كيف تكون متفائلاً على الدوام؟

هل تتمنى أن تكون شخصاً أكثر تفاؤلاً؟ ربَّما تشعر بالتفاؤل المرتبط بالنجاح بين الحين والآخر، لكنَّك لا تنفك تعود إلى وضعك الطبيعي المتشائم، فيضمحل شعورك بالتفاؤل بمجرد تلاشي النجاح.



لا بد وأنَّك تعرف شخصاً في حياتك يتمتع بنظرة إيجابية دائمة للحياة، بغضِّ النظر عمَّا يفعله أو كيف يمكنه القيام بذلك. نعم، من الصعب أن تكون متفائلاً، ولكنَّه ليس أمراً مستحيلاً؛ لذا نقدم إليك فيما يأتي 8 خطوات لكي تكون متفائلاً:

1. طوّر روتيناً صباحياً:

يستيقظ كثير من الناس المتفائلين والناجحين في الحياة باكراً، ويمتلكون روتيناً صباحياً رائعاً، حيث يبدؤون نهارهم بالصلاة والتأمل، ويمارسون الرياضة، ويخططون ليومهم، ويتناولون فطوراً صحياً.

يمنحك تطوير طقوسك الصباحية بصورة مماثلة الطاقة الجسدية والعاطفية والروحية اللازمة لتلبية متطلبات يومك.

لن تفكر أبداً في مغادرة منزلك دون شحن أجهزتك الإلكترونية؛ وكذلك الأمر بالنسبة إليك، إذ لا ينبغي أن تخرج من منزلك قبل أن تعزز طاقتك كي تكون مستعداً لمواجهة ما ستقابله بكل تفاؤل.

إقرأ أيضاً: كيف تؤسس لروتين صباحي راسخ

2. تحلَّ بموقفٍ متفائل:

يدرك الأشخاص المتفائلون قوة إرادتهم في تحديد مسيرة حياتهم؛ فهم لا ينتظرون الظروف الخارجية لكي تحدد مشاعرهم.

يتبع الكثير منَّا على مستوى اللاوعي هذه الطريقة: "إذا حدث أمرٌ ما، فهناك نوعٌ معينٌ من المشاعر التي سنشعر بها"؛ في حين يؤكد الأشخاص المتفائلون أنَّه "عندما يحدث أمرٌ ما، فهناك مشاعرٌ التشاؤم أو التفاؤل"، لكنَّهم يختارون التفاؤل دائماً.

بإمكانك تعلم اختيار مشاعر التفاؤل، وتتمثل إحدى طرائق تطوير هذه القدرة بتوجيه تأكيدات إيجابية لنفسك في الوقت الحاضر؛ لذا تصرف كما لو أنَّك تشعر بالسعادة الآن حتى لو لم تكن سعيداً فعلاً، وابتسم واضحك، وستجد أنَّ الأمور تتغير نحو الأفضل.

عندما تتوقع أنَّك ستمرُّ بيومٍ إيجابي، غالباً ما يحدث معك موقفٌ يبعث على التفاؤل، حتى لو لم تسرِ الأمور كما تريد؛ لذلك لا تجعل التفاؤل مرتبطاً ببعض الإنجازات المستقبلية، وإنَّما اختره الآن وعن عمد.

3. أحط نفسك بالأشخاص الإيجابيين:

يمكننا جميعاً التعرف فوراً على الأشخاص الذين يمتلكون ابتسامة دائمة على وجوههم وفرحاً عارماً في قلوبهم؛ فحاول أن تقضي وقتاً مع هؤلاء الأشخاص كي تتعلم منهم طرائق التفاؤل.

شاهد بالفيديو: كيف يتعامل الناجحون مع الأشخاص السلبيين؟

4. تجنَّب الأحاديث السلبية والنميمة:

يدرك المتفائلون أنَّ مثل هذه الأمور تمنعك من التفكير بإيجابية؛ لذلك انتبه إلى حديثك، واطلب من أصدقائك محاسبتك عندما تنخرط في الأحاديث السلبية.

5. ركِّز على الرحلة، لا على النتيجة النهائية:

يخبرنا الاقتصاديون أنَّ الحوافز تحكم العالم؛ لذا امنح غيرك الحافز المناسب، وسينجز الناس أي شيء تطلبه منهم تقريباً؛ لكن تكمن مشكلة الحوافز أنَّها قد تضيُّق تركيزنا على تحقيق النتيجة المرجوة؛ وعندما نفعل ذلك، فإنَّنا نجازف متلهفين للقيام بما لا نملكه حالياً بدلاً من الاستمتاع بما نقوم به للوصول إلى ما نسعى إليه؛ فنحن نجازف بهذه الطريقة باستخدام طرائق مختصرة لتحقيق الأهداف بكلّ الوسائل الضرورية.

يركِّز المتفائلون بدلاً من ذلك على الاستمتاع برحلتهم في الحياة، مدركين تماماً النتيجة المستقبلية التي يسعون إليها؛ ولكنَّهم لا يركزون عليها فحسب، بل يجدون السعادة في رحلة تحقيق أهدافهم؛ لذا دع النتائج تتحقق وفق المسار الصحيح.

6. مارس الامتنان:

ابحث عن الأمور التي تمتن لوجودها في حياتك، ولا تستخف بقوة الشعور بالامتنان حتى على النعم الصغيرة التي تصادفها كل يوم؛ حيث قد يكون تجاهلها أحياناً بسبب رغبتنا في تحقيق أشياء أكبر وأفضل في حياتنا.

إقرأ أيضاً: قواعد العقلية الممتنة!

7. توقَّع الأفضل في الآخرين:

عندما يخذلك الناس، افترض أنَّهم لم يقصدوا إيذاءك، وسامحهم بسرعة بدلاً من الشعور بالحقد تجاههم، وابحث عن الصفات الجيدة في الناس، وركز على فضائلهم وخصالهم الجيدة، واجعلهم يعرفون مدى تقديرك لذلك.

8. مارس التمرينات الرياضية بانتظام:

من أجل تحقيق التفاؤل المستمر، يجب عليك التمرن كل يوم، حتى في الأيام التي لا تشعر فيها برغبة في ذلك، وحتى لو كنت تعتقد أنَّ ذلك مضيعة للوقت.

التزم بتنفيذ هذه الخطوات، وستغير طريقة تفكيرك وحياتك ككل.

شاهد: كيف تكون متفائلاً؟

المصدر




مقالات مرتبطة