كيفية البحث عن فرص عمل عبر الإنترنت وكيفية التقدم لها

أصبح الإنترنت في عالم اليوم، أداة أساسية للباحثين عن عمل؛ إذ يوفِّر ثروة من المعلومات وفرص العمل، ويُعدُّ البحث عن فرص عمل عبر الإنترنت طريقة ملائمة وفاعلة للعثور على الوظائف المناسبة والبحث عن أصحاب العمل والتعرف إلى اتجاهات سوق العمل.

من الضروري للباحثين عن عمل مع الاستخدام المتزايد للتوظيف عبر الإنترنت، معرفة كيفية البحث الفاعل عن فرص العمل عبر الإنترنت وكيفية التقدم لها، وعند القيام بذلك، يمكن للباحثين عن عمل توسيع نطاق بحثهم عن الوظائف، والوصول إلى مزيد من أصحاب العمل المحتملين، وزيادة فرصهم في الحصول على وظيفة.

في هذا المقال سنزوِّد الباحثين عن عمل بالنصائح العملية عن كيفية البحث عن فرص عمل عبر الإنترنت وكيفية التقديم لها تقديماً فاعلاً، كما سنحدد خطوات البحث عن فرص عمل عبر الإنترنت، ونصائح عن تقديم طلب وظيفي فاعل، والأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها في أثناء البحث عن وظيفة والتقديم عليها، وأهمية البحث والتقديم الفاعل للوظيفة.

خطوات البحث عن فرص عمل عبر الإنترنت:

يجب اتباع الخطوات الآتية للبحث عن فرص عمل على الإنترنت:

1. حدِّد معايير البحث عن الوظيفة الخاصة بك:

من الضروري تحديد معايير البحث عن وظيفة قبل البدء في البحث عن وظيفة، ويتضمن ذلك تحديد نوع الوظيفة التي تريدها، والصناعة التي تريد العمل فيها، والموقع الذي تريد العمل فيه، ومن الضروري أيضاً مراعاة مهاراتك وخبراتك ومؤهلاتك عند تحديد معايير البحث عن وظيفة، وسيساعدك هذا على تضييق نطاق البحث واستهداف فرص العمل ذات الصلة بأهدافك المهنية.

2. استخدم محركات البحث عن الوظائف والمواقع الإلكترونية:

من أكثر الطرائق فاعلية للبحث عن فرص عمل عبر الإنترنت هي استخدام محركات البحث عن الوظائف والمواقع الإلكترونية، وتتيح لك هذه الأنظمة الأساسية البحث عن وظائف حسب الكلمات الرئيسة والموقع والصناعة والشركة، وتتضمن بعض محركات البحث عن الوظائف والمواقع الإلكترونية الأكثر شيوعاً LinkedIn وindeed وGlassdoor وMonster وCareerBuilder، ومن الضروري التحقق بانتظام من هذه المنصات بحثاً عن وظائف شاغرة جديدة ولتكييف سيرتك الذاتية ورسالة التغطية لكل وظيفة تتقدم لها.

3. تحقَّق من مواقع الشركة على الويب:

من الهام أيضاً التحقق من مواقع الشركة على الويب بحثاً عن إعلانات الوظائف، إضافة إلى محركات البحث عن الوظائف والمواقع الإلكترونية؛ إذ تنشر شركات عديدة فرص عمل على مواقع الويب الخاصة بها قبل الإعلان عنها على محركات البحث عن الوظائف أو الأنظمة الأساسية الأخرى، وقد يمنحك التحقق من مواقع الويب الخاصة بالشركات ميزة؛ إذ تستطيع التقدم إلى الوظائف قبل أن تصبح معروفة على نطاق واسع، كما يسمح لك بالبحث عن الشركة ومعرفة مزيد عن ثقافتها وقيمها قبل التقديم.

4. استفد من منصات التواصل الاجتماعي:

قد تكون منصات الوسائل الاجتماعية مثل LinkedIn وTwitter وFacebook مفيدة أيضاً للباحثين عن عمل، ويُعدُّ LinkedIn، على وجه الخصوص أداة قوية للباحثين عن عمل؛ إذ يتيح لك إنشاء ملف تعريف احترافي، والتواصل مع المتخصصين في هذا المجال، والبحث عن فرص عمل، وربما يكون Twitter وFacebook مفيدَين أيضاً في العثور على وظائف شاغرة والتواصل مع المتخصصين في هذا المجال.

