كيف تنجزين كل أمورك بوصفك رائدة أعمال مستقلة وأُم؟

منذ أكثر من 10 سنوات، أصبحتُ أُمَّاً لطفلين؛ لقد كنت أعتمد في ذلك الوقت على راتب واستحقاقات زوجي من الشركة التي يعمل بها، ذلك لأنَّني اخترت استبدال عملي المستقل في الكتابة الذي كنت أتقاضى فيه راتباً ممتازاً، بآخر أمنح فيه الأولوية للأطفال.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدونة "إيما جونسون" (Emma Johnson)، والذي تُحدثنا فيه عن تجربتها في مجال ريادة الأعمال الفردية بوصفها أمَّاً.

لقد كنت أقتدي بما كنت أعتقد أنَّه يمثل أفضل نموذج عائلي؛ إذ يبقى أحد الوالدين مع الأطفال في المنزل بعد أن يضحي بحياته المهنية، بما في ذلك الأمهات اللواتي ازدهرن في مجال العمل المستقل (وأنا منهن)؛ ففي نهاية الأمر، تُعدُّ ريادة الأعمال المنفردة مجازفة كبيرة عندما يقترن الأمر بإعالة الأسرة، أليس كذلك؟

لكن عندما حصل الطلاق، ضاعف أصدقائي وأقربائي ذوو النوايا الحسنة تلك الضغوطات المشحونة بالخوف، وسألوني عن نوع الوظيفة التي كنت أبحث عنها؛ ولكن لم يكن لدي أي نية للحصول على وظيفة؛ فقد كنت رائدة أعمال، ولم يعد لدي أي عذر لعدم تحقيق طموحي الكبير.

وبعد مرور بضع سنوات، كنت مستقلةً مالياً تماماً عن طليقي. كان هذا بفضل عملي في الكتابة الذي أنعشته، ثم حولته إلى موقع يدعى "ويلثي سينغل مامي" (Wealthy Single Mommy)؛ وهو مدونة شخصية تطورت لتصبح منصة تسويق رقمية تصل الآن إلى ملايين الأشخاص كل عام من خلال الكتب، والتدوين الصوتي، والظهور الإعلامي المتكرر، وفريق من الموظفين المتعاقدين.

تجلب لي رحلتي بوصفي رائدة أعمال منفردة الازدهار المالي، وتُعدُّ هدفي ومصدر سعادتي أيضاً؛ إذ يركِّز عملي على مساعدة الأمهات كي يصبحن مستقلات مالياً، ويربين أطفالهن بثقة وسعادة، ويشاركن في تنشئة أطفالهن على أساس من المساواة؛ كما أنَّ الرسائل اللطيفة التي تَرِدُني من النساء يومياً تؤكد لي أنَّ العمل بوصفي رائدة أعمال منفردة هو المسار الوحيد الذي يناسبني، سواء كنت أُمَّاً أم لم أكن.

في الواقع، عندما أفكر برحلتي التي امتدت عقداً من الزمن، أدرك أنَّ ريادة الأعمال المنفردة كانت عنصراً أساسياً لنجاحي في جميع جوانب حياتي:

1. مالياً:

لقد منحني العمل لحسابي الخاص، إضافةً إلى مصادر الدخل العديدة التي كنت أجنيها من العديد من الزبائن؛ ضماناً مالياً أكثر بكثير من العمل في شركات لصالح أرباب العمل الآخرين، كما لا يوجد منصب في أي شركة أعرفها يحقق دخلاً يضاهي ما أكسبه من عملي الخاص.

ثقي بي، لن يشكِّل تحمُّل تكلفة التأمين الصحي تحدياً عندما تكونين رائدة أعمال؛ وعندما يكون أطفالك هم مسؤوليتك الوحيدة، فهذا الأمر في غاية الأهمية.

إقرأ أيضاً: 25 مهارة يحتاج إليها سوق العمل الحر

2. بوصفي أُمَّاً:

يساعدني العمل المستقل على إدارة حياتي العائلية والمهنية، وأن أكون قدوةً لابني وابنتي لما هو ممكن تحقيقه في عالم العمل.

إنَّ العمل المستقل هدف الكثير من الأمهات، ولهنَّ الحق في ذلك؛ فأحد أهم الأسباب الذي يجذب الأمهات إلى ريادة الأعمال المنفردة، هو أنَّه يمنحهن القدرة على التحكم بوقتهن؛ والذي يُعدُّ أثمن سلعة بالنسبة للإنسان، وكأُمٍّ تحمل الكثير من المسؤوليات على عاتقها، ولا تمتلك الوقت الكافي؛ فإنَّ هذا التحكم لا يُقدَّر بأي ثمن.

