ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدون "كورد هيميلستين" (Cord Himelstein)، ويُحدِّثُنا فيه عن ضرورة التوقف عن استعمال كلمتي "شكراً" و"أنا أعلم" في مكان العمل.
وفي المرة القادمة التي تُتاح لك فيها فرصة لشكر شخص ما، قُل "أنا أشكرك وأقدِّرك" بدلاً من "أشكرك"؛ لقد كنت أجرِّب ذلك، والردود التي تحصل عليها من الناس تكون عموماً أكثر واقعية وشخصية وصادقة؛ وهذا ما قد تثيره كلمة "شكراً".
يحب الناس الشعور بالقيمة والتقدير، ومع أنَّ قول كلمة "شكراً" أمرٌ لطيف، فإنَّه في الواقع لا يُحقق دوماً الهدف منه؛ لذا، من الأفضل التعبير عن امتنانك بصورة محدَّدة، كأن تقول: "أنا أقدِّر آراءك"، أو "أنا ممتن لك"، أو "أنا أقدِّرك"؛ إذ يسمع الناس كلمة "شكراً" كل يوم، لكن ما لا يسمعونه كثيراً هو الصدق الحقيقي.
شاهد: 6 صفات واضحة تدل على الموظف الفاشل
عبارة "أنا أعرف":
إنَّ قول "أنا أعرف" هو من العبارات الأخرى التي تتعلَّق بالطريقة التي نتحدث بها في مكان العمل. في كثير من الأحيان، إذا كنَّا في عجلة من أمرنا، وأخبرنا أحدهم بشيء نعتقد أنَّنا نعرفه، فنقول "أنا أعرف ذلك" لدفعهم إلى قول ما يريدون بسرعة. لكنَّني اكتشفتُ أنَّني لم أعد أحب ذلك أيضاً، فلا أعتقد أنَّ أحداً يريد أن يمنعنا من التحدث عندما نحاول مشاركة المعلومات.
للحد من هذا الأمر، بدأتُ بقول "هذا ما كنت أفكِّر فيه" أو "إنَّها نقطة ممتازة" أو "نحن نتحدث عن الأمر نفسه" بدلاً من ذلك، وقد التمستُ من خلال ذلك فارقاً كبيراً؛ فلم أعد أقول إنَّني أعرف أكثر ممَّا يعرفه الموظفون؛ لأنَّني جزء من الفريق.
تقديم التغذية الراجعة:
هناك طريقة أخرى أردتُ مشاركتها؛ إذا كان لا بُدَّ من قول شيء سلبي، فوازنه بشيء إيجابي. أنا أقدِّم كثيراً من التغذية الراجعة عن عمل فريقي، وفي بعض الأحيان، إذا اضطررتُ إلى تقديم نقدٍ لاذعٍ بشأن أمر ما، فأحرص على ذكر بعض الأمور الإيجابية بصدق؛ مثل "شكراً لتحمُّل كل هذه التعديلات التي أجريناها"، أو "نحن على وشك الانتهاء، وأنت تقوم بعمل ممتاز"، أو سأذكر بعض التغييرات التي أحببتها قبل الخوض في الأمور الكبرى.
التوازن أمرٌ هامٌّ عندما يتعلَّق الأمر بالتغذية الراجعة. من نواحٍ كثيرة، يصبح الناس ما يسمعونه، وإذا لم يسمعوا شيئاً سوى الأخطاء، فإنَّهم يبدؤون بالاعتقاد بأنَّهم عرضة لها، أو أنَّ عملهم دون المستوى المطلوب؛ إنَّها مسألة سهلة للتخفيف من هذا التفكير، بقول أشياء تنمُّ عن الإيجابية والدعم.
في الختام:
قد يكون الكلام رخيصاً، لكنَّ اللغة شيء جميل لا يُقدَّر بثمن، وعند استعمالها ببراعة يمكنها سدُّ عديدٍ من الفجوات بين الناس؛ فالتفكير في كيفية استعمالك للغة يومياً، والعمل باستمرار على تحسينها، هو الشيء الأساسي للحفاظ على نهج جديد يعزِّز المشاركة.
أضف تعليقاً