من هو الظاهر بيبرس؟
- الظاهر ركن الدين بيبرس البندقداري (625-676 هـ / 1228-1277 م) هو سلطان مملوكي، تولَّى حكم مصر والشام في الفترة من 1260 إلى 1277 م.
- يُعدُّ أحد أعظم سلاطين المماليك، اشتُهر بانتصاراته العسكرية في مواجهة الصليبيين والمغول، ودوره في تحرير بيت المقدس من الصليبيين.
- هزمَ الظاهر بيبرس الصليبيين في معركة عين جالوت عام 1260 م، والتي أنهت الوجود الصليبي في الشام، وحرَّرت بيت المقدس.
- توفي الظاهر بيبرس عام 1277 م بعد صراع قصير مع المرض، ودُفنَ في قلعة الجبل بالقاهرة.
نشأة وطفولة الظاهر بيبرس
- وُلِد الظاهر ركن الدين بيبرس البندقداري في قبيلة القبجاق (جنوب روسيا حالياً) في حدود عام 1228 م، ونشأ في أسرة فقيرة.
- أُسِرَ بيبرس وهو طفل، في إحدى الغارات التي شنَّها المغول على القبجاق، وبِيع بوصفه عبداً في سوق الرقيق في دمشق.
- اشتراه الأمير عز الدين أيبك أحد أمراء المماليك البحرية، وأعتقه بعد فترة قصيرة.
- نشأ بيبرس في بلاط أيبك، وتلقَّى تدريباً عسكرياً صارماً على يد أفضل المدربين المماليك، وكان معروفاً بشجاعته وقوَّته البدنية، وتدرَّج بسرعة في المناصب العسكرية، فأصبح أميراً للمماليك البحرية.
- يُقال إنَّ لقب "بيبرس" أُطلق عليه بسبب سواد بشرته، فقد كان أسود البشرة أشقر الشعر، وهذا ما أوحى لبعضهم بتشبيهه بنوع من الفلفل الأسود الحار الذي يُعرف باسم "البيبر".
السيرة الذاتية للظاهر ببيبرس
- ظلَّ بيبرس مخلصاً لأيبك حتى بعد أن أصبح سلطاناً، ورافقه في عدد من الحملات العسكرية، عندما اغتيل أيبك عام 1257 م.
- اختار المماليك بيبرس وصياً على ابنه الصغير المنصور علي.
- بعد وفاة المنصور علي عام 1260 م، اختار المماليك بيبرس سلطاناً لمصر والشام، ليبدأ بذلك عهداً جديداً من الانتصارات العسكرية والإنجازات الداخلية.
- اختير بيبرس سلطاناً لمصر والشام عام 1260 م.
- استعاد معظم الأراضي التي فقدها المسلمون لصالح الصليبيين، ومن ذلك أنطاكية (1268 م) ويافا (1268 م) وحيفا (1269 م) وأرسوف (1270 م) وصيدا (1271 م) وعكا (1291 م).
- صدَّ غزوات المغول المتكرِّرة عن مصر والشام، وألحق بهم هزائم ساحقة في عين جالوت (1260 م) وحمص (1260 م) ودمشق (1260 م).
- أعاد بناء الجيش المملوكي، وجعله أقوى قوَّة عسكرية في المنطقة.
- أقام عدداً من المباني والمنشآت، ومن ذلك قلعة دمشق وقلعة القاهرة ومسجد بيبرس في القلعة.
- دعَمَ العلماء والفقهاء، واهتمَّ بتطوير التعليم والثقافة.
- توفي الظاهر بيبرس في دمشق في 1 يوليو 1277 م، عن عمر يناهز 49 عاماً، وخلفه ابنه السعيد بركة خان على عرش السلطنة المملوكية.
السيرة المهنية للظاهر بيبرس
- التحق بيبرس بالجيش المملوكي، وتلقَّى تدريباً عسكرياً صارماً.
- أصبح بيبرس أمير عشرة (قائد لمجموعة من عشرة فرسان).
- أصبح بيبرس أمير طبلخانا (قائد للحرس السلطاني).
- أصبح بيبرس أميراً للمماليك البحرية (القائد الأعلى للجيش).
- اختِير بيبرس وصياً على السلطان الطفل المنصور علي بعد اغتيال والده أيبك.
- تولَّى بيبرس زمام الأمور في الدولة المملوكية بحكمة وكفاءة.
- اختير بيبرس سلطاناً لمصر والشام في عام 1260 م.
- اتَّخذ بيبرس لقب "الظاهر" الذي يعني "المنتصر".
إنجازات الظاهر بيبرس
- قاد بيبرس المماليك البحرية إلى النصر في معركة عين جالوت (1260 م)، التي صدَّت أول غزو مغولي لمصر والشام.
- وسَّع بيبرس حدود الدولة المملوكية لتشمل أجزاء من الأناضول وشمال إفريقيا.
- بنى بيبرس عدداً من المساجد والمدارس والمستشفيات في مصر والشام.
- شجَّع بيبرس التجارة والصناعة، ممَّا أدَّى إلى ازدهار اقتصادي.
- أدخل بيبرس إصلاحات إدارية وعسكرية لتقوية المملكة.
- وحَّد بيبرس مصر والشام تحت حكم الدولة المملوكية، وأنشأ دولة قوية ومستقرة، وعمِل بيبرس على تعزيز الوحدة بين الشعبين المصري والشامي، وتشجيع التجارة والاندماج الثقافي بينهما.
- أجرى بيبرس عدداً من الإصلاحات الإدارية والعسكرية لتعزيز قوة الدولة المملوكية.
