يوجد الكثير لتعلمه عن تصميم محتوى دورات التدريب وتطويره، وسنحاول في هذا المقال الإجابة عن بعض الأسئلة الأكثر شيوعاً المتعلِّقة بتطوير محتوى دورة التدريب، قد لا نستفيض في هذا المقال في الحديث عن كتابة مادة لدورة تدريب؛ لكنَّنا أيضاً لن نبخل عليك بما في جعبتنا من معلومات، فهذا المقال هو الدليل لمساعدتك على المضي قدماً في موضوع تطوير مواد الدورة التدريبية بما سنقدِّمه لك من أفكار واقتراحات.
على خلاف ما نراه غالباً في عالم التعلُّم والتطوير، يتطلَّب تطوير مواد لدورات التدريب مجهوداً أكبر من مجرد إنشاء مجموعة شرائح على برنامج باور بوينت (Power Point) أو تقديم أكبر قدر ممكن من المعلومات حول موضوع الدورة؛ فنادراً ما يساعد ذلك على تلبية متطلَّبات دورة التدريب؛ حيث لا يتعلَّق التدريب بمهارات العرض؛ بل بالتفاعل والمشاركة.
تتطلَّب حزم التدريب فعلياً تقديم المزيد من الدعم للمدرِّب المحترف؛ لذلك لن تفي مجموعة بسيطة من شرائح باور بوينت (Power Point) بالغرض؛ حيث تشمل حزم مواد دورات التدريب الجيدة: دليل المدرِّب أو ملاحظاته الخاصة، وكتيب التدريب أو ورقة عمل المفوَّضين، وخطط الجلسات ومواعيدها، وإنشاء الشرائح على برنامج سلايد ديك (Slide Deck) أو باور بوينت (Power Point)، وأية موارد إضافية يتطلبها محتوى التدريب مثل دراسات الحالة وأوراق النشاطات ومجموعة التمرينات والتقييمات والاختبارات أو أوراق التقييم.
التحضير لكتابة مواد دورة التدريب الخاصة بك:
غالباً ما تكون بداية تطوير دورة التدريب هي المرحلة الأكثر أهمية التي ستواجه خلالها على الأغلب إحدى هاتين المشكلتين:
- في بعض الحالات وحسب أصحاب المصلحة، قد تواجه كمَّاً هائلاً من المعلومات أو تجد الكثير من البيانات من مواد دورة التدريب الحالية، أو يكون لديك العديد من الأشخاص الراغبين في تقديم اقتراحاتهم الخاصة، وسيتعيَّن عليك فرز كل هذه المعلومات، كي تتمكَّن من التركيز على نقاط التعلُّم الرئيسة والأمور اللازمة حقاً لتطوير محتوى دورة التدريب الرائع الذي يحقِّق أهداف التعلُّم.
- قد لا تحصل على أيِّ توجيه، فيأتي أحدهم إليك قائلاً: "نحن بحاجة إلى دورة تدريب في الموضوع كذا وكذا، هل يمكنك إيجاد المصادر المناسبة؟" مما يتركك دون توجيهات واضحة أو أفكار تناسب محتوى التدريب، وحتى دون أهداف تعلُّم محددة.
المراحل الأولى من تصميم دورة التدريب وتطويرها هي حيث يحتاج فيه المصمم التعليمي إلى إظهار قيمة التدريب، وتتطلب المشكلات الموضَّحة آنفاً معالجتها بعناية للحصول على أفضل النتائج.
كثيراً ما نصبُّ جلَّ تركيزنا على مواد دورة التدريب الحالية أو قد لا تكون لدينا فكرة واضحة عما نحاول تحقيقه؛ لكن يجب عليك التأكد من أنَّ الدورة النهائية مصمَّمة لتراعي المشاركين في الدورة مع التركيز الكامل على نتائج التعلُّم؛ بدلاً من حشو المعلومات أو تلبية رغبات أصحاب المصلحة أو عدم وضوح ماهية تجربة التعلُّم وأهدافها النهائية.
بالنسبة إلى المشكلة الأولى، عليك أن تكون حريصاً في التعامل مع أصحاب المصلحة، وتوضِّح لهم أنَّك تقدِّر خبرتهم العملية؛ لكن من الهام أن تركز على نتائج التعلُّم ومجالات التطوير الرئيسة؛ لذا ضع هذه النتائج نُصب عينيك وإياك أن تحيد عنها، واسأل نفسك دائماً "كيف سيساعدني هذا على تحقيق أهدافي التعليمية؟".
