كيف كان صيام الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم في رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم: كان رسول الله صلوات الله وسلامه عليه قدوة مثلى لكل مسلم، قال تعالى: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) الأحزاب - 21.



وإذا رجعنا إلى هدى الرسول في صومه وجدناه يعجل الفطر، فإذا غربت الشمس إنتهى صوم اليوم، أفطر وكان يفطر قبل أن يصلّي فريضة المغرب، وكان يبدأ إفطاره بتناول بعض الرطب، «كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يُفطرُ قبلَ أن يصلِّيَ علَى رُطَباتٍ، فإن لم تَكُن رُطَباتٌ فتُمَيْراتٌ، فإن لم تَكُن تُمَيْراتٌ، حَسا حسَواتٍ مِن ماءٍ».

إقرأ أيضاً: 8 من أفضل الأعمال في شهر رمضان

وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا أفطر قال: «ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله» وكان يقول «لا يَزَالُ النَّاسُ بخَيْرٍ ما عَجَّلُوا الفِطْرَ».

وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يستاك وهو صائم، وكان يصب الماء على رأسه وهو صائم، وكان يحرص على صلاة القيام "صلاة التراويح" ومع أنّ صلاة القيام سنة فقد حافظ عليها الرسول صلّى الله عليه وسلّم ولم يتركها غير مرة واحدة.

وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ «أجودَ الناسِ بالخيرِ وكان أجودَ ما يكون في رمضانَ، حين يلقاه جبريلُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكان جبريلُ يلقاه في كل ِّليلةٍ من رمضانَ؛ يَعرِضُ عليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القرآنَ، فإذا لقِيَه جبريلُ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجودَ بالخيرِ من الرّيحِ المرسَلَةِ».

إقرأ أيضاً: أعمال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في رمضان

وكان يكثر من تلاوة القران الكريم ومن الذكر والصلاة والإعتكاف وبخاصة في الثلث الأخير من رمضان، وكان يكثر من الصدقة و الإحسان، ولقد قال الإمام ابن القيم في كتابه "زاد المعاد": (وكان من هدية الرسول صلّى الله عليه وسلم في شهر رمضان أنّه يُكثر من الصدقة والإحسان، وتلاوة القران، والصلاة والذكر والإعتكاف، وكان يخص رمضان من العبادة بما لا يخص غيره به من الشهور، حتى أنّه ليواصل فيه أحيانا ليوفر ساعات ليله ونهاره على العبادة).

والله أعلم.




مقالات مرتبطة