وبينما كنت أكتب في وقت الحجر الصحي بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا، كنت أجلس على الشُّرفة والحاسب المحمول في حضني، وأعمل وأكسب المال في أثناء مساعدة أطفالي بين كل حين وآخر في الكتابة، أو في حل فروضهم الخاصة بالتعليم المنزلي؛ وخلال الأوقات التي انشغلت فيها كثيراً، ساعدني امتلاك قراري على جدولة مواعيد طبيب الأطفال لتلائم اجتماعات العملاء (أو بالعكس)، ومنحت نفسي إجازات بقدر ما أقرر أنَّني أستطيع تحمل تكاليفها، دون تكبُّد عناء المساومة مع مدير شركة.

يجعل هذا التحكم الحياة اليومية أسهل بكثير، وأمنيتي الكبرى هي أن يستمر ذلك عندما يتخذ أطفالي قراراتهم الخاصة بشأن حياتهم المهنية وعملهم وإسهامهم في هذا العالم؛ ولأنَّني أحب عملي، ولدي القدرة على التحكم في وقتي ومهامي، أتمنى أن يفهم أطفالي أنَّ هذه الحياة المهنية ليست ممكنة فحسب، بل متوقعة أيضاً.

3. بوصفي سيدة أعمال:

ربما تفرض العلاقات الزوجية قيوداً عديدة بشأن العمل؛ فكثيراً ما أسمع قصصاً عن النساء اللواتي يشعرن بأنَّ أعمالهن تتراجع بسبب زيجاتهن؛ على سبيل المثال: قد لا يتفق الزوج مع رؤى وطرائق زوجته في تنمية أعمالها، وبالتالي لا يوافق على استثمار أموال العائلة في مشروعها، أو تتجنب بعض النساء متابعة أهدافهنَّ لأنَّ القيام بذلك سيتطلب العمل الجاد للتفاوض أو الجدال مع شركائهن.

تتطلب جميع العلاقات الصحية تقديم تنازلات، وهذا أمر يجب أن تتعامل معه النساء المتزوجات وتبتكرن الحلول لتسويته؛ لكن بصفتي رائدة أعمال دون شريك (بعد طلاقي)، لم أضطر إلى تقديم مثل هذه التنازلات، وهذا ما ساعدني كثيراً.

وعلى المقلب الآخر، فإنَّ ريادة الأعمال تجعلني أرتقي إلى مستوى أعلى، ونمط العمل هذا هو الأفضل؛ فبدون دخل إضافي أعتمد عليه، قد أجد نفسي مضطرةً إلى مواجهة عواقب الإخفاقات المهنية والنكسات والضغوط المالية التي ترزح تحتها النساء عموماً.

4. بوصفي إمرأة:

لقد كانت السعادة والاستقلالية التي منحتني إياها حياتي العملية بالغة الأهمية في حياتي العاطفية؛ إذ يُحبُّ الرجال الناجحون مقابلة النساء اللواتي تضاهيهم نجاحاً وشغفاً والزواج بهن؛ فالنساء القويات والذكيات اللواتي يعتمدن على أنفسهن محط إعجاب للغاية، كما أنَّ الغريزة المهنية التي يتمتعن بها مثيرة للاهتمام وتجعل الآخرين فخورين بالتواصل معهن.

يُعدُّ التأمين المالي هاماً للغاية عندما يتعلق الأمر بحياتك العاطفية، وذلك بصرف النظر عما قد يقوله لك الناس؛ إذ يقدِّر الرجال في الغرب النساءَ القادرات على إعالة أنفسهن، واللواتي لا يرغبن بالزواج من الأثرياء لتحقيق الأمان المالي، كما أنَّ العلاقة القائمة على النضج، والتي لا تدور حول الاعتماد الكلي على الطرف الآخر مالياً تحررنا لنخوض بشكل أعمق في علاقاتنا؛ ففي نهاية المطاف، ألا نرغب جميعاً بأن يمنحنا شخص الحب على ما نحن عليه، وليس بسبب المال الذي نمتلكه!

قبل أن أستمر في الحديث عن جميع الأمور الرائعة المرتبطة بريادة الأعمال الفردية التي قد تزاولها الأُمُّ، عليَّ أن أُشير إلى أنَّ النضال في سبيل إطلاق مشروع تجاري، وتنميته وتوسيع نطاقه هو عمل شاق؛ وإن لم يكن لديك زوج يحبك ويدعمك، فقد تبدو المخاطر شاقة للغاية إذ لا يمكن مواجهتها.