عندما لا تحصل على أيِّ توجيه على الإطلاق، فمن الهام أن تسأل عما إذا كانت دورة التدريب هي أفضل طريقة لمعالجة المشكلة؛ حيث يسارع بعض المديرين إلى التعامل مع مشكلات الشركة عبر إنشاء دورة تدريب وتطوير، في الوقت الذي يكمن فيه الحل الأمثل غالباً في تطبيق استراتيجيات إدارية أو الكوتشينغ.
كثيراً ما تمتثل لطلب المديرين، وتُنشئ دورة تدريب دون الاطلاع على المشكلة الأساسية الحقيقية؛ لذا إن اعتقدت أنَّ تصميم دورة تدريب غير مجدٍ، فانسحب دون تردد، عليك الإلمام الكامل بأهداف التعلُّم ومعرفة النتائج المرجوَّة وكيف ستساعد الدورة على وضع النقاط على الحروف.
كما ترى، لقد أحرزنا بعض التقدُّم، مع أنَّنا لم نبدأ بعدُ في الحديث عن التصميم الفعلي لمواد دورة التدريب؛ إذ يجب ألَّا تغوص مباشرة في تصميم محتوى دورة التدريب قبل أن تبحث عن سبب قيامك بذلك وما الذي تحاول تحقيقه؛ لذا طوِّر نقاط التعلُّم الرئيسة، واعرف أهداف الدورة، وفكِّر في تجربة التعلُّم، وعندها فقط ابدأ بتطوير محتوى الدورة.
شاهد بالفديو: أهداف التدريب
جمع وتنظيم المعلومات لدورة التدريب:
ويتضمن الخطوات التالية:
1. تطوير أهداف التعلُّم وإطار الدورة الأساسية:
تركز أولاً مواد المناهج الدراسية المطوَّرة بطريقة احترافية باستخدام تقنيات التصميم التعليمي على أهداف التعلُّم وما تريد أنت أو العميل أن يفعله المتعلِّمون فعلاً مختلفاً بعد حضور دورة التدريب أو أية طريقة تعليمية أخرى، وبناء عليه، ستطوِّر مخططاً تفصيلياً لموضوع دورة التدريب أو ترسم جدولاً لمحتواها لتستخدمه لتمحيص نقاط التعلُّم الرئيسة ونتائجه، مما يُؤدي إلى تحديد الشكل النهائي لمحتوى دورة التدريب.
2. فحص محتوى الدورة لتطوير المواد:
بمجرد تحديد أهداف الدورة وتوضيح أهداف التعلُّم، يجب أن تبدأ بجمعِ المعلومات لدعم برنامجك التدريبي، ووضعِ مرجع شامل للأسس التي ستدرجها في مواد التدريب خاصتك؛ لذا ابحث عن المواد الدراسية المتوفرة، وناقش أصحاب المصلحة أو الخبراء في الموضوع، وراجع كتيبات التدريب، واقرأ كتباً حول الموضوع، واجمع معلومات ما أمكن، لتساعدك على إنشاء محتوى دورة التدريب.
3. اختيار البيانات المناسبة للدورة:
بمجرد جمع مجموعة كبيرة من المعلومات والحصول على نقطة مرجعية شاملة لكل قسم من أقسام دورة التدريب، ستتمكن من البدء بعملية انتقاء البيانات في إطار محتوى دورة التدريب، وسيساعدك هذا في عملية جمعِ المعلومات التي ستُغني دليل المدرب الشامل، وتوفر محتوى إضافياً لإدراجه في أوراق عمل المفوَّضين.
البحث عن أفضل السبل لإيصال رسالتك:
تتمثَّل الخطوة التالية في تحديد أفضل طريقة لتقديم هذه المعلومات ضمن برنامج التدريب والتفكير في جمهورك المستهدَف وذكرِ المعلومات الأكثر أهمية والخروج بأفضل طريقة لتقديم تلك المعلومات؛ تذكَّر أنَّ هذه دورة تدريب وليست عرضاً تقديمياً؛ لذا عليك التفكير في طريقة تقديمها، والنظر في منهجيات مختلفة لإيصال الرسالة على أنَّك شخصٌ يتقن تصميم الدورات، وتوفير تجربة تضمن مشاركة المتعلِّم في جلسة ممتازة تحقِّق أهداف الدورة.
