أجمل الزهور الطبيعية في العالم وفوائدها

تساعد نباتات الزينة والأزهار على تحسين نسبة الرطوبة في المكان، وتعمل بوصفها فلاتر طبيعية تنظِّف الجوَّ من الملوثات التي تنبعث من الأثاث أو الطلاء أو الطابعات، والتي تسبِّب حساسية وزيادة حالات الربو، فضلاً عن ذلك فإنَّ العطور والروائح الجميلة تساعد على الاسترخاء والتخلُّص من التوتر وتهدئة الأعصاب في الأيام المزدحمة بالأعمال، وأثبتت ذلك دراساتُ الباحثين التي تتضمَّن قياس معدَّل ضربات القلب ومستوى ضغط الدم لأشخاصٍ يعملون في غرف فيها نباتات زينة وأزهار، ومقارنتها مع أشخاصٍ في غرف لا تحتوي الأزهار، وهذا ما يدفعنا اليوم لنتحدَّث في مقالنا عن أجمل الزهور الطبيعية في العالم وعن فوائدها، فتابع القراءة.

أجمل الزهور الطبيعية في العالم وفوائدها:

تتَّسم جميع الأزهار في العالم بالجمال، ولكن يُصنَّف بعضٌ منها بأنَّه الأجمل، وفيما يأتي مجموعة من أجمل الأزهار في العالم:

1. زهرة التوليب:

تُزرع هذه الزهرة في هولندا والشرق الأوسط أيضاً، فمن أجمل المشاهد التي يمكن أن تراها في حياتك حقول أزهار التوليب في هولندا، والألوان المتنوِّعة منها والأشكال المميَّزة التي تشبه المقلوب عموماً.

يُستخدَم التوليب كثيراً في صناعة الباقات، وتعيش الزهرة مدَّةً لا تقلُّ عن 9 أيام بعد قطفها محافِظةً على جمالها، كما تُستخدَم في صناعة مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة وخاصة الكريمات المرطِّبة، ويُستخدَم زيت التوليب العطري في صناعة العطور الفاخرة والمعطِّرات الخاصة بتدليك الجسم وتعطير المكان، كونها تساهم في علاج التوتر والاكتئاب.

2. زهرة عصفور الجنَّة:

يعود أصل الزهرة إلى جنوب أفريقيا، كونها تتطلَّب بيئات استوائية لتنمو، وتحتاج إلى درجات حرارة لا تقلُّ عن 25 درجة مئوية ولمدَّة عدة ساعات يومياً لتتمكَّن من التطوُّر، وسبب تسمية الزهرة بعصفور الجنَّة، كونها تشبه رأس العصفور وتمتلك عدة ألوان زاهية كالأبيض والأزرق والأرجواني، وأهمُّ فوائد عصفور الجنَّة أنَّه نبات زينة يضيف لمسةً مميَّزة لديكور المنزل.

3. زهرة الآذريون:

من الأزهار الرائعة التي تكون بكثرة في الطُرق والحدائق والمنتزهات، وعلى الرَّغم من أنَّ الزهرة صغيرةٌ نوعاً ما، إلَّا أنَّ استخدامها في صناعة الباقات شائعٌ بكثرة، والموطِن المُناسِب للزهرة هو البحر الأبيض المتوسط والجزء الآسيوي من تركيا، لأنَّها تحتاج إلى مُناخات معتدلة، أمَّا التربة فيمكنها النمو في التربة الطينية أو الرملية أو الكلسية.

كما أنَّ الآذريون زهرة مقاوِمة للصقيع والجفاف، أمَّا فوائدها فهي مساعِدةٌ على حلِّ المشكلات الجلدية، كتسريع التئام الجروح وشفاء الحروق والتخلُّص من الندوب وعلامات التقدُّم في السِنِّ والأكزيما، وتساهم في تحسين الصحة الفموية والوقاية من تشنُّجات البطن.

4. زهرة الأُقحوان:

هي نباتٌ عشبيٌّ موسميٌّ يحتاج إلى كمية كبيرة من الضوء لتتفتَّح، كما أنَّها تحتاج إلى البيئات الباردة وذات التهوية الجيِّدة، فلا تزيد درجات الحرارة عن 18 درجة مئوية، ويُزهِر الأقحوان لموسمٍ واحد ثمَّ تذبل الأزهار وتموت.

