تعريف التحرش الجنسي في المدارس:
يعرف التحرُّش الجنسي بشكل عام، وفقاً لجامعة كاليفورنيا ومنظمة الصحّة العالميّة والأمم المتحدة بأنّه: سلوك له إيحاءات جنسيّة غير مرحّب بها من قِبَل الطرف الآخر، ويشمل أيضاً طلب خدمات جنسيّة أو تصرُّفات ذات طابع جنسي، ويُمكن أن يكون عبر الكلام أو النظرات أو عرض مواد جنسيّة بحيث يراها الطرف المستهدف.
أما التحرش الجنسي في المدارس فهو وإن حمل نفس المفهوم وأشار إلى نفس الفِعل، إلاّ أنه يعد الأخطر على الفرد والمجتمع وذلك لأنه يتناول الفئة الأكثر هشاشة نفسيا في المجتمع والأكثر حاجة إلى الأمن والحماية (الأطفال والشباب في عمر المراهقة)، ويتعدى ذلك الخطر وقوع الجرم على هذه الفئة ليشير إلى خلل حاصل في المنظومة التعليمية الأقدس في المجتمع والتي يقع عليها واجب الحماية والأمن.
أهمية التصدي للتحرش الجنسي في المدارس:
يتعرَّض الكثير من الطلّاب في المدارس لتحرُّشات من قبل أقرانهم الطلّاب في المدرسة أو من قبل المدرِّسين أو المُدراء في بعض الأحيان، ويُعرف التحرُّش في المدرسة بأنَّه سلوك غير مرغوب قائم على توجيه الإساءة والاستغلال والتخويف والتحكُّم البدني أو النفسي بالقوَّة، وله أشكال متعدِّدة (لفظي، بدني، مكتوب، مرسوم وصور أو أفلام)، ويكون موجَّهاً لطالب أو مجموعة من الطلّاب في المدرسة.
والتحرُّش الجنسي في المدارس ظاهرة منتشرة عالميّاً خاصةً في أوروبا، تلك القارة الأكثر تحضُّراً، والتي ثبت أنّ بها نسبةً كبيرةً من المتحرِّشين بالأطفال. حيث سجّلت إدارة المعلومات الجنائيّة الفيدراليّة في الولايات المتحدة 17 ألف حالة تحرُّش جنسي داخل مدارس البلاد خلال نحو 4 سنوات، وذهبت إلى أنَّ 5% من الحالات متهم فيها أطفال دون عمر السادسة، في حين أنَّ النسب الأعلى كانت من نصيب أطفال المدارس المتوسِّطة أي من عمر 10 أعوام وحتّى 14 عاماً.
وتمَّ الكشف عن هذه المعلومات في تحقيق نشرته وكالة "أسوشيتيد برس"، وأفاد أنَّ حالات التحرُّش حدثت بين التلاميذ خلال الفترة ما بين خريف 2011 وربيع 2015، وتنوَّعت بين تحرُّشات لفظيّة وجسديّة.
وتؤكِّد "منظمة الصحّة العالميّة" أنَّ التحرُّش الجنسي ليس سلوكاً منفصلاً، بل يقع ضمن عائلة العُنف الجنسي وهو مشكلة كبيرة، كما أنَّه موجود حتّى في الأماكن التي يُعتَقَد أنّها آمنة مثل المدارس، إذ يتم التعرُّض لضحايا التحرُّش من قِبَل أقرانهم في المدرسة أو أساتذتهم.
وتضرب المنظمة الأممية مثالاً على خطورة المشكلة بدراسة أُجريت في مقاطعة ماشينغا في جمهورية مالاوي في أفريقيا وشملت أربعين مدرسة، وبيَّنت أنَّ طالبات المرحلة الابتدائيّة في المدرسة قد تعرضن لأصناف متعدِّدة من العُنف الجنسي، إذ تعرَّضَ نحو 8% من الفتيات لتعليقات جنسيّة، وتعرَّضَ 13.5% للمس، أمَّا الاغتصاب ومُمارسة الجنس بالإكراه فقد بَلَغَت نسبته 3.6%.
وقد أظهرت نفس الدراسة أنَّ أساتذة من 32 مدرسة (من أصل الأربعين مدرسة المشمولة بالدراسة) قالوا إنَّهم يعرفون أساتذة راودوا الطالبات عن أنفسهن، وقال أساتذة من 26 مدرسة إنَّهم يعرفون أستاذاً في مدرستهم تسبَّب في حمل فتاة.
