فإن كنت تودُّ معرفةَ هذه النصائح تابع معنا المقال.
نصائح لتسهيل العمل من المنزل بوجود الأطفال:
في المدةِ الأخيرة انتشرَ العملُ عن بُعدٍ؛ نظراً لتعطَّلِ الأعمالِ خلال مدَّةِ جائحة كورونا، فأصبح العملُ عن بُعدٍ من المنزل يُسَهِّلُ حياةَ كثيرٍ من الأشخاصِ حتَّى الذين كانوا لا يملكون أيَّ عملٍ، بسببِ صعوبةِ الذَّهاب إليه.
يَصعُبُ العملُ على النساء أكثر بسبب وجودِ أطفالٍ لديهم بأعمارٍ مُختلِفةٍ، لذلك يمكن اتِّباع نصائح لتيسيرِ العملِ من المنزل بوجود الأطفالِ، لتزي الإنتاجية أكثر وتتم تربية الأطفال تربيةً جيدةً معاً، وهذه النصائح هي:
1. أنشئ جدولاً خاصاً:
تكمُنُ أهميةُ هذا الجدولِ في معرفة الأوقات الزمنيةِ الهامَّةِ، فمن خلال هذا الجدول تُحدَّد أوقاتُ العملِ وأوقاتُ الاستراحةِ وأوقاتُ العنايةِ بالأطفال، فترتيب الزمن وَفقَ أهميَّته يجعل الفرد يُنجِزُ أكثرَ ولا يقصِّرُ في أيِّ جانب.
إضافةً إلى ذلك، يُمكِن للجميع معرفة ما عليك فعلَه ومتى تريد ذلك حتى لا تقع في موضِعِ التقصير، إضافة إلى أنَّه يمكن من خلال هذا الجدول تنظيمُ اليومِ بأكمله دون وجود ضغطٍ للعمل في موضِعٍ لا يسمح للفرد تحمُّلَه.
2. شارك المهام مع شريكك:
في حال كان شريكُك في المنزل يعمل أيضاً عن بُعد، فيمكن بهذه الحالة التناوب بينكما، فيسمح هذا التبادل لكلا الزوجين بالعمل المتواصِل دون انقطاعٍ أو تقصيرٍ في أيِّ مهامٍّ، فعندما يعمل أحدكما يكون الآخر جليساً للأطفال يلبِّي رغباتهم واحتياجاتهم إلى حين الانتهاء من عمله، ومن الممكن أن يصلَ الأمرُ إلى ذهابهم إلى خارج المنزل في حال كان العمل لديك يحتاجُ إلى تركيزٍ أو دِقَّةٍ.
يزيد العمل بساعات متواصِلةٍ نسبةَ الشعورِ بالإنجاز والرضى، ليتفرَّغَ بعدها الفرد إلى حياته المنزلية دونَ شعورهِ بالتَّوتُّر من وجود أعمالٍ أُخرى ممكن أن تكون عبئاً عليه وتؤثر سلباً في تعامله مع أطفاله.
3. ضع حدوداً مع الأطفال:
يجب وضعُ حدودٍ بينك وبين أطفالك في مدَّةِ العملٍ المُخصَّصة لك من المنزل، وذلك من خلال السماح لهم إمَّا بمشاهدةِ التلفاز أو استخدام الهاتف لمدَّة مُحدَّدة أو السماح لهم باللَّعب في وقتِ عملِك، هذا ما يجعلهم مشغولين عنك وغير مهتمين لتلبية طلباتهم.
لكن بالمقابل يجب إخبارهم أنَّ هذه الحرية ليست دائمةً، ولكنَّها مؤقتةٌ حتَّى لا يأخذوا ما يمارسونه عادةً، إضافة إلى أنَّه يجب إخبارهم أنَّك في حالةِ انشغالٍ ولا تريد أيَّ مُقاطعةٍ منهم ولا بأس في تخصيص إشارةٍ مُحدَّدةٍ يمكن من خلالها أن يعرفوا ما إذا يمكنهم مقاطعتك أم لا.
4. تنظيم المواعيد الخاصة بفريق العمل:
على الفرد العامل من المنزل تنظيم مواعيد تواصلِه مع فريقِ عمله بما يناسب الوقت المناسب له، إضافة إلى ذلك على فريق العمل معرفة أنَّ لديك أطفالاً موجودون في منزلك حتى تكون مُستعِداً لأيِّ موقفٍ قد يعدُّ مُحرجاً لك في حال لم يكونوا على درايةٍ بذلك، وحينها سيصبح من اليسير عليك تدارك أيِّ موقفٍ يَخصُّ الأمر بإخبار الفريق بالعودة لهم بسرعة بسبب طارئٍ بشأن أطفالك.