5. تواصَل مع المتخصصين في مجال التوظيف:

يُعدُّ التواصل مع المتخصصين في مجال التوظيف طريقة قيِّمة للتعرف إلى فرص العمل وبناء علاقات مع أصحاب العمل المحتملين، وتستطيع القيام بذلك من خلال حضور الأحداث الصناعية أو الانضمام إلى المنظمات المهنية أو التواصل مع المحترفين على LinkedIn، وتستطيع التعرف إلى فرص العمل قبل الإعلان عنها، والحصول على الإحالات والتوصيات، واكتساب نظرة ثاقبة في سوق العمل.

شاهد بالفيديو: 6 طرق لزيادة فرص النجاح في مقابلات العمل.

كيفية التقديم الفاعل لوظيفة:

فيما يأتي بعض النصائح الفاعلة للتقديم على وظيفة:

1. اقرأ الوصف الوظيفي بعناية:

تُعدُّ قراءة التوصيفات الوظيفية بعناية أمراً هاماً جداً لتقديم طلب وظيفي فاعل، وسيساعدك هذا على فهم متطلبات الوظيفة وتخصيص مواد التطبيق وفقاً لذلك، وانتبه إلى المؤهلات والمسؤوليات والمهارات المطلوبة المدرجة في الوصف الوظيفي، وسيساعدك هذا على تحديد ما إذا كنت مناسباً وجيداً لهذا المنصب وكيفية تخصيص سيرتك الذاتية ورسالة التغطية لتسليط الضوء على مهاراتك وخبراتك ذات الصلة.

2. صمِّم سيرتك الذاتية وخطاب التقديم:

يُعدُّ تصميم سيرتك الذاتية وخطابك التقديمي لكل طلب وظيفة أمراً ضرورياً للتميز عن المتقدمين الآخرين، فاستخدم الكلمات الرئيسة وعبارات من الوصف الوظيفي في سيرتك الذاتية ورسالة التغطية، وسلِّط الضوء على مهاراتك وخبراتك ذات الصلة، وكن محدداً وقدِّم أمثلة على إنجازاتك التي تثبت مؤهلاتك للوظيفة، وسيُظهر هذا لصاحب العمل أنَّك قد استغرقت وقتاً لفهم متطلبات الوظيفة وأنَّك مناسب تماماً لهذا المنصب.

3. اتبع تعليمات التقديم:

يُعدُّ اتباع تعليمات التقديم أمراً هاماً جداً للتطبيق الفاعل للوظيفة؛ لذا تأكَّد من تقديم جميع المستندات المطلوبة، مثل السيرة الذاتية وخطاب التغطية وأي عناصر إضافية مطلوبة في إعلان الوظيفة، واتبع إرشادات التنسيق والتقديم المحددة في إعلان الوظيفة، وأرسل عناصر الطلب الخاصة بك بحلول الموعد النهائي، ويؤدي عدم اتباع تعليمات التطبيق إلى تجاهل طلبك أو رفضه.

4. حضَّر للمقابلات:

إنَّ التحضير للمقابلات من أكثر الأشياء ضرورة للتطبيق الفاعل للوظيفة، فابحث عن الشركة والوظيفة، وأعدَّ إجابات لأسئلة المقابلة الشائعة، وتدرَّب على استجاباتك للتأكد من أنَّك واضح وواثق في أثناء المقابلة، وارتدِ ملابس احترافية ويجب أن تصل في الوقت المحدد للمقابلة، وأن تكون مستعداً لطرح أسئلة عن الشركة والوظيفة لإظهار اهتمامك وحماستك.

5. تابع مع صاحب العمل:

تُعدُّ المتابعة مع صاحب العمل بعد تقديم طلبك طريقة جيدة لإثبات اهتمامك بالمنصب والاستعلام عن حالة طلبك، وأرسل بريداً إلكترونياً للمتابعة، أو أجرِ مكالمة هاتفية مع صاحب العمل للاستعلام عن حالة طلبك، وسيُظهر هذا لصاحب العمل أنَّك استباقي ومهتم بالوظيفة، ومع ذلك، من الهام التحلي بالصبر والاحترام في اتصال المتابعة الخاص بك؛ إذ يتلقى أصحاب العمل في أحيان كثيرة عدداً كبيراً من الطلبات وقد يستغرقون بعض الوقت لمراجعتها.

الأخطاء الشائعة التي يجب تجنُّبها في أثناء البحث عن وظيفة والتقدم إليها:

توجد أخطاء شائعة تحدث في أثناء البحث والتقدم لوظيفة، ومن هذه الأخطاء ما يأتي:

1. التقدم لوظائف لست مؤهلاً لها:

من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الباحثون عن عمل هو التقدم لوظائف غير مؤهلين لها، ومع أنَّه قد يكون من المغري التقدم لشغل أي وظيفة تلفت انتباهك، فإنَّ التقدم لوظائف غير مناسبة يمكن أن يضيع وقتك ووقت صاحب العمل؛ لذا بدلاً من ذلك ركِّز على التقدم للوظائف التي تتناسب مع مهاراتك وخبراتك ومؤهلاتك، وسيؤدي ذلك إلى زيادة فرص اختيارك لإجراء مقابلة والحصول في النهاية على وظيفة مناسبة لك.

