من هي الشخصية الشغوفة؟ وما صفاتها؟

لقد جاء تعريف الشغف في قاموس أوكسفورد على أنَّه: "شعورٌ قويٌّ للغاية، وبالكاد تستطيع السيطرة عليه"، كما قد وصفت أوبرا وينفري الشغف بأنَّه: "طاقة، وشعور بالقوة نابع من التركيز على ما يثير حماسك"؛ ولكن، ما تعريف الشخصية الشغوفة؟ وما صفاتها؟



سنخبركم بكلِّ ذلك أعزاءنا القراء في السطور القليلة القادمة؛ فتابعوا معنا.

الشخصية الشغوفة:

تجمع الشخصية الشغوفة بين الحيوية والانفعالية، وهي من الشخصيات المهتمة جداً بتحقيق رغباتها والوصول إلى النجاح على الأصعدة العملية والاجتماعية كافة، وهي شخصية محبة للسلطة والقيادة، وتمتلك إرادة قوية، ويمكن أن تتصف أحياناً بالقسوة.

ترتبط الشخصية الشغوفة عادةً بأشهر الشخصيات التاريخية ذات الأثر الكبير؛ فهي تمنح الأشخاص المحيطين بها الأمل بمستقبلٍ سعيدٍ ومثير، وتُشعِرهم بأنَّهم يملكون هدفاً، وأنَّهم يسيرون على الطريق الصحيح، وبخطوات ثابتة في الحياة.

صفات الشخصية الشغوفة:

تتصف الشخصية الشغوفة بما يلي:

1. دائماً ما يكون شغفها في ذهنها:

من أحد صفات الشخصية الشغوفة أنَّها مهووسةٌ جداً بأحلامها وعواطفها، حيث أنَّها لا تستطيع منع عقلها من التفكير الدائم بالموضوع الذي يشغلها، وتتحمس جداً لأفكارها ومشاعرها الإيجابية.

2. الغضب والعاطفة:

مثلما تشعر الشخصية الشغوفة بالحماس، يمكن أن تنقلب مشاعر الحماس والسعادة عندها إلى مشاعر بؤس وغضب؛ إذ إنَّها تكون مرتبطة عاطفياً بما تفعله؛ لذلك فعندما تسير الأمور كما تريد، يصبح العالم في نظرها مكاناً جميلاً ورائعاً؛ ولكن عندما لا يحدث شيء مثلما خططت له وفكرت فيه، يصبح الأمر مزعجاً بالنسبة إليها.

3. تكريس حياتها لأحلامها:

تكون الحياة بنظر الشخصية الشغوفة مليئةً بأشياء تستحق السعي لأجلها، وأشياء لا تستحق ذلك؛ فهي تنجذب نحو الأشياء التي تثير شغفها، وتبتعد عن الأشياء التي لا تحفزها؛ كما وتعرف جيداً ما الذي يجعلها سعيدةً وراضية، وما الذي يجعلها غاضبةً ومستاءة.

4. دائمة التحدث عن مشاريعها وأعمالها:

عند تحدثك مع الشخصية الشغوفة، لابدَّ أن تسمع عن مشاريعها وإنجازاتها؛ فهي لا تريد التحدث عن أيِّ شيءٍ آخر غير أعمالها ومشاريعها، ويعود ذلك إلى شغفها بعملها المنصهر بذاتها وشخصيتها.

5. مستعدة للمجازفة والمخاطرة:

إنَّ الشخصية الشغوفة لديها فهمٌ واضحٌ لماهية هدفها في الحياة، ولذلك فإنَّها تمنح أهميةً أقلَّ للأشياء الأخرى، وتكونُ على استعدادٍ للمخاطرة من أجل الأشياء الأكثر أهمية؛ فهي شخصيةٌ متحمسة، وعلى استعدادٍ للتخلي عن كلِّ الأشياء التي لا تقع ضمن نطاق شغفها واهتماماتها، وتعرف تماماً كيف ترتب أولوياتها وتعيش المغامرة.

إقرأ أيضاً: لمَ الحياة "الخالية من المخاطرة" ليست جيّدة بما يكفي؟

6. الحماس:

إنَّ الأشخاص المتحمسين قد لا يشعرون بشكلٍ دائمٍ بالحماس، إذ لا يستطيع أحد أن يحافظ على أحاسيسه ومشاعره وحماسه طوال الوقت؛ ولكنَّ الشخصية الشغوفة تتميز بأنَّها تكون أكثر حماساً، ولفترات طويلة، وبشكل عام ومتكرر.

7. تبدأ يومها باكراً:

تعمل الشخصية الشغوفة بجد، ولا تضيع وقتها بالنوم والتكاسل؛ فبمجرد أن تستيقظ هذه الشخصية، فإنَّها تكون متحمسةً للعمل الذي ينتظرها، حتى وإن كان ما تعمل عليه لا يثير حماسها.

8. التفكير في المستقبل بإيجابية:

من أكثر الصفات التي تتميز بها الشخصية الشغوفة: التطلع الدائم إلى الأمام، والتفكير في الخطوة التالية التي ستقوم بها؛ فهي تملك دائماً هدفاً تطمح إليه، وتتحمس لتحقيقه.

9. إحاطة نفسها بعملها:

إنَّ العمل بالنسبة إلى الشخصية الشغوفة هو الحياة، وكثيراً ما تجلب عملها معها إلى المنزل؛ ذلك لأنَّ محبة العمل تنبض في قلبها طوال الوقت، وهو بمثابة الإحساس الذي يمثل لها الحياة.

10. الاندفاع نحو الأمام بكامل قوتها:

إنَّ الشخصية المتحمسة والشغوفة ليست دائماً الأفضل في تحقيق التوازن في حياتها؛ فهي متحمسة للغاية، وتدفع نفسها إلى العمل بأقصى طاقتها؛ ولكن إذا لم تتعلم كيف تكون متوازنة، ستنفد كامل قوتها وتتحطم.

إقرأ أيضاً: 10 نصائح تساعدك على إيجاد التوازن بين حياتك الشخصية وحياتك المهنية

11. لها سحر خاص:

تشعّ الشخصية الشغوفة حيوية ونشاطاً، وتزرع دائماً الفرح في نفوس المحيطين بها.

12. ملهمة للآخرين:

تشجع الشخصية الشغوفة الآخرين من حولها، وتعطيهم الأمل والإلهام باستمرار، وتمنحهم القوة والدافع لمتابعة أحلامهم وتحقيقها.

13. التركيز العالي:

تتمتع الشخصية الشغوفة بتركيز عالٍ، وتكون حريصةً على عدم إضاعة الوقت بالأمور الثانوية غير الهامة، ولا تسمح لأيِّ شيءٍ بالوقوف بينها وبين تحقيق أهدافها وطموحاتها.

14. تقبُّل العواقب مهما كانت:

لا تخشى الشخصية الشغوفة من الفشل، ويكون تركيزها مقتصراً على التقدم والاستمرار ومحاولة تحقيق النجاح، والوصول إلى هدفها المنشود.

 

المصادر: 1، 2، 3




مقالات مرتبطة