الفرق بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز:
عند الحديث عن الفرق بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز الجدير بالشرح توضيح مفهوم كل من الواقع الافتراضي والواقع المعزز واستخدام كل منهما.
الفرق بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز من حيث المفهوم:
ما هو الواقع المعزز؟
يعزز الواقع المعزز محيطك من خلال إضافة عناصر رقمية إلى العالم الحقيقي باستخدام الكاميرا على الهاتف الذكي؛ إذ يدمج مكونات العالم الرقمي مع تصور الشخص للعالم الحقيقي، ليس كعرض بسيط للبيانات، لكن من خلال تكامل الأحاسيس التي يُنظَر إليها على أنَّها أجزاء طبيعية من البيئة.
يمكن لأي شخص لديه هاتف ذكي تقريباً الوصول إلى الواقع المعزز، وهذا يجعله أكثر كفاءة من (VR) بوصفه أداة للعلامة التجارية والألعاب، فهو يحوِّل الواقع المعزز (العالم المادي) إلى عالم مرئي ملون من خلال عرض صور وشخصيات افتراضية عبر كاميرا الهاتف أو عارض الفيديو، وباختصار يُعَدُّ الواقع المعزز إضافة إلى تجربة المستخدم في الحياة الواقعية.
ما هو الواقع الافتراضي؟
الواقع الافتراضي هو تجربة محاكاة يتم فيها استبدال العالم الذي تقف فيه بعالم افتراضي بشكل كامل عبر الحاسوب وغيره من الأجهزة؛ إذ يمكن لهذه المحاكاة الغامرة أن تنشئ تقريباً أي مكان مرئي أو يمكن تخيله للاعب باستخدام معدات خاصة، مثل أجهزة الحاسوب، وأجهزة الاستشعار، وسماعات الرأس، والقفازات، ويمكنك فعل التجربة بأشياء بسيطة مثل الحامل البلاستيكي الذي تضع فيه هاتفك، ولكنَّ معظم الناس يفضِّلون الشاشات المثبتة على الرأس.
الفرق بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز من حيث الاستخدام:
يُستخدَم الواقع المعزز في الصناعة، مثل التدريب والتعليم والتدقيق والتفتيش، كما استفادت الرعاية الصحية منه؛ إذ يمكن للجراحين والمتخصصين ممارسة الإجراءات المعقدة دون المخاطرة بالموارد باهظة الثمن أو راحة المريض.
في حين يُستخدَم الواقع المعزز في قطاعي الألعاب والترفيه؛ إذ يسمح للمستخدمين بالانغماس في بيئة محاكاة عالية، كما يمكن استخدامه في قطاع التعليم مثل التدريب الطبي أو العسكري، وفي الأعمال مثل الاجتماعات الافتراضية.
الفرق بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز من حيث طريقة العمل:
تنشئ تجارب لغة نمذجة الواقع الافتراضي أو تجارب (VRML) تسلسلاً تفاعلياً من الصوت والرسوم المتحركة ومقاطع الفيديو وعناوين (URL) التي يمكن جلبها من خلال تطبيق أو عميل أو متصفح ويب لمحاكاة البيئات الافتراضية.
باستخدام الواقع المعزز تكتشف منصة (AR) العلامات أو موقع المستخدم، ومن ثمَّ تشغيل رسوم الواقع المعزز المتحركة (AR s).
الفرق بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز من حيث الميزات والعيوب:
ميزات الواقع الافتراضي:
- الواقع الافتراضي هو تجربة غامرة أكثر من الواقع المعزز لو كنت تبحث عن فوائد الانغماس والإحساس الافتراضي بالوجود.
- إمكانية استخدامه في تطبيقات متعددة.
- متطلبات نطاق ترددي أقل من (AR) لبث مقاطع فيديو بدقة 360 درجة ومقاطع فيديو بجودة (Retina) ودقة 4K.
عيوب الواقع الافتراضي:
- القيود الحالية على المستخدم لإنتاج ثلاثي الأبعاد وأجهزة لذلك، وكذلك الأجهزة التي تعمل أو تدعم ذلك وخاصةً في الوقت الفعلي.
- يُعَدُّ إنتاج المحتوى والحفاظ على التحرير أمراً مكلفاً في تجارب غامرة تماماً؛ لأنَّ النسخ المتماثل الكامل لكائنات العالم الحقيقي مطلوب.
- الحاجة إلى مساحة تخزين سحابية كبيرة؛ لأنَّ المرء يحتاج إلى تطوير كمية هائلة من الكائنات الافتراضية.
ميزات الواقع المعزز:
- يمنح الواقع المعزز للمستخدم الحرية ومزيداً من الاحتمالات للمسوقين لكونه لا يتطلب وجود شاشة عرض مثبتة على الرأس.
