ما هو الواقع المعزز؟
الواقع المعزَّز هو نسخة تفاعلية مُحسَّنة لبيئة العالم الحقيقي، وقد تحقَّقت باستخدام العناصر المرئية الرقمية والأصوات وغيرها من المحفزات الحسية من خلال تقنية التصوير المجسم، ويشتمل على ثلاث ميزات تتجلى فيما يأتي: مزيج من العالمَين الرقمي والمادي، والتفاعلات المباشرة في الوقت الفعلي، وتحديد دقيق ثلاثي الأبعاد للأشياء الافتراضية والحقيقية.
يوفر الواقع الافتراضي طريقة أفضل تصميم تعليمات قابلة للاستهلاك وتنظيمها وتقديمها من خلال تراكب المحتوى الرقمي في بيئات العمل الحقيقية؛ فبمجرد أن يفهم النشاط التجاري مفهوم الواقع المعزَّز وكيفية استخدامه سيتمكن الجميع من العمل عن بُعد في أثناء التعاون بكفاءة؛ نظراً لكون كافة التقنيات تطمس الخطوط الفاصلة بين الواقع؛ لذا تُعَدُّ عملية تحديد حالة الاستخدام المناسبة لعملك أمراً هاماً جداً، ولكن بالنسبة إلى عدة نشاطات تجارية سيكون الواقع المعزَّز هو الأسهل من حيث الاندماج في عمليات الشركة، ولكن ما هو السبب في ذلك؟ وكيف يختلف الواقع المعزَّز عن أنواع الحقائق الرقمية الأخرى؟.
شاهد بالفيديو: 9 علامات تدل على إدمانك للإنترنت
مقارنة بين الواقع المعزز وأنواع الحقائق الرقمية:
قد تصعب مواكبة أنواع الواقع الافتراضي في النمو الأخير لأنواعه؛ بسبب اختلافاتهم الدقيقة، وأنواع الحقائق الرقمية هي:
1. الواقع المعزز (AR):
صُمِّم هذا النوع لإضافة عناصر رقمية إلى مناظر العالم الواقعي بتفاعل محدود.
2. الواقع الافتراضي (VR):
يوفر الواقع المعزَّز تجارب غامرة تساعد على عزل المستخدمين عن العالم الحقيقي من خلال أدوات مصممة؛ لذلك قد تكون جهاز سماعة رأس.
3. الواقع المختلط (MR):
يجمع بين عناصر AR وVR؛ ما يجعل الأشياء الرقمية تتفاعل مع العالم الحقيقي؛ من ثمَّ للشركات تصميم عناصر مثبتة في بيئة حقيقية.
4. الواقع الممتد (XR):
يشمل كافة أنواع التقنيات التي تعزز حواسنا، مثل الواقع المعزَّز، والافتراضي، والمختلط؛ نظراً لكون كافة التقنيات تطمس الخطوط الفاصلة بين الواقع؛ لذا تُعَدُّ عملية تحديد حالة الاستخدام المناسبة لعملك أمراً هاماً جداً، ولكن بالنسبة إلى عدة نشاطات تجارية سيكون الواقع المعزَّز هو الأسهل من حيث الاندماج في عمليات الشركة، ولكن ما هي أنواع الواقع المعزَّز؟
أنواع الواقع المعزز:
عندما تحدد نوع تقنية الواقع المعزَّز التي ستحتاج إليها في نشاطك التجاري، يجب أولاً تحديد نوع الواقع المعزَّز الذي تريد استخدامه؛ إذ يوجد نوعان: نوع قائم على علامة، وآخر من دون علامة؛ إذ يحدد النوع المُستخدَم كيفية عرض الصور والمعلومات.
1. الواقع المعزز مع علامة:
يُنشَأ الواقع المعزَّز المستند إلى العلامات من خلال التعرف إلى الصور لتحديد الكائنات المبرمجة بالفعل في جهاز أو تطبيق AR؛ فعندما تحدد الأشياء على أنَّها نقاط مرجعية تساعد جهاز الواقع المعزَّز على تحديد موضع الكاميرا واتجاهها، ويتحقَّق ذلك عموماً من خلال تبديل الكاميرا إلى التدرج الرمادي واكتشاف علامة محددة لمقارنتها بالعلامات الأخرى الموجودة في بنك المعلومات؛ فعندما يجد الجهاز تطابقاً، يستخدم تلك البيانات لتحديد الوضع رياضياً، ووضع صورة AR في المكان الصحيح.
2. الواقع المعزز دون علامة:
يُعَدُّ الواقع المعزَّز دون علامة أعقد؛ إذ لا توجد نقطة يرتكز عليها جهازك؛ لذا يجب أن يتعرف إلى العناصر كما تظهر في العرض، فيبحث الجهاز عن الألوان والأنماط والميزات المماثلة باستخدام خوارزمية التعرف لتحديد ماهية الكائن، ثمَّ يستخدم معلومات الوقت والتسارع ونظام تحديد المواقع العالمي والبوصلة؛ ليوجه نفسه أو يستخدم الكاميرا ليركب صورة ما من المحيط الواقعي.
لكن كيف يعمل الواقع المعزَّز وما هي مكوناته؟
مكونات تقنية الواقع المعزز:
تُعَدُّ النظارات أو عدسة الكاميرا أكثر أنواع الواقع المعزَّز شيوعاً، ولكن نظراً للاهتمام المتزايد به تعرض الشركات أنواعاً أكثر تقدماً، واليوم يتكون من خمسة مكونات هامة:
1. الذكاء الاصطناعي:
تحتاج معظم حلول الواقع المعزَّز إلى الذكاء الاصطناعي (AI) كي تعمل؛ ما يسمح للمستخدمين بإكمال الإجراءات باستخدام المطالبات الصوتية، كما يساعد على معالجة المعلومات لتطبيق AR.