أمَّا الموطن الأصلي، فهو الصين ثمَّ انتشر في اليابان ولاحقاً في أوروبا، وتُفيد الزهرة في علاج أمراض الجلد كالقروح والحروق، وكذلك تُستخدم بوصفها مسكِّناً للألم في حالات الزكام والبرد ومُليِّناً للأمعاء.

5. زهرة اللبلاب:

لها عدة أسماء أُخرى مثل الجرس الأرجواني كونها تشبه الجرس في شكلها، ويُمكن العثور على زهرة اللبلاب في كل مكان من العالم في المروج والجبال وأيضاً مُتسلِّقة على الأشجار، لأنَّها سهلةُ النمو ومقاوَمة لدرجات الحرارة المنخفضة وتعيش في مختلف مناطق العالم، وهذا يجعلها خياراً مثالياً لزراعتها في حديقة المنزل وعلى الشرفات، وتساعد أوراق نبات اللبلاب على التخفيف من السعال وآلام الأعصاب والمفاصل والقرحات.

6. زهرة اللوتس:

هي نبات مائي مُعمِّرٌ ينمو في الأماكن الرطبة، كالأنهار والبرك، وتكون جذورها في التربة الموحلة وزهرتها فوق سطح الماء، وتحتاج إلى التعرُّض لأشعة الشمس مدةً لا تقلُّ عن 5 ساعات يومياً لتستمر بالحياة.

يوجد من زهرة اللوتس ألوان متعددة كالأرجواني والأزرق والأحمر، ولكن أشهرها الأبيض؛ ولأنَّها ترتفع لسطح الماء عند الفجر ثمَّ تنغلق وتغطس عند حلول الظلال، عُدَّت زهرة اللوتس رمزاً للشمس والتجدُّد والولادة في العصور القديمة وارتبط تاريخها بالعصور والمصرية القديمة، وتمتلك الزهرة خصائص مضادَّة للأكسدة لذلك تحمي من الإصابة بالأمراض وتساعد على خفض مستويات السكر في الدم.

7. زهرة الليلك:

التي سمِّيت بهذا الاسم نسبةً إلى اللون الأرجواني الفاتح الذي يميِّزها، وزهرة الليلك ذات تاريخ قديم، فقد ارتبطت في دول البحر الأبيض المتوسط بعيد الفصح، لكونها تُزهِر في ذلك الوقت، أمَّا في روسيا فإنَّ وضع غصنٍ من نبات الليلك على طفلٍ حديثِ الولادة، يجلب له الحكمة على اعتقادهم، وفي العصر الفيكتوري ارتبطت أزهار الليلك بالحُبِّ القديم الأول.

أمَّا رائحتها فهي بمنزلة علاج لمن يُعاني من الاكتئاب والقلق، لذلك يُستخدم الزيت العطري في صناعة مُعطِّرات الجو والعطور الفاخرة والمواد التجميلية.

شاهد بالفيديو: 8 استراتيجيات لتحسين مزاجك ورفع مستوى طاقتك

8. زهرة القرنفل:

لا يمكننا مقاومة زهرة القرنفل المثيرة للإعجاب، سواء في شكلها الجميل أم ألوانها المتنوِّعة، ويمكن إيجاد عدد هائل من الألوان لأنَّها تشمل عدةَ أنواع من القرنفل، مثل قرنفل الشاعر والصيني والمتوج والصخري، ويعود أصلها إلى أمريكا الشمالية وجنوب أفريقيا، ولكن الآن تُزرع في آسيا وأوروبا أيضاً، ويُشتهر القرنفل بفوائده الكثيرة بوصفه مضادَّاً للأكسدة والبكتريا ومعالجاً لقرحة المعدة ومسكِّناً لألم الأسنان، كما أنَّه يساعد على الحفاظ على نسبة السكر في الدم.

9. زهرة الداليا:

تُعرف أيضاً باسم زهرة الأضاليا، وهي الزهرة التي تشمل أكبر عدد أصناف في العالم، ويصل عدد الأنواع إلى 20 ألف نوع، الداليا هي الزهرة الوطنية في المكسيك، وتُزرع في الغابات المعتدلة في جنوب ووسط المكسيك، تستخدم بَتَلات الداليا، للتَّخفيف من لدغات الحشرات ولتهدئة الجلد المُلتهِب وتخفيف الآلام.