لكن ومع ذلك، أرجو أن تُلقي نظرةً على الواقع الاقتصادي، وتطرحي على نفسك الأسئلة التالية:

  • حتى لو كنتُ لا أزال أتقاضى راتباً من وظيفة، ما مقدار التأمين الذي يمنحني إياه؟
  • هل أنا سعيدةٌ بحياتي المهنية؟ أم أنَّني أتوق إلى إطلاق مشروعي الخاص؟
  • ما نوع الرسائل المتعلقة بالوظيفة والعمل وكسب المال التي أوصلها لأطفالي؟ هل تتسم بالتفاؤل والقوة، أم بالتضحية والندم؟

عدم الشعور بالذنب لأنك أُمٌّ عاملة:

لا تنتج فجوة الأجور بين الجنسين بسبب مؤامرة يحيكها الرجال الأغنياء الذين يقررون بشكل تعسفي؛ أنَّ النساء يجب أن يتقاضين أقل منهم؛ فعدد النساء يفوق عدد الرجال في الجامعات في وقتنا الحالي، وتنخرطن في سوق العمل بأعداد متساوية، وبأجور متكافئة؛ ولكن لماذا يقل عدد النساء اللواتي يشغلن المناصب الإدارية الوسطى والعليا في حين أنَّهن مؤهلات لذلك؟

تترك النساء وظائفهن، وتتقلص أعدادهن في عالم العمل للاعتناء بأطفالهن؛ وعادةً ما يؤثر قلة وجود سياسات بيئة عمل ملائمة للأسرة على هذا القرار، ومع ذلك، إنَّ شعور الذنب الذي ينتاب الأم العاملة له دورٌ كبيرٌ في ذلك أيضاً؛ كما يُعدُّ سبباً جوهرياً في انعدام المساواة في الأجر بين الجنسين.

تماماً كما فعلت أنا في البداية، تتخذ نسبة كبيرة من الأمهات قرارات لإلغاء الأولوية المهنية بناءً على افتراضات خاطئة حول ما هو جيد لأطفالهن.

وفقاً لدراسة أجراها مركز "بيو للأبحاث" (Pew) في عام 2012، وافق 35% من البالغين على أنَّ الأطفال يتعرضون للأذى عندما تعمل الأمهات خارج المنزل، وفي حين أنَّ هذه الآراء تتغير نحو الأفضل، لا يزال 59٪ من الأمريكيين يعتقدون أنَّ الأطفال يستفيدون بشكل مثالي عندما يبقى أحد الوالدين في المنزل؛ وعندما كنت أُمَّاً، كنت مقتنعةً بهذه الفكرة أيضاً؛ لكن سرعان ما تبين أنَّني كنت مخطئة؛ إذ أفادت الأبحاث التي أجرتها الأستاذة "كاثلين ماكجين" (Cathleen McGinn) في جامعة هارفارد (Harvard)، بعد دراسة 30 ألف أسرة في 20 دولة، أنَّ بنات الأمهات العاملات حقَّقن أداءً أفضل من ناحية التحصيل العلمي والمهني، من بنات الأمهات اللواتي لا تعملن؛ كما حقق أبناء الأمهات العاملات الشيء نفسه خارج المنزل، لكنَّهم كانوا أكثر اهتماماً بأفراد الأسرة الصغار وكبار السن من أقرانهم الذين لا تعمل أمهاتهم.

وفي الحيز العام، كلما زاد عدد النساء العاملات، تمكَّنا من ترسيخ معايير المجتمع الجديدة للأجيال القادمة، وبالتالي تخفيف شعور الذنب الذي يمكن أن ينتاب بناتنا اللواتي يرغبن في العمل؛ بمعنى آخر، إنَّ حياتك المهنية هي شكل من أشكال النضال؛ لذا عليك أن تُحسني إدارة هذا الجانب من حياتك لتحقيق التأثير الأمثل.

إقرأ أيضاً: 4 خطوات مهمة تساعد الأم العاملة على إدارة وقتها

مشاركة مهمة رعاية الأطفال مع زوجك بالتراضي:

إنَّ خير من يمكن أن يمنح أطفالك الرعاية الكاملة دون عناء إنفاق أي أموال هو والد طفلك؛ لكن غالباً ما تقع هذه المسؤولية على عاتق الأمهات في معظم الأوقات.

ثمة ما لا يقل عن 60 دراسة خاضعة لمراجعة الأقران خلُصَت إلى أنَّ المشاركة في تنشئة الأطفال بين الأم والأب في الأُسَر (حتى في حالات الطلاق) تُعدُّ أفضل لمصلحة للأطفال.

باستثناء الحالات شديدة التعقيد، أنصحكِ بتنحية الغضب والخوف جانباً، والاتفاق مع والد أطفالك على التشارك في رعايتهم، يمثِّل القيام بذلك نموذجاً للحب والتسامح، ويحررك من مسؤولية رعاية أطفالك لوحدك.

وضع أهداف كبيرة، وركوب المخاطر اللازمة للوصول إليها:

قد تتجنب الأمهات المجازفة قدر الإمكان، ويمكنني أن أتفهم السبب؛ فالمخاطر كبيرة لأنَّهن مسؤولات عن الرعاية اللوجستية والعاطفية لأطفالهن، كما تُظهر الدراسات أنَّ النساء بشكل عام أقل ارتياحاً لخوض المخاطر مقارنة بالرجال.

