10 أمور تجعلك قائداً محترماً

هل من الممكن أن تكون محترَماً ومحبوباً في الوقت ذاته؟ يشغل هذا السؤال تفكير معظمنا، ولحسن الحظ، يمكننا ذلك عبر اتباع عشرة أمور يفعلها الأشخاص المحترمون يومياً.



1. الوعد بالقليل والوفاء بأكثر من المتوقع:

صيغَت هذه العبارة لأول مرة من قِبل الكاتب الأمريكي ورائد الأعمال "توم بيترز" (Tom Peters) لأول مرة في كتابه "البحث عن التميز" (In Search of Excellence) عام 1982، وقد قوبِلَت نصيحته تلك ببعض النقد، لكنَّها أثبتت جدارتها إلى وقتنا الحاضر مع العديد من القادة المحترَمين.

فكما قال "توم": "مع ازدياد عدد المنافسين الجدد الذين لا يملكون سجل إنجازات، فإنَّ الموثوقية بدلاً من المبالغة في الوعود، هي الاستراتيجية الأكثر قيمة، خاصةً على الأمدين المتوسط والطويل، وفي حين أنَّ سرعة الاستجابة للعملاء أمرٌ ضروري، إلَّا أنَّها لا تساوي شيئاً أمام الوفاء بالالتزامات؛ حيث يعي الأفراد المحترَمون عدم حاجتهم إلى استنزاف طاقتهم في إطلاق الكثير من الوعود؛ وذلك لأنَّهم يعلمون أنَّ عليهم الوفاء بها سواءً للعملاء أم الزبائن أم الموظفين، وهذا بدوره يُكسبهم الثقة والاحترام.

2. إظهار التقدير:

باتباع هذه النصيحة، اعتاد القادة - كالرئيس التنفيذي السابق لشركة "ماتيل" (Mattel) "روبرت إيكرت" (Robert A. Eckert) - على إظهار تقديرهم، وقد نسبَت شركة "ماتيل" نجاحها إليه بفضل إظهاره الدائم للتقدير، كما يُبدي القادة المحترمون مثل "إيكرت" تقديرهم للموظفين بأشكالٍ عدة:

  • الاعتراف بعملهم الجاد.
  • كتابة رسائل مكتوبة بخط اليد.
  • الإشادة بالموظفين علناً.
  • شخصنة رسائل التقدير.
  • خلق ثقافة الامتنان ضمن بيئة العمل.

ولكن يجب الثناء على الآخرين بصدق.

إقرأ أيضاً: تقدير الموظف: أفضل الطرق لإظهار التقدير للموظفين

3. التواضع:

يشرح "لازلو بوك" (Lazlo Bock)، النائب الأول لرئيس شركة "غوغل" للعمليات التشغيلية للمستخدمين، عبر "مجلة هارفارد بيزنس ريفيو" (Harvard Business Review): إنَّ التواضع هو إحدى الصفات التي يُبحَث عنها عند المتقدمين للفرص الوظيفية الجديدة؛ إذ سيُمكِّن التواضع أعضاء الفريق من حل مشكلاتهم معاً والتعلم المستمر، فالتواضع هو أحد أكثر الصفات فاعلية والمشتركة بين القادة العظماء جميعاً؛ إذ يتضمن إظهار التواضع توظيف الأخطاء كفرص تعليمية، والدخول في الحوارات، والترحيب بالحيرة الدافعة للبحث، وتمكين الفرص القيادية للآخرين يومياً.

4. مشاركة بيان الرؤية:

عبَّر "ستيفن ر. كوفي" (Stephen R. Covey) عن ضرورة توضيح بيان أهداف المؤسسة في كتابه "العادات السبع للناس الأكثر فاعلية" (The 7 Habits of Highly Successful People): "يجب على الأفراد كتابة بيان مهامهم الخاصة كجزءٍ من العادة الثانية؛ ابدأ التفكير في النهاية المرجوَّة"، ومن الأمثلة على ذلك:

  • يقول "دينيس موريسون" (Denise Morrison)، الرئيس التنفيذي لشركة الأطعمة "كامبيلز سوب" (Campbell’s Soup): "لتبدو قائداً محترَماً، عش حياةً متوازنة، وطبِّق المبادئ الأخلاقية لإحداث الفوارق الكبيرة".
  • كما يفيد رائد الأعمال والمستثمر "ريتشارد برانسون" (Richard Branson): "أستمتع برحلتي في الحياة عن طريق التعلم من أخطائي".
  • كما تُصرِّح مؤسِّسة موقع "ديلورث. كوم" (com) "أماندا شتاينبرغ" (Amanda Steinberg): "أواظبُ على استخدام هبة الذكاء والكاريزما والتفاؤل لبناء قيمة الاحترام الذاتي وقيمة النساء في جميع أنحاء العالم".