لا بأس في إنشاء جدولٍ مخصَّصٍ لأوقات التكلُّمِ بشؤون العمل تحدِّده مع زملائك واختيار الوقت المناسب لجوِّ منزلك، ففي حال كان أطفالُك بعمر الذهاب للمدرسةِ، يمكن وضعُ اتصالاتِ العمل في هذا الوقت حتى تكون مُركِّزاً تماماً في عملك ولا توجد أيُّ ضوضاء حولك.
5. خصص أوقات راحة بانتظام:
إنَّ أخذَ الراحةِ من أيِّ عملٍ يجعل الفردَ يعود بنشاطٍ كبيرٍ واستعدادٍ أقوى من لو كان عمله متواصلاً، كما تشير الدراسات أنَّ 90% من الموظَّفِين أثبتوا أنَّ استراحة الغذاء تساعدهم على العودة إلى العمل بتركيزٍ أقوى.
كما يجب عدم وضع استراحة كبيرة لأنَّها تُعدُّ مَضيَعةً للوقت، فأنسبُ حلٍّ للعمل المتواصِلِ أخذُ راحةٍ لمدَّةِ عشر دقائق كلَّ ساعةِ عملٍ، فيُمكِن خلالها تناول الطعام أو القيام بحركات رياضية مُحدَّدةٍ لضمان انتعاش جسدك، أو من خلال الاتصال بصديقٍ للاطمئنان عليه.
6. عوِّد طفلك على الاعتماد على نفسه:
يًُعَدُّ الاعتماد على النفس لدى الأطفال من أساليبِ التربيةِ النَّافعةِ والصحيحة، فيُبدأ بأمورٍ بسيطةٍ تُخبِر الطفل أنَّه قادرٌ على فعل أيِّ شيءٍ بخصوصه دون الحاجة إلى والديه، فذلك يساعد من يعمل من المنزل على توفير وقتٍ كبيرٍ يكون ضائعاً بين إطعام الطفل وترتيب حاجاته وإحضار ما يريده؛ لذا فيجب تدريبُ الطفل عندما يصبح بعمر العام والنصف على الاعتناء بنفسه قدر الإمكان بالأمور التي تُعَدُّ بسيطةً بالنسبة إلى والديه ومتوسِّطةَ الصعوبة لديه.
لا شكَّ في بداية الأمر سيجدُ صعوبةً في تحقيق هذا، وقد يُصاب الوالدان بالإحباط ولكن مع الإصرار المستمر سيتمكَّن الطفلُ من تلبيةِ الأشياء البديهيَّة الخاصة به دون الرجوع لوالديه، وهذا ما يمكِّنهما من القيام بالأمور السريعة التي يتطلَّبها العمل.
شاهد بالفيديو: 10 نصائح للعمل من المنزل
7. شارك أطفالك في وقتهم في مدَّةِ الراحة:
يرغب الطفل دائماً في قضاء الوقت مع والديه ومشاركته في ألعابه، لذلك عند تخصيص وقتٍ للراحة لمن يعمل من المنزل يجب عليه أن يُشعِرَ طفلَه أنَّه قريبٌ منه وبجانبه وأنَّه هامٌ بالنسبةِ إليه، وهذا ما يزيد ثقته بنفسه، مع التأكيد على عدم التعامل مع هذه الأمور بوصفها واجباً، وإنَّما تخصيصها لاكتساب طاقة إيجابيةٍ لك، لتعودَ إلى عملك بكاملِ قوَّتِك ونشاطك، فيساعد الأطفالُ الفرد على الشعور بالمرح والسعادة في أثناء الجلوس معهم.
إضافة إلى ذلك، سيتفهَّمون مُدَّةَ انشغالِك عنهم ويُصبحون أكثرَ مرونةً في تَقبُّلِ الأمر دون وجود أيِّ إزعاجاتٍ قد تحدث من خلالهم.
8. خصِّص مكاناً للعمل في المنزل:
قبل بداية العمل يجب تهيئة المكان المناسب له، فمن غير المعقول العمل بجانب الأطفال أو في غرفة الجلوس مثلاً، فهذا سيجعلك تصاب بتوتُّرٍ كبيرٍ من إنجاز المطلوب بعملك من ناحيةٍ ومن تلبيةِ رغبات أطفالك عند مشاهدتك تعملُ من ناحيةٍ أخرى.