طرائق التدريب لتحسين تجربة التعلُّم والحصول على أقصى فائدة:
من الهام تدوين أية أنشطة وتمرينات في المواد التعليمية الخاصة بك؛ حيث سيساعد التخطيط الجيد لهذه الأنشطة على ضمان أقصى قدر من مشاركة واقتناع المشاركين، يجب أن يكون هذا دليلاً عملياً للمدرِّب، مع التركيز على نتائج التعلُّم وعلاقتها بأهداف الدورة، كما ينبغي عدم إضافة أية أنشطة أو تمرينات لمجرد التسلية، ويجب أن يكون هناك تطبيق عملي أو رابط لأهداف التعلُّم في كل مرة؛ ويعني هذا ربط النشاط بالنظرية الأساسية للدورة لتحقيق أقصى استفادة.
فيما يلي دليل لبعض الأنشطة والتمرينات التي تصلُح لدورة تدريب ناجحة:
- الاستهلال: تقديم الموضوع أو تعريف الأشخاص في المجموعة بعضهم ببعض.
- إثارة نشاط المتعلِّمين: تكون الأنشطة القصيرة عادة هي التي تبعث النشاط في المتعلِّمين من جديد؛ حيث يجب أن يكون لهذه العناصر دائماً هدف وعلاقة بموضوع التدريب.
- الألعاب التدريبية: تشبه الأنشطة السابقة، لكنَّها غالباً ما تستغرق فترة أطول وتكون أكثر تنظيماً.
- إنشاء مجموعات: ضع المشاركين في مجموعات لحل المشكلات المتعلقة بمحتوى الدورة، فيمكن أن يأخذ هذا غالباً شكل "مجموعة عمل" على برنامج تدريب شامل.
- الجلسات المنفصلة: تشبه إنشاء المجموعات، لكنَّها أقل تنظيماً.
- أنشطة على اللوح الورقي: ببساطة اطلب من المشاركين العمل في مجموعات وكتابة أفكارهم على اللوح الورقي، واجعل المجموعات تتناوب لعرض أفكارهم.
- الألعاب التفاعلية: يوجد العديد من الألعاب التي يمكن إدراجها ضمن التدريب في يومنا هذا، ويمكن أن يشمل ذلك الأنشطة المضمنة في برنامج باور بوينت (Power Point) أو عناصر أخرى مثل محتوى دورة التدريب عبر الإنترنت المصمَّمة لتناسب الجلسة بإدارة المدرِّب.
- دراسات الحالة: لا شيء يضاهي دراسة الحالة لمساعدة مصمم الدورة على ربط التجربة الكاملة للتدريب في الفصل الدراسي بمكان العمل؛ حيث يساعد هذا على ضمان إمكانية تطبيق تدريب الموظفين على سيناريوهات ترتبط بالتطوير المهني الشخصي على أرض الواقع.
- المحاكاة: يعني هذا تقديم أمثلة عملية للمهارات التي تريد أن يطبقها المتعلِّمون في مكان العمل وتمكِّنهم من المشاركة في تجربة المهام الرئيسة، فعلى سبيل المثال: إنَّ الشخص الذي يعمل في مركز اتصالات ويمارس المعايير المطلوبة لمكالمة عميل محتمَل هو مثال جيد على المحاكاة.
هذه القائمة هي مجرد لمحة بسيطة عن بعض العناصر التي يمكنك إدراجها في مجموعة التدريب، وفي نهاية المطاف، أنت صاحب القرار فيما ترغب في إدراجه، وسيُحدِّد جمهورك المستهدف واحتياجاتهم التعليمية والمعايير المطلوبة والعناصر الشخصية مثل الخبرة السابقة للمتعلم محتوى الدورة أكثر.
نصائح عامة حول الكتابة لتطوير مواد التدريب:
حتى الآن، ركَّزنا على كتابة مواد لدورة تدريب بهدف تقديمها في فصل دراسي بإدارة مدرِّب؛ لكن يمكن جعل نصائح الكتابة هذه أكثر شمولية لتناسب أيَّ شكل من أشكال التدريب، قد يشمل ذلك مواد دورة تدريب تقليدية وكتيبات التدريب والمواد التعليمية والتدريب عبر الإنترنت ودليل الخبراء ومقاطع الفيديو التي تشرح الوحدات الدرسية، وأوراق العمل وغيرها من الطرائق المتنوِّعة.