2. برنامج AR:
هو الأدوات والتطبيقات المستخدمة للوصول إلى الواقع المعزَّز، ويمكن لبعض الشركات إنشاء برنامج AR خاص بها.
3. المعالجة:
ستحتاج إلى قوة معالجة كي تعمل تقنية الواقع المعزَّز لديك، لكن عموماً من خلال الإفادة من نظام التشغيل الداخلي لجهازك.
4. العدسات:
يتطلب عدسة أو نظام أساسي للصور لعرض المحتوى أو الصور؛ فكلما ازدادت جودة شاشتك ستظهر الصور أكثر واقعية.
5. المجسات:
تحتاج أنظمة الواقع المعزَّز إلى هضم البيانات المرتبطة ببيئتها لمواءمة العالمَين الواقعي والرقمي؛ فعندما تلتقط الكاميرا المعلومات ترسلها من خلال البرنامج للمعالجة.
لكن كيف يمكن الإفادة من الواقع المعزَّز في الحياة؟
استخدام الواقع المعزز:
كما أشرنا يستخدم الواقع المعزَّز توجيه الموظفين وتدريبهم على نحو أفضل، إضافة إلى السرعة في حل المشكلات وتحسين الكفاءات الإنتاجية، والتعاون والاستعداد للمستقبل.
دمج الواقع المعزز في توظيف الموظفين وتدريبهم:
يساعد استخدام تقنية الواقع المعزَّز في مكان العمل على تعزيز العمليات والإجراءات وميزات التعلم والفهم للموظفين، فتدريب AR هو تجربة تعليمية تُقدَّم باستخدام البرنامج المناسب على أجهزة الواقع المعزَّز لتساعد الموظفين على اكتساب المهارات المهنية الأساسية، كما يساعد الواقع المعزَّز أيضاً على توجيه الموظفين ودعمهم أيَّاً كان موقعهم؛ هذا يؤدي إلى تعاون أفضل وظروف عمل أكثر أماناً في مجالاتك، وإنَّ تعزيز أساليب التعلم التقليدية تقدم مزيداً من المعلومات لفهم أفضل.
فيما يأتي بعض الطرائق المستخدمة:
- دعم الأداء.
- وحدات التعلم والتدريب.
- فرص تدريب عند الطلب.
- خدمة العملاء والخبرة.
كما تستخدم عدة صناعات وقطاعات الواقع المعزَّز في الأعمال، وأبرز تلك الأعمال:
1. مجال بيع بالتجزئة:
يستخدم الموظفون تقنية الواقع المعزَّز في جلسات الإعداد والتدريب؛ إذ يساعد الموظفين الجدد في معاملاتهم المستقبلية، مثل التدريب على المبيعات، والتجول في طابق المبيعات، والاستعداد لبيئة البيع بالتجزئة، كما يمكن أن يساعد العملاء على اختبار المنتجات قبل شرائها وتعلم كيفية استخدامها في بيئاتهم.
2. قطاع الصناعة:
تقدم تقنية الواقع المعزَّز تعليمات خطوة بخطوة؛ ما يسمح للمدربين بتقديم ملاحظات في أثناء الممارسة من أجل استبقاء أفضل؛ إذ يمكن استخدام الموظفين من التعلم في أثناء العمل دون تعطيلهم عن العمل.
3. مجال الرعاية الصحية:
توفر تقنية الواقع المعزَّز تعليمات وفرص للتعرف إلى علم الأحياء بما فيه علم التشريح والعمليات الجراحية بصورة عملية وآمنة، فإنَّ اكتساب الخبرة العملية في تنفيذ الإجراءات دون مخاطر أمر ضروري بالنسبة إلى مُتخصِّصي الرعاية الصحية.
4. قطاع الجيش:
حيث دُمِجَت تقنية الواقع المعزَّز في التدريب القتالي لتحفيز البيئات الظرفية والتشغيلية؛ ما يجعل المقاتلين أكثر وعياً بوقتهم وقوتهم، إضافة إلى ذلك تستخدم عدة صناعات في الوقت الحالي تطبيقات الواقع المعزَّز AR في تحديد المشكلات الفنية وتتبعها وحلها.
5. الواقع المعزز في مجال حل المشكلات:
يُستَخدم الواقع المعزَّز في الإجراءات غير المادية بما فيها التسويق للإعلان من خلال السماح للمستخدمين بالحصول على المعلومات ببساطة باستخدام هواتفهم، كما ترشد أداة الواقع المعزَّز الفريق؛ ما يساعد على تحسين الإنتاجية الإجمالية للعمل، كما يرفع الكفاءات من خلال الرؤى المستندة إلى البيانات، إضافة إلى ذلك يساعد الواقع المعزَّز على حل المشكلات مباشرة؛ فمن خلال القدرة على التكيف باستخدام أدلة التدريب للتدريب أو العمليات اليومية؛ تستطيع حل المشكلات بسرعة وتحسين عملياتك من خلال التوجيه في أثناء العمل.
في الختام:
تُعَدُّ تقنية الواقع المعزَّز إحدى تقنيات الذكاء الاصطناعي الرائعة التي يمكن استخدامها في دمج أشياء رقمية معينة مع الواقع الحقيقي لتحقيق أهداف معينة في شتى المجالات.
أضف تعليقاً