ما هي أهمية الاندماج في مكان العمل؟
يجد مديرو المواهب صعوبة في التعامل مع مسألة اندماج الموظفين؛ إذ تشرح دراسة جديدة من شركة "ديلويت" (Deloitte) السبب بالضبط.
وَفقاً لاستطلاع صدر في الفترة الأخيرة شمل أكثر من 3300 من قادة الموارد البشرية والشركات في 106 دولة، فإنَّ انخفاض اندماج الموظفين هو القضية الأولى التي تواجهها حالياً نسبة ساحقة من أقسام الموارد البشرية وقادة الأعمال تصل إلى 87%، وهذا ارتفاع من النسبة التي كانت 79% في السابق، فضلاً عن ذلك:
- تضاعف عدد قادة الموارد البشرية والشركات الذين أشاروا إلى أنَّهم يَعُدُّون الاندماج "هاماً جداً" من 26% العام الماضي إلى 50% هذا العام.
- قال قُرابة 60% من قادة الموارد البشرية والشركات الذين شملهم الاستطلاع إنَّهم ليس لديهم برنامج مناسب لتقييم وتحسين الاندماج.
- قال 12% إنَّ لديهم برنامجاً لتحديد وبناء ثقافة قوية.
- صنَّف 7% ممَّن شملهم الاستطلاع أنفسهم على أنَّهم ممتازون في تقييم وتحسين الاندماج والاحتفاظ بالموظفين.
هل هناك تغيُّر في موازين القوة من ربِّ العمل إلى الموظف؟
وَفقاً لمدير ومؤسِّس فرع "بيرسين" (Bersin) من شركة "ديلويت" (Deloitte)، "جوش بيرسين" (Josh Bersin)، فإنَّ سرعة تغيُّر عالم الأعمال قد تكون سبباً جزئياً لِمَا يحدث؛ إذ قال في بيان صحفي عن الاستطلاع: "مع ازدياد الطلب على المواهب، تنتقل القوة في الأعمال بسرعة من ربِّ العمل إلى الموظف، ويصبح العمال أكثر انتشاراً واستقلالية؛ ونتيجة لذلك، أصبح من الصعب إدارتهم وإدماجهم في عالم الأعمال الجديد هذا، كما تحتاج الشركات إلى إعادة تصوُّر الطريقة التي يديرون بها الموظفين والتوصُّل إلى أفكار جديدة مبتكَرة لتحافظ على نجاحها"، وتتضمَّن بعض النتائج الرئيسة الأُخرى ما يأتي:
- ما تزال الفجوات القيادية - التي كانت أهم قضية في العام الماضي - في مقدمة أولويات الموارد البشرية وقادة الشركات؛ إذ أشار 86% من المستجيبين إليها على أنَّها من أهم القضايا هذا العام.
- ازداد عدد المستجيبين الذين قالوا إنَّ فجوات القيادة "هامَّة للغاية" من 38% العام الماضي إلى 50% هذا العام.
- من المثير للدهشة أنَّ 49% من المديرين التنفيذيين الذين شملهم الاستطلاع أشاروا إلى أنَّهم ملتزمون بتطوير مهارات القيادة على جميع مستويات الشركة؛ وذلك وَفقاً لتقرير من شركة "ديلويت" (Deloitte).
- صنَّف قُرابة 85% من قادة الموارد البشرية والشركات التعلُّم والتطوير على أنَّهما قضايا رئيسة، مقارنة بنسبة 70% في العام الماضي.
- تكافح الشركات لتقليل الإجهاد في مكان العمل وتسهيل العمليات وتخفيف التعقيد؛ إذ يظن 66% من المستجيبين أنَّ موظفيهم يشعرون بالإنهاك في بيئة العمل اليوم، و74% أشاروا إلى أنَّ تعقيد مكان العمل يمثِّل مشكلة كبيرة.
- مع أنَّ أكثر من نصف الشركات التي شملتها الدراسة لديها نوع من برامج التسهيل، يقول 25% إنَّه ليس لديهم خطط لإنشاء برنامج.
شاهد بالفديو: 6 أمور تبيّن أهمية التحفيز في عالم الأعمال
التوقُّعات المتغيرة:
قال مدير رأس المال البشري العالمي لشركة "ديلويت توتشه توهماتسو ليميتد" (Deloitte Touche Tohmatsu Limited) "بريت والش" (Brett Walsh)، في بيان صحفي عن الاستطلاع: "هناك تحوُّلات كبيرة تحدث في مكان العمل العالمي، التي يجب أن تديرها الشركات بفاعلية".
وأضاف: "بالإضافة إلى توقُّعات العمال المتغيِّرة من أرباب العمل، فإنَّ المهارات المطلوبة في العمل تتغيَّر بسرعة أكبر من أي وقت مضى؛ لذا تتخلَّف الشركات بسرعة عن تطوير المهارات المناسبة في جميع المستويات.
هناك حاجة مُلِحَّة إلى إعادة تقييم الشركات لبرامج التعلُّم لديها، والتعامل مع تطوير القيادة بوصفه استثماراً طويل الأمد، بدلاً من تقديم التدريب في الظروف المواتية فقط".