10. زهرة اللافندر:

المعروفة باسم زهرة الخزامى ذات اللون البنفسجي الساحر التي تُستخدَم بكثرةٍ في تزيين المنازل، كما أنَّها زهرةٌ عطرية ذات رائحة مميَّزة يُستفادُ منها في صنع العطور والمنكِّهات، أمَّا البيئة المناسبة لنمو زهرة اللافندر فهي الأرض الجافة والكلسية والمشمسة، فهي ذات قدرة عالية على التحمُّل، وعلى الرَّغم من أنَّها تتحمَّل أيضاً درجات الحرارة المنخفضة، إلَّا أنَّها تُزهرُ إزهاراً أفضل في المُناخ الحارِّ، وعطر اللافندر يساعد على الاسترخاء وعلاج التوتر والقلق، كما أنَّ اللافندر يُستخدم لعلاج الأكزيما والثعلبة وحروق الشمس وحبِّ الشباب.

11. زهرة الزنبق:

يُمكن العثور على أزهار الزنبق في كثير من الأماكن حول العالم على الرغم من أنَّ الموطن الأصلي لها هو الغابات الجبلية، ولكن يمكن للزنبق أن ينمو في عدة بيئات حتى المستنقعات منها.

يتميَّز الزنبق برائحة جميلة، ويوجد منه عدة ألوان مثل الأحمر والبرتقالي، ولكنَّ اللون الأكثر شهرة هو الأبيض، ولزهرة الزنبق تأثير مُخفِّف للتوتُّر ومهدِّئٌ، كما أنَّها تمتلك خصائص مضادَّة لنمو الميكروبات.

12. زهرة الأوركيد:

تنمو هذه الزهرة على الأشجار وعلى الحجارة وبعض الأنواع منها تعدُّ مائيةً، وتشمل هذه الزهرة عدداً كبيراً من الأنواع المختلفة، وجميعها ذات ألوانٍ جميلةٍ وأحجام وأشكال مختلفة ومميَّزة أيضاً، وتمتلك الزهرة تأثيراً مهدِّئاً، فهي تُقلِّل التوتر وتُعزِّز الاسترخاء وتساعد على تحسين الحالة المزاجية.

13. الورد الجوري:

من الأزهار ذات الشعبية الكبيرة حول العالم وعلى مدى العصور، فهي زهرة مُحبَّبة بالنسبة إلى معظم الناس ومميَّزة بالرائحة الجميلة والألوان الجذابة، ولكنَّ أكثرَ الألوان سحراً هو اللون الأحمر الذي جعل هذه الزهرة رمزاً للحُبِّ الصادق والحقيقي، فأصبحت أكثر ما يُهدى في المناسبات الرومانسية.

يُطلق على الورد الجوري اسمَ الورد الدمشقي العربي، تبعاً لموطنها الأصلي وثمَّ نُقلَت إلى أوروبا وكلِّ مكان في العالم، وزيت الزهرة يَدخل في صناعة العطور الفاخرة ومستحضرات التجميل، كما أنَّه مهدئٌ للأعصاب ومعالِجٌ للأرق ويُحسِّن من عملية الهضم.

14. زهرة الفلِّ:

المعروفةُ خصوصاً في البلاد العربية، ويُطلق عليها عدة ألقاب أخرى، وتُزهر في مختلف الأماكن التي تُزرع فيها، ويُميِّزها لونها الأبيض ورائحتها الجذَّابة والساحرة، وتساعد زهرة الفلِّ على تنقية الجو وتعزيز الاسترخاء وتحسين الحالة المزاجية.

في الختام:

تعود الأزهار ونباتات الزينة بكثير من الفوائد على الإنسان والمكان الموجودة فيه عموماً، وتُساعد زيوتها العطرية على الاسترخاء والتخلُّص من التوتر والقلق والاكتئاب مثل زهرة الأوركيد والفلِّ والورد الجوري واللافندر والتوليب الذي يُستخدم زيته العطري أيضاً في صناعة أفخر العطور في العالم، وكذلك زهرة الليلك المميَّزة بلونها الأرجواني الفاتح، ومنها يُستخدم استخداماً كبيراً في تنسيق باقات الزهور مثل التوليب والورد الجوري.

بعض الأزهار له فوائد صحية كثيرة، ويعالج مشكلات البشرة كاللافندر والداليا والأقحوان، وعموماً فإنَّ عدد الزهور الجميلة في العالم كبيرٌ جداً ولكن حاولنا في مقالنا ذكر أجملها وأهمِّ فوائدها.