نصائح حول كيفية وطرق تربية الأطفال حديثي الولادة

هل تتخيلون مشهداً أروع من رؤية وجه طفل حديث الولادة يبتسم للمرة الأولى؟ هل شعرتم بالحب العميق وفي الوقت نفسه القلق بشأن كيفية تقديم الرعاية الأفضل له؟ إنَّ تربية الأطفال حديثي الولادة مهمة لا تُقدَّر بثمن في حياة أي أسرة، وهي تجربة فريدة، لكنَّها تأتي مع كثير من الأسئلة والتحديات، إنَّها الفترة الزمنية الأولى من حياة الطفل التي تشكل الأساس لنموه الجسدي والعقلي والاجتماعي وبناء أسس حياة صحية وسعيدة، وبصفتكم أهلاً ومربين يجب أن تكونوا على دراية بأفضل السلوكات والممارسات التي تساعد على توجيه أطفالكم نحو مستقبل مشرق وصحي.



كيفية تربية الأطفال حديثي الولادة:

إنَّ الفترة الأولى من الولادة من أهم فترات تطور الطفل، ففيها يحتاج إلى رعاية واهتمام خاصين لضمان نموه السليم وصحته الجيدة، عند السؤال عن كيفية تربية الطفل حديث الولادة، يجب الانتباه إلى الأمور الأساسية التي يجب على الوالدين وضعها في الحسبان عند تربية الطفل حديث الولادة والاهتمام بها بشكل خاص وهي:

  • التغذية: يجب تقديم الرضاعة الطبيعية أو الصناعية بانتظام وفقاً لاحتياجات الطفل الغذائية.
  • النوم: يحتاج الرضيع إلى نوم كاف، ويجب توفير بيئة هادئة وآمنة للنوم.
  • طريقة العناية بالنظافة الشخصية.
  • تفقُّد الصحة: يجب مراقبة صحة الرضيع والتحقق من وجود أي أعراض غير عادية.
  • التفاعل والتعلم: يشعر الرضيع بحاجة إلى التفاعل واللعب والاستكشاف لتطوير مهاراته.
  • الحب والاهتمام: يجب تقديم حب واهتمام كبيرَين للرضيع لتعزيز رابطة صحية بينه وبين الوالدين.
  • مشورة طبية: يجب استشارة الطبيب بشأن اللقاحات والفحوصات الروتينية وأي مشكلات صحية تطرأ.
  • الاستجابة لاحتياجاته: يجب فهم احتياجات الرضيع والاستجابة لها بشكل فعَّال.

نصائح تربية الأطفال حديثي الولادة:

تربية الأطفال حديثي الولادة هي الفترة الحساسة التي تتطلب من الوالدين الرعاية والاهتمام الفائقين لضمان نمو وتطور الطفل بشكل صحيح وسليم، وفيما يأتي مجموعة نصائح لتربية الأطفال حديثي الولادة:

  • افهمي إشارات طفلك واستجيبي لاحتياجاته من رضاعة أو تغيير حفاض أو راحة.
  • أنشئي روتيناً يومياً لطفلك لمساعدته على التعود على الجداول الزمنية.
  • وفِّري بيئة هادئة ومظلمة للنوم للمساعدة على تطوير نمط نوم صحي.
  • تأكَّدي من تغيير الحفاض عند الحاجة واستخدمي منتجات آمنة للجلد.
  • قدِّمي الحب والاهتمام بشكل دائم، فالحضن والتقرب الجسدي يشجعان على تطوير الثقة بالنفس لدى الطفل.
  • تأكَّدي من أنَّ المكان الذي يقضي فيه الرضيع وقته آمن من أي مخاطر محتملة.
  • تفاعلي والعبي مع طفلك لتطوير مهاراته الحركية والاجتماعية فهذا أمر ضروري.
  • قومي بزيارات منتظمة للطبيب من أجل الفحوصات الصحية وتلقي المشورة بشأن التطعيمات.
  • أنصتي لاحتياجات طفلك وتعلَّمي كيفية فهمه بشكل أفضل.
  • علِّمي طفلك أساسيات الأمان كتجنب الأشياء الحادة والمواد السامة.
  • لا تنسي العناية بصحتك النفسية والجسدية لتكوني قدوة جيدة.
  • كوني مستعدة للاستمرار في تعلُّم كل ما هو جديد فيما يتعلق بتربية الأطفال وتطورهم.
  • احتفلي بأي تحسن أو إنجاز يحققه طفلك، سيعزز ذلك شعوره بالثقة.
  • حاولي التواصل مع طفلك من خلال الحديث والغناء والمزاح معه.
  • اقرأي قصصاً بسيطة لطفلك باستمرار؛ فهذا يساعد على تطوير قدرته على الاستماع واللغة.
  • رتِّبي نشاطاتك مع طفلك واستخدمي تطبيقات تتيح تتبع أوقات الرضاعة والنوم.
  • لا تترددي في طلب المساعدة من أفراد العائلة أو أصدقائك لتحصلي على قسط من الراحة عند الحاجة.
  • لا تترددي في طلب المساعدة من محترفين في تطوير الطفولة إذا كنتي تواجهين تحديات كبيرة في تربية طفلك أو قلقة بشأن تطوره.