- أعاد تنظيم جيش المماليك، وحسَّن نظام الإقطاع، وأنشأ نظام البريد السريع.
- ساعدت هذه الإصلاحات على الحفاظ على استقرار الدولة المملوكية وقوَّتها العسكرية.
- شجَّع الظاهر بيبرس التجارة والصناعة، وعَمِل على تحسين البنية التحتية للدولة.
- أدَّت سياساته إلى ازدهار اقتصادي في مصر والشام، وجعلت الدولة المملوكية مركزاً هاماً للتجارة العالمية.
التحديات التي واجهها الظاهر بيبرس
- واجه الظاهر بيبرس عدداً من التحديات خلال فترة حكمه، كالغزو المغولي الذي كان التحدي الرئيس الذي واجهه بيبرس هو الغزو المغولي بقيادة هولاكو خان، فقد غزا المغول بلاد فارس والعراق وسوريا، وهدَّدوا مصر والشام.
- واجه أيضاً الظاهر بيبرس الصليبيين فقد كان الصليبيون يسيطرون على عددٍ من المدن الساحلية في المشرق، ومن ذلك عكا ويافا وأنطاكية، وقاد بيبرس المماليك البحرية إلى استعادة عددٍ من هذه المدن، وهذا أدَّى إلى إضعاف الوجود الصليبي في المنطقة.
- الفتن الداخلية من التحديات التي واجهها الظاهر بيبرس من قِبَل بعض أمراء المماليك الذين كانوا غير راضين عن حكمه، ولكنَّه قمع هذه الفتن بحزم، وهذا ساعد على الحفاظ على استقرار الدولة المملوكية.
- الأوضاع الاقتصادية: واجهت الدولة المملوكية بعض الصعوبات الاقتصادية خلال فترة حكم بيبرس، بسبب الحروب المستمرة والتكاليف المرتفعة للحفاظ على جيش كبير، وقد اتَّخذ بيبرس بعض التدابير لتحسين الوضع الاقتصادي، مثل تشجيع التجارة والصناعة وتقليل النفقات غير الضرورية.
- الحروب على الحدود: كانت الدولة المملوكية تواجه باستمرار تهديدات من جيرانها، مثل الإيلخانيين في بلاد فارس وبيزنطة في الأناضول، وقاد بيبرس حملات عسكرية على الحدود لتأمين حدود الدولة المملوكية.
- المعارضة من الخليفة العباسي: واجه بيبرس بعض المعارضة من الخليفة العباسي في بغداد، الذي كان يطالب بالسلطة الدينية والسياسية على الدولة المملوكية، وحافَظَ على استقلالية الدولة المملوكية، لكنَّه اعترف بالخليفة بوصفه زعيماً دينياً للسُّنَّة.
تأثير الظاهر بيبرس
- كان للظاهر بيبرس تأثير كبير في مصر والشام والعالم الإسلامي عموماً، ويُعدُّ الظاهر بيبرس أحد أعظم سلاطين المماليك، ويُذكر بأنَّه بطل صدَّ الغزو المغولي وأضعف الوجود الصليبي.
- ما يزال اسم الظاهر بيبرس يحظى باحترام وتقدير كبير في مصر والشام حتى يومنا هذا، وباختصارٍ، كان للظاهر بيبرس تأثير كبير في مصر والشام والعالم الإسلامي، ووحَّدَ المنطقة تحت حكم واحد، وصدَّ الغزو المغولي، وأضعف الوجود الصليبي، وأجرى إصلاحات إدارية وعسكرية، وشجَّع النهضة الاقتصادية، ورعى الثقافة الإسلامية.
حقائق غير معروفة عن الظاهر بيبرس
- كان بيبرس اسماً مستعاراً يعني "الفهد"، وكان اسمه الأصلي بدر الدين بيبرس الصالحي.
- وُلد بيبرس في عام 1223 م في القبجاق (كازاخستان حالياً).
- بِيع بيبرس بوصفه عبداً في سوق الرقيق في دمشق، فاشتراه الأمير عز الدين أيبك، سلطان المماليك.
- أصبح بيبرس مملوكاً مخلصاً ومتفوِّقاً في المهارات العسكرية والسياسية، ورُقَّى بسرعة في صفوف المماليك.
- قبل توليه الحكم، كان بيبرس أميراً للمماليك البحرية وقائداً للجيش في عدة حملات ناجحة.
- كان بيبرس متديِّناً بشدة، وكرَّس نفسه للدفاع عن الإسلام ومحاربة أعدائه.
- كان بيبرس مهتماً وراعياً سخيَّاً للفنون والعلوم، واشتُهر ببنائه عدة مدارس ومستشفيات وقصور.
- كان بيبرس مهتماً أيضاً بالصيد، وكان يمتلك مجموعة كبيرة من الصقور، وتوفي بيبرس وفاةً مفاجئةً في عام 1277 م عن عمر يناهز 54 عاماً.
- يعدُّ بيبرس أحد أعظم سلاطين المماليك، ويُذكر بأنَّه بطل صدَّ الغزو المغولي وأضعَفَ الوجود الصليبي.
- كان بيبرس معروفاً بشجاعته الشخصية وقوته البدنية الاستثنائية.
- كان بيبرس متعدد اللغات، وكان يجيد العربية والفارسية والتركية والمغولية.
- كان بيبرس مهتمَّاً بالتاريخ، وكان يجمع الكتب والمخطوطات النادرة.
- كان بيبرس راعياً لعدد من العلماء والشعراء والفنانين البارزين.
- كان بيبرس معروفاً أيضاً بحبِّه للأطفال، وكان يقضي كثيراً من الوقت يلعب معهم.
أضف تعليقاً