1. تعرَّف إلى جمهورك (المشاركون - المتعلِّمون - المفوَّضون - المتدرِّبون):
مهما كانت حزمة مواد التدريب التي تصمِّمها، يجب أن تركز أولاً على فَهْم جمهورك وتطوير المحتوى مع وضعهم في الحسبان؛ لذا يجب أن تأخذ الوقت الكافي لفهم مجالات التطوير الرئيسة التي يمتلكها جمهور المتدرِّبين، إليك بعض الأسئلة المفيدة التي يجب أن تطرحها على نفسك:
- ما مستوى معرفتهم الحالي؟
- ما هي مهاراتهم التقنية؟
- ما هي أفضل طريقة مناسبة لتوصيل المعلومة إليهم؟
- ما مستوى قدرتهم على القراءة؟
- ما مقدار الوقت الذي لديهم للتدريب؟
- ما هي العوائق الثقافية التي قد تفرض نفسها؟
- هل يوجد شيء محدد حول هذا الجمهور يجب أن تأخذه في الحسبان؟
سيساعد فهم احتياجات الشخص في نهاية محتوى دورة التدريب على ضمان الجودة والثقة بك لتصميم الدورة المناسبة للأشخاص المناسبين.
2. اكتب التدريب بلغة محكيَّة:
أياً كانت طريقة إيصال المعلومة التي تهدف إليها دورة التدريب، وما إذا كان مَن سيستخدم المحتوى هو المدرِّب أم مجرد شخص سيطَّلع عليها على أنَّه مستخدمٌ نهائي؛ يجب أن يكون أسلوب الكتابة قريباً من اللغة العامية.
كثيراً ما نقع في مصيدة اللغة الرسمية عند كتابة مواد دورة التدريب، مما يصعِّب على الجمهور قراءتها؛ لا يعني هذا استخدام اللغة الاصطلاحية أو الكثير من الكلمات العامية؛ بل تجنَّب الحشو إن كان في إمكانك إيصال رسالتك بعبارات مقتضبة.
3. استبدل الكلمات أو العبارات الطويلة بأخرى أقصر:
يرغب المشاركون في تصميم دورة التدريب في إضافة كلمات معقَّدة إلى نصوصهم؛ في حين تساعد الكلمات البسيطة على التوضيح والفهم؛ لذا نجد هذا موجوداً خاصة في دليل الخبراء؛ حيث قد يشعرون بالحاجة إلى ذكرِ كلمات معقَّدة لشرح تجربتهم؛ لكن نادراً ما يساعد هذا في إشراك المتعلِّم؛ لذا لا تكتب كلمات مثل: "توظيف"؛ بل استبدلها بـ "استخدام"، واكتب "ابدأ" بدلاً من "استهل".
4. اكتب جملاً أقصر إن أمكن:
الجمل القصيرة أسهل في القراءة، مما يسهِّل على المتعلِّمين الاستيعاب، كما يساعد على تحسين المشاركة والفهم.
5. أضف قصصاً إلى التدريب لتعزيز المشاركة:
لطالما كانت القصص متعة لنا على مر العصور، فنتحمَّس للمشاركة في رواية القصص المعبِّرة؛ لذا يساعد عرض القصص في جميع مواد التدريب المتعلِّمين على التفاعل مع المحتوى، ويجذبهم إلى الرسالة التي تحاول إيصالها، فيمكن أن يكون سرد القصص تقنية فعالة في تصميم دورة التدريب؛ حيث يساعد في بث الحياة في الدورات، ويلعب دوراً كبيراً في تطوير المواد الخاصة بك.
6. اربط التدريب بمكان العمل:
عند إيجاد صلة بين التدريب وعمل المتعلِّمين، ستشجع على التعلُّم من خلال الارتباط؛ فعندما يُظهِر المدرِّبون التطبيق العملي لما يقدِّمونه، يكون المتعلِّم أكثر قدرة على فهم وتطبيق المعلومات.
7. ضع في الحسبان طول فترة التدريب:
يجب أن يستمر التدريب لفترة تضمن استفادة المتدرِّبين؛ مع مراعاة عدم إطالته أكثر من ذلك؛ فلن يشكرك أحد على وضع محتوى غير ضروري في التدريب، ويعود هذا إلى مرحلة ما قبل التصميم عندما أجريت أبحاثك عن جميع العناصر المطلوبة لمساعدتك على تحقيق أهدافك التعليمية، فإذا كان لديك مخطط تفصيلي، فالتزم به؛ حيث يستطيع البشر الاحتفاظ بكمٍّ معيِّن من المعلومات؛ لذا قد تحلُّ معلومات ضرورية محل أخرى غير مفيدة في أذهانهم.