- الواقع المعزز أفضل في إمكانات السوق من الواقع الافتراضي، وهو ينمو بمعدل أسرع في الماضي القريب؛ إذ بدأت العلامات التجارية الكبرى بالتنفيذ.
- إمكانية استخدامه في تطبيقات متعددة.
- الواقع المعزز أقل تأثراً بقيود الجهاز، لكن لا يوجد شرط لإنشاء كائنات عالية الدقة وشبيهة بالحياة.
عيوب الواقع المعزز:
- القيود الحالية على المستخدم لإنتاج ثلاثي الأبعاد وأجهزة لذلك، وكذلك الأجهزة التي تعمل أو تدعم ذلك، وخاصةً في الوقت الفعلي.
- انغماس أقل من الواقع الافتراضي.
- اعتماد منخفض وتطبيق في الاستخدامات اليومية.
الفرق بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز من حيث حصة الإيرادات المتوقعة:
بلغت حصة الإيرادات المتوقعة للواقع الافتراضي 150 مليار دولار هذا العام مقارنة مع توقعات الواقع المعزز التي تبلغ 30 مليار دولار.
نقاط الفرق بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز:
يمكن حصر الفرق بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز في عاملين أساسيين هما الأجهزة التي يحتاجانها، والتجربة التي يوفرانها:
- يستخدم الواقع المعزز إعداداً من العالم الحقيقي، بينما يكون الواقع الافتراضي افتراضياً بشكل تام.
- يستطيع مستخدمو الواقع المعزز التحكم في وجودهم في العالم الحقيقي، بينما يتحكم النظام في مستخدمي الواقع الافتراضي.
- يحاول الواقع الافتراضي استبدال كل الواقع حتى الانغماس الكامل، في حين يميل الواقع المعزز لإضافة الظاهري لعرض المعلومات الرقمية لما يراه المستخدم بالفعل.
- يحتاج الواقع الافتراضي إلى جهاز سماعة رأس، في حين يمكن الوصول إلى الواقع المعزز من خلال أي هاتف ذكي.
- يعزز الواقع المعزز كلاً من العالمين الحقيقي والخيالي، في حين يعزز الواقع الافتراضي الواقع الخيالي فقط.
- يكتشف نظام (AR) العلامات ومواقع المستخدم ومكالمات النظام على محتوى محدد مسبقاً ليتم تراكبها، بينما يقوم (VRML) بإنشاء تسلسل تفاعلي من الصوت والرسوم المتحركة ومقاطع الفيديو وعناوين (URL).
- محتوى (AR) متراكب على محدد المواقع أو مواقع المستخدمين المكتشفة، فلا داعي للعلامات واكتشاف موقع المستخدم لتقديم محتوى ثلاثي الأبعاد.
- الانغماس الجزئي ممكن في الواقع الافتراضي، فلا يتم حظر المستخدم من العالم الحقيقي تماماً، في حين أنَّ الانغماس الكامل الحقيقي أمر صعب؛ لأنَّ محاكاة كل حواس الإنسان وأفعاله أمر مستحيل.
بعض الأمثلة عن تطبيقات الواقع الافتراضي والواقع المعزز (AR) و(VR):
كما أشرنا تستخدم صناعات عدة تقنيتي الواقع الافتراضي والواقع المعزز، مثل التعليم، والتدريب، والرعاية الصحية، والتصنيع، والخدمات اللوجستية، والبناء، والعقارات، ومن أبرز تلك التطبيقات:
1. مثال عن تطبيقات الواقع المعزز (AR):
طورت شركة "إيكيا" تطبيق (The Place) الذي يسمح للمتسوقين باستخدام الواقع المعزز بكاميرا هواتفهم الذكية لوضع قطع الأثاث في منازلهم حتى يتمكنوا من تصور كيف سيبدو العنصر بالضبط في محيطهم.
توفِّر شركة (L'Oreal) في الوقت الحالي تجربة مكياج مدعومة بالواقع المعزز، بالتعاون مع شركة "فيسبوك"، بحيث يستطيع العملاء تجربة العلامات التجارية الرائدة في مجال التجميل في العالم، مثل (Maybelline) و(L’Oréal Paris) و(Lancôme) و(Giorgio Armani) و(Yves Saint Laurent).
2. مثال عن تطبيقات الواقع الافتراضي (AR):
تستخدم شركات صناعة السيارات مثل (BMW) و(Jaguar) الواقع الافتراضي لإجراء مراجعات مبكرة للتصميم والهندسة، وللتحقق من التصميم المرئي وحجب الكائن للسيارة قبل إنفاق أي أموال على تصنيع الأجزاء فعلياً.
في الختام:
بعد توضيح الفرق بين الواقع المعزز والواقع الافتراضي الجدير بالذكر أنَّ التطبيق يلتقط بيئات المستخدم في الواقع الافتراضي، في حين يمنح تطبيق الواقع المعزز الانغماس الكامل.
أضف تعليقاً