10 أشياء تفكر فيها أكثر من اللازم

أنت تعلم أنَّك تتحدَّث إلى نفسك في ذهنك طوال الوقت، أليس كذلك؟

لكلٍّ منَّا تيار لا يتوقف من الأفكار، حوار عقلي ذو تأثير قوي في مشاعرنا وتصرفاتنا، وطريقة عيشنا الحياة، ويتكوَّن في أحيان كثيرة، هذا الحوار العقلي من أفكار لا نفع لها تعوق سعادتنا وعزيمتنا.



مما يعني أنَّ الوقت قد حان للتوقف عن التفكير في الأشياء العشرة الآتية:

1. من يريدك الجميع أن تكونه:

لقد خُلقت لتكون أنت، وليس ما يقولون لك أن تكون، أنت لست في هذا العالم لتكون مثالياً؛ بل لتكون صادقاً، كن متساهلاً ولطيفاً مع نفسك، وتقبَّل من أنت، وأين أنت، ومن أين أتيت؟

لا تتخذ قراراً لمجرد أنَّه قرار الغالبية، أو بناءً على ما يظن الآخرون أنَّه مناسب لك، ولمجرد أنَّ الآخرين يفعلون شيئاً، لا يعني أنَّه الخيار الأفضل لك.

أنصت إلى حدسك، الآن هي اللحظة المناسبة لاتباع حدسك والسعي خلف ما يهمك حقاً، وعليك الغوص إلى أعماق نفسك وإيجاد الغاية الحقيقية التي تحركك وتجعلك تشعر بأنَّك على قيد الحياة، العالم مملوء بالفرص لإنجاز عدد لا حصر له من الأمور؛ لذا دع جهدك يصب في الإنجازات التي تخاطب روحك.

2. ما ليس لديك:

بدلاً من الامتنان على امتلاك ساقين قويتين وجسم قادر على الجري والقفز والرقص، يشكو معظم الناس من وزنهم ومظهرهم، وبدلاً من تقدير أنَّهم يعيشون في بلد يحمي حقوقهم الإنسانية الأساسية وحرياتهم المدنية، يشكو معظم الناس من القوانين والسياسيين، وبدلاً من أن يكونوا ممتنين للسقف الذي فوق رؤوسهم، يتمنى معظم الناس منزلاً أكبر وسيارة أفخم.

لا تكن واحداً من هؤلاء الناس؛ بل ركِّز على العجائب التي تتكشَّف في حياتك كل يوم، وكل ما تنعم به، وكن شاكراً لما تمتلك؛ إذ إنَّ معظم الناس ليسوا محظوظين.

3. مخاوفك:

كما قال الرئيس الأميركي الراحل "فرانكلين روزفلت" (Franklin D. Roosevelt): "الشيء الوحيد الذي يجب أن نخشاه هو الخوف نفسه".

هذه هي الحقيقة؛ فالشيء الذي يحبطك حقاً هو الخوف، والسبب في أنَّ مخاوفك لديها سلطة كبيرة عليك هو ببساطة أنَّك تمنحها هذه القوة من خلال التفكير فيها، وتتخيل السيناريو الأسوأ، وما لا تريد أن يحدث، وما إلى ذلك.

لقد حان الوقت لوضع حدٍّ لذلك ومحو مخاوفك من أفكارك، لقد حان الوقت للاعتراف بأنَّ خوفك من المعاناة أسوأ بكثير من المعاناة التي تخشاها.

شاهد بالفيديو: 5 طرق تحول بها الخوف إلى حافز يدفعك للأمام

4. الأخطاء السابقة:

لِمَ عليك أن تندم؟ فهذه اللحظة جديدة وخالية من أي أخطاء حتى الآن، فلديك خيار لاتخاذه هنا والآن، فيمكنك التمسُّك بأخطائك السابقة أو إحراز تقدُّم للمضي قدماً في البداية الجديدة التي مُنحت لك للتو.

حان الوقت لتكون جريئاً وتتوقف عن مراجعة الفصل السابق من قصة حياتك، والبدء في كتابة الفصل الذي تعيشه حالياً؛ لذا تعلَّم من أخطائك السابقة واستمر بثقة، فمن المؤكد أنَّك سترتكب أخطاء جديدة على طول الطريق، لكن هذا هو بيت القصيد، فأنت تريد أن تتعلم من الأخطاء الجديدة، وليس أن تندثر مع الأخطاء السابقة.

عيش الحياة يعني اغتنام الفرص التي تستحق الاغتنام وارتكاب الأخطاء التي تستحق الارتكاب، واللحظة الراهنة هي ببساطة لتصويب مسار الأمور، لكن عليك أن تتخلى عن الماضي أولاً وتغتنم هذه الفرصة.

5. جروح الماضي:

سوف تنمو لتصبح أقوى بكثير وتجد السلام بمجرد التوقف عن نبش جروحك القديمة، إنَّ استحضار ذكرى مؤلمة عمداً مراراً وتكراراً في رأسك هو إساءة لنفسك، ولقد أعطاك ماضيك القوة والوعي الذي لديك اليوم، فلا تدع آلام الماضي تطاردك؛ بل تقبَّلها وتجاوزها.

