لحسن الحظ، ثمة طريقة أخرى يمكنك من خلالها فك طلاسم ما يحاول طفلك إخبارك به بالضبط من خلال البكاء: وهي اختبار "فك شفرة البكاء" (Cry Decoder). وكي نساعدك في هذا الأمر قليلاً، فقد جمعنا كل ما تحتاجين إلى معرفته في دليل واحد سهل الاستخدام:
1. طفلك جائع:
عندما يكون طفلك جائع، يظهر بكاؤه على شكل صرخات متواصلة وعالية تتحول إلى صيحات صاخبة.
تقول طبيبة الأطفال في مدينة سياتل (Seattle)، ويندي سو سوانسون (Wendy Sue Swanson): "إنَّ نغمة بكاء الجوع الخاصة بطفلك تكون متواصلةً ومستمرة لا يكف عنها حتى يحصل على ما يريده أي الرضاعة، وينتهي كلياً عندما تلبى حاجاته، كما يتعلم الوالدان ما يعنيه هذا النوع من البكاء بسرعة".
في بعض الأحيان، قد يشعر طفلك الباكي بالارتباك الشديد إلى درجة أنَّه عندما يحاول الرضاعة أو أخذ زجاجة الحليب، فإنَّه يتنفس بعض الهواء، مما قد يؤدي إلى بكاء إضافي.
ومع مرور الوقت، ستكون قادراً على التعرف إلى بكاء طفلك "الجائع" مبكراً حتى لا ينفعل كثيراً.
دلائل أخرى تشير إلى أنَّ طفلك جائع:
- لعق الشفاه.
- رد الفعل المنعكس "التجذير": وهو عندما يدير الرضيع رأسه نحو أي شيء يلامس خده، أو فمه، باحثاً عن هذا الشيء عن طريق تحريك رأسه في أقواس تتناقص تدريجياً حتى يعثر عليه.
- يضعون أيديهم في أفواههم.
2. حاجة الطفل إلى التجشؤ:
عندما يحتاج طفلك إلى التجشؤ، يظهر بكاؤه على شكل صرخات حادة وشديدة بعد تناول الطعام.
يسهل فك شفرة هذا النوع من البكاء قليلاً؛ فقد يعاني طفلك من آلام في المعدة بعد تناول الطعام، والذي سيسبب له ولك بعض المتاعب، وكي تساعد طفلك على التجشؤ، اربُتْ على ظهره عدة مرات بهدوء، ولا تنس أن تضع قطعة قماش على كتفك لتحمي ملابسك في حال خرج من فمه شيء.
أما إذا كان طفلك يجد صعوبةً في التجشؤ، أو يحتاج إلى تكرار الأمر عدة مرات، يمكنك تجربة إعطائه بعض القطرات المضادة للغازات والتي لا يحتاج الحصول عليها من الصيدلية إلى وصفةٍ طبية، تقول سوانسون (Swanson): "لا توجد الكثير من البيانات التي تدعم استخدام هذه القطرات، ولكن لا ضير في استخدامها حسب التعليمات". مع ذلك، ننصحك باستشارة الطبيب قبل أن تفعل ذلك، ولكن الحل الطبيعي هو سقيه بمغلي اليانسون بعد أن يفتر.
دلائل أخرى تشير إلى أنَّ طفلك بحاجة إلى التجشؤ:
- يرفع ركبتيه نحو صدره.
3. إحساس الطفل بالتنبيه المفرط:
عندما يخبَر طفلك حالة التنبيه المفرط، يكون بكاؤه غير متسق، وقد تعتريه بعض الضحكات.
قد يشعرنا كل شيء بالإرتباك قليلاً عندما نأتي إلى هذا العالم أول مرة؛ إذ تشعرنا الأصوات، والأضواء، والناس بالمتعة لبعض الوقت، ولكن بعد مرور فترة طويلة، سيخبَر طفلك التنبيه المفرط، وقد يكون التناوب بين البكاء والضحك طريقة طفلك لإخبارك بأنَّه يعاني من صعوبة في استيعاب كل هذه الأمور الجديدة.
قد يستمتع معظم الأطفال بتقميطهم، ولكن إذا كان طفلك كبيراً، أو لا يعجبه هذا الأمر، فإنَّ أخذه إلى مكان هادئ قد يساعد في تهدئته.
دلائل أخرى تشير إلى أنَّ طفلك يعاين التنبيه المفرط:
- يدير رأسه بعيداً عن المشاهد والأصوات الممتعة.
4. إحساس الطفل بالتعب وحاجته إلى العودة إلى النوم:
عندما يشعر طفلك بالتعب ويحتاج إلى النوم، يظهر بكاؤه على شكل أنين ضعيف وغير متسق.
تقول سوانسون (Swanson): "يمر الأطفال بأيام ينامون بها كثيراً؛ فقد يكونون في مرحلة نمو، أو أنَّهم متعبون أكثر من المعتاد"، لا يتوقع الكثير من الآباء هذا النوع من البكاء؛ لأنَّك لا تستطيع أن تجهز نفسك له، بصرف النظر عن آخر مرة كان طفلك فيها نائماً، فإذا كان بكاؤه ضعيفاً وغير متسق، قد يحتاج إلى بعض الراحة.
دلائل أخرى تشير إلى أنَّ طفلك متعب ويحتاج إلى العودة إلى النوم:
- يفرك عينيه.
- يبكي وعيناه مغلقتان.
- يتثاءب.
5. إحساس الطفل أنَّه ليس بخير:
عندما لا يشعر طفلك بأنَّه بخير، يختلف بكاؤه عن البكاء العادي ويبدو غريباً.
من المحتمل أن يكون بكاء طفلك عندما يكون مريضاً مختلفاً عن بكائه العادي؛ فإذا كان لا يبدو بكاؤه طبيعياً، ولا تستطيع تهدئته، فقد حان الوقت لزيارة الطبيب.
دلائل أخرى تشير إلى أنَّ طفلك لا يشعر بأنَّه بخير:
- لديه حمى.
- لا يشعر بالجوع.
- يصعب إيقاظه.
- لا يكفيه العدد الاعتيادي من الحفاضات.
- لا يتصرف وفقاً لعادته.
6. معاناة الطفل من المغص:
عندما يعاني طفلك من المغص، يكون بكاؤه قوياً وثابتاً، ويتكرر يومياً لمدة ساعات متواصلة.
يشير المغص إلى البكاء المفرط الذي يبكيه الطفل السليم؛ فإذا كان طفلك أصغر من خمسة شهور، ويبكي لفترات طويلة خلال الوقت نفسه من اليوم، فمن المرجح أنَّه يعاني من المغص، إنَّه ليس مرضاً، ولن يؤذي طفلك، ولكنَّه صعب للغاية، قد يسبب المغص في أن تبدو معدة الطفل كبيرةً، وقد يمد أو يسحب أرجله لإطلاق الغازات أثناء البكاء.
تقول سوانسون (Swanson): "يمكن أن تكون هذه الصرخات شديدة بالنسبة للأطفال والآباء على حد سواء، وتذكر أنَّك عندما تتعب أو تشعر بالعجز إزاء بكاء طفلك، فلا بأس أن تضعه في مكان آمن وتبتعد لبضع دقائق للحصول على قسط من الراحة".
لحسن الحظ، لا يدوم المغص، ويستمر عادةً حوالي ستة أسابيع قبل أن يتلاشى.
أضف تعليقاً