2. تقديم مواد التطبيق العامة:

خطأ شائع آخر هو إرسال مواد التطبيق العامة، ويُعدُّ تصميم سيرة ذاتية وخطاب تقديمي مناسب لكل طلب وظيفة أمراً ضرورياً لإثبات أنَّك أهل للوظيفة، وتجنَّب تقديم السيرة الذاتية نفسها وخطاب التغطية لكل طلب وظيفة، بدلاً من ذلك خصِّص مواد التطبيق الخاصة بك للوظيفة المحددة التي تتقدم لها من خلال إبراز مهاراتك وخبراتك ذات الصلة.

3. عدم المتابعة مع صاحب العمل:

قد يكون عدم المتابعة مع صاحب العمل بعد تقديم طلبك خطأ أيضاً، ومع أنَّه من الهام التحلي بالصبر والاحترام، فإنَّ المتابعة مع صاحب العمل بعد مرور فترة زمنية معقولة قد تظهر اهتمامك بالمنصب وتبقيك على رادار صاحب العمل، ومع ذلك من الهام المتابعة بطريقة مهنية ومحترمة وألا تكون انتهازياً أو عدوانياً.

4. إهمال نشاطك على الإنترنت:

في العصر الرقمي اليوم، قد يكون إهمال نشاطك على الإنترنت خطأً، غالباً ما يتحقق أرباب العمل من وسائل التواصل الاجتماعي والملفات الشخصية عبر الإنترنت قبل اتخاذ قرارات التوظيف؛ لذا تأكَّد أنَّ نشاطك عبر الإنترنت احترافي ويعكس مهاراتك ومؤهلاتك، وأزل أي محتوى قد يكون غير لائق أو غير احترافي، واستخدم منصات التواصل الاجتماعي مثل LinkedIn لعرض مهاراتك وخبراتك.

5. عدم التحضير للمقابلات:

يُعدُّ عدم التحضير للمقابلات خطأ شائعاً أيضاً، وتُعدُّ المقابلات جزءاً هاماً من عملية التوظيف، وقد يؤدي عدم الاستعداد الكافي إلى الإضرار بفرصك في الحصول على الوظيفة؛ لذا ابحث عن الشركة والوظيفة، ومارس إجاباتك عن أسئلة المقابلة الشائعة، وأعِدَّ أسئلة لطرحها على المحاوِر، وارتدِ ملابس مناسبة واحترم الموعد، ويمكن أن يزيد ضبط لغة الجسد خاصتك فرصك في أن تُختار لهذا المنصب.

في الختام:

قد يكون البحث عن وظيفة عملية صعبة؛ لكنَّ استخدام الموارد عبر الإنترنت قد يجعل الأمر أسهل، وتوجد مواقع بحث عدة عن الوظائف والموارد المتاحة عبر الإنترنت، والتي تساعدك على العثور على فرص عمل تتناسب مع مهاراتك ومؤهلاتك.

يتطلب طلب التقديم الفاعل لوظيفة الانتباه إلى التفاصيل، وتُعدُّ قراءة توصيفات الوظائف بعناية، وتصميم سيرتك الذاتية وخطابك التقديمي لكل طلب وظيفة، واتباع تعليمات التقديم؛ كلها خطوات حاسمة في هذه العملية.

يُعدُّ تجنب الأخطاء الشائعة في أثناء البحث عن وظيفة وعملية التقديم أمراً هاماً للحصول على وظيفة، والتقدم لوظائف لست مؤهلاً لها، وإرسال مواد عامة للتقديم، وعدم المتابعة مع صاحب العمل، وإهمال نشاطك على الإنترنت، وعدم التحضير للمقابلات كلها أخطاء شائعة يمكن أن تضر بفرصك في أن تُختار.

المثابرة والصبر هما المفتاح في أثناء البحث عن وظيفة وعملية التقديم، وقد يستغرق الأمر وقتاً وتطبيقات متعددة قبل أن تحصل على وظيفة، لكن بالبقاء مثابراً وصبوراً تستطيع زيادة فرصك في النجاح؛ لذا حافظ على موقف إيجابي واستمر في التركيز على أهدافك، وستجد في النهاية وظيفة مناسبة لك.