جراحك دليل على حكمتك، دعها تُشفى وإن تَرَك الأمر ندبةً، ولكي تتمكن من ذلك، عليك أن تعرف لماذا شعرت بالطريقة التي شعرت بها، وما الذي تعلمته من ذلك، ولماذا لم تعد بحاجة إلى الشعور بهذه الطريقة؟

يتعلق الأمر بقبول الماضي وعدم استنكاره، وحمل نفسك على المضي قدماً، فقد تحمل ندبة صغيرة معك لبقية حياتك، ولا بأس بذلك أبداً؛ فالندبة هي أثر الشفاء، إنَّها ما يعيدك مرة أخرى.

إقرأ أيضاً: لا تسمح لماضيك أن يستولي على حاضرك

6. إثارة إعجاب الأشخاص الخطأ:

يمكنك قضاء حياتك بأكملها في محاولة لإثارة إعجاب الجميع حولك، بالطبع لن ينفعك ذلك في شيء، فإنَّ إثارة إعجاب الناس عمداً لا تمنحك إلا جرعة زائلة من الثقة بالنفس؛ لذا كن حقيقياً بدلاً من ذلك، وتواصل مع أشخاص أقل عدداً على مستوى أعمق وأكثر صدقاً.

إذا كنت ترغب في إثارة إعجاب شخص ما، أَثِر إعجابك بنفسك، بإحراز تقدُّم في شيء تفخر به بصدق، إنَّه أمر مدهش حقاً ما يمكنك إنجازه عندما لا تكون قلقاً بشأن ما يظنه الجميع حولك.

7. أحلام تهمك ولا تسعى إليها بجد:

الأمر بسيط: توقف عن التفكير وابدأ بالعمل، فطريق الحياة مملوء بالأحلام العالقة؛ لأنَّ الأشخاص الذين يدفعون بهذه الأحلام نحو التحقيق لم يبدؤوا العمل بعد، ويؤجِّل معظم الناس دون توقف ما يمكنهم القيام به اليوم إلى الغد، والملايين من الأشخاص الواعدين والأذكياء في هذا العالم ليس لديهم خطة على الإطلاق، وينتظرون الآخرين لقيادة وتوجيه حياتهم وأحلامهم.

إنَّ وجود حلم دون خطة تنفيذ، يشبه سيارة رياضية جميلة دون محرك، فاجعل من حلمك خطة قابلة للتنفيذ ثم ابدأ بتنفيذها، لا تحلم وتؤجل للغد فلديك الفرصة اليوم لإحراز تقدُّم.

8. الانطباع المخيف الذي يعطيه إنهاء مشروع كبير:

دائماً ما تبدو المشاريع الكبيرة من بعيد مهمة شاقة، لكن بمجرد تقسيمها إلى أجزاء صغيرة، تتوقف فجأة عن كونها مشاريع كبيرة ومستحيلة؛ بل إنَّها ببساطة مجموعة من الأشياء الصغيرة القابلة للتحقيق.

المفتاح هو تقسيم مشروع كبير إلى مهام أصغر وتقسيم كل مهمة إلى خطوات منطقية، من الهام التفكير في الصورة الكبيرة بين الحين والآخر لتلاحظ مدى تقدُّمك، لكن على الأساس اليومي يجب أن تركز فقط على الخطوة التي تتخذها حينها.

الجزء الأصعب هو تحديد ما عليك القيام به بالفعل لإنجاز كل مهمة؛ لكنَّ الأمر يستحق الوقت والجهد، ومن خلال التفكير في الأمر وتقسيمه، تكون قد أنجزت بالفعل الجزء الأصعب؛ إذ بنيت لنفسك دليل تعليمات لإكمال المشروع خطوة بخطوة.

إقرأ أيضاً: مصفوفة أيزنهاور لإدارة الوقت والمهام

9. المواقف التي ليس لديك أي سيطرة عليها:

بعض أجزاء حياتك مقدَّر لك أن تعيشها فقط، دون السيطرة عليها بصرف النظر عما يحدث وعن النتيجة ستكون على ما يرام؛ لذا دع الأشياء التي لا يمكنك التحكم بها تحدث، وركِّز أفكارك وجهدك على التحكم بما يمكنك التحكم به، بدلاً من الانشغال بما لا يمكن السيطرة عليه.

10. زمان ومكان آخران:

نحن نتجنَّب في بعض الأحيان تجربة المكان الذي نحن فيه بالضبط؛ لأنَّنا طورنا اعتقاداً بحكم تجاربنا السابقة بأنَّه ليس المكان الذي يجب أو نرغب أن نكون فيه؛ لكنَّ الحقيقة هي أنَّ المكان حيث أنت الآن هو بالتحديد المكان الذي يجب أن تكون فيه للوصول إلى الوجهة التي تريد الوصول إليها غداً.




مقالات مرتبطة