هل تتسبب لنفسك بخسارة المواهب؟

كتب الممثل "شاز بالمينتري" (Chazz Palminteri) النص السينمائي الرائع "قصة من برونكس" (A Bronx Tale)؛ إذ تدور أحداث الفيلم في الستينيات من القرن الماضي عن حياة صبي صغير يدعى "كولوجيرو" (Cologero).

الذي يضيع بين الإصغاء إلى نصيحة والده سائق الحافلة "لورينزو" (Lorenzo)، وبين السير على خطى رجل العصابات في الحي "سوني" (Sonny).



ملخّص القصّة:

خلال القصة، يتعلم "كولوجيرو" العديد من الدروس من كليهما، وأحد تلك الدروس يحدث في أثناء مناقشة في الحافلة مع والده؛ إذ يقول له والده:

"أتعس أمر في الحياة هو الموهبة المهدورة".

لا شك في أنَّك وجدت نفسك تشارك في نقاش يدور حول المواهب:

  • كيف ومتى نحصل على المواهب المناسبة؟ وما هي الأساليب التي يجب أن تستعملها الشركات لإشراك الأشخاص الرئيسين والاحتفاظ بهم؟

ربما سبق لك وشاركت في تصميم برنامج للقيام بأحد هذه الأمور أو كلها. غالباً ما يجد القادة العظماء طرائق للحفاظ على الأداء المتميز من خلال علاقات المنتورينغ وبرامج الإمكانات العالية والتخطيط لتعاقب الموظفين والمهام المرنة؛ هذه كلها طرائق ممتازة لضمان مشاركة أعضاء فريقك الموهوبين وإتاحة الفرصة لهم للمساهمة في نجاح عملك.

عندما نفشل في متابعة أفضل الخطط، يغادر أصحاب الأداء الأفضل. وعلى الرغم من محبتهم لك وللشركة والفريق، إذا لم يتمكنوا من إيجاد طرائق فعَّالة لاستعمال مهاراتهم وخبراتهم وقدراتهم، فسوف يتركونك.

شاهد أيضاً: 7 قواعد ذهبية تمهد طريق النجاح
 

مثال توضيحي:

يبدأ شخص ما في البحث عن وظيفة، ليست صفقة كبيرة ظاهرياً. ومع ذلك، يُعتبر هذا الشخص مخلصاً بشدة لمديره، فهو سفير لعمله ويؤمن بالعمل الذي يقوم به والذي تقوم به المنظمة.

لقد كان موجوداً في هذا العمل لسنوات عدة، ويشيد كثيراً بالخبرات التي حصل عليها، والعلاقات التي أقامها والنجاح الذي تحقَّق.

تنجِز المنظمة أعمالاً قويةً، وتضع خُططاً لتعاقب الموظفين بصورة راسخة، ناهيك عن تطوير المواهب وبرامج التقدم الوظيفي التي تساهم في تعزيز سمعتها بصفتها مرغوبة. يمكن لهذا الشخص أن يكون مثالاً رائعاً لنجاح هذه البرامج عند تطبيقها بصورة فعَّالة، فهو يتمتع بإمكانات عالية ومؤهل للترقية، ولديه نتائج رائعة في تقييمات الأداء والاجتماعات مع رئيسه في العمل.

إقرأ أيضاً: 3 طرق لزيادة مشاركة المواهب عالية الإمكانات في الشركة والاحتفاظ بها

وعود من دون تنفيذ:

إذا كان كل أمر يسير على ما يرام، فهل سيفكر أي موظف في الانتقال؟ وهل سيدفعه الشعور بالملل إلى القيام بذلك. توجد بعض العيوب الخطيرة في تنفيذ برامج التطوير؛ فقد تُهدَر المواهب، ويجري تقييد قدرات أصحاب الأداء العالي على النمو والمساهمة.

كلنا نمتلك خيارات في الحياة، وبصفتنا قادةً في مؤسساتنا، ليست لدينا خيارات لأنفسنا فحسب؛ وإنَّما يمكننا التأثير في الخيارات التي يتخذها زملاؤنا في الفريق والموظفون.

هل سيختار الموظفون أصحاب الإمكانات العالية البقاء في الشركة ويفعلون ما اعتادوا عليه دائماً لأنَّه سهل؟

أم أنَّهم سيغادرون ويستكشفون العالم الخارجي؟

أنت صاحب القرار في هذا الأمر. فلا تسمح أن يكون مكان عملك هو المكان الذي تضيع فيه المواهب.

المصدر




مقالات مرتبطة