وكان للبلدان العربيّة نصيبها أيضاً من حالات التحرُّش الجنسي في المدارس حيث كانت وزارة التربية في تونس، قد كشفت عن 87 شبهة تحرُّش جنسي بمختلف أنواعه بالتلاميذ خلال الفترة الممتدَّة من 1 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 18 مارس/ آذار 2019، إثر بحث ميداني لصالح الوزارة، مؤكدةً عزل 23 شخصاً وتوقيف 21 آخرين عن العمل مؤقتاً، لشبهات من هذا النوع. كما ذهبت دراسة تمَّ إجراؤها في السعودية إلى أنَّ 23 في المئة من الطلاب في المدارس معرَّضون للتحرُّش الجنسي.
كل هذه الدراسات تبين تفشي ظاهرة التحرش الجنسي في المدارس وتقرع جرس الإنذار لضرورة التصدي لهذه الظاهرة والعمل على حماية أبنائنا في البيئة التي من المتوقع أن تكون الأكثر أمنا لهم.
أسباب التحرش الجنسي في المدارس:
من الصعب تتبع أسباب العنف الجنسي في المدارس لأن العديد من الأنظمة المدرسية ليس لها مصلحة في إجراء أي تقارير أو كشف للقضايا المتعلقة بالتحرش الجنسي بين أروقتها، وهنا تضيع البوصلة. لكن وبما أن العنف الجنسي يحدث في جميع البيئات التعليمية، من داخل المدن إلى مدارس الضواحي البعيدة، كان لا بد من استقراء وفهم الأسباب المؤدية للتحرش سواء بين الطلاب أنفسهم وبين أساتذتهم وذلك من أجل المساهمة في منعه والحد منه:
1. عوامل خطر فردية:
في الواقع، فإن أولئك الذين هم أكثر عرضة لارتكاب التحرش الجنسي يظهرون نقصًا في التعاطف، والعدوان، والعنف، والعداء، والذكورة المفرطة، وحتى السلوك الانتحاري. بالإضافة إلى ذلك، يعد تعاطي الكحول والمخدرات من عوامل الخطر في حدوث واقعات التحرش.
2. الإساءة في المنزل:
تشير دراسات الأبحاث التي أقامتها وكالة أسوشيتد برس فإن الأفراد الذين تعرضوا للعنف في المنزل أو لديهم تاريخ من سوء المعاملة في مرحلة الطفولة هم أكثر عرضة للانخراط في العنف الجنسي في المدرسة، إلى جانب أولئك الذين يرتبطون بأقرانهم العدوانيين جنسيًا.
3. المجتمعات الفقيرة:
المجتمعات الفقيرة التي لديها فرص عمل قليلة وتفتقر إلى دعم الشرطة والنظام القضائي هي أكثر عرضة للتعرض للعنف الجنسي في المدارس. بالإضافة إلى ذلك، فإن المجتمعات التي تتسامح مع العنف الجنسي وترفع من شأن التفوق الذكوري هي أيضًا أكثر عرضة له أيضًا.
4. ضعف نظام الإشراف والرقابة:
المدارس التي لا تتمتع بهامش كبير من الرقابة على طلابها وأساتذتها تنتشر فيها حالات التحرش الجنسي بكثافة، وتتيح لهم التحرك بحرية دون وضع قيود على تعاملاتهم الشخصية في البيئة التعليمية.
5. التأثير السلبي لوسائل الإعلام:
المحتوى الفاضح والمباح الذي تشهده المنصات الإلكترونية وانتشارها بين طلاب المدارس ساهم بشكل كبير في تفشي ظاهرة التحرش الجنسي.
6. القوانين الضعيفة الرادعة:
حتى يومنا تعاني مجتمعاتنا من ضعف في القوانين المتعلقة بردع جرائم التحرش الجنسي، وانعدام العقوبة تقريبا، الأمر الذي أدى إلى عدم الإفصاح عن هذه الجرائم والتكتم والتحفظ على الإبلاغ عنها ، بما في ذلك من أثر نفسي كبير على المتحرَّش به.
7. قلة التوعية والوعي:
حتى يومنا، ومع التطور الذي تشهده المجتمعات إلاّ الأعداد الكبيرة من جرائم التحرش الجنسي فضحت عدم وعي المجتمع بأهمية التوعية بمشكلة التحرش الجنسي وضرورة محاربتها. إضافة إلى، عدم وجود توعية كافي للتلاميذ بحقوقهم وكيفية الإبلاغ عن أي تصرف يؤذيهم وينتهك حرمة أجسادهم.
علامات تدلّ على أن الطفل تعرض للتحرُّش الجنسي:
إنَّ غالبيّة الأطفال يخافون من إبلاغ أولياء أمورهم حال تعرضهم للتحرش، إلّا أنَّ هناك علامات تبدو على الطفل يُمكن من خلالها أن يعرف الأهالي عند ملاحظتها أنَّ طفلهم تعرَّض للتحرُّش، من أبرزها:
- اضطرابات النوم.
