّ الشعور بالألم في مثل هذه المواقف طبيعي، إلا أنَّه يمكن أن يستمر لفترة طويلة، يواجه خلالها المرء صعوبة بالغة في تجاوز الألم، وعندها تبرز المزيد من المشكلات.

لا تقتصر هذه المشكلات على مشاعر الحزن، بل يمكن أن تنهار العلاقات، ويهمل المرء عمله وعائلته وغيرها من الجوانب الهامة في حياته، ويعزف عن خوض تجارب جديدة أو التعرف إلى الغرباء، وينتهي به المطاف عالقاً في حلقة مفرغة من الألم والغضب، غافلاً عن أحداث الحياة الطيبة.

تسبب الضغائن في حرمان الإنسان من السعادة، ويكمن الحل في الغفران وتخليص النفس من الأحقاد.

إقرأ أيضاً: 7 أمور تساعدك لكي تسامح الآخرين بصدق

10. ليس لدي ما أندم عليه في حياتي:

هذه حصيلة جميع النقاط التي سبق ذكرها، إذ يتعين على المرء أن يتبع شغفه، ويكون صادقاً مع ذاته، ويقوم بالتدابير اللازمة لتحقيق أحلامه، ويفصح عما يجب قوله، ويتعامل مع الآخرين بلطف، ويمد يد المساعدة في كل فرصة سانحة، ويحب مَن يستحق محبته، ويقدِّر علاقاته، ويكون شاكراً للنِّعم الموجودة في حياته، ويبتهج، ويحتفي بإنجازاته الصغيرة قبل الكبيرة، ويتعلم من أخطائه، ويسامح، ويتجاوز الأشياء التي يعجز عن تغييرها.




مقالات مرتبطة