1. التناقض بين السلوك والمعتقد:
في البداية يمكننا إدراك التناقض الذي يحدث في حياتنا بين معتقداتنا وسلوكياتنا بسهولة والتمييز بين ما نعتقده صواباً، وبالتالي حدوث تناقض يؤدي لتنافر معرفي وانزعاج وعدم ارتياح، فنسعى لا شعورياً للموازنة بين السلوك والمعتقد لإزالة التنافر.
2. إدراك التناقض ومحاولة إيجاد حلّ له:
بعد مرحلة إدراك التناقض قد يسهر الإنسان وهو مدرك أن السهر المستمر مضر للصحة، أو يأكل الوجبات السريعة وهو مدركٌ أضرارها، ولكن يحاول طوال الوقت إيجاد حلول لهذه المتنافرات المعرفية ليشعر بالارتياح، فيكذب على نفسه ويقول ساهر الليل إن الساهرين ليلاً أشد ذكاء، وتناول الوجبات السريعة صنعت للمنتجين في الحياة الذين لا يملكون وقتاً إلا للعمل والإنجاز، أو اختلاق غيرها من الأكاذيب لحل معضلة التنافر المعرفي.
شاهد بالفيديو: 8 أضرار صحيّة يسببها السهر
3. حلّ التنافر باختلاف مستوياته:
هناك ثلاثة مستويات مختلفة لمحاولة إيجاد حل لنوع التنافر:
- أول نوع ومستوى هو التنافر المعرفي من خلال تغيير المعتقد وهذا أسهلها. فإذا كان الشخص بوسط اجتماعي يُحَرّم الموسيقى في حين يسمعها هو فقد يطمئن للتفسيرات التي تقول إنّ الموسيقى ليست حراماً، أي إنه سيغير معتقده بما يتناسب مع سلوكه.
- ثم يأتي المستوى الثاني من خلال تغيير السلوك، وهو أصعب من تغيير المعتقد لارتباط السلوك بالمحفزات التي لا نستطيع مقاومتها، أي لا يمكن للمدخن الإقلاع بسهولة عن التدخين، ولا يمكن لغير مجتهد أن يتحول إلى طالب متميز بسهولة، لذا قد يغير معتقده بأن الدراسة أصلاً بلا أي فائدة، فهذا أسهل عليه من فتح كتاب.
- والمستوى الثالث هو تغيير الرؤية أو وجهة النظر من خلال المراوغة والكذب على الذات، لذا تجد شخصاً عندما يحب فناناً أو سياسياً قد ينزهه عن أي خطأ حتى لو سرق السياسي المال، وجاهر الفنان برذيلة، سيبحث لهم عن مبرر لتصرفهم بطريقة لا شعورية وعن اقتناع بصحة المبرر.
المصدر: صحيفة مكة.
أضف تعليقاً