- الانعزال وكراهية المدرسة.
- الهروب من المنزل أو من المدرسة.
- ظهور حالات الرعشة في الجسم، أو الخوف من الغرباء.
- تغيُّر مفاجئ في شخصيّة الطفل.
- المشاكل الدراسيّة المفاجئة وعدم التركيز والسرحان.
- رفض الانخراط في الأنشطة الدراسيّة.
- الإقدام على تصرُّفات جنسيّة مع أطفال آخرين.
- جرح النفس أو إيذائها وكأنّه يلوم نفسه وغير راضي عنها.
- التصرُّفات الجنسيّة، أو التولُّع الجنسي المبكِّر أو ما يُسمى الإفاقة الجنسيّة المبكِّرة.
المؤشّرات الجسديّة:
يوجد عدد من المؤشرات الجسدية التي تدل على تعرُّض الطفل للتحرُّش الجنسي منها:
- صعوبة في المشي أو الجلوس.
- المعاناة من آلام في الرأس أو عظام الحوض أو العضلات بشكلٍ عام.
- أوجاع في الأعضاء التناسلية.
- ملابس ممزقة أو ملابس داخلية غير مرتبة أو متسخة.
- ترك علامة على الملابس الداخلية ممّا يستدعي نزعها.
آثار التحرش الجنسي على الطلاب والمجتمع:
تأثير التحرش الجنسي على الطلاب والمجتمع على غير المتوقع قد تكون كارثية وتحمل في جوانبها العديد من المخاطر التي تهدد الفرد والمجتمع ككل، فيما يلي نبين أهم هذه الآثار:
آثار التحرش الجنسي على الطلاب:
هناك العديد من الآثار التي تظهر على المتعرضين للتحرش الجنسي في المدارس، منها:
1. الأثر النفسي:
يعاني الطلاب الذين يتعرضون للتحرش الجنسي من مشاكل نفسية مثل الاكتئاب والقلق وضعف الثقة بالنفس، وقد يؤدي ذلك إلى اضطرابات نفسية خطيرة مثل اضطراب ما بعد الصدمة وانخفاض الروح المعنوية والشعور بالذنب.
2. الأثر الإجتماعي:
يواجه الطلاب الذين يتعرضون للتحرش من صعوبات في التعامل مع الآخرين وفقدان الثقة في العلاقات الاجتماعية، مما يؤثر على علاقتهم الشخصية والاجتماعية.
3. الأثر الصحي:
يمكن أن يؤدي التحرش الجنسي إلى مشاكل صحية جسدية مثل الإصابة بالأمراض المنتقلة عن طريق الجنس وقد يؤثر على الصحة العامة للشخص المتضرر.
4. التأثير على التعليم:
انخفاض أداء الطلاب في المدارس وعدم قدرتهم على التركيز والتحصيل الدراسي وبالتالي على مستقبلهم التعليمي.
آثار التحرش الجنسي على المجتمع:
بشكل عام، يمكن القول أن التحرش الجنسي يؤدي إلى خلل في توازن المجتمع ويؤثر سلبا على العلاقات الاجتماعية، فيما يلي نبين أهم آثاره:
1. تشويه العلاقات الاجتماعية:
يؤدي التحرش إلى انهيار العلاقات بين الأفراد في المجتمع، حيث يشعر الضحايا بالعزلة والقلق من مواجهة الحياة والخوف من التعرض للتحرش مرة أخرى.
2. تأثير سلبي على الثقافة والقيم:
يؤدي التحرش إلى تدهور الثقافة والقيم الاجتماعية في المجتمع وفقدان احترام التقاليد والأعراف وخصوصية الأفراد.
3. زيادة معدلات الجريمة:
في عموم حالة التحرش وتفشيها في المجتمعات خاصة بين الطلاب في الأعمار الصغيرة يؤدي ذلك إلى زيادة معدلات الجريمة، وقد يتطور الأمر إلى ارتكاب جرائم جنسية أكثر خطورة.
4. انعدام الثقة في المؤسسات التربوية والقضائية:
عدم معاقبة المتحرشين والأثر النفسي الكبير الذي يتركه ذاك في المجتمع يؤدي إلى انعدام الثقة في المؤسسات والسلطات المعنية بحماية الأفراد من التحرش، مما يؤثر سلبا على النظام الاجتماعي والقضائي.
