ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتب ويل إدواردز (Will Edwards)، ويُحدِّثنا فيه عن الهدف من حياة الإنسان في الكون.
ابتعدت المجتمعات الحديثة ولا سيَّما الغربية منها عن فكرة وجود غاية للحياة أو أنَّه قُدِّر لكل امرئٍ تحقيق هدف سامٍ محدَّد خلال وجوده في الكون؛ إذ يعاني الأفراد عموماً باختلاف معتقداتهم الأزمة الوجودية.
شاهد بالفيديو: 5 أسباب تجعلك تمتلك هدفاً في الحياة
إشكالية الهدف المحدد:
يطرح مفهوم وجود رسالة أو هدف محدَّد من حياة الفرد إشكالية جديدة؛ وذلك لأنَّه ثمَّة مستوى وجودي سامٍ يملي علينا رسالتنا؛ ومن ثَمَّ تكمن أزمة معظم الأفراد في هذه الأيام في التساؤل عن الكيان الذي حدَّد هدفهم في الحياة.
يبدو أنَّ الفكر الحديث في مجال تطوير الذات يتقبَّل احتمالية وجود هذه القوة العليا؛ إذ تستند معظم الكتب التي تناقش موضوع قانون الجذب إلى فكرة وجود خالق يتحكم بمصائرنا.
عليك ألا ترفض فكرة رسالتك الوجودية، وأنَّه قُدِّر لك تحقيق مهمَّة سامية في هذه الحياة بصرف النظر عن معتقداتك.
لا بدَّ أنَّك تؤمن بحقيقة هذه الفكرة في أعماق قلبك؛ ففيها تقبع الرغبة أو الحلم الذي ينتظر أن يُحقَّق، وإنَّ الهدف من وجودك في الحياة منوط باتِّباع هذا الحلم.
الهدف الحقيقي لوجودك في الحياة:
قد تكون على دراية مسبقة بحلمك أو أنَّك لم تدرس بعد خياراتك الحياتية، وفي الحالتين كلتيهما ثمَّة رغبة عميقة داخل قلبك تنتظر أن تقوم بإدراكها، وتفهم الهدف من وجودك في الحياة، وتكرِّس نفسك لتحقيقه على أكمل وجه.
سيتغيَّر كل شيء عندما تبدأ العيش في سبيل تحقيق الهدف من حياتك، وهنا يكمن سر تحقيق النجاحات المتميزة التي ترغب فيها من أعماق قلبك، والتي ستجلب لك السعادة والرضى الذين لطالما بحثت عنهما.
عليك أن تدرس ذاتك بعمق وتفهم رغباتك وحاجاتك ونقاط قوتك وضعفك ومواهبك وطموحاتك، وتحدِّد الهدف الذي خُلقت من أجل تحقيقه، وسيتسنَّى لك تحقيق حلمك وعيش الحياة التي قُدِّر لك أن تحياها في سبيل تلبية رسالتك الوجودية عندما تكتشف ذاتك الحقيقية.
في الختام:
يحتاج الأمر إلى بعض الجرأة والشجاعة، وهنا أريد أن أذكِّر بأحد الاقتباسات من فيلم ديزني الشهير: "مغامرة بو الكبرى" (Pooh’s Grand Adventure): "أنت أجرأ ممَّا تظنُّ، وأقوى ممَّا تبدو، وأذكى ممَّا تعتقد".
أضف تعليقاً