وكما هو الحال في سوق الأسهم، تؤدي المجازفات الكبيرة إلى تحقيق عوائد مالية كبيرة مع مرور الوقت؛ تماماً كحال المخاطرات المحسوبة في صافي أرباح ريادة الأعمال إحصائياً، ولا يعني كونك أماً أنَّك لا تستطيعين أو لا تستحقين جني تلك الفوائد، ففي الواقع، ومع وجود موارد مالية أقل من غيرك (إذ من المرجح أن تحصل الأمهات على دخل أقل وثروة أقل من الآخرين)، فأنا أعتقد أنَّ لديك مسؤولية أكبر لتحمل المزيد من المخاطر من أجل دعم نفسك وعائلتك خلال فترات الانكماش الدوري والنكسات غير المتوقعة.

العمل على تقوية شبكة الدعم الخاص بك:

إنَّ قوة ضغط الأقران -الإيجابي منها والسلبي- مُوثَّقة توثيقاً جيداً؛ فمن المرجح أن يكون لدى أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن أصدقاء يعانون من زيادة الوزن أيضاً، وينطبق الأمر نفسه في أمور تتعلق بالديون والتدخين والطلاق.

وبنفس الطريقة، فإذا كنت محاطةً برواد أعمال طموحين وذوي تفكير عميق، ستزيد فرصك في الاستفادة من هؤلاء الناس من خلال التعرف على أشخاص هامين، وتبادل الأفكار معهم، واستمداد الإلهام منهم.

قد يكون الأناس المقربون إليك هم أفراد أسرتك، وأصدقاؤك الرائعون الذين تعرفينهم منذ وقت طويل، ويكنون في قلوبهم لك محبةً كبيرة، ولكنَّ ذلك لا يجعلهم الأشخاص المناسبين لدعمك في عملك؛ لذا، أحسِني اختيار أولئك الذين تشاركينهم أهدافك، وتطلبين منهم المشورة والدعم.

الحذر من اختلاق الأعذار:

بصفتي أماً مطلقة، أتمنى أن تنضمي إلي في مهمتي لإزالة الوصمة التي تشوب العائلات التي لا تُعدُّ "طبيعية" في نظر المجتمع؛ أي تلك التي لا تتكون من زوجين يتشاركان المنزل ذاته؛ فالطلاق ليس وصمة عار يجب أن تلاحقك إلى الأبد؛ لهذا السبب أطلب منك أن تحذري من استغلال وضعك الاجتماعي كأم مطلقة أو أرملة، واستخدامه كعذر عندما تواجهين تحديات لا مفر منها؛ وبدلاً من ذلك، ركزي على جميع المزايا التي يقدمها لك ذلك عندما يتعلق الأمر بالعمل:

  • ليس عليك إهدار وقتك وطاقتك في علاقة لا تجلب لك السعادة.
  • بحسب الإحصائيات، تقوم النساء بأعمال منزلية أقل عندما لا تكنَّ متزوجات. لقد أفادت مجموعة رائعة من الأبحاث أنَّ النساء المتزوجات العاملات يعوِّضن براعتهن المهنية من خلال القيام بأكثر مما ينبغي من الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال، وأنَّ الأمهات المطلقات أو الأرامل يقمن بأقل قدر من الأعمال المنزلية من بين جميع التركيبة السكانية للنساء اللواتي أُجريت الدراسة عليهن.

لذا في اللحظات العصيبة التي تواجهين فيها خيبة الأمل، قاومي الرغبة في أن تقولي لنفسك أو للآخرين: "حسناً، لقد أخفقت لأنَّني مطلقة أو أرملة".

مساعدة الآخرين، وكونك قدوة:

بغضِّ النظر عن مرحلة الأعمال التجارية التي وصلت إليها، حافظي دائماً على الشعور بالامتنان والهدف لجعل العالم أفضل، والتزمي بالسياسات التي تدعم الأسر العاملة، والتنوع الهادف، والقيم التي ألهمتك لبدء عملك التجاري في المقام الأول.

وفي رحلتك الشاقة في مجال ريادة الأعمال الفردية بوصفك أماً، لا تنسي أبداً أنَّ القيمة لا يتم جنيها من خلال تحقيق الدخل المرتفع، أو العمل المثمر فحسب؛ بل يأتي أيضاً عندما تكونين مثالاً يحتذي به أطفالك والنساء الأخريات اللواتي يشاهدنك.

يأتي ذلك على شكل إلهام تقدمينه وتستمدينه، ومن خلال طرح قصتك، وما تعتقدين أنَّه يمكنك تحقيقه بوصفك أُمَّاً في عالم الأعمال.

 

المصدر




مقالات مرتبطة