استراتيجيات مكافحة التحرش الجنسي في المدارس:
إن منع ومكافحة ظاهرة التحرش الجنسي في المدارس أمر معقد، خصوصا مع انعدام الإفصاح عن الإحصائيات الحقيقية عن هذه الحالات، ولكن يمكن تحقيقه. نستعرض عددا من الاستراتيجيات المنصوح بها والتي تقلل فرصة تعرض الطالب للعنف الجنسي أو ارتكابه:
شاهد بالفيديو: ثلاث مراحل للتعافي من واقعة التحرش الجنسي
علاج المتحرِّش جنسيّاً:
المتحرِّش جنسيا هو الذي يوجد بينه وبين الضحيّة فرق عمري كأن يكون المتحرِّش هو الأستاذ أو أحد المستخدمين في المدرسة أو غيره والذي يتطلَّب علاجه دراسة كافية للمتحرِّش نفسيّاً واجتماعيّاً وبيئيّاً واقتصاديّاً لأنَّ ذلك سيلقي بالكثير من الظلال على طريقة التعامُل معه.
وهناك نوعين من المتحرِّشين: غير المُصِرّ والذي يمكن علاجه، والمُصِرّ أو الثابت، الذي يهوى ممارسة ذلك وتكون فيه شخصيّة المتحرِّش غير سويَّة ويُعاني من اضطرابات سلوكيّة متعدِّدة لها جذور في حياته وغالباً لا يُجدي معه العلاج نفعاً. فيمكن اللجوء معه للعلاج الكيميائي وتعديـل سلوكه وعلاجه نفسيّاً ومن المُمكِن استخدام أكثر من طريقة. ويُجدي العلاج الكيميائي نفعاً مع أولئك الأشخاص الذين يَشْكُوْن من عدم القُدرة على التحكُّم في أنفسهم وفي ذات الوقت يكرهون ما يفعلون، وهذا النوع من العلاج يجب أن يكون تحت إشرافٍ طبّي.
أمّا تعديل السلوك ففيه يتم تدريب المتحرِّش كيف يتحكَّم في تفاعله الجنسي للمؤثِّرات الجنسيّة المُختلفة، وأمّا العلاج النفسي فيكون إمّا فرديّاً أو جماعيّاً ويُفضَّل العلاج الفردي، وقد يَمْتَد هذا إلى العلاج الأُسَرِي ولا بدَّ أن تتم فترة العلاج والمُتحرِّش في المُعتَقَل حتّى يتم علاجه تماماً. وقد يمتد العلاج إلى ما بعد الخروج في مُعظم الأحوال.
علاج الطالب المتحرِّش:
وهو الذي يتحرَّش بأقرانه في المدرسة أو بغيره من الأطفال ويكون التعامل معه مختلف عن المتحرِّش جنسيّاً لأنّه يكون ضحيّة كالمتحرَّش به حيث أنّه لا يُدرِك عواقب الموضوع وخطره. وفي حال اكتشاف سلوكيات جنسيّة غير سويّة لدى طفلك فمن الضروري التدخُّل بشكلٍ فوري لتدارُك الموضوع قبل انجراف الطفل لهذا المستنقع من خلال:
الحوار الأسري الداخلي الذي يتضمَّن:
- تَفْنِيد مُبرِّرات مُمارسة التحرُّش.
- ذكر أمثلة معكوسة تعرَّض فيها أحد المقربين للابن للتحرُّش وكيف أنَّ التجربة كانت صعبة ومُسيئة.
- إفهامه أنَّ أغلبيَّة الناس يَعتَبِر المتحرِّش شخصاً منحرفاً ومريضاً نفسياً.
- توضيح التحريم الديني لفعل التحرُّش.
- توضيح التجريم القانوني لفعل التحرُّش والعقوبات المترتِّبة عليه.
خطوات أساسيَّة لمنع الطفل من التحرُّش الجنسي:
- اللجوء للمُساعَدَة النفسيّة اللازمة للطفل المُعتدِي بهدف الحد من مُمارساته ومنعه من تكرار هذه السلوكيّات.
- وضع المتحرش في موضع المسؤوليّة عن أفعاله.
- وضع مُمارسة التحرُّش في سياقها العام في حياة المتحرِّش وتحديد خلفياتها ودوافعها لديه.
- توضيح انعكاسات التحرُّش على الضحيَّة، وخَلق تعاطُف داخلي لديه مع الضحايا.
- منع انتكاسة المُتحرِّش من خلال تجنُّب عوامل الخطورة.
- مُتابعة أنشطة الابن قدر الإمكان لتحديد ما إذا كان مستمراً على مُمارسة التحرُّش أم لا.
- في حال عدم استجابة الطفل للنقاش العقلاني يجب اللجوء للعقاب.