طريقة تربية الطفل حديث الولادة:

1. طريقة الغذاء:

ينصح الأطباء بضرورة تغذية الطفل حديث الولادة من ثدي الأم، فهو أمر جيد من حيث الفوائد وتوفير التكلفة، فحليب الأم يوفر الحماية للطفل من بعض أنواع العدوى المرتبطة بالأذن والأمعاء والرئتين، وتقل احتمالية إصابته بأمراض الحساسية، ومع ذلك إن لم تستطيعي فعل ذلك لسبب من الأسباب، فيمكنك إرضاعه من الزجاجة باختيار حليب مناسب لعمره بعد استشارة الطبيب الخاص.

شاهد بالفيديو: 8 فوائد لحليب الأم تميزه عن الحليب الصناعي

2. تجهيز اللباس للطفل حديث الولادة:

فيما يتعلق بكيفية تربية الطفل حديث الولادة يُفضَّل اختيار ملابس مصنوعة من أقمشة ناعمة مثل القطن، تسمح هذه الأقمشة لبشرة الرضيع الحساسة بالتنفس وتقلل من فرص التهيج، وتجنبي استخدام ملابس ضيقة أو كبيرة جداً فتكون غير مريحة وغير مناسبة، من الأفضل اختيار ملابس تُفتَح بسهولة، ويجب تجنب الملابس التي تحتوي على أزرار أو زخارف صغيرة يمكن بلعها أو التعلق بها، ولا تنسي توفير قبعات خفيفة وقفازات وجوارب للطفل للحفاظ على دفء الرأس والأقدام، ويجب اختيار ملابس تتناسب مع موسم الولادة ودرجات الحرارة المحيطة.

3. مكان نوم الطفل حديث الولادة:

استخدمي سريراً خاصاً بالأطفال حديثي الولادة، ويُفضَّل أن يكون مزوداً بشبكة جانبية ثابتة ومرتفعة لمنع السقوط وأن تكون قضبانه متباعدة بمسافة 6 سم كي لا يعلق فيها رأس الطفل، وتأكَّدي من عدم وجود فراغ كبير في مسند الرأس والضهر بطريقة تحصر رأس الطفل، واستخدمي فراشاً مستوياً وصلباً، وامتنعي عن استخدام المفروشات السميكة أو المخدات حتى يكون الطفل أكبر، واختاري بطانيات خفيفة تكون مناسبة لدرجة حرارة الغرفة، وتجنَّبي وضع أي مفروشات أخرى في السرير، لا تضعي أي ألعاب أو أشياء صغيرة في مكان النوم يبتلعها الطفل.

4. تهيئة الأولاد الآخرين لاستقبال الطفل حديث الولادة:

عند تقديم نصائح لتربية الأطفال حديثي الولادة يجب ألا ننسى تهيئة أطفالك الآخرين - إن وُجدوا - لاستقباله والتعامل معه، فيجب عليكِ التحدث إليهم والشرح لهم بلطف أنَّهم سيصبحون أخوة أو أخوات، وقدِّمي لهم مفهوم الحب والرعاية المشتركة، وحافظي على الاهتمام وقضاء الوقت مع الأطفال الحاليين وأظهري لهم أنَّهم ما يزالون هامين، وشجعي الأطفال على المشاركة في رعاية الطفل الجديد بقدر ما يمكنهم تحمله من عمرهم، وتأكَّدي من منح الأطفال الحاليين والطفل الجديد الاهتمام الفردي والحب.

إقرأ أيضاً: قصة قصيرة عن التسامح بين الأخوة للأطفال

5. العناية اليومية بالطفل حديث الولادة:

  • إرضاع الطفل بانتظام وباستمرار أو تغذيته بواسطة الزجاجة وفقاً لاحتياجاته ووفق توجيهات الطبيب الخاص.
  • تغيير الحفاض بانتظام واستخدام منتجات مناسبة للحفاظ على نظافة البشرة.
  • توفير بيئة هادئة وآمنة للطفل للنوم.
  • الاهتمام بنظافة الجسم وغسل اليدين قبل التعامل مع الطفل.
  • اللعب والتفاعل مع الطفل لتطوير مهاراته وتعزيز رابطة الأمان.
  • مراقبة صحة الطفل ومشاركة أي مخاوف مع الطبيب.
  • اختيار ملابس ناعمة ومناسبة للموسم وتغييرها حسب الحاجة.

