فقد تمكنت دراسة حديثة أجرتها شركة "مكافي" الأمريكية لمكافحة الفيروسات، من تحديد "كلمات البحث" الأكثر خطورة على الإنترنت، والتي تعرض من يبحث عنها إلى خطر انتشار الفيروسات أو البرمجيات الخبيثة في جهازه.
وشملت الدراسة 2600 "كلمة مفتاحية" شائعة في خمس محركات بحث على الإنترنت هي "غوغل" و "ياهو" و "لايف" و "إيه أو أل" و "آسك" كما عمدت إلى تحليل 413 ألف صفحة إنترنت.
وفي هذا الشأن، قال الرئيس التنفيذي لشركة "مكافي"، ديفيد دي والت، في تصريح لـ CNN : "خلال العام الماضي فقط، شهدنا تحولاً غير عادي في البرمجيات الضارة، فقد انطلقت من قبو لأحد المتلصصين وتحولت إلى جريمة منظمة عبر الفضاء الإلكتروني ثم تحولت مؤخراً إلى شكل من أشكال الإرهاب وغيرها من الهجمات الجيوسياسية المنظمة".
وللعلم فإنّ أحد المغتربين العرب في دبي يقول في معرض تعليقه على هذه المعلومات بأنّ شركة مكافي اسرائيلية ويوجه تحذير للجميع بأنّ مركز العمل الرئيسي للشركة هو تل أبيب، وبأنّ الشركة تقوم بتركيب البرنامج بحيث تستطيع من خلاله معرفة ونسخ أي معلومة على جهاز أي مستخدم تهم إسرائيل، علماً بأنّ هذا المغترب لم يقدم مرجعاً يستند عليه لإثبات موثوقية المعلومة المذكورة.
وأما أشهر الفئات التي تنتشر من خلالها هذه البرمجيات الضارة فهي "شاشات التوقف" أو "حافظات الشاشات" المعروفة باسم Screensavers ، والألعاب المجانية والعمل من المنزل والألعاب الأولمبية ولقطات الفيديو والمشاهير والموسيقى والأخبار.
أما أخطر الكلمات أو المصطلحات التي قد تلحق الضرر بالباحث عنها فهي:
- كلمات الأغاني.
- ماي سبيس.
- تحميل موسيقى مجانية.
- طرق الغش في الألعاب.
- نغمات ورنات الهواتف الخلوية المجانية.
- فيلبس.
- الأحاجي.
- ألعاب الشدة.
- الكوتشينة.
ودائماً ما تأتي شركات مكافحة الفيروسات متخلفة بخطوات عن مبتكري الفيروسات والبرمجيات الضارة، ويقول دي والت في هذا الصدد: "نحن متأخرون عنهم كثيراً، هذه حقيقة لا يمكن إنكارها، ذلك أنّ البنية التحتية العالمية للإنترنت اتسعت بصورة كبيرة، وتصل نسبة أجهزة الكمبيوتر غير المحمية إلى 50 في المائة".
وأشار دي والت إلى المراهق الذي نشر فيروسات على موقع تويتر بسبب شعوره بالملل، وكان المراهق مايكل موني طالب المدرسة البالغ السابعة عشرة من العمر قد اعترف في مقابلة على شبكة "سي نت" المتخصصة بأخبار التكنولوجيا أنّه قام بإرسال 10 آلاف رسالة تحتوي على "برمجيات خبيثة" في ما لا يقل عن 190 حساباً على موقع تويتر الشهير، ورداً على التساؤل حول سبب فعلته، قال موني إنّه فعل ذلك لأنّه كان "يشعر بالملل".
وفي حالة مايكل موني تم التعرف عليه، ولكن بالمقابل هناك الكثير الكثير من الحالات التي لم يتم التعرف عليها رغم الحجم الهائل للأضرار التي سببتها لآلاف الأجهزة وبالتالي لآلاف المستخدمين ممن كان ذنبهم قلة المعرفة أو قلة الحرص على أجهزتهم بتأمين الحماية، أو حتى تخليق فيروسات يصعب ايجاد وسائل فعالة لدرء مخاطرها في الوقت المناسب.
وبعد كل ذلك، هل يكون يكون وجود الفيروسات في بيئة الإنترنت أحد الوجوه الأخرى السلبية للانترنت، أم أنّه الثمن الطبيعي الذي يجب دفعه عندما تُبدع البشرية ألواناً جديدة من الاختراعات المفيدة والرائعة؟
المصدر: موقع شام الإلكتروني نقلاً عن CNN
أضف تعليقاً