أمّا بالنسبة لموقف المدرسة فيمكنها اتخاذ بعض الإجراءات اتجاه الطالب المتحرِّش من خلال متابعة سلوكيّات الطالب المتحرِّش في الحصص والأنشطة، ومُتابعة سلوكه خارج المدرسة بالتنسيق مع أولياء أمره، وكذلك القيام بعقد جلسات إرشاديّة للطالب تُساعده على تحسين سلوكه.
إقرأ أيضاً: خطوات الدعم النفسي والتربوي للطفل المُعتدى عليه جنسيّاً
علاج الطالب المتحرَّش به:
يجب أن يكون هناك تعاون بين الإدارة المدرسيّة وأهل الطالب الضحيّة في كيفيّة تقديم المساعدة والدعم النفسي للطالب.
بالنسبة للمدرسة فيجب:
- عقد جلسات إرشاديّة تُساعد الطالب المتحرَّش به على رفع ثقته بنفسه وتحسين التقدير الذاتي وتعليمه كيفيّة التعامُل مع مواقف مشابهة.
- تعليم الطفل أن يطلُب المساعدة من المعلِّم أو من أهله في حال تعرُّضه للمضايقة من أياً كان.
- مُتابعة مدى تحسُّن حالة الطالب ومستوى تحصيله العلمي.
إقرأ أيضاً: كيف تساعد طفلك على تخطي مرحلة تعرّضه للتحرش الجنسي
أمّا بالنسبة للأهالي فيجب:
- الاستماع إلى الطفل هو بداية للحل، والحفاظ على الهدوء وعدم إشعار الطفل بالخوف.
- تقديم الدعم العاطفي للطفل باحتضانه وطمأنته بأنّك ستحميه.
- في حال رفض الطفل الذهاب للمدرسة يجب التكلُّم معه وتفهُّم مشكلته.
- طمأنة الطفل بأنَّ المتحرِّش سينال العقاب الشديد لفعلته.
- التخفيف عن الطفل بتجنُّب الضغط عليه بالحديث عن الموضوع.
- على الآباء الذين يعتقدون أنَّ أطفالهم تعرَّضوا للتحرُّش الجنسي اتخاذ إجراءات سريعة والمُبادرة لإجراء الكشف الطبّي.
- في حال حدوث اعتداء جنسي على الطفل يجب على الآباء خلال الـ 24 ساعة الأولى أن يأخذوا أطفالهم إلى طبيب مُختَص وذلك قبل أن يستحم الطفل، أو يغيّر ملابسه، أو حتّى قبل أن يفعل الطفل أيّ شيء، وذلك لضمان تقييم وضعه الطبّي، ومُعالجة الأمراض التي قد تكون انتقلت إليه بالاتصال الجنسي ومُعالجة الإصابات، بالإضافة لجمع الأدلّة الماديّة التي تُثبت الجريمة وقد تُساهم في تحديد هويّة الجاني، والتي يمكن استخدامها في أيّ إجراءات قضائيّة لاحقة ضدَّ مُرتَكِب الجريمة.
- المُبادرة للتحدُّث إلى استشاري نفسي للعلاج من آثار التحرُّش الجنسي مع عدم إجبار الطفل على ذلك وتركه ليكون ذلك بمحض اختياره وقتما يشاء، ويجب طلب العلاج فوراً في حالات التحرُّش الجنسي القاسي أو لمدد طويلة أو من قِبَل أكثر من شخص أو المصحوب بإيذاء بدني أو مُضاعفات في الأجهزة التناسليّة أو فتحة الشرج، أو وجود إيذاء نفسي أو تغيُّرات جنسيّة على الطفل أو سلوك جنسي في التفاعل مع الآخرين.
- يجب على عائلة الطفل الذي تعرَّض للتحرُّش أن يفكِّروا في التحدُّث مع أخصّائي اجتماعي ليساعد الأسرة في الحصول على الدعم النفسي ثمَّ الوصول لمرحلة التعافي.
إقرأ أيضاً: 10 دلائل تُشير إلى احتماليّة تعرض طفلك للتحرش الجنسي
في الختام:
الكثير من الآثار السلبية تنطوي عليها ظاهرة التحرش الجنسي في المدارس، أبناؤنا بحاجة لحماية دائمة وأمان كبيرين لمواجهة الأخطار التي قد يتعرضون لها بمفردهم، العطف والدعم النفسي والقرب والتواصل معهم بصدق يمكنه أن يكون حلا لكثير من مشاكلهم ويجنبهم مخاطر الاعتداء الجنسي وانتهاك حرمة أجسادهم.
أضف تعليقاً