سواءً استخدمتَ شعاراً يومياً أم اقتباساً للوصول إلى رؤيتك الخاصة، فشاركه مع الموظفين للمساعدة على الحفاظ على تركيزهم في العمل ورفع معنوياتهم عند الحاجة.

5. الشفافية:

يقول الرئيس التنفيذي لشركة "سيلفربوب" (Silverpop) "بيل نوسي" (Bill Nussey): "يتصف القادة المحترمون بالصدق والاستعداد لتقديم أيَّة نصيحة أو تغذية راجعة لموظفيهم، سواءً كانت إيجابية أم سلبية"، كما أنَّ القادة المُحترَمين ينتهجون نهج الشفافية مع الموظفين؛ وذلك لأنَّها ستبني الثقة بينهم وترفع معنوياتهم لمواصلة الإبداع في العمل وتعزيز الأداء.

إقرأ أيضاً: 6 علامات تشير إلى أنّ الشخص يتمتع فعلاً بمهارات القائد

6. الإنتاجية وليس الانشغال الدائم دون طائل:

الفارق شاسعٌ بين أن تكون مشغولاً فحسب، وبين أن تكون منتِجاً بحق، فالأشخاص المنتِجون يضعون مهمة محددة نصب أعينهم ويعملون عليها، ويقللون من الأولويات المتراكمة، ولا يواجهون صعوبة في قول "لا"، كما أنَّهم يأخذون وقتهم في إنجاز المهام على أكمل وجه، ويفرحون لنجاح الآخرين.

7. البحث عن المعرفة وتبادلها:

يجب أن يتحول القائد الناجح في مرحلةٍ ما إلى متعلِّم، كما يجب على القادة المحترَمين الاستمرار في التعلم وتطوير أنفسهم؛ مما سيسمح لهم بتبادل المعارف المكتسَبة ومساعدة الآخرين؛ إذ يُعَدُّ بحث القادة عن المعرفة في الكتب، أو من خلال الإصغاء إلى الآخرين، أو المشاركة في النشاطات مثل تقديم العروض والانضمام إلى ورش العمل، الجزء اليسير من العمل، أما الجزء الأهم فهو عملية نقل المعرفة للآخرين بأسلوبٍ شيق ومقنع.

8. إظهار التعاطف:

يقول رائد الأعمال التايلاندي "نغوين في" (Thai Nguyen): "لا يخجل القادة المحتَرمون من طبيعتهم ومعتقداتهم"، وخير مثالٍ على هذا هو رائد الأعمال والمليونير "مارك كوبان" (Mark Cuban)؛ حيث اتصف "كوبان" بوضوح الرأي والصرامة، ولكنَّه كان شخصاً محبوباً.

يرجع سبب احترام "مارك كوبين" إلى الآن هو طبيعته المعاكسة لمغني الراب الأمريكي "كاني أوماري ويست" (Kanye Omari West)؛ إذ تميزت سلوكاته بالمصداقية وليس التصنع لهدف دعائي؛ كإظهار التعاطف مع شخص في مأزق، أو الانفعال والحماسة لتسجيل هدف لفريقه المفضل، أو ذرف الدموع في مؤتمر صحفي، فكل ما يراه الجمهور من "كوبين" يبدو حقيقياً، فيحترم الناس ذلك.

شاهد بالفيديو: كيف تستخدم التعاطف بفاعلية في العمل؟

9. قياس التقدم بشكل دوري:

وأهم ما يميز القادة الفاعلين هو حاجتهم إلى قياس مدى تقدمهم بطرائق عدة، وينصح رائد الأعمال الملياردير "جاك دورسي" (Jack Dorsey) الذي يصطحب مذكرته معه دائماً: "ابحث عن طريقة بسيطة لتتبُّع تقدمك؛ وذلك لأنَّها ستُمكِّنك من معرفة مدى نموك الشخصي، وكيفية تطور أعمالك ومهاراتك القيادية".

10. دفع الآخرين إلى الارتقاء بأنفسهم ليصبحوا قادة:

يصرح عالم الحاسوب الأمريكي "لاري بيترسون" (Larry Peterson) الذي يعمل لدى "جمعية الرعاية الصحية للجميع" (All's Well Healthcare) على حسابه في موقع "لينكد إن" (LinkedIn): "لا يصنع القادة العظماء السعادة لمتابعيهم فحسب؛ بل يَظهرون كقدوة ماثلة أمامهم يحتذى بها، في سبيل اكتشاف المزيد من القادة في هذا العالم، كما أنَّهم يشعرون بالسعادة الغامرة وليس بالتهديد عندما ينجح أعضاء فرقهم في الوصول إلى مواقع أكبر وأفضل في الحياة".

المصدر




مقالات مرتبطة