إضافة إلى تجهيز جميع المستلزمات التي لها علاقة بعملك بعيداً عن متناوَل أطفالِك، فالأطفال عموماً يريدون معرفة كل ما هو غريب أمامهم، خاصةً أنَّ هذه المُستلزَمات ستأخذ حيِّزاً من اهتمامك بعيداً عنهم، فسوف يشعرون بالغيرة تجاه أيِّ أداةٍ حتَّى وإن كان قلماً.
كما يجب الاعتناء بالمكان الذي تودُّ الجلوس فيه، فيضيف المكان راحةً للنفس في حال كان مرتباً أو مزوداً بأغراضٍ مريحة كقاعدةٍ للمحمولِ ومقعدٍ مريحٍ للجلوس، وهي إحدى النصائح الهامَّة لدى الوالدَين لتيسيرِ العمل من المنزل بوجود الأطفال.
9. استثمر أوقات نوم الأطفال:
إنَّ حقبةَ نوم الأطفال هي أكثر حقبة ستكون هادئةً خلال اليوم، وعادةً ما يقوم الوالدَين فيها بالنوم أيضاً بسبب رغبتهم في الحصول على الراحة، ولكن يجب على من يعمل من المنزل استثمار هذه الفترة قدر الإمكان في متابعة العمل، وإن كان الفردُ يودُّ العملَ عملاً متواصلاً، يجب استثمار ساعات المساء، وإن كان يودُّ العملَ لساعات عدَّةٍ فيجب اغتنام ساعات الصباح الباكرة.
أما في حال كان عمله بسيطاً، فيجب استثمار ساعاتِ نومهم في النهار، فتعدُّ هذه المدة أقلَّ مدةٍ خلال نومهم، كما يجب الوضع بالحسبان أنَّ استثمار هذه الساعات هو تقدم وإنجازٌ لكاملِ العمل بسرعةٍ أكبرَ فيما لو كانوا مُستيقِظين في جانبك، فالذهن الصافي يساعد على العمل بإنتاجية أكبر.
10. اطلب المساعدة في حال لم تعد تستطيع السيطرة على الوضع:
تتوفر نصائح لتيسير العمل من المنزل بوجود الأطفال يمكن التعامل معها بيُسرٍ وتكون ناجحةً، ففي بعض الأحيان تفشل جميعُ الخططِ التي وُضِعت لضمان سير العمل وتربيةِ الأطفالِ معاً، خاصةً في أوقاتِ الضغطِ التي تُصيبك، فلا بأس في طلب المساعدة من صديقٍ أو والدتك للاعتناء بالأطفال ريثما تنتهي من الأعمال المُلقاة على عاتقك.
كما أنَّ أيامَ الضَّغطِ تكثُرُ في مُدَّةِ الأعياد ونهاية السنة؛ لذلك استعِن بمن تثِقُ فيه للاعتناء بأطفالك، كما يمكن استدعاء صديقِ الطفلِ لقضاء وقتٍ ممتعٍ معه، وهذا ما يجعل العمل يجري أسرعَ وأسلسَ بسببِ قضاء وقت طويل معه.
11. غادر منزلك إذا لزم الأمر:
في حال كان العمل في بعض الأيام صعباً من المنزل وفشلَت جميعُ الخطط الموضوعةِ، دون تردُّد غادره فوراً، وذلك بحَزمِ أمتعتِك وكرسيُّك والذهاب إلى أيِّ مُنتزهٍ والعمل بالهواء الطلق، فهذا سيخفِّفُ عموماً عبءَ العمل المُلقَى على عاتقك، من خلال التفكير بعمقٍ أمامَ الساحات الخضراء دون تشتُّتٍ في الانتباه أو وجود أحدٍ يزعجك، وهذه الطريقة يجب استخدامها مرة في الأسبوع لتُلَملِم شتاتَ أعمالك المتراكمة عليك والعودة إلى منزلك بكامل طاقتك.
في الختام:
لقد ذكرنا في هذا المقال نصائح لتسهيلِ العمل من المنزل بوجود الأطفال، وكيف يمكن تجاوز مشكلة ضغطِ العمل مع تربية الأطفال معاً، إضافة إلى استثمار الساعات التي يكون فيها الطفل مشغولاً أو نائماً.
أضف تعليقاً