عندما تحلم، من الأفضل أن تحلم أحلاماً كبيرة، وعندما تفكر، من الأفضل أن تخرج بأفكار مبتكرة، وعندما تحب، من الأفضل أن تحبَّ بصدق، فالسعادة خيار ولا توجد أعذار لعدم محاولة تحقيق أقصى استفادة من حياتك، ولا توجد أعذار أيضاً للعيش بطريقة تجعلك تعيساً باستمرار.
إليك فيما يأتي عشرة أخطاء يجب تجنُّبها لتحقيق السعادة:
1. الاعتقاد بأنَّ فرصتك قد فاتتك بالفعل:
لقد غيَّرَتْك حياتُك بكل تقلباتها، وهيَّأَتْك بما يخدم مصلحتك، فقد كانت حياتك بالضبط ما يجب أن تكون عليه، فلا تعتقد أنَّك ضيعت الوقت؛ لقد تطلَّب الأمر كل موقف واجهته لتصل إلى اللحظة الحالية، فكلُّ لحظة في حياتك، بما في ذلك هذه اللحظة، هي بداية جديدة.
إذا كانت لديك الشجاعة للاعتراف عندما تكون خائفاً، والقدرة على الابتسام في أوقات الحزن، وقوة الأعصاب للتحدُّث حتى لو كان صوتك يرتجف، والثقة في طلب المساعدة عندما تحتاج إليها، والحكمة التي يجب اغتنامها عندما تجدها؛ يكون لديك كل ما تحتاج إليه للوصول إلى مكان أفضل.
2. استخدام العلاقات الفاشلة بوصفها ذريعةً:
الحياة لا تقدِّمك دائماً للأشخاص الذين تريد مقابلتهم، ففي بعض الأحيان، تساعدك الحياة على التواصل مع الأشخاص الذين تحتاج إلى مقابلتهم، حتى يساعدوك، ويؤذوك، ويتركوك، ويقدموا لك الحب، وذلك لتقوى تدريجياً إلى أن تصبح كما يُفترض أن تكون.
3. تغيير ذاتك لإرضاء الآخرين:
بصرف النظر عن مدى أهمية آرائهم، لا يمكن للآخرين تغييرك، ولا ينبغي أن يكون السؤال: "لماذا لا يحبونني عندما أكون على طبيعتي؟"؛ بل يجب أن يكون: "لماذا أضيع وقتي في القلق بشأن رأيهم بي؟"، فإذا كنت لا تؤذي أي شخص بأفعالك، فاستمر في المضي قدماً في حياتك، وكن سعيداً، وكن أنت نفسك، وإذا لم يعجب ذلك الآخرين، فلا بأس، فالحياة لا تقوم على إرضاء الآخرين.
شاهد بالفيديو: 5 خطوات لوضع حدود شخصية لنفسك
4. تحمُّل الأشخاص السلبيين والتفكير السلبي:
لقد حان الوقت للابتعاد عن كل المآسي والأشخاص الذين يفتعلونها، فحاول أن تحيط نفسك بمَن يجعلك تبتسم، وأحبب الأشخاص الذين يعاملونك باحترام، وادعُ لمن لا يفعلون ذلك، وانسَ السلبيات وركز على الإيجابيات، فالحياة أقصر من أن تفكر بأي شيء غير السعادة، وارتكاب الأخطاء والفشل هو جزء من الحياة، لكنَّ النهوض والمضي قدماً هو كل ما يتعلق بها.
5. تركيز كامل انتباهك على زمان ومكان آخرَين:
هذا اليوم لن يتكرر مرة أخرى، فاستمتع به، واعتز بوقتك، فغالباً ما يكون من الصعب معرفة القيمة الحقيقية للحظة حتى تصبح ذكرى، ويوماً ما قد تكتشف أنَّ الأشياء الصغيرة كانت حقاً أشياء كبيرة وهامة؛ لذا تعلَّم أن تقدر ما لديك قبل أن يدفعك الوقت إلى تقدير ما كان لديك من قبل.
6. التركيز على ما ينقصك والتغاضي عما لديك:
ينتهي الأمر بمعظم الناس بخداع الآخرين وأنفسهم لأنَّهم يولون اهتماماً أكبر لما ينقصهم، بدلاً من اهتمامهم بما لديهم، فبدلاً من التفكير فيما ينقصك، فكر فيما لديك ويفتقر إليه الآخرون.
7. خوض الأشياء التي لا يمكنك تغييرها:
إذا لم تُخطئ وتفشل، فلن تتعلم أبداً كيف تقف على قدميك مرة أخرى، وإذا لم تكن مجبراً على التخلي والمضي قدماً، فلن تتعلم أبداً أنَّ لديك القوة للوقوف وحدك، وإذا لم تفقد الأمل، فلن تجد إيمانك أبداً، فالأفضل يأتي غالباً بعد حدوث الأسوأ، ويمكنك إما المضي قدماً أو التفكير في الأشياء التي لا يمكنك تغييرها، وفي كلتا الحالتين، تمضي الحياة معك أو من دونك؛ لذا تعلَّم من الماضي ثم حاول نسيانه وتركه وراءك، سيزيدك الألم قوة إذا لم تسمح له بتدميرك.
8. التضحية باستمرار بسعادتك من أجل الآخرين:
لا تدع سعادتك تذبل لإسعاد الآخرين، فالحياة لا تقوم على جعل الآخرين سعداء، بل على الصدق ومشاركة سعادتك معهم.
9. فقدان مسار أهدافك ومُثُلك:
معرفة نفسك شيء، والإيمان بها شيء آخر، ونظراً للقيم التي يفرضها علينا مجتمعنا؛ فنحن ننسى أحياناً أن نبقى صادقين مع أنفسنا؛ لذا لا تفقد نفسك في هذا العالم المجنون الذي يحاول أن يجعلك مثل أي شخص آخر، وكن وفياً لذاتك الرائعة.
10. التعامُل مع الضغوطات التي يسببها خداع الآخرين:
إذا قلت أنَّك ستفعل شيئاً ما، فافعله، وإذا قلت أنَّك ذاهب إلى مكان ما، فاذهب إليه، وإذا قلت أنَّك تشعر بشيء ما، فاصدق بمشاعرك، وإذا لم تستطع، أو لا تريد ذلك، فلا تكذب، فمن الأفضل دائماً إخبار الناس بالحقيقة، فعِش بطريقة تجعل الآخرين لا يصدقون من يهاجمك وينتقدك، وبطريقة تعلِّم فيها الآخرين الصدق والإنصاف والنزاهة.
في الختام:
تذكَّر أنَّ الحياة لن تكون مثالية أبداً، ومهما فعلت، لن تصل أبداً إلى حالة الكمال المطلق، وستمرُّ دائماً لحظات من عدم اليقين، وأيام لا يسير فيها شيء على ما يرام؛ ولكن مع مرور الوقت سوف تتعلَّم أنَّ حتى أحلك الظروف، يمكن تحسينها بالمحبة والعطاء.
أضف تعليقاً