من المحتمل أن تكون ظروفك وعقليتك هي أهم العوائق في واقع الأمر، فإنَّ النجاح يتوقف بنسبة 80% على عقليتنا وبنسبة 20% على آليات العمل والظروف المحيطة، في حين أنَّ معظم الأشخاص يعرفون ما يجب القيام به كي ينجحوا، ولكنَّهم يفشلون بسبب عدم توافق أفعالهم مع أهدافهم.
في طبيعة الحال لا يمكنك ضمان النجاح، لكن يمكنك زيادة فرصك به من خلال التحضير والاستعداد.
إليك 6 وسائل لزيادة فرصك بالنجاح:
1. تطوير رؤية واضحة:
إنَّ امتلاكك لرؤية واضحة يساعدك على إيجاد الإمكانات والفرص المحيطة بك، كما أنَّها ستساعدك على تحديد الأمور التي تريد فعلها، بالإضافة إلى الأفعال والنشاطات المطلوبة من أجل تحقيق هدفك، ومن ثمة يمكنك اكتشاف بعض الخصال التي تعرقل نجاحك، مثل التسرع والتخطيط قصير الأمد.
إنَّ معرفة ما يجب القيام به من أجل تحقيق رؤيتك، وما هي الأمور التي عليك تجنُّب فعلها، هو عنصرٌ أساسيٌّ لتطوير رؤية واضحة.
2. المثابرة الذكية:
إنَّ المثابرة تزيد من فرص الشخص بالنجاح بالطبع، وعلى الرَّغم من هذا، فإنَّ المثابرة لا تؤتي بثمارها إن وُجِّهَت في الاتجاه الخاطئ؛ أي لن تؤتي أكلها؛ إذ إنَّ تحليل الموقف والتعلُّم منه وعدم تكرار الأخطاء، والبقاء مثابراً في الاتجاه الصحيح، كلَّها عناصر أساسية للنجاح.
3. الفضول والاستمرار في التعلُّم:
إنَّ الفضول مرتبط بالتعطش للمعرفة والرغبة في العثور على إجابات عن أسئلةٍ من قبيل: "ما هذا؟" و"كيف يعمل؟"؛ إنَّه تمرين ذهني بالغ الأهمية؛ وذلك لأنَّه يتطلب عقليَّة تسمح للناس بالتطور وتجربة أمور جديدة، ومساعدتهم على إيجاد اكتشافات جديدة، وبهذا فإنَّ الفضول ضروريٌّ لتحقيق النجاح؛ وذلك لأنَّه يعبِّر عن رغبة قويَّة في التعلُّم دون قيود، وهو القوة الدافعة خلف الاكتشافات الجديدة في جميع المجالات.
4. التخلص من المعتقدات المقيدة:
عندما يتعلق الأمر بتحقيق النجاح في الحياة، فإنَّ إحدى العقبات الأكثر شيوعاً هي المعتقدات المقيدة؛ إذ تستمر هذه المعتقدات بتقييدنا والحد من إمكاناتنا، وبهذا نبدأ بالتملص من فكرة النجاح نتيجة لهذه الأفكار المقيدة، ومن ثمَّ نقوم بتعزيزها دون أن نشعر.
يمكن أن تتمثل بعض المعتقدات التقليدية الشائعة بـ: "لست جيداً بما يكفي لتحقيق ما أريده"، أو "امتلاك المال مرتبطٌ بخصالٍ سلبية"، أو "نحن لسنا جديرين بالنجاح "؛ فهل تملك أيَّاً من هذه المعتقدات؟ وكم مرة قلت لنفسك: "من الأفضل أن أفعل ذلك"، أو "يجب أن أفعل ذلك"، أو "لا أستطيع"؟
5. التفكير والتصرف بطريقة إيجابية:
لجعل التفكير الإيجابي يؤتي نتائجه يجب أن تُكوِّن موقفاً إيجابياً تجاه الحياة، وأن تتوقع نتيجة ناجحة لكل ما تفعله، وتتخذ أيَّ إجراءات ضرورية لضمان نجاحك.
يتطلب التفكير الإيجابي الفعَّال الذي يؤدي إلى تحقيق النتائج إلى أكثر بكثير من مجرد تكرار بضع كلمات إيجابية، أو القول لنفسك إنَّ كل شيء سيكون على ما يرام؛ إذ يجب أن يكون هذا منطقك بالتفكير، ويجب أن تدعمه بعمل إيجابي.
شاهد بالفديو: 9 طرق لممارسة التحدث الإيجابي إلى الذات من أجل تحقيق النجاح
6. الالتزام:
إنَّ درجة تفانيك تحدد مستوى نجاحك؛ وذلك لأنَّ الأشخاص الاستثنائيين مخلصون لنجاحهم، فقد استطاعوا تحقيق أمور عظيمة في الحياة، فهم على استعداد لبذل الجهد، والاستيقاظ مبكراً، والبقاء لوقتٍ متأخر، والسعي إلى تحقيق أهدافهم وتحقيق النجاح الذي يرغبون فيه طوال اليوم، وسوف تفعل الشيء نفسه إذا كنت ملتزماً تماماً.
أضف تعليقاً