6. الاستجابة لبكاء الطفل حديث الولادة:

من بين نصائح تربية الأطفال حديثي الولادة الهامة ضرورة الاستجابة الفورية لبكاء الطفل خلال أشهره الأولى، وعندما تستجيبين لبكائه يجب تلبية حاجته الملحة أولاً، وبعد تلبية حاجاته استخدمي تقنيات التهدئة مثل وضعه في الكرسي الهزاز، أو تمليس شعره براحة يدك، أو الغناء له والحديث معه، أو المشي وحمله والغناء له في أثناء ذلك، أو حمميه بماء دافئ.

شاهد بالفيديو: كيف يتم العناية بالطفل حديث الولادة؟

7. مساعدة الطفل حديث الولادة على النوم:

الطفل حديث الولادة لا يفرق بين الليل والنهار، ولا تستطيع معدته استيعاب الطعام لأكثر من ثلاث أو أربع ساعات؛ لذا قد تضطري إلى إيقاظه خلال الأسابيع الأولى من أجل إطعامه وبالمقابل يحتاج إلى النوم أيضاً لا سيما خلال الأشهر الأولى، ويجب أن يكون الليل هو وقت النوم؛ لذا يجب إيقاف اللعب معه ليلاً وعدم إشعال الأنوار في أثناء إطعامه أو تغيير حفاضه، وبالمقابل يمكن إبقائه مستيقظاً بعض الوقت خلال النهار واللعب معه.

من أهم ما يجب عليكِ معرفته عن كيفية تربية الطفل حديث الولادة فيما يتعلق بموضوع نومه هو وضعية نومه، فالاستلقاء على الظهر هي الطريقة المناسبة لنومه، فتجد الدراسات في أمريكا أنَّ نوم الأطفال حديثي الولادة على بطونهم يؤدِّي إلى حصولهم على أوكسجين أقل ويكونون أكثر عرضة للموت المفاجئ نتيجة لذلك.

إقرأ أيضاً: 7 طرق تساعد على العناية بالطفل الحديث الولادة

8. استحمام الطفل حديث الولادة:

إذا كنتي تقومين بتنظيف منطقة الحفاض بشكل جيد فإنَّ الطفل لن يحتاج إلى الاستحمام كثيراً، مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً كافية، وتجدر الإشارة هنا إلى أنَّ الاستحمام بشكل كبير يسبب جفاف الجلد، وبالنسبة إلى تنظيف الأظافر يجب قصها أسبوعياً، ويُفضَّل فعل ذلك والطفل نائم كي لا يشعر بالانزعاج.

9. العناية الصحية للطفل حديث الولادة:

  • يجب قياس وزن الطفل، يبلغ وزن الطفل عند الولادة بين 3 ,3.5 كيلوغرام، وعندما يبلغ الطفل العام يجب أن يكون وزنه ثلاثة أضعاف وزنه عند الولادة، ويكون الطفل في خطر إن لم يزد وزنه خلال الثلاثة شهور الأولى.
  • قياس الطول: عند الولادة يكون طول الطفل 50 سم ويزيد بين 35 إلى 50 سم خلال عامه الأول، وحوالي 12 سم في العام الثاني.
  • التطور الحركي: عند عمر 3 أشهر يرفع الطفل رأسه بانتصاب، وعند 5 شهور يجلس بمساعدة الآخرين، وفي 7 أشهر يجلس وحده، وفي 9 أشهر يمشي قليلا بمساعدة الآخرين.
  • تطور اللغة: في عمر الثلاثة أشهر يبدأ بالابتسام وفي عمر 10 أشهر يصدر أصواتاً مكررة.
  • يجب زيارة الطبيب بشكل دوري والتأكد من تناول كافة التطعيمات الخاصة بالوليد الجديد ضمن المدد المحددة.

في الختام:

لكل من يتساءل عن كيفية تربية الطفل حديث الولادة يمكننا القول، إنَّ تربية الأطفال حديثي الولادة هي رحلة مليئة بالحب والمسؤولية؛ ومن خلال تطبيق هذه النصائح والإرشادات التي سبق ذكرها، يمكنكم بناء أسس قوية لصحة وسعادة أطفالكم، ولا تنسوا أنَّ كل طفل فريد، وقد تحتاج تجاربكم إلى التكيف والتعديل، وبالتفهم والصبر والاستمتاع بلحظات هذه المرحلة، ستكونون قادرين على تقديم أفضل رعاية ودعم لأحبائكم ومساعدتهم على النمو والتطور بسعادة ونجاح.




مقالات مرتبطة