لمجرد أن تجد معلومة مثيرة للاهتمام أو تجد نشاطاً مسلياً، فهذا لا يعني أنَّه يجب إدراجهما في التدريب؛ لذا احرص على أن يتضمَّن التدريب المعلومات الضرورية وليس أكثر.
8. قسِّم التدريب إلى أجزاء:
يكون استيعاب المعلومات أسهل عند تقسيمها إلى أجزاء؛ لذا قسِّم مادة التدريب؛ فإذا كنت تكتب كتيب تدريب، عليك إنشاء أقسام مختلفة لمادة التعلُّم، فيمكنك تقسيم المادة إلى وحدات في الدورة، والفكرة هنا تقسيم المحتوى كي يتمكَّن الأشخاص من فهمه بسهولة أكبر.
9. استخدم الفكاهة بحذر:
لا بأس بإضفاء شيء من روح الدعابة على مواد الدورات التعليمية، ففي بعض الحالات، يمكن أن تساعد حكاية أو موقف مضحك في عملية التعلُّم؛ لكن التزم بحدود الدعابة ولا تبالغ فيها، وتجنَّب أيَّ أمر يمكن عدُّه مسيئاً أو مهيناً؛ وذلك لأنَّه سينال استهجان الآخرين، نكرِّر عليك النصيحة مجدداً: افهم جمهورك من المتدربين، وأعِر انتباهك لآرائهم.
شاهد بالفديو: 6 نصائح لاستخدام الألعاب التعليمية في التدريب
10. دقِّق المحتوى الخاص بك:
من الهام أن تراجع محتوى الدورة التدريبية الخاصة بك في أثناء تطوير المواد؛ وذلك لأنَّك معرَّض لاقتراف الأخطاء بسهولة؛ لذا استخدم برنامج المدقق الإملائي، ولكن لا تعتمد عليه فقط، فقد يغفل عن تصحيح بعض الأخطاء الفادحة.
يمكنك الاستعانة ببعض تطبيقات التدقيق اللغوي المفيدة؛ وذلك لأنَّها تكتشف الأخطاء، وتعطيك أيضاً فكرة عن سلاسة كتابتك، فصحيح أنَّ المراجعة اللغوية تحتاج إلى وقت إضافي؛ لكنَّ الأمر يستحق العناء في النهاية.
11. اطلب من زميل مراجعة المحتوى:
يصعُب عليك انتقاد محتوى دورة التدريب الذي كتبته، فأنت صاحبه ومن الطبيعي أن تفهم ما تعنيه، لكن قد تلتبس الأمور على غيرك؛ لذا اطلب من زميلك قراءة المحتوى الخاص بك، ليس من أجل تدقيقه لغوياً فحسب؛ بل للتأكد من سلاسة عملية التعلُّم وما إذا كان المحتوى منطقياً بالنسبة إلى المتعلِّم أيضاً.
12. لا تخف من تغيير محتوى دورة التدريب:
صحيح أنَّك ستسر عند الانتهاء من كتابة المحتوى التدريبي وتفتخر بنفسك؛ لكن يجب ألا تؤثر فيك التغذية الراجعة الصادقة من أصحاب المصلحة أو المتعلِّمين أو الزملاء؛ فإن قدَّم لك أحدهم نصيحة جيدة، فلا تتجاهلها وفكر فيها بتمعن وواقعية؛ وإن كانت تحسِّن المحتوى وتساعدك على تحقيق أهداف الدورة تحقيقاً أفضل، فخير ما تفعل اتِّباعها.
الخلاصة:
ذكرنا في بداية مقالنا أنَّ هذه مجرد لمحة عن تطوير برنامج تدريب فعال، وليس قطعياً بأي حال من الأحوال، لكن باتِّباع الإرشادات المقدَّمة آنفاً، من المؤكَّد أنَّك ستنجح في تطوير تجربة تعلُّم استثنائيَّة للأشخاص الذين تستهدفهم في عملية التدريب؛ وأخيراً نتمنَّى أن تجد الفائدة من هذا المقال.
أضف تعليقاً